ماذا يحدث لو تحركت أعضاء الجسم من مكانها؟!
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
إنجلترا – تميل أعضاء الجسم إلى أن تكون في ترتيب وموقع محددين. وهذا مفيد عندما يتعلق الأمر بتشخيص حالات معينة. ومع ذلك، في بعض الأحيان، ينتهي الأمر بالأعضاء في المكان “الخاطئ”.
ومن الناحية التنموية، أحد أكبر تشوهات الأعضاء الفردية هو “القلب اليميني”، حيث ينقلب القلب إلى اليمين بدلا من أن يكون أقرب قليلا إلى اليسار، في ما يعرف بـ”أيسريّة القلب” (هي الحالة الطبيّة التي يكون فيها القلب في مكانه السليم “جهة اليسار”).
ويعد “القلب اليميني” أمرا نادرا إلى حد ما، حيث يولد نحو واحد من كل 12000 شخص بهذه الحالة.
وعندما يحدث هذا في غياب أي تشوهات أخرى، سيعيش الأفراد حياة طبيعية، وتكون “الأعراض” الوحيدة عبارة عن قراءات مختلفة في مخطط كهربية القلب.
وعند البعض، يمكن أن تنقلب جميع محتويات البطن والصدر إلى الجانب الآخر، وهذا ما يُعرف باسم أحشاء معكوسة الموضع (أو الانعكاس الجذعي أو انقلاب وضع الأحشاء الكلي).
ويعد انقلاب وضع الأحشاء الكلي نادرا نسبيا، حيث يؤثر على واحد من كل 10000 شخص – وعادة ما يكون في الذكور أكثر من الإناث. في بعض الأشخاص، لا ينعكس لديهم سوى القلب والرئتين. وهذا ما يسمى “القلب اليميني مقلوب الموضع”.
وتم تحديد أكثر من 100 جين يلعب دورا في ضمان نمو أعضائنا في وضعها الطبيعي. ويتم توريث الوضع المعكوس عندما ينقل كلا الوالدين نسخة معيبة من نفس الجين.
وقد لا يلاحظ المصابون بهذه الحالة أي أعراض أبدا إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة.
وفي الواقع، هناك تقارير عن أشخاص يعيشون حياة تتجاوز متوسط العمر المتوقع ولا يتم تشخيصهم إلا بعد الموت.
والظروف الوحيدة التي يتأثر فيها متوسط العمر المتوقع في “القلب اليميني” و”انقلاب وضع الأحشاء الكلي” هي وجود عيوب أخرى في القلب.
في بعض الأحيان، تكون أجزاء من الجسم في مكانها الخطأ بسبب مشكلة هيكلية، وليس مشكلة تتعلق بالنمو، مثل الفتق.
الفتق
يمكن أن يؤدي الفتق إلى رؤية أعضاء البطن تنتهي في الصدر أو خارج التجويف الذي من المفترض أن تكون موجودة فيه.
وللتوضيح، لدينا فتحات طبيعية في الحجاب الحاجز، وهو عبارة عن طبقة من العضلات تساعدنا على التنفس، وتسمح للأوعية الدموية والمريء بالمرور. ويحافظ الحجاب الحاجز على الأعضاء الصدرية في الصدر وأعضاء البطن في البطن. ومع ذلك، في بعض الظروف، يمكن أن تصبح هذه الفتحات ضعيفة، أو يمكن أن تؤدي زيادة الضغط (السعال أو العطس أو الإجهاد) إلى دفع الأعضاء عبرها.
وبذلك، يمكن أن ينتهي الأمر بالكبد وأجزاء من الأمعاء الدقيقة والقولون في الصدر. والأكثر شيوعا هو أن جزء المعدة ينفتق من خلال فتحة المريء. وهذا “الفتق الحجابي” شائع جدا، إذ يصاب به واحد من كل أربعة أشخاص بحلول سن الأربعين. وترتفع هذه النسبة إلى 55-60% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، لكن الكثير منهم لا يعانون من أي أعراض.
والفتق الحجابي أكثر شيوعا عند النساء والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
ويمكن أن يكون أحد أنواع فتق الحجاب الحاجز خطيرا، بحيث يمكن للفتق المجاور للمريء أن يخنق المعدة ويقطع إمدادات الدم المهمة ما يتطلب جراحة طارئة.
وهناك فئة أخرى من الفتق هي الفتق الإربي. وفي هذه الحالة، يمكن لأجزاء من الأمعاء أن تدخل إلى القناة الأربية في أسفل البطن مباشرة من خلال فتحتها ومن المحتمل أن تبرز في الفخذ.
ويعد الفتق الإربي أكثر شيوعا عند الرجال، حيث من المحتمل أن يتعرض له 27% منهم في حياتهم مقارنة بـ 3% من النساء.
التدلي
يمكن أن تنتهي بعض الأعضاء في المكان الخطأ من خلال التدلي (الهبوط من الموضع الأصلي)، خاصة عند النساء حيث يمكن أن يتدلى الرحم إلى المهبل. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يبرز خارج المهبل. ويمكن أن يحدث هذا أثناء الحمل والمخاض ويشكل خطرا كبيرا.
وتشمل عوامل خطر تدلي الرحم الولادات المهبلية المتعددة، وزيادة الوزن، والإمساك المزمن، والتقدم في السن.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعد عملية تفجير الحافلات في تل أبيب.. ماذا يحدث بالضفة الغربية؟
زعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها وجدت في موقع تفجير الحافلات في تل أبيب ورقة مكتوب عليها «الانتقام لعملية طولكرم» في محاولة لإلحاق محاولة التفجير الفاشلة بعناصر من المقاومة الفلسطينية انتقامًا للعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية والذي زاد بعد وقف إطلاق النار في غزة.
تفجير الحافلات في تل أبيبوبحسب «سي إن إن»، فإنه منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر2023 انخرطت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حملة عسكرية متزايدة بزعم استهداف النشطاء في الضفة الغربية، مستخدمة تكتيكات مثل الغارات الجوية التي لم تكن معروفة هناك من قبل تقريبا.
وفي الشهر الماضي، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية الجدار الحديدي والتي ركزت على شمال الضفة الغربية، وذلك بعد يومين فقط من بدء وقف إطلاق النار في غزة، قائلة إنها كانت تهدف إلى القضاء على المقاومة والبنية التحتية لها وضمان عدم عودتها مرة أخرى.
وأدت العملية إلى نزوح ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني في شمال الضفة الغربية من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة تحذر من تهجير الفلسطينيينوحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأسبوع الماضي، من أن التهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق.
وقالت الوكالة إن الضفة الغربية شهدت 38 غارة جوية هذا العام وحده، حيث أصبحت الأسلحة المتقدمة والتفجيرات المتحكم فيها أكثر شيوعًا، ما يشير إلى امتداد للحرب في غزة.