وصلت عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى ناقلة بديلة قبالة ميناء الصليف إلى نحو 70%.

وقال مراسل الجزيرة في اليمن إن العملية تشرف عليها لجنة من التِقْنيين تابعة للأمم المتحدة، وقد جاءت لتفادي كارثة بيئية، كانت ستؤثر في عموم المنطقة والبحر الأحمر لعدة سنوات.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس السبت، تفريغ أكثر من 824 ألف برميل نفط، تشكل 71% من المحتوى النفطي لخزان صافر بمحافظة الحديدة غربي اليمن منذ بدء عملية التفريغ أواخر يوليو/تموز الماضي، بعد توقيع اتفاق مع الحوثيين الذين يسيطرون على المنطقة حيث ترسو الناقلة.

وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر على أنه مع كل برميل نفط يتم ضخه من خزان صافر، يكون مستقبل الصيادين والمجتمعات اليمنية أكثر ضمانا، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بالعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لحماية سبل العيش.

وتتوقع الأمم المتحدة أن تستغرق عملية تفريغ أكثر من 1.1 مليون برميل نفط من خزان صافر إلى السفينة البديلة التي أطلق عليها اسم "اليمن" حوالي 19 يوما.

في هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن بدء عملية نقل النفط من سفينة صافر يعد خطوة حاسمة لتجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل، واصفا العملية بأنها "عملية لنزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم".

وتنفذ عملية نقل النفط شركة الإنقاذ "سميت" بمشاركة عشرات من الخبراء، من ضمنهم خبراء في التسرب النفطي البحري، وعلماء يراقبون مستوى الغازات في الخزانات لتقليل مخاطر الانفجار.

في حين حذرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية النقل، سيظل خزان صافر يشكل تهديدا للبيئة، بسبب الزيت اللزج الذي سيتبقى فيه وخطر انهياره المتواصل.

خلال عملية نقل النفط من الناقلة صافر إلى السفينة البديلة (رويترز) هدنة طويلة

وتعود ملكية خزان صافر لشركة النفط اليمنية الحكومية، وكان الخزان قبل اندلاع الحرب في 2014 يستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب وتصديره.

وأصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة من خزان صافر بمثابة تهديد خطير على المنطقة بسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، لا سيما أنه عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق لاحتوائه على ما يزيد عن مليون برميل نفط.

ويرى البعض أن التقدم المحرز في قضية صافر مؤشر على احتمال إعلان هدنة طويلة الأمد في اليمن، لا سيما أن حدة المعارك تراجعت بشكل ملحوظ منذ الهدنة التي أعلنت في أبريل/نيسان 2022، رغم انتهاء مدتها بعد 6 أشهر.

وأفادت تقديرات دولية، العام الماضي، بأن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي من الخزان ربما تبلغ 20 مليار دولار، بالإضافة إلى الكارثة البيئية التي ستؤثر على اليمن ودول مجاورة، في حين تبلغ كلفة عملية التفريغ 143 مليون دولار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عملیة نقل النفط الأمم المتحدة برمیل نفط خزان صافر نفط من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون للمساعدة في السودان

أوضحت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد عشرين شهرا من الحرب، داعية إلى تعبئة دولية "غير مسبوقة" في مواجهة أزمة إنسانية "مروعة".

مقتل 10 في غارة جوية.. وجلسة بمجلس الأمن بشأن الأوضاع في السودان والي الشمالية يفتتح مقر القنصلية المصرية بوادي حلفا في السودان

وبحسب"سكاي نيوز عربية"، وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 4.2 مليار دولار لتوفير المساعدات إلى 20.9 مليون شخص داخل السودان من إجمالي 30.4 مليون شخص قالت إنهم في حاجة إلى المساعدة.

وأعلنت إيديم وسورنو من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك أن "السودان يبقى غارقا في أزمة إنسانية حجمها مروّع"، منددة بالعقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية.

وأضافت "الجوع والمجاعة ينتشران بسبب القرارات التي تتخذ كل يوم لمواصلة هذه الحرب، دون الأخذ في الاعتبار الثمن الذي يدفعه المدنيون"، مشددة على أن "الحاجات غير المسبوقة في السودان تتطلب تعبئة غير مسبوقة" من المجتمع الدولي.
قالت بيث بيكدول نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أمام مجلس الأمن "نحن بحاجة إلى نفوذكم السياسي لإنهاء الأعمال العدائية ومساعدة السودانيين الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والماء والمأوى والدواء والمساعدات الزراعية اليوم وليس غدا".

وأوضحت أنه "إذا فشلنا في التحرك الآن، بشكل جماعي وبالمستوى المطلوب فإن حياة الملايين ستكون مهددة أكثر" مشيرة أيضا إلى مخاطر الحرب في السودان على استقرار المنطقة.

وأسفرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عن مقتل الآلاف، وسط تقديرات تتراوح ما بين 20 ألفا و150 ألف شخص، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 11 مليون نازح.

ويضاف إلى تداعيات هذا النزاع المتواصل منذ أبريل 2023، شبح المجاعة التي تتفشى في خمس مناطق على الأقل في السودان، ومن المتوقع أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بحلول مايو.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة شؤون الأسرى يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ
  • مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية
  • أكسيوس عن مسؤولين أميركيين: أبلغنا فريق ترامب أن حظر أونروا سيؤدي لكارثة
  • الحوثيون يتهمون السعودية بالتلكؤ في إحلال السلام باليمن
  • الحوثيون لـ "غروندبرغ": مستعدون للتوقيع على خارطة الطريق ونرفض استنساخ تجربة سوريا في اليمن
  • اليمن.. فضائح فساد تثير تساؤلات حول مصير موارد السلطات المحلية وكيفية صرفها
  • الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون للمساعدة في السودان
  • المبعوث الأممي إلى اليمن: زيارتي لصنعاء تهدف إلى حث الحوثيين على دفع عملية السلام
  • المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف هدف زيارته إلى صنعاء
  • الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدة