صحيفة: إيران حذرت حزب الله من سعي إسرائيل لاغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
ذكر مقال في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن إيران حذرت حزب الله اللبناني من احتمالية أن تقوم إسرائيل باغتيال أمينه العام حسن نصر الله.
وقالت كاتبة المقال سمادار بيري إن مبعوث إيراني وصل بيروت فور اغتيال قائد وحدة "ناصر" التابعة لحزب الله في جنوب لبنان طالب سامي عبد الله، والتقى مقربين من حسن نصر الله في غرفة مغلقة لإبلاغهم بقلق إيران من أن إسرائيل تستهدف نصر الله نفسه.
وحسب الكاتبة، فإنه طالما كان مفهوما أن حزب الله يعتقد أن إسرائيل لا تنوي القضاء على نصر الله، على مدار 32 عاما من قيادته للحزب.
وفي حين يظل نصر الله الشخصية الأبرز في الحزب، تقول الصحيفة إن التقارير التي تسمي أحيانا خلفاء محتملين تزعج نصر الله على الأرجح، حيث يشتبه في أن تل أبيب تسرب هذه المعلومات لإضعافه وخلق توتر داخلي في قيادة حزب الله.
تحديد موقع نصر الله
وقالت "يديعوت أحرنوت" إن الموساد "يعرف على ما يبدو الموقع الدقيق لنصر الله في جميع الأوقات. حتى لو غير أماكن تواجده، فإن رجالنا مطلعون جيدًا".
ويضيف المقال أن "نصر الله نفسه يعرف أن إسرائيل يمكن أن تصل إليه ولكنها تحجم عن ذلك".
وعلى الرغم من أن المعلومات الواردة جاءت في مقال رأي بالصحيفة، فإنه جاء في سياق تصعيد إسرائيل في سياسة الاغتيالات الموجهة بشكل فعال وناجح ضد القيادة العليا لحزب الله.
وقال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين مؤخرا: "نحن نعرف الموقع الدقيق للأمين العام للتنظيم الإرهابي، ويمكننا القضاء عليه في أي لحظة."
وأضاف: "إذا تم اتخاذ قرار بتصفية الحسابات مع نصر الله، يمكن لإسرائيل أن تفعل ذلك في أي وقت".
استهداف القيادات
وأثار استمرار استهداف إسرائيل لقادة جماعة حزب الله في لبنان، بما فاق أكثر من 300 شخص، التساؤلات عن الهدف الإستراتيجي لها من ذلك، خاصة مع التحضيرات التي يعلنها مسؤولون إسرائيليون بشأن منطقة الحدود الشمالية.
ويعتبر الخبير في الشؤون الإيرانية والجماعات الشيعية محمود جابر أنه يمكن استخلاص أهداف إسرائيل من خلال تلك الاغتيالات في 3 نقاط:
استهداف السمعة.. فحزب الله من أكثر الكيانات السياسية والعسكرية تأثيرًا في المنطقة، وله قاعدة شعبية كبيرة في لبنان وخارجه، ومن خلال استهداف قادته، تسعى إسرائيل إلى تقويض هذه السمعة وإظهاره بأنه غير قادر على حماية قادته ومناصريه. القضاء على قدراته الاستراتيجية.. يشكل قادة الحزب المستهدفين جزء من نواة التخطيط والقرار، وكانوا يمتلكون خبرات عسكرية واستخباراتية هائلة مكنتهم من تنفيذ عمليات ناجحة ضد إسرائيل، وباستهدافهم تريد إسرائيل الحد من قدرات الحزب على التخطيط والتنفيذ. كسب الوقت.. يُعد حزب الله تهديدا دائما لإسرائيل، واستهداف قادته يمكن أن يعطل أنشطته لفترة، ويجعله في وضع دفاعي، وقد يضطر الحزب لعملية إعادة هيكلة إستراتيجية؛ ما يمنح إسرائيل الوقت اللازم للتحضير والاستعداد للتعامل مع أي تهديدات قادمة.رسالة ردع
وتتفق الخبيرة الأميركية المتخصصة في الشؤون السياسية، إيرينا توسكرمان، من أن اغتيال إسرائيل لقادة حزب الله هدفه تعطيل الحزب وردعه.
وفي نفس الوقت لا تتوقع الخبيرة الأميركية أن يتحقق هذا الهدف، بل ترجح أن الاستهداف المتواصل سيؤدي لرد فعل أقوى من حزب الله.
وبناء على ذلك، تعتبر توسكرمان أن الضربات الإسرائيلية لقادة حزب الله: "ذات قيمة تكتيكية أكثر منها إستراتيجية"، وتريد منها إسرائيل "إظهار قدراتها على تحديد هوية ومواقع القادة، وعلى أنها قادرة على الوصول إلى مواقعهم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنوب لبنان حسن نصر الله إيران إسرائيل الموساد قادة الحزب إسرائيل لبنان حزب الله حسن نصر الله اغتيالات اغتيال قادة حزب الله إيران تحذيرات تقرير جنوب لبنان حسن نصر الله إيران إسرائيل الموساد قادة الحزب أخبار لبنان نصر الله حزب الله الله فی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: إيران تجند جواسيس ومواطنونا مستعدون للخيانة من أجل المال
أكد موقع "والا" العبري، اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024، أن "جهاز الأمن العام الشاباك أحبط منذ بداية الحرب 11 محاولة تجسس واغتيال خططت لها إيران".
وأفادت تقديرات أمنية إسرائيلية أن إيران تجند جواسيس بإسرائيل، مشيرة إلى أن هناك بعض المواطنين على استعداد لخيانة بلدهم من أجل الحصول على المال.
ووفقا للتقديرات، فإن إيران تعمل لتعزيز ما وصفته بـ"الإرهاب" في الضفة الغربية و غزة واليمن والعراق والأردن.
ويعمل الإيرانيون بأساليب متنوعة لتجنيد الجواسيس داخل إسرائيل أبرزها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعرض الأموال مقابل أداء المهام وتقديم المعلومات، فيم خلصت التقديرات الأمنية الإسرائيلية أن "الإيرانيين أعداء متطورون ولن يستسلموا بسرعة وسيبحثون عن قنوات جديدة".
وشدد المسؤولون الأمنيون الذين عرضوا المعطيات على المستوى السياسي الإسرائيلي حول الاتجاه المقلق لتجنيد إيران العمل بإسرائيل، وحول استعداد المواطنين الإسرائيليين لخيانة الدولة من أجل المال.
وفحصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جميع الأنشطة الإيرانية في الفضاء الإسرائيلي، بما في ذلك عمليات التجسس والعمليات السيبرانية من أجل جمع معلومات استخباراتية حساسة للغاية، وشل أنظمة المعلومات والحواسيب، والتحريض على الفوضى في جميع أنحاء البلاد وتعزيز النشاط "الإرهابي" ضد الإسرائيليين في الخارج.
وتنضم عمليات تجنيد الجواسيس داخل إسرائيل إلى عمليات التمويل والتوجيه التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني لتعزيز "الإرهاب" بالضفة الغربية وقطاع غزة واليمن والعراق وأماكن أخرى مثل الأردن، والتي يتم من خلالها بذل جهد مكثف للغاية لنقل أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية، بحسب المزاعم الإسرائيلية.
وقالت مصادر إسرائيل التي تحارب نشاط الحرس الثوري، إن "الإيرانيين عدو متطور للغاية، ويتعلم ويستخلص الدروس، ولن يستسلموا بسرعة وسيحاولون البحث عن قنوات جديدة بعد تقويض محور المقاومة".
وأضافت المصادر الإسرائيلية: "من أجل تدمير البنى التحتية الإيرانية، من المستحيل الانتظار بعيدا، بل يجب العمل ضدهم في إيران وبطرق مختلفة، وفي الواقع هنا تأتي مسؤولية جهاز الموساد".
المصدر : وكالة سوا