تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحاول الولايات المتحدة الأمريكية بكل الوسائل تضيق الخناق على ميليشيا الحوثي الانقلابية، فمن جهة، وضعت الجماعة المتمردة في يناير 2024 على قوائم الإرهاب بعد رفض الأخيرة الانصياع لمطالب واشنطن بوقف هجماتها البحرية، ومن جهة أخرى، تعلن وزارة الخزانة الأمريكية من حين لآخر عن فرض عقوبات أيضاً على أبرز القيادات والعناصر المؤثر في هيكل الميليشيا التي تمكنت حتى الآن في استهداف 145 سفينة داعمة للاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أعلنه زعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي» في 13 يونيو 2024.

 

عقوبات أمريكية 

يأتي هذا في سياق ما أعلنه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية في بيان له في 16 يونيو 2024، بشأن "إدراج شخصين وخمسة كيانات سهلت شراء الأسلحة لجماعة الحوثيين، إضافة إلى تحديد سفينة واحدة، سهلت شحن السلع، والتي يوفر بيعها مصدرا تمويليا مهما للحوثيين يساعدهم في شراء الأسلحة".

 

وأفادت الوزارة الأمريكية بأن الهدف الرئيسي من هذا الإجراء هو استهداف الجهات الفاعلة الرئيسية التي مكنت الميليشيا المدعومة من إيران من تحقيق الإيرادات والحصول على مجموعة من المواد لتصنيع الأسلحة المتقدمة التي يستخدمونها الآن لشن هجمات مستمرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب والمحيط الهندي وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط.

 

وتجدر الإشارة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «ماثيو ميلر» كان قد أعلن قبل أيام من قرارات الخزانة الأمريكية، بأن واشنطن ستفرض عقوبات على تسعة أفراد وكيانات سهّلوا شراء الأسلحة للميليشيا الحوثية، كما ستتخذ المزيد من الإجراءات ضد أولئك الذين مكنوا الانقلابيين من الحصول على المواد اللازمة لتصنيع الأسلحة وذلك لشن هجمات ضد مصالح واشنطن وحلفائها.

 

تأثير الهجمات

ومما تقدم، نلحظ أن واشنطن هذه المرة أكدت فعالية تأثير الهجمات الحوثية بعدما كان بعض المراقبون ينفون ذلك، وهو ما ألمح إليه وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية «بريان إي. نيلسون»، الذي قال معلقاً على العقوبات، "إن هجمات الحوثيين المستمرة والعشوائية والمتهورة ضد السفن التجارية غير المسلحة أصبحت ممكنة بفضل وصولهم إلى المكونات الرئيسية اللازمة لإنتاج صواريخهم وطائراتهم بدون طيار"، مشدداً في الوقت ذاته بأن واشنطن ستواصل استخدام جميع الأدوات التي تمكنها من وقف تدفق المواد العسكرية وأيضا الأموال للجماعة الانقلابية التي تسعى من جراء ذلك لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.

 

وفي ضوء ما تقدم، يبقي التساؤل الرئيس، هل تنجح آليات واشنطن تلك في دحر نفوذ «الحوثيين» وللإجابة على هذا التساؤل، يمكن الإشارة إلى قاعدة رئيسية يطرحها بعض الخبراء والمحللين السياسين، تشير إلى أن "التنظيم لن ينتهي بمقتل زعيمه أو باستهداف قياداته بأي وسيلة كانت" ولكنه قد يضعف أو تقلل أنشطته لحين القيام بعملية "إعادة هيكلة"، وهو ما يفرض على الدول التي تواجه فيروس الإرهاب، أن تركز على محاربة أفكار التنظيمات الإرهابية والعمل على وئدها، بمختلف الوسائل والأدوات التي تمتلكها.

 

تأثير كبير

وحول مدى تأثير ادراج أمريكا لأفراد وكيانات داعمة للميليشيا الحوثية على قائمة العقوبات على نشاط التنظيم المالي، يقول «هشام النجار» الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن ذلك سيؤثر بالتأكيد، نظرًا لكون الحوثي يعتمد بشكل رئيسي في هجماته على امداده بالسلاح والمال وتمكينه ماديًا من تنفيذ عملياته الارهابية، وتُعد إيران طوال الفترة الماضية هي خزينة الميليشيا والبنك المركزي الذي يمده بالمال، ولذلك فإن أي اجراء خاص بالتضييق على هذا النشاط المالي وتقويضه خاصة داخل الأراضي اليمنية سيؤثر بشكل كبير على حركة المال والسلاح.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أمريكا والحوثي ميليشيا الحوثي عقوبات أمريكية البحر الاحمر الأسلحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن قلقة من ارتدادات الفشل في اليمن على الجيش الأمريكي

الثورة /متابعات

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، مخاوف القيادة العسكرية الأمريكية من ارتدادات عكسية لفشل هجمات واشنطن على اليمن.

وقالت الشبكة في تقرير إن المخططين العسكريين في القيادة الأمريكية بالمحيطين الهندي والهادئ يخشون من أن تؤثر عملية القيادة المركزية سلبًا على جاهزية الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ نتيجة استهلاك الكم الهائل من الأسلحة بعيدة المدى في اليمن.

وأوضح التقرير أن “اليمنيين أسقطوا مسيّرتين أمريكيتين متطورتين من نوع إم كيو 9 منذ بدء الضربات الحالية”، مشيرةً إلى استنفاد “كل طاقتنا من الذخائر والوقود ووقت الانتشار بالحملة في اليمن”.

وكانت قناة “سي إن إن” الأمريكية، قد كشفت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر إن الهجمات الأمريكية على “الحوثيين” استخدمت ذخائر بمئات ملايين الدولارات.

وأضافت أنّه “من المرجح أن يحتاج الجيش الأمريكي لطلب تمويل إضافي من الكونغرس لمواصلة الضربات في اليمن”.

وأشارت مصادر مطلعة لسي ان ان إلى أن العملية التي “بدأت في 15 مارس استخدمت مئات الملايين من الدولارات من الذخائر، بما في ذلك صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز JASSM، وقنابل JSOW، وصواريخ توماهوك.

وبحسب تقرير القناة فإن البنتاغون قد “يحتاج إلى طلب تمويل إضافي من الكونجرس لمواصلة العملية، لكن من غير المرجح أن يحصل على ذلك، حيث تعرضت العملية لانتقادات من كلا الجانبين. حتى نائب الرئيس جيه دي فانس قال إنه يعتقد أن العملية كانت “خطأ”. وأكد المسؤولون أن البنتاغون لم يكشف عن الأثر الفعلي للضربات العسكرية الأمريكية”.

وبحسب القناة أثارت العملية “قلقًا بين المسؤولين في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذين عبروا عن استيائهم من الكم الهائل من الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية ضد الحوثيين، وخاصةً صواريخ جاسوم وصواريخ توماهوك”. وقد تكون هذه الأسلحة حاسمة في حال نشوب حرب مع الصين، مما جعل المخططين العسكريين في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ يشعرون بالقلق من تأثير العملية على جاهزية الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ.

 

إلى ذلك كشفت صحيفةُ “نيويورك تايمز” نقلًا عن مسؤولين في البنتاغون، أن العدوان على اليمن “لم يحققْ نجاحاً في تدمير ترسانة الأسلحة الضخمة في اليمن”،

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن قادة عسكريين أمريكيين، أن الولايات المتحدة تعتمد في قصف اليمن على أسلحة بعيدة المدى بسبب التهديد الذي تشكله الدفاعات الجوية اليمنية.

كما كشف مسؤول أمريكي لـ “نيويورك تايمز” أن “الإمارات تقدم دعمًا لوجستيًّا واستشاريًّا للجيش الأمريكي في عدوانه ضد اليمن”.

ويوضحُ التقرير، أن ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه أمريكا ضرباتٍ قاسيةً لليمن وقواته المسلحة، تُكذّبها إحاطاتُ البنتاغون والمسؤولين العسكريين للكونغرس والدول الحليفة سّرًا.

وحسب التقرير فإنه في غضون 3 أسابيع فقط، استخدم البنتاغون ذخائرَ بقيمة 200 مليون دولار، مع توقع مسؤول أمريكي بأن تتجاوز التكلفة التشغيلية الإجمالية مليار دولار بحلول الأسبوع المقبل.

 

مقالات مشابهة

  • الميليشيا تتراجع في الصالحة وأم بدة وتستهدف محطة كهرباء مروي.. الجيش السوداني يضيق الخناق على «الدعم» بأم درمان
  • واشنطن قلقة من ارتدادات الفشل في اليمن على الجيش الأمريكي
  • لحيازته الهيروين.. عقوبات رادعة تواجه عاطلاً بحدائق القبة
  • سي إن إن: مخاوف من تأثير الضربات ضد الحوثيين على جاهزية الجيش الأميركي
  • أميركا تدرج 7 شركات بالإمارات على برنامج عقوبات السودان
  • تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن
  • بيل غيتس يكشف المهن التي ستظل بعيدة عن تأثير الذكاء الاصطناعي: 3 فقط
  • الخزانة الأمريكية تعتزم بيع سندات بقيمة 119 مليار دولار
  • واشنطن تفرض عقوبات على شبكة إيرانية-روسية لدعمها الحوثيين
  • الخزانة الأمريكية: روسيا وبيلاروسيا ليستا على قائمة الدول التي ستتأثر بالرسوم الجمركية