المرشحون المتشددون في إيران يرفضون تأثير العقوبات في المناظرة الرئاسية.. وتحسين العلاقات الدولية أمر بالغ الأهمية لإصلاح الاقتصاد
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في المناظرة الأولى بين المرشحين للرئاسة الإيرانية، نفى المتشددون تأثير العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي، في حين قال اثنان من المرشحين إن تحسين العلاقات الدولية أمر بالغ الأهمية لإصلاح الاقتصاد.
وركزت المناظرة التي استمرت ثلاث ساعات يوم الاثنين بين ستة مرشحين تم اختيارهم بعناية على "السيطرة على التضخم ونمو الإنتاج".
وستركز ثلاث من المناظرات المتلفزة الخمس المقررة قبل انتخابات 28 يونيو على الاقتصاد.
ومن المقرر إجراء المناقشة التالية في 20 يونيو. وفي المناقشات والمقابلات، دافع المفاوض النووي السابق سعيد جليلي، وعمدة طهران الحالي علي رضا زاكاني، والمتشدد أمير حسين غازي زاده هاشمي، عن “إنجازات” إدارة رئيسي.
ولقد واجهوا معارضة من مسعود بيزشكيان المؤيد للإصلاح، ومصطفى بور محمدي المحافظ المعتدل، وفي بعض الأحيان رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي انتقد أداء الإدارة بعبارات مستترة.
ويدرك المرشحون المتشددون جيدًا الأداء الاقتصادي الكارثي لإدارة رئيسي، لكنهم يرفضون تحمل المسؤولية عنه، بل ويشيدون به أحيانًا، وفقًا للصحفي المقيم في فرنسا سراج ميردامادي، لكنهم يلومون مسعود بيزشكيان بشكل غير عادل على أداء حكومة الرئيس الإيراني الاسبق، حسن روحاني".
وفي حديثه بعبارات غامضة وصعبة الفهم، أصر جليلي على أن العقوبات لا تهم، وأن حالة الاقتصاد يمكن تحسينها من خلال الاعتماد على "الإمكانات المحلية"، وهي الحجة التي كثيرا ما يرددها الموالون للمرشد الأعلى علي خامنئي.
ووفقا له، فإن معدل النمو الاقتصادي بنسبة ثمانية في المائة كما هو منصوص عليه في خطة التنمية السابعة أمر ممكن، بينما يرى آخرون أن هناك حاجة إلى عشرات المليارات من الدولارات لتحقيق هذا المعدل المرتفع.
ومع ذلك، دعا قاليباف إلى إجراء مفاوضات لرفع العقوبات إذا كان الجانب الغربي مستعدًا لتقديم حوافز كافية في المقابل مقابل كل خطوة تتخذها إيران، بهدف الحد من برنامجها النووي.
وتعرض قاليباف لانتقادات لأنه وصف رفع العقوبات بأنه أولوية لحكومته، بينما وافق البرلمان في ديسمبر 2020 تحت قيادته على مشروع قانون يشدد موقف إيران التفاوضي.
ودعا التشريع الصادر في ديسمبر 2020 إلى خفض التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 وألزم الحكومة بتصعيد الأزمة النووية.
ويصر جميع المتشددين الأربعة، بمن فيهم قاليباف، على أن العقوبات "غير عادلة" و"قاسية"، لكنهم يقولون أيضًا إن إيران نجحت في الالتفاف عليها وتبيع نفطها دون مشاكل كبيرة.
وفي تغريدة بعد المناظرات، أكد المعلق السياسي رضا نصري أن مزاعم المتشددين متناقضة، ومع ذلك، هناك انقسام كبير بين قاليباف وجليلي مرشح المتشددين. وكان أنصارهما غير متسامحين إلى حد كبير تجاه بعضهما البعض، وأصرا على ضرورة انسحاب أحدهما لصالح الآخر لضمان بقاء الرئاسة ضمن "الجبهة الثورية".
ويبدو أن زاكاني وغازي زاده هاشمي، اللذين لا يتمتع أي منهما بفرصة واقعية للفوز، يلعبان دوراً داعماً لجليلي في المناظرة.
وقد ينسحبون لصالحه بعد المناظرات، على غرار انسحاب جليلي لصالح رئيسي في انتخابات 2021. وعلى النقيض من المتشددين، أكد بيزشكيان المؤيد للإصلاحيين والمحافظ المعتدل بورمحمدي على التأثير المعوق للعقوبات.
ودعوا إلى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولي كوسيلة لمساعدة إيران في التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها. وأشار العديد من المراقبين إلى أن بور محمدي، الذي تحدث بشكل أكثر وضوحا وصراحة من المرشحين الآخرين، بدا وكأنه المنافس الأقوى في المناظرة.
ولكن لا توجد استطلاعات رأي مستقلة في إيران، ومن المستحيل قياس مدى تأثير هذه المناقشة.
وشدد بيزشكيان على التأثير الضار للعقوبات والعلاقات الدولية المتوترة على اقتصاد البلاد، مؤكدا أنه يجب على جميع المجموعات السياسية أن تتعاون من أجل التنفيذ الفعال للخطط الاقتصادية القائمة.
وقال إن ما يطلق عليه منافسوه "التحايل على العقوبات" أدى في كثير من الأحيان إلى الفساد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العقوبات المتشددون فی المناظرة
إقرأ أيضاً:
إجراءات متكاملة لترشيد الطاقة وتحسين الأداء في شركات البترول (تفاصيل)
ترأس المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اجتماعات الجمعيات العامة لشركات النصر للبترول والسويس لتصنيع البترول وأنابيب البترول، لمناقشة واعتماد الموازنات الاستثمارية للعام المالي المقبل 2025/2026، وذلك بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية.
وخلال الاجتماعات، أكد المهندس بدوي على أهمية دراسة سبل الاستفادة المثلى من الطاقات الإنتاجية غير المستغلة في مصافي التكرير بالسويس، بهدف زيادة كميات الزيت الخام المكرر. وأوضح أن هذا يأتي في إطار المحور الثاني من استراتيجية وزارة البترول، الذي يركز على تعظيم القيمة المضافة والاستفادة من البنية التحتية المتطورة لمصافي التكرير المصرية، التي شهدت تحديثاً شاملاً في السنوات الأخيرة.
كما شدد الوزير في اجتماع الجمعية العامة لشركة أنابيب البترول على الدور الحيوي الذي تلعبه الشركة في نقل وتوزيع المنتجات البترولية إلى جميع مناطق الاستهلاك، مؤكداً على ضرورة وضع خطة عمل لحماية خطوط النقل، خاصة في المناطق الحيوية، والعمل بتنسيق مع المحليات لوضع آليات للحد من المخاطر الناجمة عن الأعمال الإنشائية أو الحفر بالقرب من هذه الخطوط.
خطط الشركات البتروليةمن جانبه، استعرض المهندس محمد عبدالله حسن، رئيس شركة النصر للبترول، ملامح الموازنة الاستثمارية للعام المالي المقبل، مشيراً إلى استكمال خطة تطوير الوحدات الإنتاجية بالشركة، وتعزيز أنظمة السلامة والصحة المهنية، وكذلك تنفيذ مشروعات التحول الرقمي لتطوير منظومة التشغيل.
وفي ذات السياق، استعرض الكيميائي هشام فتحي، رئيس شركة السويس لتصنيع البترول، أهداف الشركة خلال العام المالي المقبل، مع التركيز على تعزيز الأداء الإنتاجي وتحقيق أعلى مؤشرات السلامة المهنية من خلال تطبيق نظام إدارة سلامة العمليات، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة.
كما عرض المهندس نبوي محمود، رئيس شركة أنابيب البترول، خطط الشركة في مجال إحلال وتجديد خطوط النقل، وتطوير شبكة الأنابيب لتعزيز قدرة مصر على أن تصبح مركزًا إقليميًا لتداول وتجارة البترول.
وشارك في الاجتماعات عدد من القيادات البترولية البارزة، بما في ذلك المهندس صلاح عبد الكريم، رئيس هيئة البترول، والجيولوجي علاء البطل، وكيل أول الوزارة لكفاءة الطاقة والسلامة والبيئة، وعدد من وكلاء الوزارة والمسؤولين في القطاع.
شركات البترول تستعرض خططها لتحسين كفاءة الإنتاج وترشيد الطاقة وزير البترول الأسبق: مؤشرات إيجابية لاكتشافات جديدة بالصحراء الغربية (فيديو) البترول: وصول سفينة الحفر "سايبم 10000" لبدء أعمال حفر جديدة بحقل ظهر اجتماع مشترك بين البترول والبيئة لوضع خارطة طريق لخفض الانبعاثات بدوي يوجه بدعم استراتيجيات السلامة والرقمنة في قطاع البترول مدبولي: حفر 105 آبار جديدة فى قطاع البترول الـ 6 أشهر الماضية وزير البترول يبحث زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر