إنجلترا – تميل أعضاء الجسم إلى أن تكون في ترتيب وموقع محددين. وهذا مفيد عندما يتعلق الأمر بتشخيص حالات معينة. ومع ذلك، في بعض الأحيان، ينتهي الأمر بالأعضاء في المكان “الخاطئ”.

ومن الناحية التنموية، أحد أكبر تشوهات الأعضاء الفردية هو “القلب اليميني”، حيث ينقلب القلب إلى اليمين بدلا من أن يكون أقرب قليلا إلى اليسار، في ما يعرف بـ”أيسريّة القلب” (هي الحالة الطبيّة التي يكون فيها القلب في مكانه السليم “جهة اليسار”).

ويعد “القلب اليميني” أمرا نادرا إلى حد ما، حيث يولد نحو واحد من كل 12000 شخص بهذه الحالة.

وعندما يحدث هذا في غياب أي تشوهات أخرى، سيعيش الأفراد حياة طبيعية، وتكون “الأعراض” الوحيدة عبارة عن قراءات مختلفة في مخطط كهربية القلب.

وعند البعض، يمكن أن تنقلب جميع محتويات البطن والصدر إلى الجانب الآخر، وهذا ما يُعرف باسم أحشاء معكوسة الموضع (أو الانعكاس الجذعي أو انقلاب وضع الأحشاء الكلي).

ويعد انقلاب وضع الأحشاء الكلي نادرا نسبيا، حيث يؤثر على واحد من كل 10000 شخص – وعادة ما يكون في الذكور أكثر من الإناث. في بعض الأشخاص، لا ينعكس لديهم سوى القلب والرئتين. وهذا ما يسمى “القلب اليميني مقلوب الموضع”.

وتم تحديد أكثر من 100 جين يلعب دورا في ضمان نمو أعضائنا في وضعها الطبيعي. ويتم توريث الوضع المعكوس عندما ينقل كلا الوالدين نسخة معيبة من نفس الجين.

وقد لا يلاحظ المصابون بهذه الحالة أي أعراض أبدا إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة.

وفي الواقع، هناك تقارير عن أشخاص يعيشون حياة تتجاوز متوسط ​​العمر المتوقع ولا يتم تشخيصهم إلا بعد الموت.

والظروف الوحيدة التي يتأثر فيها متوسط ​​العمر المتوقع في “القلب اليميني” و”انقلاب وضع الأحشاء الكلي” هي وجود عيوب أخرى في القلب.

في بعض الأحيان، تكون أجزاء من الجسم في مكانها الخطأ بسبب مشكلة هيكلية، وليس مشكلة تتعلق بالنمو، مثل الفتق.

الفتق

يمكن أن يؤدي الفتق إلى رؤية أعضاء البطن تنتهي في الصدر أو خارج التجويف الذي من المفترض أن تكون موجودة فيه.

وللتوضيح، لدينا فتحات طبيعية في الحجاب الحاجز، وهو عبارة عن طبقة من العضلات تساعدنا على التنفس، وتسمح للأوعية الدموية والمريء بالمرور. ويحافظ الحجاب الحاجز على الأعضاء الصدرية في الصدر وأعضاء البطن في البطن. ومع ذلك، في بعض الظروف، يمكن أن تصبح هذه الفتحات ضعيفة، أو يمكن أن تؤدي زيادة الضغط (السعال أو العطس أو الإجهاد) إلى دفع الأعضاء عبرها.

وبذلك، يمكن أن ينتهي الأمر بالكبد وأجزاء من الأمعاء الدقيقة والقولون في الصدر. والأكثر شيوعا هو أن جزء المعدة ينفتق من خلال فتحة المريء. وهذا “الفتق الحجابي” شائع جدا، إذ يصاب به واحد من كل أربعة أشخاص بحلول سن الأربعين. وترتفع هذه النسبة إلى 55-60% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، لكن الكثير منهم لا يعانون من أي أعراض.

والفتق الحجابي أكثر شيوعا عند النساء والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

ويمكن أن يكون أحد أنواع فتق الحجاب الحاجز خطيرا، بحيث يمكن للفتق المجاور للمريء أن يخنق المعدة ويقطع إمدادات الدم المهمة ما يتطلب جراحة طارئة.

وهناك فئة أخرى من الفتق هي الفتق الإربي. وفي هذه الحالة، يمكن لأجزاء من الأمعاء أن تدخل إلى القناة الأربية في أسفل البطن مباشرة من خلال فتحتها ومن المحتمل أن تبرز في الفخذ.

ويعد الفتق الإربي أكثر شيوعا عند الرجال، حيث من المحتمل أن يتعرض له 27% منهم في حياتهم مقارنة بـ 3% من النساء.

التدلي

يمكن أن تنتهي بعض الأعضاء في المكان الخطأ من خلال التدلي (الهبوط من الموضع الأصلي)، خاصة عند النساء حيث يمكن أن يتدلى الرحم إلى المهبل. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يبرز خارج المهبل. ويمكن أن يحدث هذا أثناء الحمل والمخاض ويشكل خطرا كبيرا.

وتشمل عوامل خطر تدلي الرحم الولادات المهبلية المتعددة، وزيادة الوزن، والإمساك المزمن، والتقدم في السن.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: یمکن أن فی بعض

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث عند تناول القهوة باللبن

تناول القهوة باللبن (أو الحليب) يعد خيارًا شائعًا للكثير من الناس، وله تأثيرات تعتمد على التكوين الكيميائي لكل من القهوة والحليب.

ما يحدث عند تناول القهوة باللبن:

1. تقليل الحموضة:

الحليب يخفف من حموضة القهوة، ما يجعلها ألطف على المعدة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل حرقة المعدة أو التهابات المعدة.

2. إضافة قيمة غذائية:

اللبن يضيف عناصر غذائية مثل الكالسيوم والبروتين وفيتامين د، مما يجعل المشروب مغذيًا أكثر.

3. تأثير أخف للكافيين:

إضافة الحليب قد تقلل من امتصاص الكافيين، مما يجعل تأثير القهوة أقل حدة على بعض الأشخاص، خصوصًا من يشعرون بالقلق أو الأرق عند تناول القهوة السوداء.

4. تحسين الطعم:

الحليب يضيف نكهة كريمية ويقلل من مرارة القهوة، مما يجذب الأشخاص الذين يفضلون الطعم المعتدل.


بعض الملاحظات:

التحسس من الحليب: إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، قد يسبب الحليب مشاكل مثل الانتفاخ أو الإسهال.

السعرات الحرارية: إضافة الحليب تزيد من السعرات الحرارية، مما يجب مراعاته إذا كنت تتابع نظامًا غذائيًا.

التفاعل مع مضادات الأكسدة: بعض الدراسات تشير إلى أن الحليب قد يقلل من امتصاص مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة، لكن تأثيره ليس كبيرًا.


 

القهوة باللبن هي مشروب آمن ومفيد لغالبية الناس، لكن من المهم ملاحظة تأثيرها بناءً على احتياجاتك الصحية وتفضيلاتك.

مقالات مشابهة

  • “خطر قاتل” يرتبط بالدهون المخفية في العضلات
  • جمال شعبان: كوب من الشاي خطوة نحو حياة أفضل
  • طبيب: دهون البطن هي الأكثر ضررا للجسم
  • يسبب الحمى الروماتيزمية.. تحذير عاجل من جمال شعبان للمواطنين في الشتاء
  • هل يمكن لعملية زرع الأعضاء أن تغير شخصية الإنسان؟
  • أصحاب الوزن المثالي عرضة لأمراض القلب لهذا السبب
  • مخاطر تُعرضك للوفاة.. ماذا يحدث لجسمك عند نقص الفوسفور به؟
  • ماذا يحدث عند تناول القهوة باللبن
  • تفجير عنيف.. ماذا يحدث داخل البلدة الجنوبية؟
  • طبيب يفجر مفاجأة.. الزيت قد يكون خطرا صامتا.. كم مرة يمكن استخدامه؟