لماذا لم يأخذني الله مع أمي؟.. طفل يبكي والدته بعد مقتلها مع 14 شخصا في غارتين بغزة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
(CNN)-- قال الدفاع المدني في غزة، الثلاثاء، إن غارتين إسرائيليتين أسفرتا عن مقتل 15 شخصا على الأقل، وإصابة عدة أشخاص آخرين، من عائلتين داخل مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة.
ووفقا للدفاع المدني في غزة، فقد نقلت طواقمه العديد من القتلى والجرحى بعد أن استهدفت طائرات إسرائيلية منزلين لعائلتي الراعي والمدهون فجراً.
وتم نقل خمسة من القتلى، و15 جريحاً على الأقل، إلى مستشفى العودة، بحسب مدير المستشفى الدكتور مروان أبو ناصر. كما تم نقل 10 جثث من أفراد عائلة الراعي بينهم 6 قاصرين، إلى مستشفى شهداء الأقصى، وفقا لما ذكره المستشفى لشبكة CNN، الثلاثاء.
وشهد صحفي يعمل مع CNN على الأرض في غزة أفراد العائلة وهم يتعرفون على جثث القتلى. ومن بينهم أحمد البالغ من العمر 11 عاما، الذي قُتلت والدته حليمة في ضربة جوية، وكان يبكي وهو يحاول التعرف عليها.
وقال: "لماذا لم يأخذني الله مع أمي؟"، وبكي وهو يمسك بجسدها، إلى جانب جدته وخالاته، وأضاف: "رحلت أمي، رحل إخوتي، من بقي في هذه الحياة ليقف بجانبي؟".
وبكى مرة أخرى قائلا: "لماذا لم تأخذني معها يا الله، أتمنى لو مت معها، لقد رحل أغلى ما في حياتي، رحل من أحببت في هذه الحياة يا الله".
وبعد صلاة الجنازة في ساحة المستشفى، قفز أحمد على مؤخرة سيارة الإسعاف التي نقلت جثمان والدته لدفنها.
وقال الناجون إن الضربة وقعت وهم نائمون.
وقال رامي الراعي لشبكة CNN في المستشفى: "استيقظت على أشخاص يسحبونني من تحت الأنقاض. لقد رحل ابني، عمره 17 عاما، ووالدته في العناية المركزة وأخته مصابة في الداخل".
وأضاف: "كلهم أطفال ونساء، رحمهم الله".
وقالت شاهدة أخرى إنها فقدت معظم أفراد أسرتها.
وقالت والدة رامي الراعي لشبكة CNN: "كنا في منزل وأولادي في منزل آخر، لقد استهدفوا منزل أطفالي. لقد رحلت ابنتي، ورحل زوجها وأطفالها، ومات أطفال ابني وزوجته، وأخواتها وأمها، لقد مات ابني".
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الغارات الجوية، لكنها لم تتلق ردا بعد.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في تحديث، إنه يواصل عملياته وسط قطاع غزة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "خلال اليوم الماضي، واصلت القوات الجوية الإسرائيلية استهداف عشرات الأهداف الإرهابية في جميع أنحاء قطاع غزة"، دون ذكر ضربات في النصيرات تحديدا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا تعددت واختلفت كتب تفسير القرآن؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الأدلة الشرعية التي يعتمد عليها العلماء في استنباط الأحكام الفقهية تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: دليل قطعي الثبوت، دليل ظني الثبوت، ودليل قطعي الدلالة.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن الدليل القطعي الثبوت هو الذي لا خلاف فيه، مثل القرآن الكريم، حيث لا شك في صحة ما ورد فيه، مضيفا أن هناك دلالات قطعية تؤكد معاني معينة بشكل لا يختلف عليه اثنان، مثل قوله تعالى "قل هو الله أحد".
وأوضح أن الدليل الظني يتعلق بأمور قد تكون محلاً للاجتهاد أو تعدد الفهم، مثل بعض الآيات التي لها معاني متعددة بحسب سياقها، مثل "المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء" أو "لامستم النساء"، وهذه النصوص يمكن أن تختلف دلالتها بناءً على تفسير العلماء.
وأشار الجندي إلى أن الأحاديث المتواترة تعد دليلاً قطعي الثبوت، حيث يتم نقلها عبر سلسلة من الرواة بحيث يستحيل تواطؤهم على الكذب، مستشهدًا بمثال من الصلاة، حيث يجتمع المسلمون في جميع أنحاء العالم على نفس عدد الركعات في الصلاة، وهو دليل على صحة النقل المتواتر.
وتطرق الجندي إلى الاختلاف في تفسير النصوص القرآنية، حيث قال: "القرآن الكريم كله قطعي الثبوت، لكن التفسير يختلف من عالم لآخر، مثل تفسير ابن كثير، والطبري، والقرطبي، وهذا الاختلاف يرجع إلى أن المعاني ظنية، وليست قطعية، لو كانت المعاني قطعية، لما كان هناك مجال لاختلاف التفسير."
وأكد أن الاختلاف في التفسير ليس أمرًا سلبيًا، بل هو مرونة علمية، تعكس رحمة الله في فهم النصوص، موضحا أن العلماء يجب أن يكونوا على دراية واسعة باللغة العربية وأصولها، بما في ذلك الصرف والنحو والبلاغة، حتى يتمكنوا من استنباط الأحكام بدقة.