وزارة الدفاع البولندية تؤكد إجراء تحقيق في انتهاكات عمل لجنة كارثة سمولينسك
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أشار نائب وزير الخارجية البولندي سيزاري تومشيك إلى أن التحقيق الداخلي للوزارة في أنشطة اللجنة المعنية بكارثة سمولينسك سيستمر حتى نهاية الصيف وبداية الخريف.
ويحقق مكتب المدعي العام البولندي في قضيتي انتهاك بعمل اللجنة الثانية للتحقيق في ملابسات تحطم الطائرة الرئاسية "تو 154 إم" في 10 أبريل 2010، وفقا لما صرح به نائب رئيس وزارة الدفاع البولندية سيزاري تومشيك في تصريحات لمحطة راديو "بولسكي".
وقال السياسي: "لقد أرسلنا إخطارا بشأن الانتهاكات في عمل لجنة سمولينسك الفرعية إلى وزير العدل آدم بودنار، وقد بدأ تحقيقان في القضية بمكتب المدعي العام". وأضاف تومشيك أن التحقيق الداخلي الذي تجريه الوزارة في أنشطة اللجنة، والذي بدأه رئيسها فلاديسلاف كوسينياك كاميش في يناير، سيستمر حتى نهاية الصيف أو بداية الخريف فيما يتعلق بدراسة آلاف المواد الجديدة.
وكانت وكالة "فرانس برس" قد قالت في وقت سابق إن مكتب القائد الرئيسي لقوات الدرك العسكري كان يجري إجراءات تحقيق في قضيتين، الأول يتعلق بـ "إساءة استخدام السلطة من قبل أعضاء اللجنة الفرعية أو فشلهم في أداء واجباتهم الرسمية فيما يتعلق بإتلاف أو فقدان أو إخفاء 32 دليلا ماديا تم نقلهم إليه"، والثاني فيما يتعلق بتدمير الطائرة الحكومية الثانية من طراز "تو-154 إم" التي تم استخدامها أثناء عمل اللجنة الفرعية.
وكانت الطائرة من طراز "تو-154إم" التابعة للفرقة الجوية الحكومية البولندية قد تحطمت صباح يوم 10 أبريل 2010 بالقرب من سمولينسك وسط ضباب كثيف. ونتيجة لذلك قتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 96 شخصا، بمن فيهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وزوجته ماريا، وكان الرئيس والوفد المرافق له في طريقهم لحضور فعاليات الحداد في كاتين.
وأشار تقرير اللجنة الحكومية البولندية إلى أخطاء الطاقم وحقيقة أن الطيار تجاهل إشارات نظام الإنذار المبكر للاصطدام الأرضي TAWS كأسباب للتحطم، وخلص الخبراء البولنديون إلى أن سبب الحادث هو الهبوط إلى ما دون الحد الأدنى للارتفاع بسرعة مفرطة في الظروف الجوية التي لم تسمح بالاتصال البصري بالأرض، فضلا عن البداية المتأخرة لإجراءات الاقتراب الفائتة.
وفي أكتوبر 2015، ومع وصول حزب القانون والعدالة اليميني إلى السلطة في بولندا، ذكرت الحكومة الجديدة أن القيادة السابقة للبلاد لم تدرس بدقة جميع ملابسات المأساة. ومع بداية شهر مارس 2016، تم استئناف عمل اللجنة التي كانت قد أغلقت ملف تحطم الطائرة عام 2011. وفي أبريل 2019، أفاد رئيس اللجنة أنتوني ماتشيرفيتش أن مختبرا قريبا من وزارة الدفاع البريطانية اكتشف جزيئات متفجرة على حطام الطائرة "تو-154إم".
وفي 15 ديسمبر 2023، أعلنت وزارة الدفاع البولندية قرار إغلاق اللجنة، وأعلن أن هذا القرار الصادر عن وزارة الدفاع "غير قابل للمراجعة". وتقوم وزارة الدفاع حاليا بمراجعة أنشطة لجنة ماتشيريفيتش.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كوارث جوية وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
رئيس الشاباك سيعلن استقالته بعد لجنة تحقيق حكومية في فشل 7 أكتوبر
حضر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، إلى مقر جهاز التحقيقات التي جرت في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وتطرق إلى مسألة المسؤولية عن الفشل الاستخباراتي، قائلا "لقد قبلت المسؤولية وأعتزم الوفاء بها، ولكن التوقيت مهم".
وأكدت "القناة 12" الإسرائيلية أن بار تحدث عن موعد استقالته الذي حدده لنفسه، وقال: "لست راضيا عن عودة 197 مختطفا.. أنا أنظر إلى الـ 59 المتبقية".
وأضاف القناة أن بار أوضح للموظفين أنه ينوي التأكد من إنشاء لجنة تحقيق حكومية، قائلا إنه "بمجرد أن أرى هذا يحدث، سأرغب في تسليم الراية إلى أحد نائبيّ الممتازين".
وأوضح أنه لن يسمح بـ"إجبار" رئيس الشاباك على تولي منصبه من خارج المنظمة.
وتأتي تصريحات بار على خلفية نية إقالته، وبعد هجوم حاد من مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
والأسبوع الماضي، جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجومه ضد بار، قائلا إنه قدم توصيات قبل هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بتقديم تسهيلات لحركة حماس في إدارة قطاع غزة مقابل الهدوء معها.
وشابت العلاقة بين نتنياهو وبار خلال الأشهر الماضية خلافات حول العديد من القضايا، ليقوم رئيس الوزراء بإبعاده من أي مفاوضات مقبلة مفترضة بشأن اتفاق غزة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن سبب الخلافات يعود بالدرجة الأولى لسببين، أولهما رغبة نتنياهو في أن يكون قرار العودة للحرب في غزة من عدمه بيده، فيما لا يريد بار العودة للحرب، ويوصى بإتمام اتفاق غزة بمراحله الثلاث.
ويتعلق السبب الثاني بعمل نتنياهو على إرضاء الوزراء المنتمين لليمين المتطرف في حكومته، الذين يتهمون الجيش بالإخفاق في منع هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أو التنبؤ بعملية طوفان الأقصى.
ويذكر أن عملية طوفان الأقصى هاجمت 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع، بغية ما قالت إنه إنهاء الحصار الجائر على غزة الذي استمر 18 عاما، وإفشال مخططات "إسرائيل" لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى.
وأكد نتنياهو أن رئيس الشاباك أوصى خلال اجتماع لتقييم الأوضاع الأمنية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بمنح تسهيلات مدنية لحماس في إدارتها لغزة مقابل صمتها.
وأضاف أن بار شدد خلال الاجتماع ذاته على "ضرورة تجنب عمليات الاغتيال في غزة ولبنان، لتفادي اندلاع جولة جديدة من التصعيد".