ركز الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته الأخيرة كثيرا على عملية المقاومة الفلسطينية في رفح التي أدت لمقتل 8 جنود، وتساءل محللون عسكريون إسرائيليون عما إذا كان الضرر من العملية العسكرية في رفح (جنوبي قطاع غزة) يفوق الجدوى منها، خلال المرحلة الحالية. كما تناول الإعلام الإسرائيلي التخبط وتبادل الاتهامات بين المستويين السياسي والعسكري بشأن الإعلان عما سميت بهدنة تكتيكية في غزة لإدخال المساعدات.

ووصفت القناة 13 ما حدث بأنه يوم صعب لإسرائيل التي قالت إنها فقدت الشعور بالأمان، وتحدث ألون بن ديفيد، مراسل الشؤون العسكرية في القناة نفسها عن الرواية الإسرائيلية لما حصل في العملية التي نفذتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال إنهم اعتقدوا في البداية أن "مأساة ناقلة الجنود "نمر" نتجت عن عبوة ناسفة، لكن مع مرور الوقت تصاعدت الاحتمالات بأن صاروخا مضادا للدروع استهدف قافلة من المصفحات غرب رفح عائدة من معركة".

وذكر مراسل الشؤون العسكرية في قناة كان 11، إيتاي بلومنتال، أن ناقلة الجند "نمر" مزودة بمنظومة "معطف الريح" للحماية من الصواريخ المضادة للدروع، لكن هذه المنظومة لم تعمل خلال العملية التي نفذتها كتائب القسام، لأن الصاروخ أطلق من مسافة قريبة جدا.

وعبّر محرر الشؤون الفلسطينية في قناة 13، حيزي سيمانتوف، عن أسفه على كون كتائب القسام "يستخلصون العبر من هذه الحادثة الصعبة، ويسعون إلى تكرارها أكثر وأكثر"، مشيرا إلى أن مصادر في غزة كشفت له أن كتائب القسام تسعى إلى خطف جنود أو جثث وسحبها إلى الأنفاق.

أما مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12، نير ديفوري، فنقل عن مسؤول أمني تساؤله "هل الضرر في هذه المرحلة يفوق الجدوى عبر مواصلة العملية العسكرية في رفح؟"، مضيفا "أنه يجب البدء بالتطلع الآن لنهايتها وبحث كيف يمكن خلق بديل يحرك صفقة المخطوفين".

وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق السبت الماضي أن مقاتليها تمكنوا من قتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في كمين تمثل في عملية مركبة ضد آليات جيش الاحتلال المتوغلة في الحي السعودي برفح.

خلافات نتنياهو وجيشه

وبشأن الخلاف بين حكومة بنيامين نتنياهو والجيش على خلفية إعلان الأخير عن "هدنة تكتيكية" في مدينة رفح لإدخال المساعدات، ذكر مراسل الشؤون السياسية في قناة 12،يارون أبرهام، أن رئيس الحكومة لم يعلم مطلقا بهذه الخطوة، بحسب ما كشف مكتبه.

وأشار إلى التصريح الذي أطلقه نتنياهو في هذا السياق ردا على الجيش، وهو "نحن دولة بلا جيش، ولسنا جيشا له دولة".

وتعليقا منها على الخلاف بين نتنياهو والجيش، قالت ليثور فورو تسليبيسكي، مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13 "لا يجوز نشر الغسيل القذر علنا".

وبحسب مراسل الشؤون القضائية في قناة 13، أفيعاد جليكمان، فإن "الهجوم على المستوى العسكري لم يأت من فراغ، بل هناك أصابع وراءها، من أجل نزع الشرعية عن المستوى العسكري"، وقال إنه سيسقط قتلى وجرحى كل يوم في صفوف الإسرائيليين، في ظل عدم معرفة من سيحكم غزة في اليوم التالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کتائب القسام العسکریة فی فی قناة قناة 13

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهنا

سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على ما أظهرته استطلاعات رأي من هوة كبيرة بين رغبة معظم الإسرائيليين بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة مقابل وقف الحرب، وبين موقف حكومة بنيامين نتنياهو التي تصر على مواصلة حرب لا إجماع عليها.

وأبدى نحو 68% من الإسرائيليين دعمهم لصفقة بشأن الأسرى، مقابل 22% أظهروا دعمهم لمواصلة الحرب. وأوردت القناة 12 أن ثلثي الإسرائيليين قالوا إن أخطر تهديد لهم هو الانقسام والشرخ الداخلي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء حرب غزة وإجراءات أميركية لمنع انتقاد تل أبيبlist 2 of 2هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيلend of list

ومن جهتها، كشفت القناة 13 عن انحياز 44% من الإسرائيليين لرئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، في مقابل 27% اعتقدوا -وفقا لاستطلاعات الرأي- أن نتنياهو محق.

وفي تعليقه على نتائج استطلاعات الرأي قال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا يسرائيل زيف إن أخطر ما تواجهه إسرائيل يتعلق بوضعها الداخلي، فلا إجماع على الحرب في قطاع غزة، والحكومة ضعيفة وتهاجم كل من يحاول أن يريها الصواب.

وتحدث عن وضع إسرائيل في المنطقة قائلا إن "سوريا جرى السيطرة عليها سياسيا من قبل الأتراك، وفي لبنان هناك عملية أميركية لإعادة تأهيل الدولة، وفي الملف النووي الإيراني نحن خارج الصورة، لقد تركنا الرئيس الأميركي دونالد ترامب خارج الصورة".

إعلان

وزعم زيف -في جلسة نقاش على القناة 12- أن القضية الأهم هي موضوع السعودية، وقال "يبدو أن الأمور تتجه إلى صفقة ثنائية، وستبقى إسرائيل خارجها".

صفر إنجازات

وأشارت القناة نفسها إلى أن مصير 58 من الأسرى في غزة بيد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهما من يدير الأمور، رغم أنهما لا يمثلان سوى7% من أعضاء الكنيست ومن الشارع الإسرائيلي، ولفتت إلى تصريح سموتريتش الذي قال فيه إن الإفراج عن الأسرى ليس بالأمر الأهم حاليا، وذلك خلافا لرأي معظم الجمهور الإسرائيلي.

وذكّرت القناة 12 بأنه منذ تولي رون ديرمر ملف المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية لم يطلق سراح أي أسير، كما قال محلل الشؤون السياسية في القناة غاي بيليغ إن إنجازات ديرمر صفر.

مقالات مشابهة

  • كان : إسرائيل أقرب لتوسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل لاتفاق
  • إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهنا
  • كتائب القسام: استهدفنا قوة إسرائيلية داخل منزل وأوقعنا قتلى وجرحى في صفوفهم
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: عملية إنقاذ أسرى صهاينة من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل عدة أيام
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: استكمالاً لكمين “كسر السيف”.. شاهد قنص عدد من جنود وضباط العدو الصهيوني
  • كتائب القسام تنشر فيديو لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال / شاهد
  • كتائب القسام تبث فيديو لقنص جنود وضباط العدو الصهيوني شرقي بيت حانون
  • إعلام إسرائيلي: الحكومة تراوح مكانها منذ شهرين وحماس لن تتراجع
  • مراسل الجزيرة بغزة يودّع أفرادا من عائلته استشهدوا بقصف إسرائيلي
  • كتائب القسام تعلن قنص 4 جنود صهاينة شرقي بيت حانون