سواليف:
2024-06-26@18:35:10 GMT

جاري ابو البطيخ وشراكته لجورج حبش

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

جاري #ابو_البطيخ وشراكته لجورج حبش

د. #ماجد_توهان_الزبيدي

تنقل المرء في مساكن عديدة بالأجرة او الكراء  داخل الوطن وخارجه في ثلاث قارات من شقاء العمر  وعاشر من الجيران العشرات من كل الطباع والجنسيات والاديان والمهن من مزارع #البطيخ للميكانيكي للمعلم للطبيب وخلافه!

اليوم صباحا في جلستي الإعتيادية الصباحية على بلكونة/ فرندة إحدى الشقق الواضحة في بعض جوانبها ادناه بينما يغط اهلي في سبات عميق  كعادة معظم من اعرف من العائلات العربية بعد  سهر ليلي صيفي طويل  تذكرت جارا عزيزا علي جاورته قبل حوالي العقدين من الزمن !

مقالات ذات صلة هادم المنغصات 2024/06/17

كان جاري طيبا كريما يمتهن الزراعة من دون دراسة ويتخصص في زراعة الملوخيه والبطيخ ويتنقل بين #الاردن وسوريا في مشاريعه الزراعية قبل عملية التآمر على سوريا ومحاولات تقسيمها وإخضاعها للنفوذ الغربي!

لم يكن لجاري ابو فؤاد اي إهتمام يذكر بالسياسة او الحديث بها ابدا  على عكس جاره  الذي ابتلي بذلك صغيرا وكهلا! وكل احاديثه في علوم الزراعة والري  والسوق  والحراثة والجملة والمفرق  والسماد والرش والحصاد وما شابه ! لكنه أثارني في جلسة لم ولن انساها ماحيبت لما اخذ امام ضيوفه يؤكد ان اكبر خسارة مني بها في مشاريعه الزراعية لما تشارك مع القائد الفلسطيني  المرحوم #جورج_حبش في مزرعة ضخمة جنوب دمشق!

ولم يكد جاري ينتهي من لفظ حرف الشين من اسم المرحوم حتى إرتعشت وصحوت من صفنتي كعصفور بللته فجأة  عاصفة رعدية ماطرة في آن!

قلت دون إستئذان من المتحدث وضيوفه: عفوا: كانك ذكرت إسم المرحوم جورج حبش؟!

رد بثقة بعد نفثه موجه دخانية طويلة متعرجة  متصاعدة من تبغ سيجارته بوجه بعض ضيوفه : “نعم …هو ما غيره الله لا يسامحه اكل علي الكثير من المال!”

هنا في مثل هذه المواقف انت امام حل من حلين: إما ان تساير جارك  امام ضيوفه  و” تمشيها” او ” درجها ع البيت الشمالي…وتلولحي يادالية” كما يحدث في غالب العلاقات الإجتماعية بين عرب اليوم من نفاق مخيف تكاد ان تطبق السماء على الارض من شناعته  وإتساعه وانتشاره او  ان تواجه جارك وتفند زعمه وخيالاته المترامية الاطراف مما قد يفسد الود بينكما وتروح قطيعة ابدية!

ماهو الحل؟!

ربما كانت ولادة المرء ليلة الاول من شهر الزمهرير والبرق والرعد والعواصف شهر   كانون الثاني / يناير  ببيت من الشعر على التراب بواد بين جبلين تحوم  ببطينهما وسفوحهما عديد الضباع وتاليا العيش بخيمة ثم  في علبة من الصفيح.

لما بعد التخرج من الجامعة ربما كان لذلك دوره الحاسم في إختيار الخيار الثاني مباشرة ودون تردد مع ابو الملوخية او ابو فؤاد. وغيره من الرجال ممن لا يضبطون حروفهم مهما علت مناصبهم من صاحب جامعة او رئيسها او وزير او اعلى منه!

_ يارجل : إتق الله!! انت الآن بعد عدة سنوات  وربما بسبب حر صحراء محافظة المفرق نسيت إسم شريكك الفلسطيني بسوريا !

رد ابو البطيخ: بعد ان اشهر سبابته بوجهي وعض على شفتيه:

 “”له..له..يادكتور..انا بعدني ماخرفت”! كيف لي ان انسى  شريكي الذي سبب لي خسارة عظمى ..انا انسى اسمي ولا انساه”!”!

  وهنا إستحضر المرء من ذاكرته وبدا يرعد: اولا جورج حبش خريج الجامعة الاميركية اواخر الاربعينيات واوائل  الخمسينيات من القرن الماضي وثانيا اسس الرجل حركة القوميين العرب  مع آخرين ثم كان رئيس تحرير صحيفة ” الراي” بعمان في خمسينيات القرن الماضي ( غير ” الراي” الحالية) ثم مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  وهو حاليا مريض ولا يخرج إلا للضرورة  ولا يتعاطى الرجل التجارة اصلا منذ ان خلقه الله وراسه مطلوب غربيا وصهيونيا ! وانا اقسم امام الحضور  انك يامعزبنا  اذا اثبت ماتزعمه  فانا علي وليمة لهذا الجمع الطيب على كبش او  عجل!!

تنهد الرجل ثم اشعل سيجارة من اختها التي في فمه ومال الرجال على بعضهم البعض بحركات العيون قم قال : سيبنا يادكتور من علومك …فؤاد  ابوي هات البطيخ! كان لا بد من الصمود  ومواجهة الرجل في قعر بيته وعلى رؤوس الاشهاد!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ابو البطيخ البطيخ الاردن

إقرأ أيضاً:

عيساوي: فيديوهات وطنية

وأنا أتجول بشوارع الميديا الإفتراضية. وجدت فيديوهات كثر. ولفت انتباهي منها اثتين:
الأول: مقابلة مع الصحفي عثمان مرغني صراحة تابعته (مثنى وثلاث ورباع) وذلك لكي يطمئن قلبي. لعهدي بعثمان ولشيء في نفسه بعد ثورة فولكر المصنوعة تلبسته حالة الخيانة والهبالة والعمالة الحمدوكية. فكان حمدوكيا أكثر من حمدوك نفسه. ولكن الرجل بعد أن غطى على قلبه الران الفولكري. تبين له خيط البرهان الأبيض من خيط حمدوك الأسود. ففضح الرجل التقزميين في رابعة النهار. كاشفا عن كذب حياديتهم بمناصرتهم لحميدتي المتمرد ضد الجيش الوطني.

الثاني: مقابلة أيضا مع أمجد فريد مستشار الهنبلوك امتدت (١٧) دقيقة. فقد كان الرجل مرتبا. وقدم مرافعة قل وجودها في هذا الزمان الأغبر. لم يناصر تقزم. ولم يمدح البرهان. بقدر ما كان الوطن حاضرا في مداخلته. دافع الرجل عن موقف السودان في المحافل الدولية. وخاصة شكواه ضد الأمارات. بل كشف عن مخططات الأمارات في تخريب المنطقة بأسرها. وخلاصة الأمر نشيد بمثل تلك المواقف الوطنية. ونتمنى أن يكون مرغني أنموذجا يحتذي به أهل الإعلام للعودة دفاعا عن الوطن في محنته الحالية. وفريد بوصلة للوطنين الغيورين الذين يفرقون بين الوطن والأشخاص.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٤/٦/٢٤

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد نجاحهم في الابتدائية.. 5 أطفال يؤسسون مشروعهم الخاص في إجازة الصيف
  • «أوعي ترميها».. أفضل طرق للاستفادة من البطيخ الماسخ
  • هذه العلامات تكشف لك شكل البطيخ المُسرطن من الداخل
  • عصير البطيخ المنعش لفصل الصيف
  • عيساوي: فيديوهات وطنية
  • مشرّد يسلم الشرطة ألفي يورو عثر عليها
  • حديث البطيخ والبصل.. والدولة المعيلة!
  • ألمانيا.. توزيع قبعات "البطيخ" دعما لفلسطين في بطولة أمم أوروبا
  • توزيع قبعات البطيخ في يورو 2024 بألمانيا دعما لفلسطين (شاهد)
  • أسعار الفاكهة الصيفية في سوق العبور