إسرائيل تقصف جنوب لبنان وأميركا تحذرها من هجوم إيراني يصعب صده
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
شنت إسرائيل الليلة الماضية غارات على قرى في جنوب لبنان، في حين حذرتها الولايات المتحدة من هجوم إيراني يصعب صده، وذلك ضمن جهود واشنطن لاحتواء التصعيد في المنطقة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصفت منزلا في بلدة شقرا في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على محيط بلدة عيترون، بينما استهدفت غارة أخرى بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان.
وانقطع التيار الكهربائي مساء الاثنين عن عدد من القرى جنوبي لبنان، جراء قصف إسرائيلي طال بلدة "رب ثلاثين".
وأفادت الوكالة الرسمية اللبنانية في خبر مقتضب بـ "قصف مدفعي معاد (إسرائيلي) ثقيل على بلدة رب ثلاثين".
وأوضحت أن "القصف على بلدة رب ثلاثين تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن قرى الطيبة ودير سريان وعدد من القرى الجنوبية الأخرى".
نتنياهو (يمين) التقى الاثنين المبعوث الأميركي هوكستاين (الأناضول) هجوم واسع النطاقمن جانبه، حذر المبعوث الأميركي، عاموس هوكستاين، إسرائيل من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى هجوم إيراني واسع يصعب صده.
وقالت هآرتس إن هوكستاين حذر من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى "هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل، سيكون من الصعب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية صده، يترافق مع احتمال نيران واسعة النطاق من قبل حزب الله في لبنان".
وكانت إيران شنت هجوما مباشرا على إسرائيل يوم 13 أبريل/نيسان 2024، وأطلقت عليه تسمية "الوعد الصادق"، ردا على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق الذي أسفر عن مقتل شخصيات وازنة من الحرس الثوري الإيراني.
وأطلقت إيران العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة وفرنسا اعترضتا معظم هذه الهجمات قبل وصولها لأهدافها.
ونقلت صحيفة هآرتس عن المبعوث الأميركي قوله للمسؤولين الإسرائيليين "طالما استمر القتال في قطاع غزة، فلن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق منفصل بين إسرائيل وحزب الله".
وأضافت "يأمل هوكستاين أنه إذا تم إنجاز العملية البرية الإسرائيلية في رفح جنوب القطاع خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، فإن ذلك سيؤدي أيضا إلى خفض حدة النيران بين إسرائيل وحزب الله في الشمال".
وقد التقى هوكستاين الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحاق هرتسوغ، وزعيم المعارضة يائير لبيد، ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس.
وبدأ المبعوث الأميركي اليوم الثلاثاء عقد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين في بيروت، لبحث احتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
رئيس مجلس النواب اللبناني (يمين) أثناء لقائه بالمبعوث الأميركي الخاص (الفرنسية) الاستعداد للحربوقال الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي يوني بن مناحيم إن التقييم في إسرائيل هو أن "إدارة بايدن لا تستطيع إبعاد حزب الله عن الحدود، وعلينا أن نستعد للحرب".
وأوضح أن هناك تشاؤما كبيرا في إسرائيل بعد لقاءات المستوى السياسي مع عاموس هوكستاين بشأن إمكانية تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان.
وفي الأثناء، قالت الخارجية الأميركية إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيسهل الحل على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن واشنطن تعتقد أن هناك إطارا دبلوماسيا يمكن التوصل إليه وقد يحقق الحل بين حزب الله وإسرائيل دون الدخول في حرب شاملة.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويقول حزب لله إنه يتضامن مع غزة التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المبعوث الأمیرکی هجوم إیرانی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: مستقبل صعب ومجهول للنظام الصحي في لبنان
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنّ النظام الصحي في لبنان أمام طريق صعب للغاية وينتظره مستقبل مجهول، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل.
وذكرت المنظمة العالمية، أنّ النظام الصحي في لبنان يعاني من آثار الأزمة الاقتصادية والجمود السياسي.
ويعاني القطاع الصحي في لبنان من أزمات معقدة ويواجه تحديات ضخمة على خلفية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، كما يتعرض النظام الصحي اللبناني لضغوط شديدة، نتيجة لعدة عوامل تتداخل بشكل سلبي، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وفي وقت سابق، أعلنت وسائل إعلام لبنانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر منازل في منطقة صور جنوب لبنان؛ ليرفع عدد خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار إلى 227 خرقا.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله برعاية الولايات المتحدة وفرنسا حيز التنفيذ الأربعاء 27 نوفمبر، ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقًا لتقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق، ويخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة الـ60 يومًا.