ريف دمشق-سانا

يحرص أهالي منطقة القلمون بريف دمشق على الحفاظ على طقوس الاحتفال بعيد الأضحى المبارك كجزء من الموروث الشعبي والاجتماعي الذي تتميز فيه معظم المحافظات، فمن تحضير الحلويات وتبادل الزيارات بين الأهل والجيران للتهنئة بالعيد بروح يملؤها التسامح والمحبة تنتشر فرحة العيد وبهجته متحدية الظروف الصعبة.

كاميرا سانا زارت بلدتي النبك ودير عطية بمنطقة القلمون ورصدت جوانب الاحتفال بعيد الأضحى، حيث يقول العم أبو محمد 60 عاماً: إن الاحتفال بالأعياد الدينية له أجواء وعادات متوارثة تفيض بمشاعر البهجة والألفة وتمتين الروابط من خلال اجتماع الأسر في بيت الجد أو العم أو الخال الأكبر سناً، ومن أهم سمات الأعياد أن يفيض التسامح في القلوب، فتسمو النفوس عن الضغائن فيصبح العيد موسم الصلح بين المتخاصمين، وتسود الألفة والمحبة بقول يردده الجميع “انسوا خلافاتكم فاليوم عيد”.

ولفت الشيخ أمين القادري إمام وخطيب جامع الفاروق بالنبك إلى ما تمتاز بلدته من محبة وكرم وألفة بين أبنائها وما يقدمه الميسورون فيها لجعل بلدة النبك بلدة نموذجية في كل الأوقات وأكثر ما يتجلى ذلك في الأعياد، مبيناً أن أهم طقوس العيد بالمنطقة تتجسد في التعاضد الاجتماعي وتقديم الأضاحي، فرغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر بمختلف المحافظات إلا أن الأهالي من العائلات الميسورة قاموا بتقديم الأضاحي وتوزيعها على الأسر المحتاجة، ويستمر ذلك حتى آخر يوم في العيد.

بدوره أوضح إمام وخطيب جامع بدر في النبك الشيخ فاروق النفوري أن النبك ما زالت تحافظ على عاداتها القديمة المتمثلة باجتماع الأسر في بيت العائلة، وحتى المغتربون يحضرون إلى البلدة من مختلف الدول العربية والأجنبية للمشاركة في بهجة العيد مع الأهل.

وأشار المعمر غريب مصطفى الحولي الذي تجاوز عمره الـ 100 عام إلى أن أهالي منطقة القلمون ما زالوا يحافظون على عاداتهم خلال العيد من تقديم الأضاحي والاجتماع ببيت العائلة ومعايدة الأهالي، منوها بأنه رغم سفر الكثير من الأبناء إلا أن لمة العيد حاضرة وفرحته موجودة يراها في وجوه أحفاده على حد تعبيره.

العيد يعني أن تكون موجوداً بين أهلك وأبناء منطقتك، هذا ما قاله لؤي النفوري الذي اختار أيام العيد لتكون إجازته من مكان عمله بإحدى الدول وليحضر مع ولديه ويشارك أهله في النبك فرحة العيد، معتبراً أن صباح يوم العيد يحمل نكهة خاصة تعني الكثير للمغتربين يفتقدونها دائماً وفي كل عيد يروي لأبنائه كيف كان يقضي العيد مع أخوته وأصدقائه وأماكن اللعب والعيدية وغير ذلك من طقوس يعيشها اليوم بكل سعادة معهم، مؤكداً أنه يحرص على أن يحضر إلى الوطن خلال إجازة العيد بشكل سنوي.

وأشار كل من المقاول عامر الجلاب والمهندس محمد الجلاب إلى أن طقوس العيد تتشابه في المحافظات السورية ويتوارثها الأبناء والأحفاد وربما ظروف الحياة والانشغالات وسفر البعض خففت منها إلا أنها حاضرة دائماً عبر لمة الأهل وزيارة المريض ومساعدة الأسر المحتاجة والتواصل مع المغتربين، فأول يوم العيد كانت الصور والأحاديث عبر الجوالات لا تنقطع وكأنهم معنا.

وحول التحضيرات للعيد تقول السيدتان صبا وهناء من بلدة دير عطية: إن صناعة الحلويات وما تحمله من معاني الفرح جزء أساسي من طقوس العيد ومهما كان الظرف الاقتصادي تقوم المرأة بصناعة كعك ومعمول العيد سواء في المنزل أو بشرائها من السوق حتى لو بكميات قليلة وشراء الألبسة الجديدة للأطفال، فالكثير من العادات يجب الحفاظ عليها لأنها جزء من حياتنا، مشيريتين إلى فرح الأسر باستقبال المغتربين وبلمة الجميع بعد طول غياب.

 غصوب عبود

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

محافظ المنوفية: استلام 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تابع اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، استلام 2 طن لحوم ضمن مشروع لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها علي الأسر الأولى بالرعاية بالقرى الأكثر احتياجا بنطاق المحافظة، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف بالتنسيق مع محافظة المنوفية لمساندة الفئات المستهدفة والأولى بالرعاية تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية.

جاء ذلك  بحضور محمد موسى نائب المحافظ، والدكتور حسام الشتيحى مدير عام الدعوة، وفضيلة الشيخ طارق عبد البارى مدير إدارة المتابعة بمديرية الأوقاف، وفضيلة الشيخ محمود جبير مدير إدارة أوقاف شبين الكوم.

وأشار محافظ المنوفية إلى أن مشروع "لحوم صكوك الأضاحي" من أهم مشروعات التكافل الاجتماعي التي تنفذها وزارة الأوقاف المصرية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي ويعد من المشروعات الناجحة والمستمرة علي مدار العام ويهدف إلى توسيع مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا لضمان توفير حياة كريمة وآمنة لهم.
هذا وقد تفقد نائب محافظ المنوفية سيارة اللحوم أمام مقر ديوان عام المحافظة، حيث من  المقرر أن يتم توزيعها على الأسر الأولى بالرعاية بنطاق مراكز ومدن وقرى المحافظة وفق خطة متكاملة بالتنسيق الكامل مع التضامن الاجتماعي ومن خلال إدارات الأوقاف والوحدات المحلية وفقاً لكشوف الاستحقاق المعدة لضمان وصول الدعم لمستحقيه لتحسين جودة حياتهم المعيشية تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم توزع 2 طن من لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
  • محافظ المنوفية: استلام 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية
  • أسواق الشارقة للمواشي تستقبل ما يقارب 46 ألف زائر
  • 138 ألف مستفيد من أضاحي وكسوة العيد في «دبي الخيرية»
  • كيف عاش اليمنيون فرحة عيد الأضحى؟
  • محافظ الدقهلية يشهد إستلام الدفعة الأولي من صكوك لحوم الأضاحي
  • بيت الزكاة ينتهي من توزيع لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
  • «بيت الزكاة والصدقات» ينتهي من توزيع لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
  • الزراعة.. إدخال قطيع جديد من أمات الفروج لمنشأة دواجن صيدنايا بريف دمشق
  • توزيع 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية في الغربية