استهدافٌ حتى الإغراق: هجماتُ صنعاء البحرية ترتقي نوعياً
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
الجديد برس| تقرير*:
كرّست الهجمات الأخيرة التي شنّتها القوات البحرية اليمنية، في الساعات الـ72 الماضية، على السفن المرتبطة بإسرائيل، المسار التصاعدي للأحداث في البحريْن الأحمر والعربي وخليج عدن، وانتقالها من مرحلة الاستهداف إلى مرحلة الإغراق، مع تمكّن تلك القوات من تحقيق إصابات دقيقة في السفن المستهدفة، وتكرار حوادث اشتعال النيران فيها ومواجهتها احتمال الغرق.
وآخر هذه السفن كانت السفينة الأوكرانية «فيربينا» التي اشتعلت فيها النيران نتيجة إصابتها بشكل مباشر.
وقالت «القيادة المركزية الأميركية»، في بيان، إنّ «فيربينا التي ترفع علم بالاو وتملكها شركة أوكرانية وتشغّلها شركة بولندية، أبلغت عن وقوع أضرار وحريق على متنها، سعى الطاقم إلى مكافحته»، مضيفة أن «أحد البحارة أُصيب بجروح خطرة»، وأنّ «طائرة من السفينة الأميركية يو إس إس فيليبين (سي جي 58) نفّذت إخلاء طبياً للبحّار المصاب إلى سفينة قوة شريكة قريبة، لتلقّي الرعاية الطبية».
واعتبرت «القيادة المركزية» أنّ «هذا السلوك المتهوّر للحوثيين، المدعومين من إيران، يهدّد الاستقرار الإقليمي ويعرّض للخطر حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن».
وهدّدت بوقف المساعدات عن مناطق سيطرة “أنصار الله”، بالقول إن «التهديد المُستمرّ الذي يسبّبه الحوثيون لإمْكَانية العبور الآمن في المنطقة، يجعل من الصعب تقديم المساعدات الحيوية للشعب اليمني»، وتوعّدت «بالعمل مع الشركاء لمحاسبة صنعاء وتقويض قدراتها العسكرية».
وذكر البيان، أَيْـضاً، أن القوات الأميركية «دمّـرت قاربي دورية وزورقاً مُسيّراً وطائرة مُسيّرة تابعة للحوثيين فوق البحر الأحمر».
وكان الناطق باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، قد أكّـد، في بيان أصدره في ساعة متأخرة من ليل الخميس، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية بحرية مشتركة للقوات البحرية والقوات الصاروخية وسلاح الجو المُسيّر، جرى خلالها استهداف السفينة «فيربينا» في البحر العربي بصاروخ لتصاب إصابة مباشرة، وكذلك استهداف السفينتين «سيقاردين» و«أثينا» بصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة، على خلفية انتهاك هذه الناقلات القرار اليمني الخاص بمنع وصول السفن التجارية إلى موانئ فلسطين المحتلّة عبر البحر المتوسط.
وتعليقاً على ذلك، اعتبرت مصادر مطّلعة في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن العمليات الأخيرة كشفت عن تطور لافت في قدرات صنعاء العسكرية، خَاصَّة أن العملية التي استهدفت السفينة «فيربينا»، والتي جاءت بعد يوم واحد من استهداف السفينة اليونانية «توتر» واشتعال النيران فيها، تؤكّـد استخدام أسلحة متطورة، وانتقال الهجمات اليمنية من الاستهداف إلى الإغراق.
وأشَارَت إلى أن العمليتين المذكورتين نُفّذتا بأسلحة حديثة دخلت المعركة للمرة الأولى، مؤكّـدة أن قوات صنعاء تمتلك المزيد من المفاجآت، وأن الاستهداف إلى حَــدّ الإغراق سوف يتواصل، لتأديب كُـلّ سفينة تنتهك الحظر اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط.
* الأخبار البيروتية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تعلن عودة هجمات البحر الأحمر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، الاثنين، عن قرار استئناف عملياتها الهجومية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب.
وأوضح متحدث الحوثيين العسكري في بيان صحفي، أن الحظر سيستمر حتى فتح معابر قطاع غزة والسماح بدخول احتياجاته الإنسانية من غذاء ودواء.
وزعم أن هذا القرار يأتي في سياق تعزيز المواقف المساندة لفلسطين، مع استمرار الحظر على السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية الاستراتيجية حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية المرتبطة بغزة.
والجمعة، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، أن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد “إسرائيل” إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.
وشنت الجماعة المسلحة، أكثر من 170 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بزعم التضامن مع الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على غزة، وتراجعت الهجمات في يناير/ كانون الثاني بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وخلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.