حذّر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، من احتمال زيادة كبيرة في أعداد النازحين من السودان إلى دولة جنوب السودان، نظراً لاستمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 14 شهرًا.

الخرطوم _ التغيير

أعرب جراندي على حسابه في منصة “إكس” عن أنه التقى في منطقة الرنك بجنوب السودان، بأسر وصلت من السودان في الفترة الأخيرة.

وقال: “السعي في المجال الإنساني كبير جدًا، لكن سيكون من الصعوبة بمكان مواجهة الزيادة الكبيرة المحتملة في عدد القادمين، وهو احتمال واقعي لا يمكن تجنبه إلا بإنهاء النزاع”.

و قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين: “نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا”

وكان قد أعلنت الولايات المتحدة، عن مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، محذّرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية، وحمّلت طرفي النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية.

وتشمل المساعدات الطارئة التي أعلنت عنها أمريكل الجمعة الماضية، الغذاء ومياه الشرب بالإضافة إلى فحوص لحالات سوء التغذية وعلاج الأطفال في حالات الطوارئ. ويأتي ذلك فيما تشير التقديرات إلى أن خمسة ملايين شخص داخل السودان يعانون الجوع الشديد، مع نقص الغذاء أيضا في دول الجوار التي لجأ إليها مليونا سوداني.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين: “نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا”.

وأضافت “لقد رأينا توقعات للوفيات تقدر أن ما يزيد على 2.5 مليون شخص، حوالي 15 في المئة من السكان، في دارفور وكردفان، المناطق الأكثر تضررا، يمكن أن يموتوا بحلول نهاية سبتمبر”.

وشددت المسؤولة الأميركية على أن هذه “أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب، ومع ذلك فهي قابلة بطريقة ما للتفاقم مع اقتراب موسم الأمطار”.

لم يجمع النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان سوى 16 في المئة من هدفه، مع تركّز الكثير من الاهتمام العالمي على غزة، حيث تحذر منظمات الإغاثة أيضا من مخاطر المجاعة.

وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إن السودان قد يكون في وضع أسوأ من الصومال، في عام 2011، عندما توفي حوالي 250 ألف شخص بعد ثلاثة مواسم متتالية بدون هطول أمطار كافية في بلد على شفا الفوضى.

مجاعة أكثر فتكاً

وأضافت باور أن “السيناريو الأكثر إثارة للقلق هو أن السودان سوف يعيش المجاعة الأكثر فتكا منذ إثيوبيا في أوائل الثمانينيات”، عندما مات ما يصل إلى 1.2 مليون شخص.

انزلق السودان إلى الحرب، في أبريل عام 2023، عندما بدأت المواجهة المسلحة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق في رئاسة مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

ومع توسع النزاع على السلطة في أنحاء البلاد، قالت باور إن إيصال المساعدات عبر خطوط سيطرة الجانبين “يكاد يكون معدوما”.

انتقدت المسؤولة بشدة كلا الطرفين. وقالت إن قوات الدعم السريع “تنهب بشكل منهجي المستودعات الإنسانية، وتسرق المواد الغذائية والماشية، وتدمر مرافق تخزين الحبوب والآبار في المجتمعات السودانية الأكثر ضعفا”.

والجيش كذلك “يناقض تماما التزاماته ومسؤوليته” تجاه الشعب السوداني من خلال منع المساعدات من عبور الحدود مع تشاد إلى دارفور، وفق ما ذكرته المسؤولة الأميركية.

وأضافت سامانثا باور “الرسالة الواضحة حقا هنا هي أن العرقلة، وليس عدم كفاية مخزونات الغذاء، هي الدافع وراء مستويات المجاعة التاريخية والفتاكة في السودان”.

الوسومالأمم المتحدة الرنك السودانيين اللآجئين دولة الجنوب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الرنك السودانيين اللآجئين دولة الجنوب

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة توجه نداء لتوفير 6 مليار دولار لمساعدة السودان  

 

 

الخرطوم - ناشدت الأمم المتحدة  الاثنين17فبراير2025،  توفير 6 مليارات دولار لتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في السودان جراء الحرب  التي شردت الملايين الذين فروا من الظروف "المروعة".

وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ومفوضية اللاجئين في نداء مشترك إن الهدف هو تقديم المساعدة لنحو 26 مليون شخص هذا العام.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين وقصف المنازل والأسواق والمستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

أدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.

وأكدت الهيئات الأمميتان أن ما يقرب من ثلثي سكان السودان بحجة إلى مساعدات طارئة، في حين تواجه أجزاء واسعة من البلاد ظروف المجاعة.

 وقال توم فليتشر، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان "السودان حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد صادمة. المجاعة تتفاقم. وباء العنف الجنسي ينتشر. والأطفال يُقتلون ويُصابون. والمعاناة مروعة".

وأشار فليتشر إلى أن خطة الأمم المتحدة ستوفر "شريان حياة لملايين الأشخاص".

وأكدت الأمم المتحدة أنها ستحتاج أيضا إلى 1,8 مليار دولار لدعم 4,8 مليون شخص - سواء من اللاجئين السودانيين أو مجتمعاتهم المضيفة - في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وأوغندا.

ونقل البيان عن رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي "اليوم، أصبح ثلث سكان السودان نازحين"، مشددا على أن "عواقب هذا الصراع المروع الذي لا طائل منه امتدت إلى ما هو أبعد من حدود السودان".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بعد انسحاب إسرائيل..الجيش اللبناني يدخل القرى الحدودية في الجنوب
  • الأمم المتحدة: 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان
  • قنصلية السودان في جدة تعلن عن فرص عمل للأطباء السودانيين
  • الأمم المتحدة: تداعيات حرب السودان تتمدد لخارج الحدود
  • قوات حفظ السلام الأممية تعلن عن اشتباكات دموية في جنوب السودان
  • وزير الخارجية يستقبل كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة و المنسقة الأممية لعملية السلام
  • السودان.. نداء أممي لتأمين 6 مليارات دولار لمساعدة 26 مليون شخص
  • الأمم المتحدة تطلق نداءين بـ6 مليارات دولار لمساعدة السودان
  • الأمم المتحدة تسعى لجمع 6 مليارات دولار لتخفيف المعاناة “المروعة” في السودان
  • الأمم المتحدة توجه نداء لتوفير 6 مليار دولار لمساعدة السودان