تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في المناظرة الأولى بين المرشحين للرئاسة الإيرانية، نفى المتشددون تأثير العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي، في حين قال اثنان من المرشحين إن تحسين العلاقات الدولية أمر بالغ الأهمية لإصلاح الاقتصاد. 

وركزت المناظرة التي استمرت ثلاث ساعات يوم الاثنين بين ستة مرشحين تم اختيارهم بعناية على "السيطرة على التضخم ونمو الإنتاج".

 

وستركز ثلاث من المناظرات المتلفزة الخمس المقررة قبل انتخابات 28 يونيو على الاقتصاد. 

ومن المقرر إجراء المناقشة التالية في 20 يونيو. وفي المناقشات والمقابلات، دافع المفاوض النووي السابق سعيد جليلي، وعمدة طهران الحالي علي رضا زاكاني، والمتشدد أمير حسين غازي زاده هاشمي، عن “إنجازات” إدارة رئيسي. 

ولقد واجهوا معارضة من مسعود بيزشكيان المؤيد للإصلاح، ومصطفى بور محمدي المحافظ المعتدل، وفي بعض الأحيان رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي انتقد أداء الإدارة بعبارات مستترة. 

ويدرك المرشحون المتشددون جيدًا الأداء الاقتصادي الكارثي لإدارة رئيسي، لكنهم يرفضون تحمل المسؤولية عنه، بل ويشيدون به أحيانًا، وفقًا للصحفي المقيم في فرنسا سراج ميردامادي، لكنهم يلومون مسعود بيزشكيان بشكل غير عادل على أداء حكومة الرئيس الإيراني الاسبق، حسن روحاني". 

وفي حديثه بعبارات غامضة وصعبة الفهم، أصر جليلي على أن العقوبات لا تهم، وأن حالة الاقتصاد يمكن تحسينها من خلال الاعتماد على "الإمكانات المحلية"، وهي الحجة التي كثيرا ما يرددها الموالون للمرشد الأعلى علي خامنئي. 

ووفقا له، فإن معدل النمو الاقتصادي بنسبة ثمانية في المائة كما هو منصوص عليه في خطة التنمية السابعة أمر ممكن، بينما يرى آخرون أن هناك حاجة إلى عشرات المليارات من الدولارات لتحقيق هذا المعدل المرتفع.

ومع ذلك، دعا قاليباف إلى إجراء مفاوضات لرفع العقوبات إذا كان الجانب الغربي مستعدًا لتقديم حوافز كافية في المقابل مقابل كل خطوة تتخذها إيران، بهدف الحد من برنامجها النووي. 

وتعرض قاليباف لانتقادات لأنه وصف رفع العقوبات بأنه أولوية لحكومته، بينما وافق البرلمان في ديسمبر 2020 تحت قيادته على مشروع قانون يشدد موقف إيران التفاوضي.  

ودعا التشريع الصادر في ديسمبر 2020 إلى خفض التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 وألزم الحكومة بتصعيد الأزمة النووية. 

ويصر جميع المتشددين الأربعة، بمن فيهم قاليباف، على أن العقوبات "غير عادلة" و"قاسية"، لكنهم يقولون أيضًا إن إيران نجحت في الالتفاف عليها وتبيع نفطها دون مشاكل كبيرة. 

وفي تغريدة بعد المناظرات، أكد المعلق السياسي رضا نصري أن مزاعم المتشددين متناقضة، ومع ذلك، هناك انقسام كبير بين قاليباف وجليلي مرشح المتشددين. وكان أنصارهما غير متسامحين إلى حد كبير تجاه بعضهما البعض، وأصرا على ضرورة انسحاب أحدهما لصالح الآخر لضمان بقاء الرئاسة ضمن "الجبهة الثورية". 

ويبدو أن زاكاني وغازي زاده هاشمي، اللذين لا يتمتع أي منهما بفرصة واقعية للفوز، يلعبان دوراً داعماً لجليلي في المناظرة. 

وقد ينسحبون لصالحه بعد المناظرات، على غرار انسحاب جليلي لصالح رئيسي في انتخابات 2021. وعلى النقيض من المتشددين، أكد بيزشكيان المؤيد للإصلاحيين والمحافظ المعتدل بورمحمدي على التأثير المعوق للعقوبات. 

ودعوا إلى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولي كوسيلة لمساعدة إيران في التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها. وأشار العديد من المراقبين إلى أن بور محمدي، الذي تحدث بشكل أكثر وضوحا وصراحة من المرشحين الآخرين، بدا وكأنه المنافس الأقوى في المناظرة. 

ولكن لا توجد استطلاعات رأي مستقلة في إيران، ومن المستحيل قياس مدى تأثير هذه المناقشة. 

وشدد بيزشكيان على التأثير الضار للعقوبات والعلاقات الدولية المتوترة على اقتصاد البلاد، مؤكدا أنه يجب على جميع المجموعات السياسية أن تتعاون من أجل التنفيذ الفعال للخطط الاقتصادية القائمة. 

وقال إن ما يطلق عليه منافسوه "التحايل على العقوبات" أدى في كثير من الأحيان إلى الفساد.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العقوبات المتشددون فی المناظرة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تتوعد بعرقلة النووي الإيراني عبر العقوبات

حذرت بريطانيا أمس الأربعاء، من أنها ستثير قضية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لزم الأمر لمنعها من الحصول على سلاح نووي في الوقت الذي اجتمع فيه مجلس الأمن لمناقشة توسع طهران في مخزونها من اليورانيوم الذي يقترب من الدرجة اللازمة لإنتاج أسلحة.

ونفت إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن إيران تسرع "بشدة" تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لإنتاج أسلحة والبالغ نحو 90%.
وتقول دول غربية إنه لا حاجة لمثل هذا المستوى المرتفع من تخصيب اليورانيوم في أي برنامج مدني، وإنه لم يسبق لأي دولة أخرى فعلت ذلك دون الرغبة في إنتاج قنابل نووية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي.
وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي، للصحفيين قبل الاجتماع، "نحن واضحون في أننا سنتخذ أي إجراءات دبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وهذا يشمل استخدام آلية إعادة فرض العقوبات، إذا لزم الأمر". 

Iran increased its production of highly enriched uranium by 51% in the last three months alone.

There is no credible civilian justification for this — Iran is the only state without nuclear weapons to enrich uranium at this level. pic.twitter.com/rrnz9MZ09k

— UK at the UN ???????????????? (@UKUN_NewYork) March 12, 2025

وعقد الاجتماع المغلق بناء على دعوة من 6 من الدول الأعضاء الـ15 في المجلس وهي الولايات المتحدة وفرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا.
واتهمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة بالسعي إلى استخدام مجلس الأمن الدولي سلاحاً "لتصعيد الحرب الاقتصادية على إيران". وأضافت في منشور على منصة إكس، "يتعين رفض هذا الانتهاك الخطير لحماية مصداقية المجلس". 

Today, the UN Security Council holds a private meeting on the alleged “expansion of Iran’s nuclear program”! The U.S.—the chief violator of JCPOA & UNSCR 2231—is leading this charge. Washington openly seeks to weaponize the UNSC to escalate economic warfare against Iran. This…

— I.R.IRAN Mission to UN, NY (@Iran_UN) March 12, 2025

وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان بعد اجتماع المجلس، إن إيران هي "الدولة الوحيدة في العالم التي لا تملك أسلحة نووية وتنتج يورانيوم عالي التخصيب ليس له غرض سلمي يمكن التحقق منه".
كما اتهمت إيران بتحدي مجلس الأمن وانتهاك التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعت المجلس إلى "أن يكون واضحاً وموحداً في معالجة هذا السلوك الوقح وإدانته".

مقالات مشابهة

  • الصين وروسيا تدعمان إيران بشأن الملف النووي
  • إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي
  • حكام إيران بين مطرقة ضغوط ترامب وسندان الاقتصاد الهش
  • اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية
  • روسيا والصين تشددان على الحوار لحل ملف إيران النووي
  • بعد ارتفاع.. أسعار النفط تتراجع وسط قلق من تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي
  • النفط يتراجع وسط قلق من تأثير حرب الرسوم على الاقتصاد
  • بريطانيا تتوعد بعرقلة النووي الإيراني عبر العقوبات
  • خامنئي يعارض المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي
  • إيران قد تخسر العراق.. ترامب وإمكانية استغلال الخوف في مفاوضات الملف النووي