اللجنة المنظمة لكأس أوروبا تكشف سر غياب «الترويج»
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
معتز الشامي (دوسلدورف)
رغم المباريات القوية في «يورو 2024»، فالترويج للبطولة ليس موجوداً في ألمانيا، حيث غابت اللافتات الكبيرة أو العروض، أو نشر مظاهر النهائيات في مختلف الشوارع، حيث يمكن القول إن هناك مدناً في ألمانيا وشوارعها بالكامل، لم يدخل فيها ولو لافتة، أو إعلان عن تنظيم البطولة على الأرض الألمانية.
ويبدو ذلك واضحاً في معالم مدينة ميونيخ التي اكتفت ببعض اللافتات الصغيرة في الطرق المؤدية إلى ملعب «إليانز أرينا» فقط، كما تأتي اللافتات عن «يورو 2024»، بشكل صغير في بقية الشوارع الرئيسة حول المدينة نفسها.
ورغم ذلك تعد دوسلدورف ودروتموند الأكثر اهتماماً بهذا الجانب، رغم ضعف توزيع الإعلانات واللافتات والأعلام في الشوارع، مقارنة بأهمية الحدث، وضرورة توفير «منشورات» كافية عنه وأعلام وشعارات وتوعية بكل ما يخص البطولة، لاسيما أن هناك جماهير كبيرة دخلت ألمانيا منذ بداية البطولة، وأغلبها يستمر في التنقل من وإلى ألمانيا، وبقية مدن أوروبا.
والتقطت عدسة «الاتحاد» بعض الصور للافتات القليلة التي برزت حول الطرق المؤدية إلى ملعب مدينة دوسلدورف، وأيضاً حول ملعب ميونيخ ودورتموند، والتي تعكس ربما عدم الاهتمام الكافي بالإعلانات الخارجية في مختلف الشوارع، لدى اللجنة المحلية المنظمة.
وعن الأمر، ومدى تأثيره سلباً على البطولة، كشف عضا باللجنة المنظمة السر وراء غياب تكثيف المظاهر الدعائية والإعلانية حول مختلف شوارع ألمانيا، حيث قال يانز كوبكين، منسق رئيس باللجنة المحلية المنظمة، إن وجود الإنترنت والتطبيق الخاص بالبطولة، بديلاً عن الإنفاق في تلك المظاهر التي ربما تضر بالشوارع أو شكل المباني، وهناك المواقع عبر الأنترنت التي توفر كل المعلومات عن البطولة وملاعبها، حتى موقع «اليورو»، وحساب البطولة نفسها، وحساباتها على منصات التواصل، أصبحت كفيلة بتعويض اللافتات الكثيرة ونشرها في مختلف الشوارع، لذلك قررت اللجنة المحلية المنظمة، الاكتفاء بمظاهر مبسطة تحمل شعار ولوجو البطولة في بعض الساحات فقط، وتحديداً في المدن المستضيفة وحول الملاعب فقط، ولكن لم يتم نشر أي إعلانات دعائية خارجية في مدن غير مستضيفة، أو بعيدة عن البطولة». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا دورتموند
إقرأ أيضاً:
ألمانيا منفتحة على طرح ماكرون توفير حماية نووية لأوروبا
أبدى فريدريش ميرتس، زعيم المحافظين الفائرين في الانتخابات التشريعية الألمانية، مجددا انفتاحه على طرح باريس توفير مظلة حماية لأوروبا بواسطة الترسانة النووية الفرنسية، في وقت يشك فيه الأوروبيون بالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة دعم حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال ميرتس، في مقابلة مع إذاعة دويتشلاندفونك اليوم الأحد، "نحن ببساطة يجب أن نصبح أقوى معا في الردع النووي بأوروبا".
وأضاف أن المناقشات يجب أن تشمل أيضا بريطانيا، وهي أيضا قوة نووية.
وفرنسا وبريطانيا هما القوتان النوويتان الوحيدتان في أوروبا الغربية.
ولفت ميرتس إلى أن الوضع الأمني العالمي المتغير يتطلب الآن أن يناقش الأوروبيون هذه القضية معا.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عن استعداده لفتح نقاش حول توسيع قوة الردع النووي التي تتمتع بها فرنسا لتشمل دولا أوروبية أخرى، إثر دعوة ميرتس في هذا الصدد.
جاء ذلك بعد أن قال ميرتس الشهر الماضي إنه يريد نقاشا حول "المشاركة النووية" مع باريس ولندن.
تأتي الخطوات بعد أن استهل ترامب ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية بعكس مسار السياسة الأميركية حيال أوكرانيا، مثيرا مخاوف من حدوث قطيعة تاريخية مع أوروبا.
إعلانفي المقابلة التي أجريت الأحد، شدّد ميرتس على أن أي مناقشات في أوروبا ستجرى مع مراعاة "تعزيز المظلة النووية الأميركية، التي نرغب بالطبع في الحفاظ عليها".
كما أوضح أن "ألمانيا لن تتمكن، أو يُسمح لها، بامتلاك أسلحة نووية".
يشار إلى أنه لا يمكن لألمانيا حيازة أسلحتها النووية الخاصة إذ يشكل ذلك انتهاكا للمعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي، المنضوية فيها برلين.
ومع التباعد الحاصل بين ترامب والحلفاء الأوروبيين، دعا البعض في ألمانيا، بمن فيهم سياسيون من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، إلى حيازة برلين أسلحة نووية.
ودفعت هذه التطورات ميرتس الذي يجري تكتله (الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي) مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى إعلان خطط الأسبوع الماضي لاستثمارات دفاعية ضخمة.