"الانتخابات الأميركية".. المحفز الرئيسي التالي لـ"البتكوين"
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
برزت الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، باعتبارها المحفز الرئيسي التالي لسعر عملة البتكوين، مما قد يدفعها إلى 150 ألف دولار بحلول نهاية العام حال فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بحسب بنك "ستاندرد تشارترد".
ويأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه العملات المشفرة قضية ذات اهتمام متزايد بين الحزبين في واشنطن، بعد إطلاق صناديق بتكوين الأميركية المتداولة في البورصة في بداية العام الجاري 2024.
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، فإن الولايات المتحدة تاريخياً اتخذت موقفاً مناهضاً للعملات المشفرة، لكن المشرعين في الآونة الأخيرة أثاروا تساؤلات حول المدة التي يمكن أو ينبغي أن يستمر فيها هذا الموقف.
وكتب رئيس أبحاث الأصول الرقمية في بنك ستاندرد تشارترد، جيف كندريك، عن عملة البتكوين: "مع اقترابنا من الانتخابات الأميركية، أتوقع الوصول إلى 100 ألف دولار ثم 150 ألف دولار بحلول نهاية العام في حالة فوز ترامب".
وأضاف:
بعد تقرير الوظائف الكبير "سيصبح المحرك الكبير التالي لبيتكوين هو الانتخابات الأميركية. أظهرت إدارة الرئيس جو بايدن أخيراً براغماتية في الموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة في ETH، ولكن بعد ذلك استخدم بايدن حق النقض ضد الجهود المبذولة لإلغاء نشرة إرشادات المحاسبة رقم 121 (SAB 121) التي أصدرتها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.وتشير نشرة SAB 121 إلى السياسة المحاسبية للجنة الأوراق المالية والبورصات التي تدفع البنوك إلى معاملة الأصول الرقمية كالتزامات في دفاترها.
وفي حدث حصري لجمع التبرعات استضافته Craft Ventures في سان فرانسيسكو في 7 يونيو 2024، أظهر ترامب اهتمامه ودعمه لمجال العملات المشفرة، وانتقد بشدة مواقف الحزب الديمقراطي حيالها.
ومن خلال الدعوة لدعم صناعة العملات المشفرة خلال حملته الرئاسية، حث دونالد ترامب مؤيدي العملات المشفرة على التصويت له.
وقد اعترف أيضًا بالشعبية المتزايدة للبيتكوين واستخدمها كشكل إضافي من أشكال العملة.
وخلال الأشهر الأخيرة كانت ثمة مجموعة من المحفزات لسعر العملة المشفرة الأكبر "البتكوين"، من بينها الموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة بالبتكوين، وكذلك حدث التنصيف في أبريل.
وفي السياق، يشار إلى الرقم القياسي الحالي للعملة المشفرة، والذي تم الوصول إليه في 14 مارس، هو 73,797.68 دولاراً.
تغيير الموقف
في السياق، رصد كبير الاقتصاديين في شركة ACY في أستراليا، نضال الشعار، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، التحولات التي طرأت على موقف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب من العملات المشفرة، موضحاً أن:
عندما كان ترامب رئيساً للولايات المتحدة كان مناهضاً بشكل أو بآخر للعملات المشفرة بشكل كبير. خير دليل على ذلك تصريحه في 2016 بأنه ليس معجباً بالبتكوين، معتبراً أنها ليست نقوداً وأن قيمها متقلبة بشكل كبير ولا تستند إلا على الهواء. اعترف بأن إدارته كانت حذره تجاه الأصول الرقمية بشكل عام.وأضاف الشعار: "تصريحات ترامب أخيراً التي دافع فيها عن العملات المشفرة، تمثل تغيراً واضحاً في مواقفه؛ فهو يرى الآن الإمكانات الواعدة لهذه الأصول والتي قد تشكل ثورة في عالم المال وسلاسل التوريد والأمن السيبراني طبقًا لرأيه".
وأكد الخبير الاقتصادي أن مساهمة بعض أطراف صناعة العملات المشفرة، ومنها الشركات المهتمة بهذا القطاع، بحملته الانتخابية، كان له أثر في تشجيعه لها، وتغيير رأيه نحوها، حتى أنه صرح بأنه سيكون له تدخل مباشر في عالم التشفير من خلال الاستثمارت أو الدعم والتشجيع، كما أن موافقة هيئة الأوراق المالية الأميركية على قبول إدراج البتكوين كأصل داعم للصناديق القابلة للتداول هذا كان عاملًا في تغيير رأيه.
وأكد الشعار أن موقف ترامب حال فوزه بالانتخابات سيكون إيجابياً فيما يتعلق بالعملات الرقمية، موضحاً أن الدعم المقدم من قبله لها حالياً خير دليل.
وأضاف كبير الاقتصاديين في شركة ACY في أستراليا، في معرض حديثه مع موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
ترامب كرئيس للولايات المتحدة يستطيع خلق بيئة مساندة لهذه التكنولوجيا والأصول الرقمية بشكل عام بقدرته التأثير على السياسات الحكومية في هذا الصدد. سيكون له تأثير على الرأي العام وبالأخص رأي داعميه ومناصريه وهذا سيؤثر بشكل كبير على مستقبل العملات المشفرة. هذه المواقف تمثل نقل نوعيه هامة سيكون لها تأثير كبير على مجال العملات المشفرة حال فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.دعم القطاع لترامب
في الأسبوع الماضي، اجتمع مجموعة من مديري وخبراء التعدين مع الرئيس السابق دونالد ترامب لمدة ساعة ونصف، وهو الاجتماع الأول من نوعه بين ترامب المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض - الذي أدين أخيراً بـ 34 تهمة جنائية في نيويورك - والتقنيين الذين يقومون بتأمين شبكة بيتكوين البالغة قيمتها 1.3 تريليون دولار.
وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأميركية عن مجموعة من المشاركين في اللقاء، فإن:
من أهم نقاط الحديث كانت حقيقة أن الولايات المتحدة هي الأولى في الكثير من الأمور، ويجب أن تكون كذلك الأولى في عملة البتكوين، خاصة وأن أفضل عملة في العالم تلامس أعلى مستويات الأسعار على الإطلاق هذا العام. اتفق الكثيرون على أن الرئيس السابق كان متعاوناً، وكانت لديه أسئلة مستنيرة وبدا مهتماً بكيفية مساعدة عمال مناجم البتكوين في حل مشكلة العجز في الطاقة في أميركا.ونقلت الشبكة عن الرئيس التنفيذي لشركة BTC، ديفيد بيلي، الذي نظم لقاء المعدنين مع ترامب، قوله إن الاجتماع جزء من حملة أكبر لدعم محاولة الرئيس السابق للعودة إلى البيت الأبيض.
وقال بيلي عن هذا الجهد: "تعتزم صناعتنا جعل عملة البيتكوين والعملات المشفرة قضية حاسمة لانتخابات العام 2024.. كصناعة، نحن ملتزمون بجمع أكثر من 100 مليون دولار وإخراج أكثر من 5 ملايين ناخب لجهود إعادة انتخاب ترامب".
وبعد الاجتماع نشر ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" التي يمتلكها: "قد يكون تعدين البيتكوين هو خط دفاعنا الأخير ضد العملات الرقمية للبنك المركزي".
50 مليون أميركي
من جانبه، ذكر رئيس قسم الأسواق العالمية في Cedra Markets، جو يارك، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن الولايات المتحدة بها 50 مليون حامل للعملات المشفرة ومع إطلاق ترامب حملته الانتخابية انهال الدعم عليه من قبل حاملي هذه العملات، لدرجة أن إيلون ماسك كان من أوائل الداعمين له ولحملته الانتخابية عبر هذه العملات المشفرة، وهذا ما غيره موقفه كلياً من هذه العملات.
وتوقع يارك حال فوز ترامب بالانتخابات حدوث السيناريو التالي:
وقوفه في وجه القانون الذي دفعته السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن لزيادة تنظيم العملات المشفرة والبيتكوين بشكل خاص. تخفيف الشروط واللوائح التنظيمية على العملات المشفرة. كونه رئيس الولايات المتحدة وسياسي محنك سيقف في صف التشريعات التي تدعم وتقوي العملات المشفرة . كل ذلك يسهم بشكل أو بآخر في دخول أموال جديدة إلى هذا القطاع الهام.دعم قوي
وفي الوقت نفسه، أكد المدير التنفيذي لشركة VI Markets، أحمد معطي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أنه حال فوز ترامب في انتخابات الولايات المتحدة سيشهد سوق العملات المشفرة حالة من الدعم الضخم للعملات المشفرة سواء البيتكوين والإيثريوم.
كما توقع ارتفاع حجم السيولة الجديدة للاستثمار على العملات المشفرة بمختلف أشكالها في ظل دعم الولايات المتحدة لها، علاوة على انتشار التعامل بهذه العملات بشكل أكبر بين الشعب الأميركي.
وتسعى صناعة العملات المشفرة إلى الحصول على نفوذ كبير بين السياسيين الأميركيين في الوقت الذي تتصارع فيه مع التدقيق التنظيمي المتزايد، وهو التدقيق الذي كان سبباً في إفلاس شركات في العام 2022، والذي كشف عن عديد من حالات سوء السلوك والاحتيال وترك ملايين المستثمرين في أزمة مالية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات واشنطن الولايات المتحدة ستاندرد تشارترد البتكوين جو بايدن دونالد ترامب أستراليا الولايات المتحدة أميركا عملات أسواق الأسواق اقتصاد عالمي عملات مشفرة البتكوين واشنطن الولايات المتحدة ستاندرد تشارترد البتكوين جو بايدن دونالد ترامب أستراليا الولايات المتحدة أميركا عملات مشفرة الولایات المتحدة العملات المشفرة للعملات المشفرة الأصول الرقمیة دونالد ترامب هذه العملات فوز ترامب حال فوز
إقرأ أيضاً:
تعرّف على القضايا الثلاث التي ستشغل ترامب بالفترة القادمة. . ما هي خطّته؟
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، لخبير في كلية الإعلام بجامعة بار إيلان، إيتان جلبوع، جاء فيه إن: "ثلاث قضايا رئيسية ستشغل ترامب وإسرائيل في الأشهر القادمة، وهي: "اليوم التالي" في غزة، انضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، وصياغة استراتيجية لوقف القنبلة الإيرانية".
وأوضح المقال، أن: "اليمين في إسرائيل تهلّل عندما فاز دونالد ترامب في انتخابات 2024 للرئاسة الأمريكية. قالوا إن العلاقات معه ستكون أقرب وأفضل بكثير من تلك التي كانت في عهد إدارة جو بايدن".
وأردف: "ألمح رجال نتنياهو إلى أن ترامب قد يأمر بهجوم عسكري مُشترك من إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، أو على الأقل لن يعارض مثل بايدن الهجوم الإسرائيلي".
"سموتريتش أعلن بالفعل أن عام 2025 سوف يكون سنة تطبيق السيادة بالضفة الغربية" أبرز التقرير مشيرا إلى أن: "تأثير ترامب على الاتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب في غزة، هو مؤشر على ما قد يأتي والذي قد يخذل من يتوقع حرية يد إسرائيلية بالمنطقة".
وأوضح: "الاتفاق الحالي يشبه إلى حد كبير ما اقترحه نتنياهو لبايدن في مايو 2024. حينها تراجع بسبب تهديدات بن غفير وسموتريتش بتفكيك حكومته. في الاتفاق هناك تنازلات كان نتنياهو قد تعهد بعدم تقديمها".
واسترسل: "صحيح أن قاعدة الائتلاف توسّعت مع دخول غدعون ساعر للحكومة، وقضية النار الإيرانية تعرضت لهزائم، لكن الفرق الرئيسي بين مايو 2024 ويناير 2025 هو ترامب. منذ فوزه في الانتخابات، طالب نتنياهو بإنهاء المفاوضات بشأن إطلاق الأسرى ووقف الحرب في غزة قبل مراسم تنصيبه".
ومضى المقال بالقول: "اعتقد نتنياهو أنه من الأفضل تأجيل الاتفاق حتى بعد التنصيب، لكي يتمكن ترامب من أخذ الفضل. لم يفهم أن هناك قادة لهم أولويات أخرى. عندما اقترب تاريخ التنصيب ولم تحقق المفاوضات تقدمًا كافيًا، مارَس ترامب وأفراد فريقه ضغطًا على جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك نتنياهو، للوفاء بالموعد المحدد".
"ترامب يعرف نتنياهو، ويعلم أنه غير موثوق ولا يثق فيه. لذلك، أرسل إليه مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ليوضح له أنه كان يعني ما قاله، وأنه لن يقبل أي حيل لإفشال الاتفاق" بحسب المقال.
وأبرز: "فقط بعد هذه الزيارة، أرسل نتنياهو رئيس الموساد ورئيس الشاباك، ونتسان ألون، إلى الدوحة، لإغلاق الاتفاق. شرح لبن غفير وسموتريتش أنه لا مفر من قبول توجيهات ترامب للحصول على مواقف داعمة منه بخصوص قضايا أخرى مثل إيران والضفة الغربية".
وأضاف: "حتى هذه الأمل يجب أخذه بحذر. أراد نتنياهو واليمين في إسرائيل فوز ترامب لأنهم افترضوا أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في فترة ولايته الثانية، ستكون مشابهة لتلك التي كانت في فترة ولايته الأولى. من غير المؤكد أن هذه الفرضية ستثبت صحتها".
إلى ذلك، أبرز كاتب المقال أنه: "في فترة ولاية ثانية، يصوغ الرؤساء أولويات مختلفة ويتصرفون بطريقة مختلفة لتحقيقها. علاوة على ذلك، في حالة ترامب، بدأت فترة ولايته الأولى في 2017 وانتهت قبل أربع سنوات. انتظر أربع سنوات أخرى حتى عاد إلى البيت الأبيض".
وأكد: "كان ترامب، أول رئيس في التاريخ مرّ بتجربة عزله مرتين في الكونغرس ودخل البيت الأبيض كمجرم مدان. إنه يبحث عن تصحيحات. أول تصحيح في الشؤون الداخلية قد تحقق بالفعل. فاز في الانتخابات وأصبح ثاني رئيس في التاريخ فشل في المحاولة الأولى للحصول على ولاية ثانية، وانتظر أربع سنوات، ثم عاد وفاز".
"أول من فعل هذه النقلة هو جروفر كليفلاند في عام 1893. ترامب يريد تصحيحًا أيضًا في الشؤون الخارجية -الفوز بجائزة نوبل للسلام-. كان يعتقد أن الجائزة كانت من نصيبه عندما نظم اتفاقيات إبراهيم" بحسب الخبير في كلية الإعلام بجامعة بار إيلان.
وأوضح: "منذ عدة أيام قال إنه لو كان اسمه أوباما، لكان قد حصل على الجائزة منذ زمن، في إشارة إلى أن أوباما حصل على الجائزة قبل أن يبدأ ولايته. يظهر ترامب كشخص يسعى للسلام. يريد إنهاء الحروب وعدم فتح حروب جديدة. يريد التركيز على الشؤون الداخلية وتنفيذ إصلاحات إدارية في الحكومة ومواضيع مثل الهجرة وأمن الحدود والتنظيمات والصناعة والضرائب والصحة والتعليم أو المناخ".
في الشؤون الخارجية، وفق المقال، فإن ترامب مثل أسلافه أوباما وبايدن، يريد التركيز على الصراع مع الصين. هذه هي الأسباب الرئيسية التي تجعله يسعى لإنهاء الحروب في أوكرانيا وفي منطقتنا. لا يريد أن يعيق الشرق الأوسط خططه الأكثر أهمية سواء في الولايات المتحدة أو في العالم.
وقال الخبير نفسه: "ترامب مهتم جدًا بإدخال السعودية في اتفاقيات إبراهام. أولاً، لأنها الطريقة للحصول على جائزة نوبل للسلام. ثانيًا، للأعمال، وثالثًا، لاستكمال المحور العربي السني ضد إيران. مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تطلب السعودية بيانًا إسرائيليًا يتضمن أفقًا سياسيًا للفلسطينيين واتفاقيات أمنية واقتصادية مع واشنطن".
"من الواضح للجميع أنه لا يوجد أي احتمال أن توافق إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية في المستقبل المنظور، كما أن هناك حاجة لتغييرات كبيرة في سلوك السلطة الفلسطينية التي ستستغرق سنوات لتحقيقها. لكن أفق سياسي، والامتناع عن الضم والتوسع الكبير للمستوطنات في الضفة الغربية، هي مطالب قد يقبلها ترامب، إذا كانت هي الثمن الذي ستدفعه السعودية مقابل التطبيع" وفق المقال.
وأشار إلى أنه: "أثناء المفاوضات على اتفاقيات إبراهام، أصرّت الإمارات العربية المتحدة على تعهد من نتنياهو بالامتناع عن الضم، على الأقل لمدة عامين، وقد وافق. إيران تخشى أن يفرض ترامب عليها عقوبات أو يمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لشن هجوم على منشآتها النووية".
وأضاف: "حكومة إيران تهتم ببقاءها لذلك أبدت استعدادًا للدخول في مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد مع إدارة ترامب. كان هذا موضوع الحوار بين سفير إيران لدى الأمم المتحدة وإيلون ماسك، الرجل الذي سيؤثر بشكل كبير على ترامب في ولايته الثانية".
قال ترامب إنه: "قد يكون مهتمًا بمثل هذه المفاوضات. سيصدر تصريحات تهديدية ولن يستبعد الخيار العسكري كما فعل أسلافه، لكن مثل إنشاء المحور السني بمشاركة السعودية وإسرائيل، ستكون هذه الخطوات موجهة لتحقيق تنازلات كبيرة من إيران".
وأضاف: "هدف استراتيجي آخر لترامب هو تفكيك الروابط بين إيران وروسيا والصين، ويمكن لاتفاق نووي تحقيق ذلك أيضًا. ترامب يحمل محبة كبيرة لإسرائيل ومن المتوقع أن يساعدها في إزالة القيود على الأسلحة، وفي الصراع ضد الأمم المتحدة ووكالاتها ومحاكمها، وفي الحملة ضد المتظاهرين المناهضين لإسرائيل والمعادين للسامية في الجامعات الأمريكية".
وختم المقال بالقول: "سيتطلب منه الاستجابة لتحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك الترتيبات لاتفاقيات السلام. حكومة نتنياهو الحالية غير قادرة على التعاون مع ترامب في القضايا الإقليمية، وقد يجد نفسه مرة أخرى بين مطرقة بن غفير وسموتريتش وسندان ترامب".
واستطرد: "هذه الحسابات الائتلافية لا تهم ترامب، وسيضطر نتنياهو لمواجهتها، وإلا فإنه سيجد نفسه في مسار تصادمي مع ترامب، الذي وصفه بأنه أكبر صديق لإسرائيل في البيت الأبيض".