مدن عراقية تسجل درجات حرارة قياسية.. إحداها تجاوزت الـ50
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
سجلت 4 محافظات عراقية، اليوم الثلاثاء، درجات حرارة بلغت 50 مئوية وأكثر؛ نتيجة موجة الحر التي تضرب العراق حاليًا، وفقا لبيان صادر من هيئة الأرصاد الجوية والرصد الزلزالي العراقية.
درجات الحرارة في مدن العراقوسجلت محافظة «ذي قار» التي تقطن على مسافة 350 كيلو متر جنوب بغداد؛ أعلى درجة حرارة وهي 51 مئوية، فيما بلغت محافظات ميسان والبصرة والمثنى في جنوبي البلاد 50 درجة مئوية.
وبخلاف الـ4 محافظات السابقة، هناك مدن أخرى في العراق سجلت 49 درجة مئوية، وهي: كربلاء والنجف والديوانية وواسط، بحسب ما كشفته قناة «القاهرة الإخبارية» مبينة أن العاصمة بغداد سجلت 48 درجة مئوية، فيما بلغت أقل درجة حرارة 40 درجة مئوية وسجلت بمحافظة دهوك أقصى شمالي العراق.
تحذيرات من التعرض للشمسودعت هيئة الأرصاد العراقية المواطنيين في مختلف محافظات العراق إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة، تحديدا بين الساعة 10 صباحًا إلى 4 عصرًا، بجانب ارتداء ملابس واقية تغطي معظم أجزاء الجسم، واستخدام قبعة ذات حافة عريضة لحماية الوجه والرقبة والأذنين.
وفي الوقت ذاته، تعطل جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظة العراقية التي تسجل فيها درجة حرارة 50 درجة مئوية وأكثر، وفقا لما جاء في القانون العراقي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العراق الحر الشديد درجات حرارة قياسية الشمس درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
خبراء المناخ: عام 2024 الأشدّ حرارة في التاريخ
أكد خبراء بالمناخ أن 2024 كان أول عام تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وفقا لبيانات خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأشارت البيانات، التي تم الكشف عنها اليوم الجمعة، إلى أن تغير المناخ يدفع كوكب الأرض إلى مستويات حرارية غير مسبوقة في العصور الحديثة.
ووصف كارلو بونتيمبو مدير خدمة كوبرنيكوس الوضع لوكالة رويترز الروسية بأنه “مسار لا يصدق”، مشيرا إلى أن كل شهر من عام 2024 كان أكثر الشهور حرارة أو ثاني أكثر الشهور حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
وأضاف بونتيمبو أن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، وهي الفترة التي سبقت بدء البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع، مما أدى إلى انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
وقبل عام 2024، كان 2023 أكثر الأعوام حرارة منذ بدء التسجيلات. كما أظهرت البيانات أن كل سنة من السنوات العشر الماضية (2015-2024) كانت من بين الأعوام العشرة الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات المناخية.
من جهته، رجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، مع تقديرات تشير إلى أن الارتفاع بلغ 1.53 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة. ومن المقرر أن تنشر جهات علمية أميركية بياناتها الخاصة بمناخ عام 2024 في وقت لاحق من اليوم.
ويأتي هذا الارتفاع في درجات الحرارة في وقت تعهدت فيه الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 ببذل الجهود لمنع متوسط درجات الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية، وذلك لتجنب كوارث مناخية أكثر حدة وتكلفة.
وحذر بونتيمبو من أن ارتفاع انبعاثات “الغازات الدفيئة” يشير إلى أن العالم في طريقه لتجاوز هدف باريس قريبا، لكنه أكد أن الوقت لم يفت بعد لاتخاذ إجراءات سريعة لخفض الانبعاثات وتجنب الارتفاع الكارثي في درجات الحرارة. وقال “لم ينتهِ الأمر بعد، لدينا القدرة على تغيير المسار بدءا من الآن”.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشير فيه البيانات إلى أن العالم يشهد تغيرات مناخية غير مسبوقة مع تزايد وتيرة الظواهر الجوية القاسية مثل موجات الحر والفيضانات والأعاصير، مما يزيد الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لتكثيف جهودها في مواجهة تغير المناخ.
وخلص التقرير إلى أن عام 2024 يمثل نقطة تحول في تاريخ المناخ الحديث، حيث أصبحت آثار تغير المناخ أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مما يتطلب تحركا عالميا عاجلا لمواجهة هذه التحديات.
وقال بونتيمبو “إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريبا لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية”.
وقال بونتيمبو «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».