"الديمقراطية": إحراق الاحتلال مبانٍ بمعبر رفح تمهيد لـ"اليوم التالي" للحرب بعد فشل مخططاته
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
صفا
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء، إن إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إحراق قاعات الاستقبال والانتظار في معبر رفح، وتوليه توزيع المساعدات على أبناء القطاع، إنما هي خطوات تمهد لفرض "اليوم التالي" للحرب، وفقاً لرؤية حكومة الاحتلال الفاشية.
وأضافت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن هذه الخطوات الخطيرة في مضمونها، ونتائجها، تأتي في سياق العودة إلى سياسة التجويع والتعطيش التي تعمل قوات الاحتلال على تكريسها سلاحاً، للرهان على تقويض الإرادة الوطنية للشعب في القطاع، بعد أن باءت كل المخططات بالفشل.
وتابعت "لقد فشلت سياسة تشكيل إدارات مدنية موالية للاحتلال ومرتبطة به، لتوزيع المساعدات على السكان، كما فشلت في تحقيق أهدافها في رفح، بالعمل على قضاء بنية المقاومة، كما ادعى جيش الاحتلال، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بالقوة، ما عمق مأزق جيش الاحتلال، وهو يتلقى ضربات يومياً على أيدي مقاتلينا الأبطال، وهو يشاهد عمق الالتحام بين المقاومة وشعبنا، وعمق إصراره على رفض الخضوع أو التذلل أو الاستجداء".
وحذرت الجبهة الديمقراطية من أن سياسة التصعيد الإسرائيلي، في تشديد الحصار، وإغلاق المعابر، وتجويع المواطنين نساءً وأطفالاً، وارتكاب المزيد من المجازر كلها أعمال إجرامية، تجري تحت غطاء أميركي، تتمثل في مبادرة بايدن ، هي في واقع الحال، مجرد مناورة مكشوفة الأهداف، تفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية، وإلى الحد الأدنى من الإرادة، للضغط على دولة الاحتلال للاستجابة لها، خاصة وقف إطلاق النار.
ودعت الجبهة الحالة الوطنية الفلسطينية بأطيافها كافة إلى إزالة العوائق وتجاوز الصعوبات للوصول إلى استراتيجية وطنية كفاحية، تعزز من صمود المواطنين في قطاع غزة، كما تعزز من إرادة الصمود في الضفة الغربية بما فيها القدس، عبر اعتماد كل أشكال المقاومة الشعبية، وتأطيرها في الميدان.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل في البنية التحتية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجبهة الديمقراطية معبر رفح
إقرأ أيضاً:
حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي"
مع بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد، جاب مسلحون ملثمون، كانوا يستقلون شاحنات صغيرة بيضاء، شوارع غزة بينما كان أنصارهم يهتفون باسم الجناح العسكري لحماس.
إنهم ينقلون أن حماس يجب أن تكون جزءاً من أي ترتيبات مستقبلية
ومن خلال إرسال مقاتليها في استعراض واضح للقوة، كانت حماس تحاول توجيه رسالة لا لبس فيها إلى الفلسطينيين في غزة، وإلى إسرائيل والمجتمع الدولي مفادها أنه على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الحرب بين مقاتليها وضباط الشرطة والزعماء السياسيين ومسؤولي الحكومة، فإنها تظل القوة الفلسطينية المهيمنة في غزة.
حماس هي اليوم التاليوقال إبراهيم مدهون، وهو محلل مقرب من حماس يقيم في تركيا، مستخدماً عبارة تشير إلى الإدارة المستقبلية في غزة: "الرسالة هي أن حماس هي اليوم التالي" للحرب.
These shots of Hamas fighters- controlling crowds in Gaza just hours after Israel's troops withdrew- are being played on a loop on Israeli TV. A shock to anyone who thought the group was defeated. pic.twitter.com/izRwA1MLaH
— Ben Lewis (@benlewismedia) January 19, 2025وأضاف: "إنهم ينقلون أن حماس يجب أن تكون جزءاً من أي ترتيبات مستقبلية، أو على الأقل، يجب التنسيق معها".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس الأحد أن الآلاف من ضباط الشرطة بدأوا في الانتشار في جميع أنحاء المنطقة "للحفاظ على الأمن والنظام".
وقال المكتب الإعلامي إن الوزارات والمؤسسات الحكومية مستعدة للبدء في العمل "وفقا لخطة الحكومة لتنفيذ جميع التدابير التي تضمن إعادة الحياة الطبيعية".
وفي مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس الجنوبية، كان هناك ثلاثة ضباط شرطة على الأقل يرتدون الزي الرسمي بينما كان النشيد الوطني الفلسطيني يعزف في الخلفية، وفقاً لفيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منه صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي وقت لاحق من يوم الأحد، شوهد العشرات من مسلحي حماس يرتدون الزي الرسمي ويحملون السلاح في ساحة السرايا في مدينة غزة بجوار سيارة تنقل 3 رهائن إسرائيليات قبل تسليمهن إلى الصليب الأحمر. وكان المسلحون يحاولون إبعاد حشود كانت تضغط للاقتراب من السيارة.
Hamas Tries to Show It’s Back in Charge of Gaza
Rarely seen in the open while the war raged, masked and armed fighters spread out publicly through Gaza’s cities in a show of force on Sunday. https://t.co/iJRiKhZJNb via @NYTimes
وبينما تحاول حماس إظهار أنها لا تزال تسيطر على غزة وتخطط للعب دور رئيسي في إدارتها، فإن مستقبلها هناك لا يزال غير مؤكد. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم لم يتخلوا عن هدف الحرب المعلن المتمثل في تفكيك الجناح العسكري لحماس والحكومة، مما يشير بقوة إلى أنهم قد يستأنفون الحرب ضد الجماعة المسلحة بعد تحرير بعض الرهائن.
قال جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي يوم الأحد إن حكم حماس يشكل خطرا على أمن إسرائيل، وأكد أن حكومته لم توافق على وقف إطلاق نار دائم يترك حماس في السلطة. وأضاف: "نحن عازمون على تحقيق أهداف الحرب".
في حين يقول بعض المحللين إن إسرائيل قد تزيل حماس من السلطة في النهاية، يؤكد آخرون إنها ستسعى لاستئناف الحرب رغم الضغوط الدولية. وحتى لو فعلت ذلك، يقول هؤلاء المحللون، فإن القوات الإسرائيلية ستواجه تحديات هائلة في اقتلاع حماس من غزة دون تنفيذ احتلال مباشر.
وقال علي الجرباوي أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت إن مسيرات حماس عبر غزة يوم الأحد كانت أكثر من مجرد رسالة إلى المجتمع الدولي بأنها تسيطر، مشيراً إلى أنها تعكس أيضاً الواقع على الأرض.
وأضاف: "كانت حماس هناك قبل الحرب وهي هناك الآن".