السعودية: الحجاج المتعجلون يؤدون طواف الوداع
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
بدأ حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين طواف الوداع وسط استعدادات مكثفة من الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، بمشاركة الجهات المعنية العاملة في الحج لتفويج ضيوف الرحمن، وذلك وفق الخطط التشغيلية لموسم حج هذا العام وسط منظومة متكاملة من الخدمات.
الخرطوم ــ التغيير
و أعلنت السلطات السعودية عن تجهيز الهيئة المعنية 194 باباً و 519 سلماً و 194 مصعداً كهربائياً و33 ألف سجادة و 340 مصلى و 2800 متطوع و 883 وحدة تكييف و 4323 مروحه تهوية ورذاذ و 251 عربة كهربائية كبيرة و 8000 سماعة لنظام الصوت و 10 آلآف عربة يدوية و 50 لغة للإرشاد المكاني.
ويأتي ذلك من أجل التيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن في أداء مناسكهم تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله في خدمة حجاج بيت الله الحرام والتيسير عليهم.
أوضحت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحج وفرت الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل؛ وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
إرشادات صحيةويتوقع أن تصل الحرارة إلى 43 درجة مئوية ما يطرح تحديات خصوصاً للمسنين من الحجاج خلال يوم الصلاة الطويل هذا.
وقال هاني جخدار وكيل وزارة الصحة السعودية للصحة العامة في حديث إن المصالح وجميع القطاعات جاهزة للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز الأربعين، داعياً إلى عدم الخروج في أوقات الذروة وعدم الجلوس تحت أشعة الشمس.
وكشف جخدار أن هناك 260 سرير عناية مركزة لاستقبال الحالات، و260 سرير للضربات الحرارية والإجهاد الحراري في المشاعر، و8 مستشفيات تعمل على مدار الساعة.
وأضاف أن هناك فرق ميدانية في جميع الطرق والمسارات الخاصة بالحجاج، تضم أطقم من الهلال الأحمر ووزارة الصحة وهيئة الصحة العامة، من أجل مواكبة الحجاج الذين يحتاجون للرعاية الصحية.
وشجعت السلطات السعودية الحجاج على شرب كميات كافية من المياه وحماية انفسهم من أشعة الشمس الحارقة. ويحمل الكثير من الرجال مظلات إذ يمنع عليهم اعتمار القبعات.
الوسومالحج السعودية طواف الوداعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحج السعودية طواف الوداع
إقرأ أيضاً:
كبار العلماء: لا يجوز الحج من دون تصريح
البلاد – الرياض
جدّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء التأكيد على ما صدر عن هيئة كبار العلماء ببيانها المؤرخ في 12 شوال 1445هـ، بخصوص وجوب استخراج التصريح لمن أراد الذهاب إلى الحج، وأنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، وأن من حج دون تصريح فهو آثم.
وقال معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: “إن فتوى هيئة كبار العلماء بهذا الخصوص استندت إلى عددٍ من الأدلة والقواعد الشرعية، يأتي في طليعتها ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على العباد في القيام بعبادتهم وشعائرهم، ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، وقال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، والإلزام باستخراج تصريح الحج إنما جاء بقصد تنظيم الحجاج، بما يمكِّن هذه الجموع الكبيرة من أداء مناسكهم بسكينة وسلامة، وهذا مقصد شرعي صحيح تُقرره أدلة الشريعة.
وهو كذلك -أي الالتزام باستخراج التصريح- يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا، ذلك أن الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج، ترسم خطة موسم الحج بجوانبها المتعدِّدة، الأمنية، والصحية، والإيواء والإعاشة، وفق الأعداد المصرَّحة لها، وكلما كان عدد الحجاج متوافقًا مع المصرَّح لهم، كان ذلك محقِّقًا لجودة الخدمات التي تُقدّم للحجاج، وهذا مقصود شرعًا، كما في قوله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).
وأضاف معاليه: “إن الالتزام باستخراج التصريح هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، قال الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، والنصوص في ذلك كثيرة كلها تؤكد وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف، وحرمة مخالفة أمره، والالتزام باستخراج التصريح من الطاعة في المعروف، يُثاب من التزم به، ويأثم من خالفه، ويستحق العقوبة المقرَّرة من ولي الأمر”.
وأوصت هيئة كبار العلماء بالالتزام باستخراج التصريح؛ ذلك أن الالتزام بذلك يدفع -بحول الله- أضرارًا كبيرة، ومخاطر متعدِّدة تنشأ عن عدم الالتزام باستخراج هذا التصريح، منها التأثير على سلامة الحجاج وصحتهم، وعلى جودة الخدمات المقدَّمة لهم وعلى خطط تنقلاتهم وتفويجهم بين المشاعر.
وأوضحت الهيئة أن الحج بلا تصريح لا يقتصر الضرر المترتِّب عليه على الحاج نفسه، وإنما يتعدى ضرره إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام، ومن المقرَّر شرعًا أن الضرر المتعدي أعظم إثمًا من الضرر القاصر، وفي الحديث المتفق عليه عنه صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، وعنه صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.
وختمت بيانها بأن الالتزام باستخراج التصريح هو من تقوى الله تعالى؛ فإن هذه الأنظمة والتعليمات ما قُرِّرت إلا لمصلحة الحجاج، يقول الله تعالى: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).