تحقيق: فرنسا زودت إسرائيل بأسلحة استخدمت لقصف مستشفى بغزة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
كشف تحقيق استقصائي أجراه موقع "ديسكلوز" الفرنسي عن وثائق سرية تظهر أن شركة "تاليس" الفرنسية الرائدة في مجال الصناعة العسكرية زودت إسرائيل بمعدات اتصال خاصة بالطائرات المسيرة استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لقصف أهداف في قطاع غزة.
وأظهر التحقيق أن الشركة الفرنسية سلمت إسرائيل المعدات المذكورة خلال العام الجاري 2024، وذلك في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الفرنسية مرارا وتكرارا أن صادرات السلاح الفرنسي لإسرائيل اقتصرت على معدات عسكرية دفاعية مرتبطة بالقبة الحديدية للتصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية.
كما كشف التحقيق الاستقصائي عن أن المعدات التي زودت بها الشركة الفرنسية إسرائيل هي أجهزة إرسال واستقبال، صممت خصيصا للطائرات العسكرية المُسيرة الحديثة من طراز "هيرميز 900" التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في عملياته الهجومية.
ونقل موقع إخباري إسرائيلي عن قائد سرب من هذه المُسيرات قوله إنها استخدمت لقصف مستشفى في قطاع غزة في فبراير/شباط 2024.
إقرار
وقال موقع "ديسكلوز" إن شركة تاليس أقرت بتسليم "نظامين للاتصالات المحمولة جوا" في عام 2024 للسلطات الإسرائيلية، ودافعت الشركة عن هذا القرار موضحة أن تلك المعدات لا تتيح تشغيل منظومة عسكرية فتاكة، وأوضح الموقع الاستقصائي أن وزارة الدفاع الفرنسية لم ترد على أسئلة طرحها عليها الموقع بهذا الشأن.
وأشار الموقع إلى أن الجمارك الفرنسية تحظر تصدير 6 أجهزة إرسال واستقبال مصممة للطائرات العسكرية المُسيرة الإسرائيلية.
وكان تحقيق استقصائي أجراه الموقع الاستقصائي نفسه نشر في مارس/آذار الماضي كشف أن باريس سمحت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتسليم إسرائيل ما لا يقل عن 100 ألف ذخيرة للمدافع الرشاشة يرجح أن الجيش الإسرائيلي سيستخدمها ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبحسب التحقيق، فإن الشحنة تم إرسالها سرا في 23 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد نحو أسبوعين من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، من مدينة مرسيليا عبر شركة "أورولينكس" الفرنسية المتخصصة في صناعة المعدات العسكرية، وهو أمر يتناقض مع التزامات الحكومة الفرنسية.
ونفى وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو وقتها تلك الاتهامات، وأدلى بتصريحات للصحفيين في باريس قال فيها إن رخصة شركة "أورولينكس" للتصدير إلى شركة "آي إم آي سيستمز" (IMI Systems) الإسرائيلية تغطي فقط إعادة التصدير إلى بلدان ثالثة ولا تشمل استخدام الأسلحة من قبل الجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي: سنواصل عملياتنا العسكرية الهجومية في الضفة الغربية
رئيس الأركان الإسرائيلي، أعلن أنهم سيواصلون عملياتهم العسكرية الهجومية بشكل قوي في الضفة الغربية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات لمحاكاة الهجوم في الضفة الغربية
وفي إطار آخر، بدأ الجيش الإسرائيلي، اليوم، تنفيذ اختبار مفاجئ تحت اسم "برق مفاجئ"، بتوجيه من رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وذلك لتقييم جاهزية القوات للتعامل مع "أحداث إرهابية" في قيادة المنطقة الوسطى.
وخلال التمرين، ستختبر القوات الإسرائيلية سيناريوهات متنوعة، تشمل عمليات تسلل إلى البلدات، وهجمات على الطرق، وعمليات تحت غطاء تجمعات جماهيرية، بالإضافة إلى التعامل مع أحداث متعددة على عدة جبهات في وقت واحد.
ويأتي هذا الاختبار استناداً إلى الدروس المستخلصة من الحرب الأخيرة، إلى جانب تقييم الوضع الأمني في المنطقة، ويتم تنفيذ التمرين تحت إشراف هيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي، وبالتعاون مع قيادة المنطقة الوسطى، حيث تشمل التدريبات مناطق الضفة الغربية، غور الأردن، البحر الميت، وهضبة الجولان المحتلة.
وبحسب مصادر إسرائيلية، سيشهد التمرين حركة نشطة لقوات الأمن وسلاح الجو في المناطق المذكورة، كما ستسمع أصوات انفجارات كجزء من السيناريوهات التدريبية، وذلك في إطار محاكاة عمليات قتالية مفاجئة لتعزيز قدرات الجيش في الاستجابة للتهديدات المحتملة.
كاراسين ينتقد عرض زيلينسكي لترامب: بيع الموارد الأوكرانية مقابل "ضمانات أمنية"
علق رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، على العرض الذي قدمه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إمداد الولايات المتحدة بالمعادن النادرة مقابل "ضمانات أمنية".
وكتب كاراسين على قناته في "تيلغرام": "يبدو أن المخزي رئيس النظام في كييف قد تذكر مهاراته السوقية المنسية، وها هو يتحدث بجدية عن بيع جميع الموارد المعدنية في أوكرانيا للأمريكيين، وها هو يسرد قائمة تتضمن خامات الذهب والفحم والتيتانيوم والمنغنيز، والقائمة، بطبيعة الحال، أطول من ذلك بكثير".
وأضاف السيناتور الروسي: "تمعنوا وفكروا فقط في كل ذلك! قام وبكل جدية بطرح الأمر والتعبير عنه كمواقف يطالب بها وخرائط للمناجم، لا أفهم، هل الأوكرانيون مستعدون حقا جميعا لبيع أنفسهم كدولة كاملة ليصبحوا أتباعا إلى الأبد؟ ماذا عن الكبرياء، والمنطق السليم، ومصير الأجيال القادمة؟ وبالمناسبة، هل هناك أي خطط أخرى لبيع سماء أوكرانيا والهواء الموجود فيها؟"، وأشار إلى أن ما وصفه بـ"السخافة والتفكير اللامعقول" قد يؤديان إلى نتائج غير متوقعة.