خطاب الكراهية: الأرقام تتحدث والحوادث تشهد ضد ازدواجية الغرب
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
في عالم يزداد اتصالاً بشبكات التواصل الاجتماعي، يبرز خطاب الكراهية كظاهرة مقلقة تستدعي الانتباه.
وفقًا لتقرير صادر عن "Comparitech" في مايو 2024، شهدت منصات مثل فيسبوك ارتفاعًا في حوادث خطاب الكراهية ، وأشار تقرير "Cause for Concern 2024: The State of Hate" إلى أن الجرائم المعادية للأجانب قد ازدادت بشكل ملحوظ منذ عام 2014، مع تسجيل زيادة خلال فترات الانتخابات الرئاسية
ومن جهته ، أصدر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، في ديسمبر ٢٠٢٣ بيانات جديدة حول الحقوق المدنية، تظهر أنه تلقى عددا صادما من الشكاوي على مدار 57 يوما مضت وسط موجة مستمرة من الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين
وتلقى المقر الوطني وفروع كير ما مجموعه 2171 طلبا للمساعدة وتقارير عن التحيز، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 172% مقارنة بفترة شهرين مماثلة من العام السابق، وقال كوري سايلور، مدير الأبحاث في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية:" عدد كبير جدا من الأشخاص والمؤسسات استخدموا كراهية الإسلام والتحيز ضد العرب كسلاح لتبرير العنف المستمر ضد الفلسطينيين في غزة، وإسكات مؤيدي حقوق الإنسان الفلسطينية في أمريكا"
وجاء في إحصائيات وزارة العدل الأمريكية لعام 2022 أن هناك 11,634 حادثة جريمة كراهية شملت 13,337 جريمة، هذه الأرقام تُسلط الضوء على حجم المشكلة وضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي تسببت في ارتكاب العديد من الجرائم التي وصلت للتحريض و القتل
المنظمات العربية تتصدى لخطاب الكراهية
و ومن جهته أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن خطاب الكراهية يسهم في تأجيج الخوف والانقسام ويحرض على العنف ويفاقم التوترات ويعيق جهود الوساطة والحوار، داعيا المجتمع الدولي للعمل على الحد من هذه الظاهرة التي باتت تتخذ من الإنترنت والإعلام الرقمي الحديث ملاذًا لنشر سمومها وأفكارها ضد الفئات الضعيفة من الأقليات والنساء واللاجئين، جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يوافق 18 يونيو من كل عام .
وقال رئيس البرلمان العربي، إن العالم بات مضطربًا بالقدر الذي يستوجب معه سرعة اتخاذ خطوات تنفيذية للحد من خطاب الكراهية، خاصة في ضوء الأزمات المتفاقمة داخليًا وفي العديد من دول الشرق الأوسط، فضلًا عن الأحداث المؤسفة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
ودعا "العسومي" إلى ضرورة تكثيف الجهود للتصدي بحزم لخطاب الكراهية، لافتًا إلى ضرورة تكاتف المنظمات الدولية والمؤسسات التشريعية من أجل صياغة تشريعات تسهم في الحد من انتشار هذه الظاهرة، مشدد على ضرورة إذكاء الوعي بمخاطر خطاب الكراهية بغرض منعه وإنهائه بجميع أشكاله، وذلك من خلال إطلاق البرامج والمبادرات التثقيفية، وحملات الخطاب الإيجابي، والبحوث الرامية إلى فهم الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة ومعالجتها.
وفي حوارات واجتماعات بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، تم التأكيد على أن "خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وأشكال التعصب ذات الصلة، والتمييز على أساس الجنس، وأعمال التطرف يُمكن أن تساهم في تفجير وتصاعد وتكرار النزاعات"، وحثت الدول والمنظمات الدولية والإقليمية على إدانة علنية للعنف وخطاب الكراهية والتطرف المحفز بالتمييز بما في ذلك على أساس العرق، ، أو الجنس، أو الديانة، أو اللغة، والتصدي لخطابات الكراهية الموجهة ضد الإسلام بالقانون .
خطابات الكراهية بين الواقعية والقوانين
و اظهرت الدراسات الحديثة إن التأثير المباشر لخطاب الكراهية ليس فقط على المستوى الافتراضي بل يمتد ليشمل العالم الواقعي، حيث يُسهم في تغذية أجواء التوتر والعنف. وبالنظر إلى هذه التحديات، يُصبح من المُلح أكثر من أي وقت مضى تعزيز سبل التوعية والتعليم لمكافحة خطاب الكراهية وآثاره المُدمِّرة.
وفي هذا السياق ، أطلق خبراء حقوق الإنسان ناقوس الخطر بشأن التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على الأقليات ووسائل الإعلام والمجتمع المدني في الهند، وقال خبراء الأمم المتحدة ان خطابات الكراهية تتزايد في الهند خاصة قبل الانتخابات الوطنية.
كما أشارت الأمم المتحدة انهم لاحظوا التقارير التي تتحدث عن العنف وجرائم الكراهية ضد الأقليات؛ والخطاب المهين للإنسانية والتحريض على التمييز والعنف؛ والقتل المستهدف والتعسفي؛ وأعمال العنف التي تقوم بها جماعات اليقظة؛ وهدم منازل الأقليات؛ والاختفاء القسري؛ والترهيب والمضايقة والاحتجاز التعسفي والمطول للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين؛ والنزوح التعسفي بسبب مشاريع التنمية الضخمة؛ والعنف بين الطوائف، فضلاً عن إساءة استخدام الوكالات الرسمية ضد المعارضين السياسيين المفترضين.
وعلى الجانب الآخر ، هناك بعض الدول بدأت في تفعيل قوانين تجرم خطابات الكراهية منها الولايات المتحدة ، حيث تم إنشاء قاعدة بيانات توفر لمحة عامة عن قوانين خطاب الكراهية في 21 دولة، و بولندا تقدمت بقانون صارم ضد خطاب الكراهية ، وأيضا دول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، أكدت على أهمية سن القوانين والتشريعات التي تجرم خطاب الكراهية محليًا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي خطاب الكراهية فيسبوك مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية كير خطاب الکراهیة هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
دي بروين و"الرقصة الأخيرة".. الأرقام تحكي قصة الفتى الذهبي
يسعى النجم البلجيكي المخضرم كيفن دي بروين لقيادة فريق مانشستر سيتي للتأهل لنهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، حينما يواجه نوتينغهام فورست، الأحد، في الدور قبل النهائي للمسابقة العريقة.
وبعد ابتعاد مانشستر سيتي مبكرا عن صراع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي توج به في المواسم الأربعة الأخيرة، بالإضافة لإخفاقه في الفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وخروجه مبكرا من دوري أبطال أوروبا، فإن التتويج بلقب كأس إنجلترا يشكل ضرورة للاعبيه لتجنب الخروج دون ألقاب كبرى خلال الموسم الحالي.
واستعرض الموقع الرسمي لمانشستر سيتي عددا من الأرقام التي حققها دي بروين، الذي أعلن في وقت سابق رحيله عن الفريق السماوي بنهاية الموسم الحالي، ببطولة كأس إنجلترا.
وأشار موقع سيتي إلى أن دي بروين لعب منذ انضمامه لمانشستر سيتي دورا مباشرا في عدد من الأهداف بكأس الاتحاد الإنجليزي أكثر من أي لاعب آخر.
وانتقل دي بروين لمانشستر سيتي قادما من فريق فولفسبورغ الألماني في صيف عام 2015، وهو يقترب الآن من السنة العاشرة له في ملعب "الاتحاد".
وخلال تلك الفترة، رفع دي بروين كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين كجزء من مجموعته الرائعة التي تضم 19 لقبا كبيرا مع الفريق.
وجاءت هذه النجاحات في موسم 2018 / 2019، حين توج بجائزة رجل المباراة في النهائي، وكذلك بموسم 2022 / 2023 كجزء من الثلاثية التاريخية (الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا)، التي أحرزها النادي آنذاك.
وبالنسبة لمسيرته مع مانشستر سيتي في كأس الاتحاد الإنجليزي، فقد أحرز دي بروين 10 أهداف وقدم 18 تمريرة حاسمة لزملائه في 32 مباراة، ليتفوق بذلك على الكوري الجنوبي هيونغ مين سون، الذي يعد ثاني أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف بالبطولة خلال هذه الفترة بـ26 مساهمة.
ويأتي فيل فودين، لاعب مانشستر سيتي في المركز الثالث بـ21 مساهمة، إلى جانب كل من رحيم ستيرلينغ وكيليتشي إيهياناتشو، نجمي الفريق السماوي السابقين.
وتتجلى استثنائية أرقام دي بروين بشكل أكبر عندما ندرك أنه لم يشارك دائما في كافة مراحل البطولة مع سيتي خلال كل موسم، ففي موسم 2015 / 2016 لعب مباراة واحدة وسجل في الفوز 3 / صفر على نورويتش سيتي، قبل أن تبعده إصابة في الركبة عن الدورين الرابع والخامس للبطولة.
وفي موسم 2016 / 2017، شارك في خمس مباريات من أصل ستة، لكنه لم يسجل أو يصنع أي هدف، بينما أحرز هدفا واحدا في 3 مباريات خلال موسم 2017 / 2018.
وتألق دي بروين بشكل لافت في موسم 2018 / 2019، حيث لعب 4 مباريات فقط من أصل 6، وسجل خلالها هدفين وصنع 5، بما في ذلك هدف وصناعة في المباراة النهائية.
وفي موسم 2019 / 2020، سجل دي بروين هدفا في الفوز على نيوكاسل يونايتد في دور الثمانية بعد غيابه عن الأدوار الثلاثة الأولى للمسابقة.
أما في موسم 2020 / 2021، فقد صنع هدفا أمام برمنغهام سيتي، قبل أن يغيب عن الدورين التاليين ويعود ليسجل هدفا في الفوز على إيفرتون بدور الثمانية، قبل أن يصنع 3 أهداف في مباراتي سويندون تاون وفولهام وسجل لاحقا في الفوز 4 / 1 على ساوثهامبتون بدور الثمانية لموسم 2021 / 2022.
وكان لدى بروين تأثير بارز مجددا في موسم الثلاثية 2022 / 2023، حيث سجل في الفوز على بريستول سيتي في الدور الخامس، وصنع هدفين أمام بيرنلي، ومرر كرتي الهدفين التاريخيين لإيلكاي غوندوغان في المباراة النهائية.
وفي موسم 2023 / 2024، صنع دي بروين 5 تمريرات حاسمة في طريق الفريق إلى النهائي، بينها 4 تمريرات في الفوز الكاسح 6 / 2 على لوتون تاون، حيث سجل النرويجي إيرلينغ هالاند 5 أهداف نذاك.
وحتى الآن في هذا الموسم، ساهم النجم البلجيكي بهدف الفوز أمام ليتون أورينت، وقدم تمريرة حاسمة وسجل هدفا ضد بليموث.
ويأمل دي بروين الآن في مواصلة تألقه في مواجهة المربع الذهبي القادمة، حيث تؤكد كل هذه الأرقام تأثيره الكبير في الثلث الأخير من الملعب على مدار مسيرته مع مانشستر سيتي.
ويعتبر دي بروين واحد من 19 لاعبا فقط تمكنوا من تسجيل 100 هدف بقميص مانشستر سيتي، وأول لاعب وسط يفعل ذلك منذ كولين بيل، كما يحتل المركز الثاني في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 118 تمريرة حاسمة، وقد وصل إلى 100 تمريرة في وقت قياسي، خلال 237 مباراة فقط.