تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تأكيده على أن بلاده ستظل منفتحة على الحوار العادل بشأن جميع القضايا الأكثر تعقيدا؛ مشيرا إلى تحدثه عن هذا الأمر مؤخرا، خلال اجتماعه مع دبلوماسيين روس في موسكو. 

جاء ذلك في مقال للرئيس الروسي بوتين قبيل زيارته المرتقبة لكوريا الشمالية، نشر في صحيفة "نودونج سينمون" الناطقة باسم حزب العمل الحاكم في كوريا الديمقراطية بعنوان: "روسيا وكوريا الديمقراطية: تقاليد الصداقة والتعاون على مر السنين"، ونشره موقع روسيا اليوم باللغة العربية.

وقال بوتين إن الولايات المتحدة وأتباعها يعلنون صراحة أن هدفهم هو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وهم يبذلون قصارى جهدهم بإطالة أمد وتأجيج الصراع الذي أثاروه بأنفسهم في أوكرانيا، في الوقت نفسه،رفضوا طوال هذه السنوات مرارا وتكرارا جميع محاولاتنا للتسوية السلمية للوضع.

وأشار الى أنه بينما تبذل الولايات المتحدة الأمريكية قصارى جهدها لإجبار العالم على ما يسمى بالنظام القائم على القواعد، وهو في جوهره ليس سوى دكتاتورية استعمارية عالمية جديدة تعتمد على المعايير المزدوجة، تواجه البلدان الرافضة لهذا النهج، والتي تتبنى سياسات مستقلة، ضغوطا خارجية متزايدة الشدة، فيما تعتبر القيادة الأمريكية مثل هذه الرغبة الطبيعية والمشروعة في الاستقلال والحكم الذاتي بمثابة تهديد لهيمنتها على العالم.

وأكد بوتين أن كل محاولاتهم لاحتواء روسيا وعزلها باءت بالفشل، ونواصل بثقة زيادة إمكاناتنا الاقتصادية، وتطوير الصناعة والتكنولوجيا والبنية التحتية والعلوم والتعليم والثقافة.

وأضاف.. اليوم، وكما كان الأمر من قبل، تعمل روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بنشاط على تطوير شراكة متعددة الأوجه، فيما نقدر تقديرا عاليا دعم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للعملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وتضامنها معنا في القضايا الدولية الرئيسية، واستعدادها للدفاع عن الأولويات ووجهات النظر المشتركة في الأمم المتحدة. لقد كانت بيونج يانج، ولا تزال، قريبة من مسار أفكارنا وداعمة لنا، ومستعدة لمقاومة رغبة الغرب الجماعي في منع تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب يقوم على العدالة، والاحترام المتبادل للسيادة، ومراعاة مصالح بعضنا البعض.

وتطرق بوتين فى مقاله الى علاقات الصداقة وحسن الجوار بين روسيا وكوريا الديمقراطية، القائمة على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والثقة والتى تعود إلى أكثر من سبعة عقود وهي غنية بالتقاليد التاريخية المجيدة، مشيرا الى أن الاتحاد السوفيتي كان أول من اعترف بجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية الفتية في العالم، وأقام علاقات دبلوماسية معها. وبالفعل، وخلال الزيارة الأولى لموسكو التي قام بها مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم إيل سونج، في 17 مارس 1949، تم التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي والثقافي بين الاتحاد السوفيتي وكوريا الديمقراطية، والتي أرست الأساس القانوني لمزيد من تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. وقد ساعدت بلادنا أصدقاءنا الكوريين في بناء الاقتصاد الوطني، وإنشاء نظام الرعاية الصحية، وتطوير العلوم والتعليم، وتدريب الكوادر الإدارية والفنية المهنية.

وأعرب عن استعداده أيضا للتعاون الوثيق لجعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية واستقرارا. وللقيام بذلك، سنعمل على تطوير آليات بديلة للتجارة والتسويات المتبادلة التي لا يسيطر عليها الغرب، وسنقاوم بشكل مشترك القيود الأحادية غير المشروعة، وسنسعى لبناء هيكل للأمن العادل وغير القابل للتجزئة في أوراسيا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دبلوماسيين روس موسكو بوتين کوریا الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

لماذا تعد الإمارات الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم؟

دبي - وام
أطلقت حملة «استثمر في الإمارات» سلسلة من الأفلام القصيرة بالتعاون مع «بي بي سي Storyworks»، بهدف تسليط الضوء على بيئة الاستثمار والأعمال في الإمارات ودورها كمركز عالمي لتحويل الأفكار الطموحة إلى واقع ملموس.
وتأتي هذه السلسة التي ستُعرض عالميًا عبر شبكة “بي بي سي نيوز” ضمن حملة «استثمر في الإمارات» الهادفة إلى دعوة المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للاستثمار في الإمارات والاستفادة من البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها الدولة والتي جعلتها الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم.
وتتناول الأفلام قصص نجاح مميزة لأفراد اختاروا الإمارات وأطلقوا منها مشاريع رائدة في مختلف القطاعات مثل الضيافة وتكنولوجيا المستقبل والحلول اللوجستية.
وتوثق الأفلام مسيرة مجموعة من رواد الأعمال البارزين مثل المصمم البريطاني بول بيشوب، والشيف المصري حاتم مطر، ورائد الأعمال السويدي ماغنوس أولسون، ورائد الأعمال الأمريكي في مجال التكنولوجيا الزراعية سكاي كورتز، وصانع السيارات اللبناني رالف دباس، والطاهي الإماراتي أحمد عبد الحكيم.
كما تتناول السلسة قصص نجاح الطاهية الإسبانية باتريسيا روج، والعالم الإماراتي الدكتور سعيد الحسن الخزرجي، والطاهي الأسترالي الذي تحول إلى صاحب مطعم توم أرنيل، والفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، والمستثمر اللبناني داني فرحة، والمستثمر الإماراتي محمود عدي.
بيئة مثالية
ويقول سكاي كورتز، الرئيس التنفيذي لشركة بيور هارفست إن الكثير من الناس شككوا في قراري بزراعة الطماطم في صحراء الإمارات لكن الإمارات أثبتت أنها البيئة المثالية لبدء مشاريع مبتكرة يمكنها إعادة تعريف مستقبل أنظمة الغذاء.
وأضاف “ قدمت لنا الإمارات مزيجًا مثاليًا فعلى الرغم من التحديات المناخية، هناك بيئة مزدهرة للشركات الناشئة، ودعم حكومي للمشاريع المبتكرة ما جعلها المكان المثالي لنا وبفضل بيئة خالية من ضرائب الدخل وربط عالمي في مجالات التجارة وخدمات لوجستية متطورة، أصبحت الإمارات منصة انطلاق للآلاف من الشركات التي تبحث عن فرص عالمية”.
ويضيف كورتز «عندما وصلت إلى دبي، كانت بمثابة أرض غير مستكشفة، لكن كان هناك دوماً شعور بالطاقة الإيجابية.. الإمارات كانت ولا تزال أرض الفرص».
وأسس بول بيشوب شركة «بيشوب ديزاين» في عام 2004، وهي شركة تصميم داخلي رائدة مقرها في ميامي ودبي، وتتمتع بمحفظة عالمية تضم مشاريع تجارية وفندقية وسكنية، وحصدت أكثر من مائة جائزة على أعمالها المبتكرة.
ويؤكد «بيشوب» أن الجيل الجديد من قادة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في الإمارات يقدم أفكارًا جديدة ويدعو مجتمع الأعمال لابتكار أفكار وتقنيات جريئة تحسن الحياة اليومية.
دعم الشركات الناشئة
وتستمر دولة الإمارات في تسريع وتيرتها التنموية من خلال المبادرات الحكومية مثل «HUB 71» في أبوظبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، و«شراع» في الشارقة، حيث قدمت هذه الجهات دعمًا كبيرًا للشركات الناشئة من خلال توفير البنية التحتية والمساحات الذكية للعمل. وقد أسهمت شركات الاستثمار الخاصة مثل «شروق» في نمو وازدهار هذه الشركات.
اليوم، تفخر الإمارات بوجود نحو ألف شركة ناشئة، من بينها خمس شركات مليارية «يونيكورن» تقود صناعات المستقبل مثل التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الغذاء والتكنولوجيا العقارية. في الآونة الأخيرة، استثمرت شركة مايكروسوفت 1.5 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي G42 التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، مما عزز مكانة الإمارات كقائدة عالمية في تطوير الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجالات مثل التشفير والتكنولوجيا المالية وغيرها من الأسواق الناشئة.
ويشرح ماغنوس أولسون، المؤسس المشارك لشركة «كريم»: «الحكومة الإماراتية تتحرك بسرعة. هناك حاضنات ومسرعات وصناديق استثمارية تستهدف المواهب من حول العالم في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا»بلوك تشين«، وتشجعهم على الاستقرار في الإمارات. لقد كانت هذه المقاربة مدروسة جدًا». ويضيف: «الإمارات خلقت بيئة تجذب أفضل المواهب في العالم، وعندما تجذب أفضل المواهب، فإنهم يبدعون أشياء مذهلة».
أصحاب الأفكار الواعدة
من جانبه، يشير داني فرحة، المؤسس المشارك لشركة BECO Capital، إلى أن الإمارات تشجع بشكل كبير الأشخاص الذين يرغبون في القيام بأعمال جيدة وبناء حياة أفضل. وأضاف: «من السهل جدًا القيام بالأعمال هنا. تأسيس شركة، فتح حساب مصرفي، الحصول على تمويل – كل هذا ممكن في الإمارات».
وتعكس حملة «استثمر في الإمارات» الإعلامية العالمية والتي أطلقتها دولة الإمارات وتجوب مدنًا عالمية مثل كان، وميونيخ، وباريس، ولندن، وزيورخ، وجنيف ونيويورك، رؤيتها التنموية وتستهدف رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للقدوم إلى الإمارات والاستثمار فيها وتحويل أفكارهم إلى واقع.
وتتعدد الحقائق والإحصاءات والقصص التي تسردها الحملة التي جاءت مصحوبة بإطلاق منصة Invest.ae لتقدم أهم المعلومات والحقائق والمقومات الاستثمارية التي توفرها دولة الإمارات لرواد الأعمال، فيما جاءت انطلاقتها عبر رسالة من النجم العالمي إدريس إلبا، يدعو فيها المبتكرين والمبدعين والمستثمرين حول العالم إلى الاستثمار في الإمارات، والاستفادة من البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها الدولة والتي جعلتها الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم.

مقالات مشابهة

  • بوتين: يتم استخدام التاريخ بطريقة مضللة لتحقيق أهداف ضد روسيا
  • بوتين يدلي بإعلان بشأن إنتاج الطائرات المسيرة
  • بوتين: روسيا ضاعفت إنتاج الأسلحة وطورت خصائصها استناداً إلى التجارب العسكرية
  • «الديمقراطية» تطالب مجلس الأمن المصادقة على القرار عملاً بالفصل السابع
  • سلام: على الأمم المتحدة ومجلس الأمن فتح تحقيق عاجل وجدّي بشأن حادثة البيجر
  • وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن للتشاور حول أبرز القضايا الإقليمية
  • لماذا تعد الإمارات الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم؟
  • الخارجية : إن الجمهورية العربية السورية، التي عانت على مدى ال ۱۳ سنة الماضية، من حرب كونية هدفت لتدمير دولتها وكسر إرادة شعبها بذريعة ادعاء الغرب الكاذب بحماية الديمقراطية وتعزيزها من خلال ممارساته الإرهابية المماثلة لتلك التي مارسها الصندوق الوطني للديمق
  • كنعاني: ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة دليل على انعدام الأمن المنظم في العالم
  • أنطونوف: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح مستحيل في الوقت الراهن