المغرب يقدم نفسه كقوة عالمية في مجال تصدير السيارات ويصبح المورد الرئيسي للاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
يبرز المغرب كقوة عالمية في قطاع تصدير السيارات، ليصبح المورد الرئيسي للاتحاد الأوروبي، وشهدت صادرات السيارات توسعا ملحوظا بنسبة تزيد على 30% العام الماضي، حيث بلغ إنتاج أكثر من 535 ألف سيارة.
ويأتي هذا النجاح نتيجة لاستثمارات استراتيجية وسياسات حكيمة تسعى إلى التميز، هذا ما أكدته بوابة “يوراسيا ريفيو” المتخصصة في تقريرها.
وقد أدت البنية التحتية القوية والمصانع الحديثة والمجمعات الصناعية والقوى العاملة الماهرة، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الإنتاج، إلى ارتفاع إنتاج السيارات السنوي إلى مستويات غير مسبوقة، وقد دفعت هذه العوامل إنتاج السيارات إلى مستويات غير مسبوقة، مما عزز مكانة المملكة في هذا القطاع.
اقتصاديا، ساهم قطاع السيارات “بأكثر من 13 مليار دولار في ميزانية المملكة، كمنارة للتقدم والإمكانات، مما سمح للمغرب بتجسيد القوة التحويلية للتوجه الحكيم والتخطيط الاستراتيجي لتحفيز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، من خلال ميثاق الاستثمار وخطة التسريع الصناعي 2014-2020”.
وما زاد من حظوظ المغرب في هذا الاتجاه، حسب التقرير، هو موقعه الاستراتيجي مقابل جارته الأوروبية، إسبانيا. باعتبارها بوابة إفريقيا إلى أوروبا. ويقول التقرير: “إن هذه الميزة الجغرافية، إلى جانب الجهود المتضافرة لتعزيز البنية التحتية وتبسيط الاتفاقيات التجارية. عززت المغرب كلاعب رئيسي في صناعة السيارات، منخرطا إلى جانب نجاحاتها الاقتصادية في التكامل الاجتماعي والاستدامة البيئية”.
وأدت الجهود في هذا المجال، بحسب المصدر، إلى تقليص الفجوة بين الجنسين في قطاع السيارات. مع نتائج ملموسة بفضل الزيادة المستمرة في معدلات التكامل، مما جعل المملكة رائدة في مجال التكنولوجيا الخضراء والابتكار. وبالتالي جذبها عمالقة الصناعة العالمية إلى البلاد. مثل نيو موتورز، سنوب ورينو داسيا، وكذلك ستيلانتيس.
وللتذكير، بدأت شركة ستيلانتس نشاطها بمصنع القنيطرة في يونيو 2019 بعد تدشينه من قبل الملك محمد السادس. أدى النجاح الكبير لهذا المصنع إلى الرغبة في التوسع.
وكانت المجموعة قد أعلنت عن رغبتها في استثمار أكثر من 300 مليون يورو من أجل مضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى 450 ألف سيارة سنويا وإطلاق منتجات سيارات جديدة بما في ذلك السيارات الكهربائية.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة Stellantis، كارلوس تافاريس، قد أعلن قبل بضعة أشهر أن الهدف من هذا الاستثمار. في مصنع القنيطرة هو جعله “المحرك الثالث لشركة Stellantis” في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بالإضافة إلى أمريكا الشمالية وأوروبا.
أعلن كارلوس تافاريس عن مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنعه بالقنيطرة، ويهدف إلى إنتاج 450 ألف سيارة سنويا. منها السيارات الحرارية والكهربائية. ومن المتوقع أن يولد التوسع 2000 فرصة عمل بالإضافة إلى 3000 الحالية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: المغرب يحقق إنجازات كبيرة في تحسين صحة الأمهات والأطفال
أشاد البنك الدولي بالتقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال خفض معدلات وفيات الأمهات والرضع، مشيراً إلى أن هذا التقدم يعد من أبرز الإنجازات التي تحققت في قطاع الصحة على مستوى المنطقة العربية وإفريقيا.
وفي تقرير صادر عن البنك الدولي، تم التأكيد على أن المغرب حقق “تقدماً ملحوظاً” في تقليص معدلات وفيات الأمهات والأطفال، وذلك بفضل السياسات الصحية الفعّالة والبرامج المستدامة التي تم تطبيقها خلال العقود الأخيرة.
وأوضح البنك أن هذه الإنجازات تعكس نجاح الحكومة المغربية في تحسين المؤشرات الصحية الأساسية، خصوصاً في مجال صحة الأم والطفل.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، انخفض معدل وفيات الأمهات في المغرب من 228 حالة لكل 100,000 ولادة حية في عام 1990 إلى 72 حالة في عام 2020، مما يمثل انخفاضاً بنسبة 68%.
في حين تراجعت معدلات وفيات الرضع بشكل ملحوظ أيضاً، حيث انخفضت من 72 حالة لكل 1,000 ولادة حية في التسعينات إلى 22 حالة في عام 2020، وهو ما يعكس تحسناً بنسبة 69% في هذا المجال.
كما سجلت معدلات سوء التغذية بين الأطفال انخفاضاً ملحوظاً، حيث انخفضت نسبة التقزم (الطول غير الكافي بالنسبة للعمر) من 30.1% في عام 2000 إلى 18.2% في عام 2020. وتعتبر هذه النسبة من بين الأدنى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعلى الرغم من هذه التحسينات، لا يزال المغرب يواجه بعض التحديات في مجال الصحة العامة.
ويظل الوصول إلى الرعاية الصحية في المناطق القروية أحد القضايا المهمة التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام. يشير البنك الدولي إلى أن حوالي 40% من السكان في المناطق القروية لا يزالون يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، مما يساهم في استمرار الفجوة بين المناطق الحضرية والقروية.