بطولة سوكا في نزوى.. تمكين الرياضة يُعزز السياحة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
سهام بنت أحمد الحارثية
Harthisa@icloud.com
تُعدُّ السياحة من القطاعات الحيوية التي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب. ومع ذلك، يمكن تعزيز هذا القطاع بفعالية أكبر من خلال تمكينه وتكامله مع قطاعات أخرى مثل الرياضة٬
ومن الأمثلة البارزة على ذلك، استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى كالبطولات العالمية، مثل استضافة السلطنة لبطولة "سوكا" من خلال جهود شباب حالمين اجتهدوا لتحقيق حلمهم .
من فوائد تمكين السياحة من خلال الرياضة، زيادة تدفق السياح؛ فعند استضافة فعاليات رياضية عالمية، يأتي الآلاف من المشجعين واللاعبين من مختلف أنحاء العالم، مما يرفع عدد السياح بشكل كبير. وهؤلاء الزوار يحتاجون إلى الإقامة، والطعام، والترفيه والخدمات الأخرى، مما يخلق طفرة اقتصادية محلية؛ لذلك يجب أن تتواكب الاستضافة مع توفر البنية الأساسية من فنادق، مطاعم ووسائل نقل وخدمات وفعاليات مصاحبة في كل ولاية تمر بها قافلة سوكا عمان، وهذا الاستثمار لا يخدم فقط الفعالية الرياضية؛ بل يبقى كمكسب دائم للسكان المحليين والزوار على حد سواء، مما يعزز القطاع السياحي بشكل مستدام.
بطولة سوكا العالمية، تحظى بتغطية إعلامية واسعة، مما يوفر فرصة ذهبية للدولة المضيفة لتسليط الضوء على معالمها السياحية وثقافتها وتقاليدها ،هذا الترويج يعزز من صورة الدولة عالمياً ويجذب المزيد من السياح في المستقبل.
كما إن استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى تفتح الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية في القطاعات المختلفة، بما في ذلك السياحة؛ فالشركات والمستثمرون يرون في هذه الفعاليات فرصة لاستكشاف السوق المحلي والمساهمة في تطوير الخدمات والبنية الأساسية، مما يزيد من جاذبية الوجهة السياحية.
ومن ناحية أخرى، فإن تجمع الفعاليات الرياضية العالمية مختلف الثقافات والشعوب في مكان واحد، مما يتيح فرصة للتبادل الثقافي والتفاعل بين الزوار والمجتمع المحلي. وهذا يعزز من فهم الثقافات الأخرى ونقل ثقافة المجتمع العماني العريقة ويزيد من الترابط بين الشعوب.
قد لا يعرف الجميع لعبة سوكا، التي تُعد أحد أشكال كرة القدم المصغرة، وشهدت انتشاراً واسعاً في السنوات الأخيرة. استضافة بطولة عالمية لهذه اللعبة يمكن أن يكون مثالاً ممتازاً على كيفية تعزيز السياحة من خلال الرياضة. فعلى الرغم من كونها رياضة غير تقليدية، إلا أنها تمتلك جمهوراً واسعاً ومخلصاً، مما يمكن أن يجذب عشاق اللعبة من مختلف أنحاء العالم، وهذا يعني جذب شريحة جديدة من السياح فاستضافة بطولة سوكا يمكن أن تجذب هواة الرياضة وعشاقها الذين ربما لم يفكروا في زيارة البلد لولا الحدث الرياضي.
وبما أنها لا تزال رياضة نامية، فإن استضافتها يمكن أن يُبرز البلد المضيف كوجهة مبتكرة للفعاليات الرياضية، مما يزيد من جاذبيتها السياحية.
وختاما.. إن تمكين السياحة من خلال تمكين قطاعات أخرى مثل الرياضة يمثل استراتيجية فعّالة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وترويج عالمي واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، مثل بطولة سوكا العالمية، لا تعزز فقط القطاع الرياضي بل تخلق فوائد ملموسة للسياحة والبنية الأساسية والتفاعل الثقافي، لذا يجب على الدول أن تسعى لتعزيز هذا التكامل لتحقيق أقصى استفادة ممكنة واستضافة سلطنة عمان لبطولة سوكا العالمية 2024 تُعد فرصة ذهبية لتعزيز السياحة والترويج للسلطنة على المستوى العالمي، من خلال معالجة التحديات المحتملة وتقديم تجربة متكاملة للزوار، يمكن لعمان أن تترك بصمة قوية على خريطة السياحة والرياضة العالمية. لذا.. يجب على الدولة أن تسعى لتعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي و الخاص لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، ما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية رائدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“دبي الصحية” تنظم النسخة الثانية من بطولتها الرياضية الرمضانية
نظمت “دبي الصحية” النسخة الثانية من بطولتها الرياضية الرمضانية 2025، بمشاركة 12 جهة حكومية وخاصة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الوعي بأهمية اللياقة البدنية والتشجيع على اتباع نمط حياة صحي من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية، والتي تهدف إلى ترسيخ روح العمل الجماعي والتواصل بين الموظفين والشركاء خلال شهر رمضان المبارك في بيئة صحية تنافسية.
وتتضمن قائمة الفرق المشاركة في البطولة، التي تستمر حتى 18 مارس الجاري في مجمع دبي الصحية الرياضي، 12 جهة حكومية وخاصة وهي دبي الصحية، ومجلس دبي الرياضي، وهيئة الصحة في دبي، وفريق الأبراج الذي يضم المؤسسات العاملة في “أبراج الإمارات” بما يشمل وزارة شؤون مجلس الوزراء والمجلس التنفيذي ومتحف المستقبل، بالإضافة إلى مؤسسات الإمارات للخدمات الصحية، ومحمد بن راشد للفضاء، ودبي لخدمات الإسعاف، ودبي للإعلام، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والمستشفى الأمريكي بدبي، ومجموعة “ميديكلينيك الشرق الأوسط”، و”إيه دي اتش للتموين”.
وأعرب خليفة باقر، المدير التنفيذي للعمليات في دبي الصحية، عن شكره للجهات الحكومية والخاصة كافة المشاركة في البطولة، مثمناً دورهم في تعزيز أسلوب الحياة الصحي وترسيخ أهمية النشاط الرياضي.
وأكد التزام دبي الصحية بتوفير بيئة محفزة تدعم أداء الموظفين وتعزز الروابط بين المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، بما يعكس روح التعاون والتنافس البناء.
ولفت إلى أن النسخة الثانية من البطولة شهدت زيادة في أعداد الفرق المشاركة بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، مؤكداً حرص دبي الصحية على توسيع نطاق المشاركة في بطولتها لتستقطب أكبر عدد من الجهات الحكومية والخاصة كل عام، من خلال تخصيص جوائز مالية قيمة للفرق الفائزة.
وتأتي هذه النسخة من البطولة بعدما لاقت النسخة الأولى نجاحاً لافتاً في تحقيق أهدافها بين المشاركين وأفراد المجتمع خلال شهر رمضان الماضي، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من مختلف الجهات الحكومية والخاصة بدبي.
وأعلنت “دبي الصحية” أن مباراتي نصف نهائي البطولة ستقامان في 16 مارس، بينما سيقام النهائي في 18 من الشهر نفسه، ودعت الجمهور الراغب في متابعة المباريات الختامية إلى الحضور والاستمتاع بأجواء المنافسة في مجمع دبي الصحية الرياضي.وام