تضيق الخناق.. هل تنجح عقوبات واشنطن في وقف تدفق الأسلحة لـ«الحوثيين»؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية بكل الوسائل تضيق الخناق على ميليشيا الحوثي الانقلابية، فمن جهة، وضعت الجماعة المتمردة في يناير 2024 على قوائم الإرهاب بعد رفض الأخيرة الانصياع لمطالب واشنطن بوقف هجماتها البحرية، ومن جهة أخرى، تعلن وزارة الخزانة الأمريكية من حين لآخر عن فرض عقوبات أيضاً على أبرز القيادات والعناصر المؤثر في هيكل الميليشيا التي تمكنت حتى الآن في استهداف 145 سفينة داعمة للاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أعلنه زعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي» في 13 يونيو 2024.
عقوبات أمريكية
يأتي هذا في سياق ما أعلنه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في بيان له في 16 يونيو 2024، بشأن "إدراج شخصين وخمسة كيانات سهلت شراء الأسلحة لجماعة الحوثيين، إضافة إلى تحديد سفينة واحدة، سهلت شحن السلع، والتي يوفر بيعها مصدرا تمويليا مهما للحوثيين يساعدهم في شراء الأسلحة".
وأفادت الوزارة الأمريكية بأن الهدف الرئيسي من هذا الإجراء هو استهداف الجهات الفاعلة الرئيسية التي مكنت الميليشيا المدعومة من إيران من تحقيق الإيرادات والحصول على مجموعة من المواد لتصنيع الأسلحة المتقدمة التي يستخدمونها الآن لشن هجمات مستمرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب والمحيط الهندي وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتجدر الإشارة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «ماثيو ميلر» كان قد أعلن قبل أيام من قرارات الخزانة الأمريكية، بأن واشنطن ستفرض عقوبات على تسعة أفراد وكيانات سهّلوا شراء الأسلحة للميليشيا الحوثية، كما ستتخذ المزيد من الإجراءات ضد أولئك الذين مكنوا الانقلابيين من الحصول على المواد اللازمة لتصنيع الأسلحة وذلك لشن هجمات ضد مصالح واشنطن وحلفائها.
تأثير الهجمات
ومما تقدم، نلحظ أن واشنطن هذه المرة أكدت فعالية تأثير الهجمات الحوثية بعدما كان بعض المراقبون ينفون ذلك، وهو ما ألمح إليه وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية «بريان إي. نيلسون»، الذي قال معلقاً على العقوبات، "إن هجمات الحوثيين المستمرة والعشوائية والمتهورة ضد السفن التجارية غير المسلحة أصبحت ممكنة بفضل وصولهم إلى المكونات الرئيسية اللازمة لإنتاج صواريخهم وطائراتهم بدون طيار"، مشدداً في الوقت ذاته بأن واشنطن ستواصل استخدام جميع الأدوات التي تمكنها من وقف تدفق المواد العسكرية وأيضا الأموال للجماعة الانقلابية التي تسعى من جراء ذلك لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
وفي ضوء ما تقدم، يبقي التساؤل الرئيس، هل تنجح آليات واشنطن تلك في دحر نفوذ «الحوثيين» وللإجابة على هذا التساؤل، يمكن الإشارة إلى قاعدة رئيسية يطرحها بعض الخبراء والمحللين السياسين، تشير إلى أن "التنظيم لن ينتهي بمقتل زعيمه أو باستهداف قياداته بأي وسيلة كانت" ولكنه قد يضعف أو تقلل أنشطته لحين القيام بعملية "إعادة هيكلة"، وهو ما يفرض على الدول التي تواجه فيروس الإرهاب، أن تركز على محاربة أفكار التنظيمات الإرهابية والعمل على وئدها، بمختلف الوسائل والأدوات التي تمتلكها.
تأثير كبير
وحول مدى تأثير ادراج أمريكا لأفراد وكيانات داعمة للميليشيا الحوثية على قائمة العقوبات على نشاط التنظيم المالي، يقول «هشام النجار» الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن ذلك سيؤثر بالتأكيد، نظرًا لكون الحوثي يعتمد بشكل رئيسي في هجماته على امداده بالسلاح والمال وتمكينه ماديًا من تنفيذ عملياته الارهابية، وتُعد إيران طوال الفترة الماضية هي خزينة الميليشيا والبنك المركزي الذي يمده بالمال، ولذلك فإن أي اجراء خاص بالتضييق على هذا النشاط المالي وتقويضه خاصة داخل الأراضي اليمنية سيؤثر بشكل كبير على حركة المال والسلاح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمريكا والحوثي ميليشيا الحوثي عقوبات أمريكية البحر الاحمر الأسلحة
إقرأ أيضاً:
وفاة بطلي تزلج روسيين في تحطم الطائرة الأمريكية
ذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء اليوم الخميس أن مدربي التزلج الفني على الجليد الروسيين وبطلي العالم السابقين يفجينيا شيشكوفا وفاديم نوموف كانا على متن طائرة الركاب المحلية التابعة لشركة أمريكان إيرلاينز التي تحطمت في نهر بوتوماك في واشنطن الأربعاء.
وفاز الزوجان شيشكوفا ونوموف ببطولة العالم للتزلج الفني على الجليد في عام 1994، ويقال إنهما عاشا في الولايات المتحدة منذ عام 1998 على الأقل، حيث يعملان كمدربين.وأشارت تاس ووكالة ريا الروسية الرسمية أن ابنهما مكسيم، الذي يلعب باسم الولايات المتحدة في منافسات الفردي، كان على متن الطائرة أيضاً.
وحسب موقع بطولة التزلج الفني الأمريكية على الإنترنت فإن مكسيم كان يتنافس في البطولة التي أقيمت في ويتشيتا بولاية كانساس في الفترة من 20 إلى 26 يناير (كانون الثاني) الجاري.
وقيل إن الزوجين كانا عائدين من المسابقة وكانا مسافرين مع مجموعة من المتزلجين الشبان.
ونشرت صحيفة ماش الروسية قائمة بأسماء 13 متزلجاً، كثير منهم أبناء مهاجرين روس إلى الولايات المتحدة، وقالت إنه من المعتقد أنهم كانوا على متن الطائرة.
وذكرت تاس أن إينا فوليانسكايا مدرب نادي واشنطن للتزلج الفني، وهي لاعبة تزلج سابقة شاركت في المنافسات مع الاتحاد السوفيتي، كانت على متن الطائرة أيضا.
قال مسؤولون إن طائرة ركاب محلية تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز وطائرة هليكوبتر بلاك هوك تابعة للجيش الأمريكي سقطتا في نهر بوتوماك بعد اصطدامهما في الجو بالقرب من مطار ريجان الوطني في واشنطن الأربعاء.