المسلة:
2024-11-17@21:48:19 GMT

واشنطن ورؤيتها الاستراتيجية لمنطقة الشرق الاوسط

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

واشنطن ورؤيتها الاستراتيجية لمنطقة الشرق الاوسط

18 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

منذ اندلاع زلزال “طوفان الاقصى” والولايات المتحدة غيرت منهجها تماماً اتجاه الشرق الأوسط بصورة عامة، وذهبت الى أكثر من ذلك حتى تعاملها مع الكيان الاسرائيلي على الرغم من وقوفها الجدي معه في الصراع مع حماس الا انها لم تندفع تماماً مع تل أبيب،وبقيت تمسك بخيوط اللعبة من بعيد،مع الحفاظ على أوراقها في المنطقة سواءً مع دول الخليج أو العراق وباقي دول المنطقة،وانتهجت بذلك أسلوب المناورة وحفظ الاوراق، من أجل إبقاء مصالحها محفوظة من جانب مع العرب،وحماية إسرائيل من جانب آخر على ان تبقى هي” الحكم” في ملعب الشرق الاوسط وتراقب الآداء عن كثب لكل المنافسين فيها.

الادارة الامريكية دعمت كل الجهود التي تبنت مبدأ التغيير في المنطقة بدءً من “الربيع العربي” وكانت كل النتائج سلبية ولم تحقق أي هدف من اهدافها المرسومة،وذلك لكون النهج الذي اتبعته واشنطن كان غير واضح وتشوبه الكثير من علامات الحيرة والاستفهام،لذلك تسعى غدارة الرئيس”بايدن” الى إعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة على ان تبدأ من فلسطين من خلال إعادة تنشيط سلطة محمود عباس حتى تتمكن من اعادة حكمها وتحكمها بمدينة غزة،والانخراط بمشروع الخارطة الجديدة خلال النصف الثاني من العام الجاري،أذ انها وجدت عدد من المعطيات المهمة لهذه الخارطة يمكن تحقيقها على أرض الواقع في الاراضي الفلسطينية.
كانت المحاولات التي قامت بها الولايات المتحدة بجهودها الرامية لتحويل الشرق الاوسط واضحة للغاية، والتي كانت فاشلة بكل المقاييس لأنها لم تحقق الاهداف الرامية من التغيير”الجيوسياسي” لذلك حتى هذه التحركات أثارت جدلاً كبيراً حول غاية واشنطن من كل هذا التحرك وماذا تريد؟

وما إذا كان ينبغي لها أن تغادر الشرق الاوسط أو أن تراقب من أو تبقى مرتكزة فيه ؟!
بعد أحداث 11 أيلول تبنت أدارة جورج بوش الابن مبدأ”الديمقراطية”والتي تدعو الى محاربة الارهاب والتطرف،وقد بذلك في هذا الاتجاه جهوداً كبيرة، وتحديداً في منطقة الشرق الاوسط فقد ساعدت على تخليص العراقيين من النظام السابق،وإعادة تشكيل المجتمع العراقي وفق هذه الديمقراطية ولكنها وعلى الرغم من عدم تطبيقها لهذه المعايير واصطدامها بالركائز النفسية والايدلوجية للمجتمع العراقي الا انها لم تستطع فرض رؤيتها وارداتها على العراق وشعبة وضلت تراوح مكانها في هذا السياق وتحرك الادوات الداخلية كالمنظمات الانسانية او الغير الحكومية في ترسيخ مفاهيم الديمقراطية في العراق، ونفس الجهود بذلك كذلك من أجل بناء دولة فلسطينية والتي استندت على أساس فكرة “أن تحقيق أي سلام ينبغي أن يكون من خلال الاصلاح السياسي الديمقراطي”.

الامر نفسه مورس مع إيران من خلال الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس “اوباما” والذي كان المقصود منه هو شراكة طهران في المنطقة ومحاولة تحويل الشرق الاوسط الى وجه آخر يمكن من خلاله لإيران أن تمارس سياستها وتقاسم السلطة في المنطقة،وقد فشلت واشنطن تماماً في هذا التوجه،عندما أرادة ان يكون منطق القوة هو السائد في تغيير المنطقة، لذلك من الافضل لإدارة بايدن تجنب أي جهد يسمح بأستخدام القوة فيها واللجوء الى منطق القوة في فرض ارادة اخرى على الفلسطينيين،بل من الافضل أن تسعى واشنطن الى تحييد الكيان الاسرائيلي عن أي مواجهة مقبلة في الشرق الاوسط، والذهاب الى تنسيق الادوار مع اللاعبين الاساس فيها،وأن أي جهود تبذلها واشنطن في تقريب وجهات النظر بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين سيفشل تماماً،وأن الموقف الحقيقي سيكون للميدان لا محال.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الشرق الاوسط فی المنطقة من خلال

إقرأ أيضاً:

ماذا تعني ولاية ترامب الثانية للشرق الأوسط؟

أكد راي تقيه، زميل أول في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن الشرق الأوسط أصبح متقلباً بشكل متزايد بسبب استراتيجيات الرئيس جو بايدن الفاشلة، مشيراً إلى أن إحجام الرئيس الأمريكي عن فرض عقوبات على إيران سمح لطهران بمواصلة توسيع نفوذها الإقليمي، ودعم حلفائها ووكلائها الذين يزعزعون استقرار المنطقة.

إيران التحدي الأساسي لأمريكا في الشرق الأوسط

وأضاف تقية في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن أخطاء بايدن السياسية جعلت المنطقة أكثر خطورة، ما يجعل إدارة ترامب القادمة تسعى إلى تبني استراتيجيات تقوم على تعزيز حلفاء الولايات المتحدة وإضعاف خصومها مثل إيران. تظل إيران القضية الأساسية

وعدّ تقيه إيران التحدي الأساسي لأمريكا في الشرق الأوسط، زاعماً أن النهج المتساهل لإدارة بايدن مكّنها من الحفاظ على الشبكات الموالية لها وتسليح وكلائها مثل حماس، التي هاجمت إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ولفت الكاتب النظر إلى أن إيران ربما توقعت رداً إسرائيلياً انتقامياً لكنها اعتمدت على التدخل الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لكبح جماح إسرائيل. ومع ذلك، انحرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن السيناريو المتوقع من خلال تكثيف الإجراءات ضد الوكلاء التابعين لإيران في المنطقة.

What Does Donald Trump 2.0 Mean for the Middle East? https://t.co/tFX7n3JGNo

— Clifford D. May (@CliffordDMay) November 13, 2024

وأشار الكاتب إلى تراجع النفوذ الإيراني مؤخراً. فقد عانت حماس وحزب الله وغيرهما من الوكلاء من انتكاسات كبيرة، مما جعل إيران ضعيفة إقليمياً. ورغم محاولات إيران استهداف إسرائيل مباشرة بهجمات صاروخية، باءت هذه المحاولات بالفشل، مما يكشف عن نقاط ضعف إيرانية.
وتؤكد قدرة إسرائيل على اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية تراجع قوة الردع للجمهورية الإسلامية، رغم المليارات التي أُنفقت على تكنولوجيا الصواريخ وأنظمة الدفاع الروسية.

"الضغط الأقصى" ورجّح تقيه أن تسعى إدارة ترامب الثانية إلى استعادة سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، فمن خلال إعادة فرض العقوبات القاسية، يمكن لفريق ترامب حرمان إيران من الموارد لتمويل وكلائها في الشرق الأوسط وتطوير برامجها النووية في الداخل، مما قد يقلل من نفوذ إيران في جميع أنحاء المنطقة.

تعزيز التحالفات 

وأوضح الكاتب أن أحد المكونات الأساسية لاستراتيجية ترامب المحتملة هو تعزيز التحالفات دون الالتزام بقوات أمريكية كبيرة في المنطقة.

وقال إن الرؤية الأمريكية تتجه بأولوياتها إلى موضع آخر بعيد عن الشرق الأوسط. ويدافع تقيه عن تزويد إسرائيل بالموارد للدفاع عن نفسها، فضلاً عن دعم المملكة العربية السعودية سياسياً وعسكرياً. ويزعم أن تعزيز هذه الشراكات سيكون أسهل إذا تم النظر إلى إيران على أنها ضعيفة أو في موقف دفاعي.

Donald Trump's return as US president is broadly welcome among Gulf Arab states, notably for his personal ties and support for fossil fuels. But the region has changed since his first term, with the Gaza War encouraging Gulf countries ... Read morehttps://t.co/hCQFo1X7mA

— Energy Intelligence (@energyintel) November 16, 2024 المسألة النووية وحسابات إيران

يلاحظ تقيه وجود تقدم في طموحات إيران نحو امتلاك سلاح نووي، حيث تقوم طهران بتجميع اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي المتطورة. ومع ذلك، قد يتردد المرشد الأعلى علي خامنئي في تطوير الأسلحة النووية بسبب مخاطر المعلومات الاستخباراتية المسربة والدفاعات الجوية المخترقة.

ويعتقد تقيه أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب، إلى جانب استعداده التاريخي لاستخدام القوة، كما حدث في اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قد يردع خامنئي عن المضي قدماً في البرنامج النووي. إن السجل الراسخ لترامب وتصميمه على فرض العقوبات قد يجعلان طهران حذرة، مع العلم أن الخطوط الحمراء سوف يتم فرضها.

التأثير الفريد لترامب  ويختتم تقيه بتسليط الضوء على إنجازات ترامب السابقة ونهجه في اتخاذ خطوات غير متوقعة لمنافسيه كأصول للسياسة الإقليمية. لقد أثبت فرض ترامب للعقوبات الشديدة وتفويضه بقتل سليماني استعداده لمواجهة إيران على الرغم من المعارضة الأوروبية. ويزعم تقيه أن الموقف الأمريكي القوي، إلى جانب الخطوط الحمراء الواضحة، قد يكون ضرورياً لمنع التصعيد النووي في الشرق الأوسط، الذي أصبح بالفعل أكثر اضطراباً بسبب الصراعات الأخيرة والتحالفات المتغيرة. وتمسك إدارة ترامب بحلفائها وتاريخها من العمل الحاسم قد يقدمان المسار الوحيد القابل للتطبيق لردع المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي، وخاصة فيما يتصل بالتطلعات النووية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • ترشيحات ترامب.. ما بين ديناميات الشرق الأوسط ومآلات إسرائيل
  • عودة ترامب تثير تساؤلات حول دور العراق في استراتيجيات واشنطن
  • على الفاتح يكتب: هكذا نتجاوز قفزات ترامب..!
  • "بداية".. 1800 مواطن استفادوا من قافلة جامعة القاهرة لمنطقة منشية البكاري
  • تحليق مقاتلتين أمريكيتين متطورتين فوق الشرق الأوسط (شاهد)
  • ماذا تعني ولاية ترامب الثانية للشرق الأوسط؟
  • 1800 مواطن استفادوا من قافلة جامعة القاهرة لمنطقة منشية البكاري بحي الهرم
  • توقعات بدور محوري لكوشنر في الشرق الأوسط مع عودة ترامب
  • تهدئة على الأبواب مركزها بغداد تفتح الطريق أمام وساطة حاسمة
  • زد لستاد المحور: لم نتفق مع الأهلي على ضم كهربا مقابل العش وإسماعيل