«المصري للفكر»: تراجع الدعم الغربي لإسرائيل بعد سلسلة جرائمها في غزة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
رصد تقرير صادر عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تغير الموقف الغربي من الدعم المطلق إلى الوقوف ضد جرائم إسرائيل في قطاع غزة مع استمرار الحرب للشهر التاسع.
قطع الدعم وموالاة إسرائيلأوضح التقرير أنّه مع بداية عملية طوفان الأقصى، كان قادة عدة دول غربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا، أعلنوا دعمهم الثابت لإسرائيل مع إدانة تنفيذ حركة «حماس» حركة طوفان الأقصى، وأخذ الدعم عدة أشكال، منها إعطاء الضوء الأخضر للهجوم على غزة، وتعليق بعض الدولة مساعداتها التنموية للفلسطينيين، ومنها دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها ألمانيا والنمسا، كما علقت 18 دولة تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين، ما تسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
وذكر التقرير أنّ موقف الدول الغربية تغير تدريجيا مع استمرار الحرب للشهر التاسع، ما أحرج إسرائيل التي ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وأبرز مؤشرات التراجع كانت موافقة محكمة العدل الدولية على الدعوى المرفوعة من قبل دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، والتي اتهمتها بتنفيذ جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وانضمت للدعوى دول نيكاراجو وبلجيكا وأيرلندا وكولومبيا وتركيا وليبيا ومصر وجزر المالديف والمكسيك وتشيلي وإسبانيا.
ولم يكن الدعم في المؤسسات القضائية الدولية فقط، بل تحول إلى تظاهرات في الشوارع والجامعات حول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة، حيث شهد العالم أكثر من 3700 مظاهرة مناصرة لفلسطين خلال شهر، منها 600 في الولايات المتحدة، و170 في ألمانيا الاتحادية، و1400 في الشرق الأوسط، كما شهدت الجامعات الأمريكية مظاهرات في أكثر من 30 جامعة، إلى جانب مظاهرات واسعة في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ودفع ارتفاع أعداد المظاهرات وسائل الإعلام الغربية إلى التركيز على الأصوات الرافضة للحرب الإسرائيلية بعد أن كان يتم غض الطرف عليها.
استئناف تمويل الأونرواواستأنفت بعض الدول دعم «أونروا» بعد قطع التمويل عنها، ومنها كندا والسويد وإسبانيا وإيطاليا ونيوزيلندا والنرويج وفنلندا واليابان، خاصة بعد أن كشف التحقيق كذب إسرائيل التي أدعت أنّ بعض موظفي الوكالة في غزة منضمين لحماس وشاركوا في بعض العمليات العسكرية.
وبيّن التقرير، أنّ أكبر خطوة أرّقت إسرائيل هي إعلان دول من الاتحاد الأوروبي الاعتراف بفلسطين، ومنها إسبانيا وأيرلندا والسويد وسلوفينيا، فضلا عن اتجاه بعض الدول ومنها مالطا وفرنسا وأستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما وصل إجمالي عدد الدول المعترفة بفلسطين منذ نهاية الثمانينيات حتى الآن إلى 147 دولة، ورغم أنّ القرار «رمزي» لكنه يزيد عزلة إسرائيل الدولية التي أغضبتها سلسلة الاعترافات واستدعت سفراء الدول المعترفة.
وفي الأمم المتحدة، اعتمدت الجمعية العامة قرارا يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية فلسطين، واعتراف 144 دولة منضمة للأمم المتحدة بالقرار.
وتغيرت في الوقت ذاته، لهجة المسؤولين الغربيين، ومنهم مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي قال إنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حولت القطاع إلى مقبرة مفتوحة، فيما وصف السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز ما يحدث في غزة بأنّه «كارثة إنسانية مروعة»، كما أكد عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي آدم سميث، أنّ تصرفات إسرائيل في قطاع غزة لن تؤدي للقضاء على جميع مقاتلي حركة حماس، فيما هدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل.
وأخيرا، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، تل أبيب عن قرار يضع إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال وإذا أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل في قائمة العار، فسيكون القرار ساري المفعول لمدة 4 سنوات.
تحركات دولية مختلفةوأشار التقرير، إلى أنّ التحركات الدولية السابقة تشير إلى التغير الجذري في المواقف الدولية خاصة بالنسبة للدول الأوروبية، التي كانت داعمل قويا لـ دولة الاحتلال الإسرائيلي في جميع تحركاتها، لكن وبعد مرور أكثر من 8 أشهر من الحرب على غزة، والمذابح المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، غيرت تلك الدول نظرتها إلى إسرائيل، ما أثر على مكانتها الدولية وأصبحت منعزلة دبلوماسيًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الأونروا الغرب الاتحاد الأوروبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
سرايا - قال رئيس الوزراء جعفر حسان، الثلاثاء، إن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية، وكل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير، وطرد الشعب الثابت على أرضه.
وأكد رئيس الوزراء مجدداً على ثوابت الأردن القوية والراسخة تجاه القضيَّة الفلسطينية، التي يعبر عنها جلالة الملك دائماً بكل وضوح في "لاءات الأردن الثلاثة"؛ (لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل).
وأشار إلى أن الجهود التي يقودها جلالة الملك مكرسة من أجل دعم وتثبيت صمود الأشقاء الفلسطينيين على ترابهم الوطني، وهذا هو الضمان الوحيد لاستعادة حقوقهم الكاملة وفي مقدِّمتها حقَّهم في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعلى أساس حل الدَّولتين.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم في محافظة مأدبا؛ وهي السادسة التي يعقدها في المحافظات.
إقرأ أيضاً : بعد عودة القتال .. نتنياهو يوجه تعليمات "صارمة" لوزرائهإقرأ أيضاً : الاحتلال يغلق معبر رفح ويمنع سفر المرضى من قطاع غزةإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال على غزة إلى 322 شهيدا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1329
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-03-2025 11:48 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...