حفرة غامضة على سطح المريخ يرجح أن تكون “بوابة للحياة الفضائية القديمة”
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
الولايات المتحدة – أثارت حفرة غامضة على سطح كوكب المريخ تكهنات بأنها قد تكون بوابة لحياة غريبة قديمة.
وتقع هذه الفتحة التي تشبه الحفرة، ويبلغ عرضها نحو 150 قدما، على حافة بركان قديم. واقترح العلماء أنها يمكن أن تحمي أشكال الحياة من إشعاع الكوكب الأحمر والظروف القاسية.
وفي حين أن العلماء غير متأكدين من مدى عمق الحفرة، إلا أنهم قالوا إنها على الأرجح عبارة عن أنبوب حمم تحت الأرض تشكل أثناء انفجار بركاني، ويمكن أن يكون النفق العميق بمثابة مأوى لرواد الفضاء المستعدين للانطلاق في عالم المريخ.
وأعادت جامعة أريزونا نشر صورة لثقب المريخ ضمن “صورة اليوم” هذا الشهر، ما أثار نقاشا إضافيا حول كيفية تأثيرها على المهام العلمية المستقبلية.
وعلى الرغم من أنه تم التقاط الصورة بواسطة كاميرا HiRISE على متن المركبة المدارية لاستطلاع المريخ (Mars Reconnaissance Orbiter أو اختصارا MRO ) التابعة لناسا، والتي كانت على ارتفاع نحو 256 كم فوق سطح المريخ في العام 2022، إلا أن العلماء ما زالوا يعملون على كشف كيفية أو سبب وجود هذه الحفر.
وقد افترض العلماء أن الحفر هي عبارة عن “مناور” (فتحة إنارة) حيث انهارت الأرض فوق أنابيب الحمم البركانية، وفقا لبراندون جونسون، عالم الجيوفيزياء في جامعة بوردو الذي يدرس الحفر الأثرية في جميع أنحاء النظام الشمسي.
ويشار إلى أن أنابيب الحمم البركانية عبارة عن ممرات تحت الأرض، تشبه الكهف الطويل، الذي تشكل أثناء انفجار بركاني.
وعندما تتدفق الحمم البركانية إلى أسفل، يبرد سطحها ويتصلب ويشكل قشرة داكنة تعمل كعازل للحمم المتدفقة تحت سطحها. وهذا يسمح للحمم البركانية بالبقاء أكثر سخونة والتدفق بشكل أكبر، ما يترك نفقا فارغا في أعقابها.
وأفاد جونسون لموقع “بزنس إنسايدر” أن هذه الحفر على المريخ مثيرة للاهتمام لأنها أماكن قد يتمكن رواد الفضاء من الذهاب إليها ويكونون في مأمن من الإشعاع.
ويخلق الغلاف الجوي الرقيق للمريخ وعدم وجود مجال مغناطيسي عالمي مثل الأرض، مستويات إشعاعية خطيرة. ويشكل الإشعاع تحديا كبيرا لرواد الفضاء الذين قد يتعرضون للأشعة الكونية عالية الطاقة التي يمكن أن تسبب مشاكل صحية طويلة المدى مثل إعتام عدسة العين وأمراض القلب والسرطان والضرر الجيني والوفاة.
ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الحفر إلى تشكل أنابيب حمم بركانية كبيرة بما يكفي لرواد الفضاء للنجاة من الإشعاع، إذا وصل البشر إلى المريخ.
وقد لا توفر المأوى لرواد الفضاء من البشر فحسب، حيث من الممكن أن تكون هذه الأنابيب مأوى للحياة المريخية في الماضي، وربما حتى اليوم، إذا كانت الحياة الميكروبية موجودة بالفعل هناك.
وقال روس باير، عالم الكواكب في معهد SETI: “على الأرض، يمكن أن تكون أنابيب الحمم البركانية كبيرة بما يكفي للتجول فيها، ولكنها يمكن أن تكون أيضا صغيرة أو يمكن أن تكون الفراغات منفصلة أو متقطعة. لذا فإن هذه الحفر التي نراها يمكن أن تفتح إلى كهوف أكبر، أو يمكن أن تكون مجرد حفر معزولة. ولا توجد طريقة لمعرفة ما بداخلها حتى نستكشفها بمزيد من التفصيل”.
ولا يوجد إطار زمني معروف للوقت الذي قد تجلب فيه المهمة البشر إلى الكوكب، لكن العلماء اقترحوا خيارات أخرى لمعرفة المزيد عن الحفر.
ولا تضمن الحفر وجود حياة على المريخ، لكن جونسون قال: “هذا مكان جيد للنظر فيه”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحمم البرکانیة لرواد الفضاء یمکن أن تکون
إقرأ أيضاً:
أنفاق غامضة تعود لعهد صالح تحت صنعاء وصعدة.. ماذا كشفت الأقمار الصناعية؟
شمسان بوست / متابعات:
تقرير محلي يكشف معلومات حصرية حول العالم المخفي للحوثيين، إذ قامت ببناء مدن عسكرية تحت الأرض منذ سنوات، ما يعكس استعدادًا لحرب طويلة الأمد.
وأشار التقرير إلى استغلال الحوثيين إعلان الهُدنة في أبريل 2022 لتوسيع عمليات بناء القواعد تحت الأرض.
ونقل التقرير عن المصادر، قولها إن الحوثيين وسّعت شبكة الأنفاق لتصبح مدنًا عسكرية تحت الأرض، وهي خطوة دفاعية تتماشى مع توقعات الحوثيين بمواجهات عسكرية طويلة في المستقبل.
وقد ازداد تسليح الحوثيين خلال هذه الفترة، حيث عملوا على تطوير أسلحة ذات قوة تدميرية أعلى وبناء منشآت جديدة لمزيد من التجارب
في أعماق صنعاء
أفادت مصادر التقرير المنشور في موقع يمن مونيتور، بأن منشآت القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين موزعة في عدة مناطق، بما في ذلك العاصمة المحتلة صنعاء، ومبنية على أعماق تصل إلى 7-10 طوابق تحت الأرض، متخذة من هناجر كبيرة للمؤسسات التجارية غطاءً لهذه المنشآت.
ويرى القادة الحوثيون أن الاختراقات الاستخباراتية، خصوصًا التي حدثت لحزب الله، تشكل هاجسًا كبيرًا.
ورغم أن استهداف المعسكرات والمرافق تحت الأرض لا يزال أقل إلحاحًا حاليًا، إلا أن العديد من القادة يسعون لزيادة الحماية لضمان السرية، خاصة مع توسع المشاركة الإقليمية للحوثيين.
تصاعد الطلب على المعدات الثقيلة
أكد ثلاثة تجار للمعدات الثقيلة في صنعاء وحجة والحديدة أن الحوثيين يعدون من الزبائن الدائمين منذ 2018، وأن طلبهم على الآليات الثقيلة ازداد بشكل ملحوظ منذ 2022، سواء بالاستئجار أو الشراء، عبر مشرفين ومسؤولين مرتبطين بالجماعة.
وتتم هذه العمليات تحت إشراف شخصيات نافذة كـ”أحمد حامد” (أبو محفوظ)، الذي يعتبر من الرجال الأقوياء داخل الحوثيين.
منشآت من عهد علي عبدالله صالح
بحسب مصادر حوثية، قامت جماعة الحوثي بتجديد وتوسيع منشآت تحت الأرض كانت قد أُنشئت في عهد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي قتله الحوثيون في 2017.
هذه المنشآت تستخدم الآن لأغراض عدة تشمل تركيب وتصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، تصنيع المتفجرات، وتجهيز الألغام البحرية والقوارب المسيّرة.
ويعتبر عمق المنشآت العسكرية أحد ركائز الحماية التي يعتمد عليها الحوثيون للحفاظ على سرية نشاطاتهم.
وتفيد تقارير استخباراتية بأن الحوثيين قاموا ببناء بعض هذه المنشآت على عمق يصل إلى 50 قدمًا تحت الأرض، بمساعدة خبراء من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
الطائرات الشبحية B-2
أعادت الولايات المتحدة في أكتوبر 2024 استخدام مقاتلات شبحية B-2 Spirit لاستهداف مواقع تحت الأرض؛ ما أثار التساؤلات مجددًا حول منشآت الحوثيين السرية.
ويبدو أن هذه المخازن العميقة ستظل تشكل تحديًا كبيرًا لأي محاولات لاستهدافها أو اختراقها مستقبلًا؛ ما يعكس طبيعة التخطيط الحوثي الذي يهدف لتحصين قواته ضد الضربات الجوية.