الأمم المتحدة: زيادة كبيرة في أعداد اللآجئين السودانيين بدولة الجنوب
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
حذّر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، من احتمال زيادة كبيرة في أعداد النازحين من السودان إلى دولة جنوب السودان، نظراً لاستمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 14 شهرًا.
الخرطوم _ التغيير
أعرب جراندي على حسابه في منصة “إكس” عن أنه التقى في منطقة الرنك بجنوب السودان، بأسر وصلت من السودان في الفترة الأخيرة.
وقال: “السعي في المجال الإنساني كبير جدًا، لكن سيكون من الصعوبة بمكان مواجهة الزيادة الكبيرة المحتملة في عدد القادمين، وهو احتمال واقعي لا يمكن تجنبه إلا بإنهاء النزاع”.
و قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين: “نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا”
وكان قد أعلنت الولايات المتحدة، عن مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، محذّرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية، وحمّلت طرفي النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية.
وتشمل المساعدات الطارئة التي أعلنت عنها أمريكل الجمعة الماضية، الغذاء ومياه الشرب بالإضافة إلى فحوص لحالات سوء التغذية وعلاج الأطفال في حالات الطوارئ. ويأتي ذلك فيما تشير التقديرات إلى أن خمسة ملايين شخص داخل السودان يعانون الجوع الشديد، مع نقص الغذاء أيضا في دول الجوار التي لجأ إليها مليونا سوداني.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين: “نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا”.
وأضافت “لقد رأينا توقعات للوفيات تقدر أن ما يزيد على 2.5 مليون شخص، حوالي 15 في المئة من السكان، في دارفور وكردفان، المناطق الأكثر تضررا، يمكن أن يموتوا بحلول نهاية سبتمبر”.
وشددت المسؤولة الأميركية على أن هذه “أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب، ومع ذلك فهي قابلة بطريقة ما للتفاقم مع اقتراب موسم الأمطار”.
لم يجمع النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان سوى 16 في المئة من هدفه، مع تركّز الكثير من الاهتمام العالمي على غزة، حيث تحذر منظمات الإغاثة أيضا من مخاطر المجاعة.
وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إن السودان قد يكون في وضع أسوأ من الصومال، في عام 2011، عندما توفي حوالي 250 ألف شخص بعد ثلاثة مواسم متتالية بدون هطول أمطار كافية في بلد على شفا الفوضى.
مجاعة أكثر فتكاًوأضافت باور أن “السيناريو الأكثر إثارة للقلق هو أن السودان سوف يعيش المجاعة الأكثر فتكا منذ إثيوبيا في أوائل الثمانينيات”، عندما مات ما يصل إلى 1.2 مليون شخص.
انزلق السودان إلى الحرب، في أبريل عام 2023، عندما بدأت المواجهة المسلحة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق في رئاسة مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
ومع توسع النزاع على السلطة في أنحاء البلاد، قالت باور إن إيصال المساعدات عبر خطوط سيطرة الجانبين “يكاد يكون معدوما”.
انتقدت المسؤولة بشدة كلا الطرفين. وقالت إن قوات الدعم السريع “تنهب بشكل منهجي المستودعات الإنسانية، وتسرق المواد الغذائية والماشية، وتدمر مرافق تخزين الحبوب والآبار في المجتمعات السودانية الأكثر ضعفا”.
والجيش كذلك “يناقض تماما التزاماته ومسؤوليته” تجاه الشعب السوداني من خلال منع المساعدات من عبور الحدود مع تشاد إلى دارفور، وفق ما ذكرته المسؤولة الأميركية.
وأضافت سامانثا باور “الرسالة الواضحة حقا هنا هي أن العرقلة، وليس عدم كفاية مخزونات الغذاء، هي الدافع وراء مستويات المجاعة التاريخية والفتاكة في السودان”.
الوسومالأمم المتحدة الرنك السودانيين اللآجئين دولة الجنوبالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الرنك السودانيين اللآجئين دولة الجنوب
إقرأ أيضاً:
الموت يغيّب عضو البرلمان الجنوب سوداني دينق قوج
عُرف الفقيد بكتاباته التي جسدت رؤيته لأحداث وتحولات البلدين، وعبّرت عن أمله في بناء علاقة متينة بين شعبي السودان وجنوب السودان.
الخرطوم: التغيير
غيّب الموت صباح اليوم الإثنين، رجل الأعمال وعضو البرلمان القومي بجنوب السودان، دينق قوج أيويل، بالعاصمة الكينية نيروبي، بعد سنوات طويلة قضاها مناضلاً على مسارح السياسة والثقافة، ومساهمًا في بناء الحركة الشعبية وتأسيس دولة جنوب السودان عقب الانفصال عن السودان.
عُرف الفقيد بكتاباته التي جسدت رؤيته لأحداث وتحولات البلدين، وعبّرت عن أمله في بناء علاقة متينة بين شعبي السودان وجنوب السودان.
كما أظهر في السنوات الأخيرة قدرات بارزة في الكتابة الساخرة التي لاقت صدى واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي نعيه للفقيد، كتب رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري ياسر عرمان: “تعرفت على دينق حين كنت مسؤولاً عن العمل السياسي السري لطلاب الحركة الشعبية، وعملنا معاً في القطاع الشمالي خلال سنوات مجيدة بعد اتفاق نيفاشا. ظل دينق محباً للسودانين شمالاً وجنوباً، واحتفظ بتلك الصلات التاريخية التي عززت محبة رفاقه له”.
وذكر أصدقاء الفقيد من السودان وجنوب السودان على وسائل التواصل الإجتماعي، أن رحيل دينق قوج يمثل خسارة كبيرة للساحتين السياسية والثقافية، لما كان يتمتع به من رؤى شمولية، وروح تجمع ولا تفرق بين شعبي الدولتين.
الوسومجنوب السودان دينق قوج