صحف عالمية: ظروف غزة تشبه الجحيم وبيلوسي تثير عاصفة بين الديمقراطيين
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على مواضيع مختلفة أبرزها الظروف الإنسانية الصعبة في قطاع غزة خاصة بمناسبة عيد الأضحى، وعلى الانقسام الحاصل داخل الحزب الديمقراطي الأميركي بسبب حرب إسرائيل على غزة.
وشبّه تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" الظروف القاسية في غزة بالجحيم، ويقول جراحون إن نقص الإمدادات وعدد الجرحى أجبرهم على بتر أطراف كان من الممكن إنقاذها.
وتقول الطبيبة آنا جيلاني -وهي جراحة عظام في ليفربول بإنجلترا، وقد أمضت أسبوعين في مستشفى الأقصى- إن المرضى الذين كان من الممكن أن ينجوا يموتون بسبب العدوى، وأضافت للصحيفة الأميركية "لقد نفدت الضمادات وأكياس الدم، والمرضى يستلقون على أسرة قذرة".
ومن جهتها، تناولت صحيفة "التايمز" الأوضاع المأساوية لسكان غزة في عيد الأضحى، قائلة إن الفلسطينيين كانوا يتبادلون الهدايا ويرتدون الملابس الجديدة في الأعياد السابقة والآن لا يمكنهم سوى التضرع إلى الله من أجل وقف إطلاق النار.
وتنقل الصحيفة عن سحر صالح التي فقدت أطفالها الأربعة، قولها "ربما حياتهم في الجنة مع الله أفضل من حياتهم هنا في الحرب".
ومن جهة أخرى، أشار مقال في مجلة "فورين أفيرز" إلى أن ما سماه حرب تغيير النظام التي تخوضها إسرائيل في غزة تكرر الأخطاء الأميركية في العراق وأفغانستان، موضحا أن إسرائيل بدأت حربها "دون خطة لإنشاء نظام بديل".
ويضيف المقال "بقدر ما كانت العمليات الأميركية صعبة، فإن العملية الإسرائيلية في غزة أصعب بكثير لأن القطاع أكثر كثافة سكانية، كما تتمتع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بنطاق حر عبر حوالي 350 ميلا من الأنفاق تحت الأرض".
أما موقع "ذا هيل"، فكتب عن "نيران معركة داخل الحزب الديمقراطي" قال فيه إن رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي أثارتها برفضها إلقاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خطابا أمام الكونغرس.
وأضاف الموقع أن تصريح بيلوسي عمق انقسام الحزب بسبب حرب إسرائيل في غزة.
وركزت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها على سعي نتنياهو للسيطرة على الإعلام، في ظل تعيين يوليا شمالوف-بيركوفيتش في منصب الرئيس التنفيذي للقناة 13، رغم أنها لا تتمتع بأي خبرة صحفية حقيقية، وتُظهر تصريحاتها السابقة أنها تدعم تقييد حرية الصحفيين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: واشنطن تعتزم تمرير قرار دولي ضد سيطرة إسرائيل على الضفة
كشفت صحيفة إسرائيلية -اليوم الثلاثاء- عن اعتزام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يعارض فرض إسرائيل سيطرتها على الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر أميركي مقرب من إدارة بايدن -لم تسمه- قوله إن القرار سينص على أن "وجود إسرائيل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والقدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة، ينتهك القانون الدولي".
وأشار المصدر إلى أن مجلس الأمن القومي الأميركي يقوم حاليا بصياغة مشروع القرار، دون تحديد تاريخ لتقديمه إلى مجلس الأمن.
ولم يصدر بعد أي تأكيد رسمي من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن وجود توجه أميركي بهذا الخصوص.
جدير بالذكر أن بايدن، سيستمر في مهامه حتى تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم 20 يناير/كانون الثاني 2025.
وأشارت الصحيفة اليمينية الإسرائيلية إلى أن هذا التوجه يعيد إلى الأذهان ما فعله الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، قبيل مغادرته البيت الأبيض.
ففي 23 ديسمبر/كانون الأول 2016، امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام سلطة النقض (فيتو) ضد قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وأكد عدم شرعية المستوطنات على الأراضي الفلسطينية.
وقالت الصحيفة "اليوم يعمل العديد من مستشاري أوباما آنذاك أيضا في إدارة بايدن المنتهية ولايتها".
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل ليست على دراية حاليا بمعلومات عن نية أميركية لتمرير قرار ضدها في مجلس الأمن، ولكن يُعتقد أن مثل هذا القرار سيأتي في نهاية المطاف.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -لم تسمه- رده على سؤال بشأن ما إذا كانت لديه معلومات عن الخطوة الأميركية، قائلا: "ليس بعد".
السيادة على الضفةوفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية لبدء عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة على الضفة الغربية.
وتعهد سموتريتش بأن يكون 2025 عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت حينها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها سموتريتش بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة، حيث دعا في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى بسط السيادة على الضفة وقطاع غزة، وسط رفض وتنديد عربي.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 785 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء الاثنين.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.