كرواتيا تخشى «النهاية المخزية» لـ «الجيل الذهبي»
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
هامبورج (أ ف ب)
تسعى كرواتيا، ثالثة مونديال 2022، إلى إنعاش حظوظها في كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا، عندما تواجه ألبانيا الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، وبالتالي تفادي نهاية «مخزية» لجيلها الذهبي، بعد الخسارة المذلة أمام إسبانيا بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى.
بعد وصولها إلى نصف نهائي كأس العالم عام 1998، تمتعت كرواتيا بفترة غير مسبوقة من النجاح منذ بلوغها نهائي كأس العالم 2018 في روسيا عندما خسرت أمام فرنسا.
يطمح رجال المدرب زلاتكو داليتش إلى تخطي الدور الأوّل للمرة الخامسة على التوالي في بطولة كبرى، ولكن هناك مخاوف من أن يكون العرس القاري في ألمانيا نهاية حقبة.
يبلغ عمر القائد وصانع الألعاب لوكا مودريتش 38 عاماً، الجناح إيفان بيريشيتش 35 عاماً، ولاعبي الوسط مارسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاتشيتش، بالإضافة إلى المهاجم أندري كراماريتش، جميعهم في الثلاثينيات من عمرهم.
اعتزل نجوم سابقون من هذا الجيل الذهبي اللعب الدولي، عقب المونديال القطري بينهم ماريو ماندجوكيتش وإيفان راكيتيتش وديان لوفرن.
كان متوسط أعمار اللاعبين الـ15 الذين شاركوا في المباراة أمام إسبانيا هو 28.5 عاماً.
لكن المدرب داليتش يصرّ على أن الهزيمة لم تكن ضربة قاتلة، فبعد ألبانيا في هامبورج، ستواجه إيطاليا حاملة اللقب في آخر مباراة لها في الدور الأول في لايبزج في 24 يونيو.
واحتلت كرواتيا المركز الثالث في مونديال قطر، وخسرت أمام إسبانيا في المباراة النهائية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية العام الماضي فقط.
وقال داليتش: «لا يوجد مجال للتشاؤم، كل شيء لا يزال في أيدينا».
وأضاف «بالطبع، علينا أن نكون أفضل. إنها وظيفتي أن أقوم بتغييرات في الفريق».
تم التقليل من شأن شائعات عن حدوث انقسام في المنتخب بعد أن سمح بيريشيتش لبرونو بيتكوفيتش بتنفيذ ركلة جزاء متأخرة حصلت عليها كرواتيا أمام إسبانيا وتصدى لها حارس المرمى أوناي سيمون، على الرغم من انتقاد داليتش علناً لمهاجمه.
وقال جناح فولفسبورج الألماني لوفرو ماير «أعتقد أن هذا الوضع انتهى، قال المدرّب كل شيء بخصوص هذا الموضوع».
وأضاف «برونو نفّذ ركلة الجزاء، ولسوء الحظ لم يسجل، هذا يمكن أن يحدث لأي شخص. إنها قصة منتهية وليس هناك حاجة لإضافة أي شيء خاص».
ومن المتوقع أن يقوم داليتش بتغييرات على التشكيلة، خصوصاً ثلاثي خط الوسط الذي شارك أساسياً ضد إسبانيا ويتعلّق الأمر بمودريتش، كوفاتشيتش وبروزوفيتش.
بدا بروزوفيتش، لاعب إنتر الإيطالي السابق، بعيداً بشكل كبير عن مستواه مع كرواتيا منذ انتقاله إلى نادي النصر السعودي العام الماضي.
وصنعت كرواتيا فرصاً أمام إسبانيا، وبدأت تبدو الأخطر قبل أن تفتتح إسبانيا التسجيل بتمريرة بينية من فابيان رويس خلف الدفاع إلى ألفارو موراتا الذي انطلق بسرعة، وسجل الهدف الأول.
قال ماير: «لا أعتقد أن الأمر بدا سيئاً كما تشير إليه النتيجة، إنها كرة القدم، أحياناً تستقبل شباكك ولا تسجّل، لكن الأمر لم يكن سيئاً جداً».
تتمتع كرواتيا بخبرة قلب الطاولة من مواقف مماثلة في البطولات الكبرى، فقد تأهلت من دور المجموعات في كأس أوروبا الأخيرة على الرغم من الخسارة المباراة الافتتاحية أمام إنجلترا 0-1، وبدأت مشوارها الممتاز في كأس العالم في قطر بالتعادل السلبي مع المغرب في الجولة الأولى.
واعتذر داليتش إلى الجماهير التي فاق عددها جماهير الإسبان على الملعب الأولمبي في برلين بعد الهزيمة السبت، وتعهّد لاعبوه بمواصلة القتال.
وقال ماير: «لا يمكننا إلا أن نعد بأننا سنبذل قصارى جهدنا، ونقاتل حتى النهاية، وسنحتفل في المباراتين المقبلتين ونتجاوز دور المجموعات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا كرواتيا ألبانيا إسبانيا لوكا مودريتش
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة الاتحادية تحتفل بيوبيلها الذهبي
احتفلت النيابة العامة الاتحادية بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، وذلك تتوّيجاً لعقود من العمل القضائي الوطني المتواصل نحو ترسيخ العدالة وسيادة القانون في دولة الإمارات.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أن النيابة العامة الاتحادية كانت على مدى العقود الخمسة الماضية، نموذجًا للعمل الوطني المشرّف، الذي جسّد قيم العدالة، ورسّخ مكانة القانون كمرتكز أساسي في بناء دولة الإمارات.
وأضاف سموه: “مثّلت النيابة العامة عنوانًا للعدالة، وسنداً للدولة والمجتمع في حماية الحقوق وصون الحريات، من خلال منظومة قضائية متطوّرة ورجال قانون حملوا الأمانة بكفاءة وإخلاص”.
وأشار إلى أن العدالة ليست نظامًا قانونيًا فحسب، بل مسؤولية وطنية وثقافة مجتمعية تنهض بها المؤسسات وتعكس رُقي الدول وتحضّرها، مؤكدًا أن سيادة القانون لا تكتمل إلا عندما يشعر بها كل فرد في حياته اليومية، ويجد فيها الإنصاف والحماية والكرامة.
ونوّه سموه إلى أن ما تحقق في مسيرة النيابة العامة هو ثمرة لرؤية قيادية واضحة، وجهود وطنية متواصلة، أسست لمنظومة قضائية رائدة تواكب المتغيرات وتؤمن بأن العدالة يجب أن تكون سريعة وشاملة وإنسانية، مشددًا على أن العدالة تمثل حجر الأساس في بناء الثقة بين المواطن والدولة.
وقال سموه: “نؤكد دعمنا المستمر لتطوير عمل النيابة العامة الاتحادية، من خلال تسخير الإمكانات، وتبني الحلول التقنية، واستقطاب الكفاءات، بما يرسّخ ريادة الدولة في العدالة وسيادة القانون”.
وثمّن سمو الشيخ منصور بن زايد جهود كوادر النيابة العامة، ودعاهم إلى مواصلة رسالتهم السامية التي تمسّ حياة الناس، وتسهم في استقرار الوطن وصون مكتسباته، مؤكدًا أن خمسين عاماً من العطاء القانوني ليست خاتمة المطاف، بل بداية لمرحلة أكثر طموحاً وتأثيراً.
وقد شهد الاحتفال استعراضا للمسيرة المؤسسية والقضائية للنيابة العامة، التي كرّست على مدى خمسة عقود دورها المحوري في حماية الحقوق وصون الحريات، وتعزيز ثقة المجتمع بمنظومة القضاء، مستندة إلى كفاءات وطنية عالية، وأنظمة متطورة، وأدوات قانونية فعالة.
كما سلطت المناسبة الضوء على التطور النوعي الذي شهدته النيابة العامة الاتحادية، لا سيما في التحديث الرقمي والتقني لمنظومة العدالة الجنائية، بما يتماشى مع تطلعات الدولة نحو التميز المؤسسي والريادة القانونية عالميًا.