«الأزهر للفتوى» يوضح فضل وأداب زيارة مسجد الرسول.. ماذا يفعل الحجاج في الروضة الشريفة؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فضل زيارة المسجد النبوي، وأداب الزيارة، وما يجب فعله بعد الانتهاء منها؛ إذ يتوجه الحجاج إلى الروضة الشريفة وزيارة قبر النبي عقب انتهائهم من أداء مناسك الحج، موضحا عبر صفحته على «فيس بوك»، أن المسجد النبوي الشريف أحد المساجد الثلاثة التي لا تُشدّ الرحال إلا إليها، لقول الرسول: «لاَ تُشَدُ الرِّجَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المسجد الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى».
وأشار إلى أن سيدنا رسول الله جعل له الصلاة في مسجده المبارك تفضّل الصلاة في غيره من المساجد عدا المسجد الحرام؛ فقال : صَلَاةٌ في مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةِ فيما سواه، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ» (صحيح البخاري).
عند دخول المسجد النبوي يبدأ المسلم بركعتي تحية المسجد؛ لقول النبي ﷺ : «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلَا يَجْلِس حَتَّى يُصلي رَكْعَتَين»، ويُستحب تأدية الصلاة في الروضة الشريفة لفضل مكانها كما أخبر بقوله: «مَا بَينَ بَيْتِي وَمِنْبَرَي رَوْضَةٌ مِنْ رياض الجَنَّةِ»، هذا إذا وجد فيها موضعا له دون تزاحم أو إيذاء للمصلين.
بعد الصلاة يتوجه المسلم إلى الحجرة النبوية الشريفة ويقف قبالة سيدنا رسول الله سيد الأنام، في أدب جم واحترام ويقول: السلام عليك يا سيدي يا رسول الله، ويحييه بما يفيض على لسانه من عبارات التحية التي يحركها لهفة الاشتياق إلى لقاء إمام المرسلين.
بعد السلام على سيد الأنام يتحرك المسلم جهة اليمين قدر ذراع ليكون قبالة قبر صديق الأمة وخليفة رسول الله ﷺ أبي بكر رضي الله عنه، ويُلقي عليه التحية والسلام، ثم يتحرك إلى اليمين قدر ذراع ليكون قبالة قبر أمير المؤمنين فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيلقي عليه التحية والسلام.
لا ينبغي رفع الصوت عند سيدنا رسول الله ولا في حضرته الشريفة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}، بل يلتزم المسلم السكينة والوقار؛ متجنبا الهرولة في المسجد، والمزاحمة في روضته الشريفة.
يستحب زيارة البقيع، وشهداء أحد، والصلاة في مسجد قباء بعد زيارة سيدنا رسول الله، وبعد عودة المحبّ من زيارة حبيبه عليه استحضار تلك الحال الإيمانية التي كانت بين يديه، والتزام أمره، واتباع سنته، ومدارسة هديه وسيرته، والبلاغ عنه وعن دينه بحكمة ورحمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر العالمي للفتوى العالمي للفتوى المسجد النبوي مسجد النبي مسجد الرسول الحج سیدنا رسول الله الصلاة فی
إقرأ أيضاً:
حكم تأجيل صيام الست من شوال بسبب المرض لشهر آخر.. ماذا يقول العلماء؟
يتساءل عدد كبير من المسلمين، عن حكم تأجيل صيام الست من شوال لشهر آخر بسبب المرض، حيث من المتعارف عليه أن أيام الست البيض يتم صيامها في شوال فقط ولكن في حالة إذا كان الشخص مريضا فهل يجوز له تأجيلها لشهر آخر؟.
وكشف الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن حكم تأجيل صيام الست من شوال لشهر آخر بسبب المرض، قائلاً "إن صيام ست من شوال سنة وليس فرضًا"، موضحًا أنه إذا كان المسلم معذورًا بمرض يمنعه من الصوم أو صامت المرأة كل الأيام التي كانت عليها قضاء في رمضان في شوال فيجوز قضاءه كقضاء الرواتب الفائتة لعذر.
هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح؟.. احذره بهذه الحالة
هل الأيام البيض هي الست من شوال؟ دار الإفتاء تجيب
ثواب صيام الست من شوال.. اعرف كم يساوي في الأجر
لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتها
ونوه بأن هذا مذهب بعض العلماء مثل قضاء النوافل الفائتة، ذاكرًا أن بعض الفقهاء رأوا أن المرأة إن صامت في شوال ما عليها من أيام في رمضان فإنها تحصل على فضل صيام الست من شوال بدون أن تصومها في ذي القعدة.
رأي الدكتور علي جمعة في تأجيل صيام الست من شوالمن جانبه، اختلف مع ذلك الرأي، الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حيث كشف عن حكم من لم يستطع صيام الست من شوال، ميجبا عن تساؤل كثيرين حول "إذا تعذر على المسلم صيام ستة أيام من شوال في شهر شوال نفسه، فهل يجوز له أن يصومهم قضاء في ذي القعدة؟".
وقال علي جمعة، إن صيام ست من شوال في غيره من الشهور غير جائز لأن لكل مقام مقالا، ولكل وضع حال، مؤكدًا أنه لا يصح أن الستة أيام التي تركها المسلم في شوال أن يقضيها في ذي القعدة أو في ذي الحجة.
فضل صيام الست من شوالوكانت دار الإفتاء المصرية بينت فضل صيام الست من شوال، موضحة أنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
وأضافت عبر موقعها الإلكتروني، تفسير أنَّ ذلك يعدلُ هذا القدر من الثواب، هو أنَّ الحسنة بعشر أمثالها؛ روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.
ثواب صيام الست من شوال بعد رمضانوتابعت أنه جاء التصريح بهذا فيما رواه النسائي في "الكبرى" وابن خزيمة في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».
ثواب صيام الست من شوالروى ابن ماجه عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا».
قال الإمام القرافي في "الذخيرة" (2/ 531، ط. دار الغرب الإسلامي): [ومعنى قوله: «فَكَأنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ»: أنّ الحسنة بعشرة، فالشهر بعشرة أشهر، والستة بستين كمال السنة، فإذا تكرر ذلك في السنين فكأنما صام الدهر] اهـ.