إعلام إسرائيلي: هل الضرر من العملية العسكرية برفح يفوق الجدوى منها؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
ركز الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته الأخيرة كثيرا على عملية المقاومة الفلسطينية في رفح التي أدت لمقتل 8 جنود، وتساءل محللون عسكريون إسرائيليون عما إذا كان الضرر من العملية العسكرية في رفح (جنوبي قطاع غزة) يفوق الجدوى منها، خلال المرحلة الحالية. كما تناول الإعلام الإسرائيلي التخبط وتبادل الاتهامات بين المستويين السياسي والعسكري بشأن الإعلان عما سميت بهدنة تكتيكية في غزة لإدخال المساعدات.
ووصفت القناة 13 ما حدث بأنه يوم صعب لإسرائيل التي قالت إنها فقدت الشعور بالأمان، وتحدث ألون بن ديفيد، مراسل الشؤون العسكرية في القناة نفسها عن الرواية الإسرائيلية لما حصل في العملية التي نفذتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إنهم اعتقدوا في البداية أن "مأساة ناقلة الجنود "نمر" نتجت عن عبوة ناسفة، لكن مع مرور الوقت تصاعدت الاحتمالات بأن صاروخا مضادا للدروع استهدف قافلة من المصفحات غرب رفح عائدة من معركة".
وذكر مراسل الشؤون العسكرية في قناة كان 11، إيتاي بلومنتال، أن ناقلة الجند "نمر" مزودة بمنظومة "معطف الريح" للحماية من الصواريخ المضادة للدروع، لكن هذه المنظومة لم تعمل خلال العملية التي نفذتها كتائب القسام، لأن الصاروخ أطلق من مسافة قريبة جدا.
وعبّر محرر الشؤون الفلسطينية في قناة 13، حيزي سيمانتوف، عن أسفه على كون كتائب القسام "يستخلصون العبر من هذه الحادثة الصعبة، ويسعون إلى تكرارها أكثر وأكثر"، مشيرا إلى أن مصادر في غزة كشفت له أن كتائب القسام تسعى إلى خطف جنود أو جثث وسحبها إلى الأنفاق.
أما مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12، نير ديفوري، فنقل عن مسؤول أمني تساؤله "هل الضرر في هذه المرحلة يفوق الجدوى عبر مواصلة العملية العسكرية في رفح؟"، مضيفا "أنه يجب البدء بالتطلع الآن لنهايتها وبحث كيف يمكن خلق بديل يحرك صفقة المخطوفين".
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق السبت الماضي أن مقاتليها تمكنوا من قتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في كمين تمثل في عملية مركبة ضد آليات جيش الاحتلال المتوغلة في الحي السعودي برفح.
خلافات نتنياهو وجيشهوبشأن الخلاف بين حكومة بنيامين نتنياهو والجيش على خلفية إعلان الأخير عن "هدنة تكتيكية" في مدينة رفح لإدخال المساعدات، ذكر مراسل الشؤون السياسية في قناة 12،يارون أبرهام، أن رئيس الحكومة لم يعلم مطلقا بهذه الخطوة، بحسب ما كشف مكتبه.
وأشار إلى التصريح الذي أطلقه نتنياهو في هذا السياق ردا على الجيش، وهو "نحن دولة بلا جيش، ولسنا جيشا له دولة".
وتعليقا منها على الخلاف بين نتنياهو والجيش، قالت ليثور فورو تسليبيسكي، مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13 "لا يجوز نشر الغسيل القذر علنا".
وبحسب مراسل الشؤون القضائية في قناة 13، أفيعاد جليكمان، فإن "الهجوم على المستوى العسكري لم يأت من فراغ، بل هناك أصابع وراءها، من أجل نزع الشرعية عن المستوى العسكري"، وقال إنه سيسقط قتلى وجرحى كل يوم في صفوف الإسرائيليين، في ظل عدم معرفة من سيحكم غزة في اليوم التالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کتائب القسام العسکریة فی فی قناة قناة 13
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: 77% من الإسرائيليين يطالبون بالتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر
أشارت استطلاعات رأي إسرائيلية مؤخرا إلى انقسام في الموقف الشعبي تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والنظام القضائي.
فقد أظهر استطلاع للقناة 11 الإسرائيلية أن 48% من الجمهور يعتقدون أن النظام القضائي يعمل بشفافية وموضوعية تجاه نتنياهو، في حين يرى 33% أن نتنياهو صادق في ادعائه بوجود حملة استهداف ضده، بينما لم يحدد 19% موقفهم.
وفيما يتعلق بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، أظهر الاستطلاع أن 77% من الإسرائيليين يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات، بينما يوافق 14% فقط على موقف الائتلاف الحكومي باعتماد لجنة حزبية يعينها الكنيست.
وفي السياق ذاته، كشف استطلاع القناة 12 أن 60% يعتقدون أن رفض الحكومة تشكيل لجنة تحقيق رسمية يعود لاعتبارات سياسية حزبية.
وفي تطور لافت، شهدت القناة 12 الإسرائيلية مواجهة حادة بين مقدمي البرامج وزعيمة حركة استيطانية.
رفض الاستيطان
فقد وجه مقدم البرامج حايم ليفي انتقادات شديدة لمؤسسة حركة نحالاه الاستيطانية، دانييلا فايس متهما إياها بأن "7 أكتوبر هو أفضل يوم في حياتها" وأن اهتمامها بالاستيطان في غزة ليس لدوافع أمنية.
وانضمت مقدمة البرامج أوفير سياح للنقاش، متسائلة عما إذا كان الاستيطان في غزة سيساعد في إعادة الأسرى، مشيرة إلى أن 48% من الإسرائيليين يرفضون الاستيطان في القطاع.
إعلانلكن فايس رفضت هذه الاستطلاعات، مؤكدة أنها تريد "أرض إسرائيل الكاملة" بما في ذلك دمشق، معتبرة ذلك "أمرا دينيا".
وفي تعليق على هذه التطورات، حذر محلل الشؤون السياسية في القناة 12 غاي بيليغ من حالة "النشوة" السائدة بسبب احتلال جبل الشيخ السوري ودخول قرى سورية، واصفا هذه التطورات بـ"المقلقة والمخيفة".
ودعا إلى الاستماع لتحذيرات رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت الذي تحدث عن "أوهام أقلية متطرفة" لا علاقة لها بأهداف الحرب.