“يديعوت أحرنوت” عن عضو في فريق التفاوض الإسرائيلي: سنبقى في غزة حتى بعد انتهاء القتال في رفح
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
غزة – أكد مسؤول إسرائيلي، إن الجيش أعد خطط عمل لمواصلة القتال بغزة في ظل المفاوضات المتوقفة، مشيرا إلى أنه “إذا اعتقدت حماس أننا سننهي القتال بعد رفح فسوف تصاب بخيبة أمل”.
وشدد المسؤول الإسرائيلي وهو عضو في فريق التفاوض، على أن “إسرائيل ستواصل القيام بعملية عسكرية قوية وفعالة، والجيش يستعد لمواصلة العمليات حتى بعد انتهاء القتال في رفح، وستبقى إسرائيل في غزة”.
واعتبر أن “وقف إطلاق النار مقدما يعني تحديد مصير المختطفين (الأحياء والجثث)، ولذلك فإن الوقف الكامل للحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى خارج القطاع لا يمكن تحقيقه إلا في إطار المفاوضات وبعد إنشاء الآليات التي ستمكن من ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق”، لافتا إلى أنه “يجب أن نتأكد من وجود أدوات ضغط لتنفيذ الاتفاق. نحن بحاجة إلى يقين واضح بأن حركة الفصائل لن تغير شروط الصفقة بسرعة”.
وفيما يتعلق بالعرض الإسرائيلي الأخير لحركة الفصائل الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال المصدر إنه “لن تكون هناك مفاوضات حول عرض آخر ولا يوجد عامل يمكن أن يغير مخطط بايدن الذي قبله مجلس الأمن الدولي”، معتبرا أن “رد حركة الفصائل على هذه الخطوط العريضة هو بمثابة الرفض التام”.
وجدد التأكيد أنه “حتى بعد انتهاء الجيش الإسرائيلي من العملية في رفح، سيبقى في القطاع بكامل قوته وعلى نطاق واسع لمواصلة النشاط العسكري المكثف”، مبينا أنه “لدى الجيش الإسرائيلي خطط عمل عملياتية هامة سيتم الكشف عنها لاحقا”.
وقبل أيام، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل إن رد الحركة على أحدث مقترح الهدنة في غزة يتوافق مع المبادئ التي طرحتها خطة بايدن.
والأربعاء الماضي، أعلنت “حركة الفصائل” أنها سلمت الوسطاء ردا “إيجابيا” على مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفقا لوكالة “رويترز”، التي نقلت في المقابل عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن الحركة “رفضت” المقترح، وأنها “غيرت كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية”.
المصدر: Ynet + “أ ف ب”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
من ساحات القتال إلى طاولات الحوار.. الفصائل المسلحة ومستقبل العراق السياسي
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب السابق حيدر أحمد قاسم، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، أن الفصائل لن تتحرك حيال أي اتفاق طاقة بين بغداد وأنقرة لعدة أسباب.
وقال قاسم لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة بشكل عام تتألف أغلبها من قوى الإطار التنسيقي، وبالتالي على الإطار مسؤوليات كثيرة خاصة مع مؤشرات بأن صيف 2025 سيكون صعباً بعض الشيء إذا لم توفر الحكومة بدائل تؤمن استمرارية محطات إنتاج الكهرباء لتزويد المدن".
وأضاف أن "ما يقال عن إن إيران قد تحرك الفصائل الموالية لها في العراق لضرب مشاريع أو اتفاقيات بين العراق وتركيا تخص ملف الطاقة، هذه كلها تكهنات وافتراضات ليس هناك أي أدلة عليها"، مؤكداً أن "هذه التكهنات هي محاولة ربما من أطراف لخلط الأوراق، لكن بشكل عام نعتقد بأنه لن يكون هناك أي تحرك لأن، كما قلنا، الإطار التنسيقي يهمه أن تنجح الحكومة وأن تتجاوز تحديات الصيف المقبل".
وتابع قاسم، أن "التبادل التجاري بين بغداد وأنقرة ليس وليد اللحظة بل هو مستمر منذ عقود وتصاعد في العشرين سنة الماضية، ونما بمستويات عالية، ولم يكن هناك تدخل من قبل تركيا في طبيعة التبادل التجاري بين بغداد وطهران، والأخيرة أيضاً لم تتدخل في طبيعة النشاط الاقتصادي بين العراق وتركيا، لذا فإننا لا نتوقع أي استهداف لهذا الأمر".
وأشار إلى أن "العراق تصل ذروة إنتاجه من الكهرباء إلى 24 أو 25 ألف ميجا واط، لكن في الوقت الحالي لا تتجاوز 15 ألفاً لكن بشكل عام، مشكلة العراق ليست في الإنتاج بل في التوزيع والهدر، وحتى لو كان إنتاج العراق 50 ألف ميجاوات ستبقى ذات الإشكالية لأن الموضوع معقد، وهذا ما لمسناه في لقاءاتنا المتكررة مع وزراء الكهرباء في الدورات السابقة".
وأكد، أن "القوى الشيعية في العراق بكل عناوينها هي مع الحكومة في تجاوز أزمة الكهرباء، لأنه أي جهة تسعى لعرقلة وجود أي بدائل أو اتفاقيات لتخفيف وطأة أزمة الصيف سواء مع العراق أو غيرها، هي كمن يعمل على تخريب بيته، وهذا يؤدي إلى خلق مشاكل أمام الشعب"، مشيرا إلى "أننا لا نعتقد بأن الفصائل أو غيرها قد تسعى إلى عرقلة أو استهداف أي مشاريع طاقة، سواء مع أنقرة أو غيرها من البلدان".
وتشكل فصائل المقاومة العراقية جزءا فاعلا في المشهد الأمني والسياسي العراقي، حيث برز دورها بعد عام 2003 في مواجهة الوجود الأجنبي، ثم لاحقا في محاربة تنظيم داعش.
ومع استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، بدأت هذه الفصائل بالدخول في حوارات مع الحكومة المركزية لمناقشة قضايا تتعلق بوجود القوات الأجنبية، ودور الحشد الشعبي، ومستقبل العمل السياسي لبعض مكوناتها.
وفي هذا السياق، تأتي الحوارات الجارية بين الطرفين في محاولة للوصول إلى تفاهمات تضمن استقرار البلاد، مع حديث عن إمكانية مشاركة بعض ممثلي الفصائل في العملية السياسية مستقبلا، في ظل التحولات التي يشهدها العراق على مختلف الأصعدة.