«الإفتاء» توضح للحجاج حكم رمي الجمار قبل الزوال
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
حكم رمي الجمار قبل الزوال، سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، وأجابت عنه في فتوى نشرتها عبر موقعها الرسمي، موضحة أنّه يجوز شرعا رمي جمرة العقبة والجمرات أيام التشريق بدءًا مِن منتصف الليل والنفر بعده في الليلة الثانية من ليالي التشريق.
حكم رمي الجمار قبل الزوالوعن حكم رمي الجمار قبل الزوال، ذكرت الإفتاء المصرية أنّه في هذه الحالة يحسب نصف الليل بقسمة الوقت بين غروب الشمس وطلوع الفجر الصادق على اثنين، وإضافة الناتج لبداية المغرب.
وأوضحت دار الإفتاء في فتواها عن حكم رمي الجمار قبل الزوال أنّ التيسير في الحج من الأمور الجائزة شرعا والمستحبة، مشيرة إلى ما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وَقَفَ في حجة الوداع بِمِنًى لِلناس يَسألونه، فجاءه رجلٌ فقال: لم أشعُر فحَلَقْتُ قبل أنْ أذبح؟ فقال: «اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ»، فجاء آخر فقال: لم أشعُر فنَحَرْتُ قبل أن أرمي؟ قال: «ارْمِ وَلَا حَرَجَ»، فما سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عن شيءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إلَّا قال: «افْعَلْ وَلا حَرَجَ» متفقٌ عليه.
وتابعت الدار في فتواها عن حكم رمي الجمار قبل الزوال، أنّ مناسك الحج تنقسم لقسمين وهي أمور يجب تطبيقها ولا يجوز الخروج عنها، وأمور أخرى معنية بالتخفيف عن الحاج اختلف حولها العلماء والفقهاء، وأضافت: «مِن القواعد المقررة شرعًا في التعامل مع المسائل الخلافية أنّه لا يُنكَر المختلفُ فيه وإنما يُنكَر المتفق عليه، وأنّه يجوز الأخذ بقول أيٍّ مِن المجتهدين في مسائل الخلاف ما دام ذلك موافِقًا لِلمصلحة ومُحَقِّقًا للتيسير والتخفيف، وأنَّ "الخروجَ مِن الخلاف مستحبٌّ حيث أمكَنَ ذلك ولا مُعارِض».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أيام التشريق دار الإفتاء مناسك الحج
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أن أضع زكاة مالي في مسجد يبنيه أهل قريتي؟
ورد سؤال إلى الدكتور عطيى لاشين أستاذ الفقة والشريعة بجامعة الأزهر يقول:"عندنا مسجد يبنيه أهل قريتي، فهل يجوز أن أضع فيه زكاة مالي؟"
هل يجوز أن أضع زكاة مالي في مسجد يبنيه أهل قريتي؟أجاب لاشين موضحًا أن الشريعة الإسلامية قد نظمت مسألة الإنفاق في سبيل الله، وخصصت موارد الزكاة لمصارف معينة جاءت محددة في قوله تعالى:
(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ) [التوبة: 60].
تفسير "وفي سبيل الله":
وتابع لاشين مًبينًا اختلاف العلماء في المراد بـ (وفي سبيل الله)، وأنه نتج عن هذا الخلاف عدة آراء:
الرأي الأول:
يرى جمهور العلماء أن المقصود بـ (وفي سبيل الله) هو الجهاد في سبيل الله فقط.
يقول الإمام الخرشي في شرحه على مختصر خليل: (وهذا هو الصنف السابع من الأصناف الثمانية، وهو المجاهد في سبيل الله).
يرى بعض العلماء أن (وفي سبيل الله) تشمل الحج أيضًا، وذلك وفق ما قاله محمد بن الحسن ورواية عن الإمام أحمد: (وعند محمد منقطع الحاج، وهم الفقراء منهم).
يرى فريق آخر أن (وفي سبيل الله) تشمل جميع أعمال البر والقربات، مثل بناء المساجد، والمستشفيات، وشق الترع، ومساعدة الأيتام، وغيرها.
وقد قال الإمام الكاساني في "بدائع الصنائع": (وفي سبيل الله عبارة عن جميع القرب، فيدخل فيه كل من سعى في طاعة الله وسبيل الخيرات إذا كان محتاجًا).
الرأي الراجح:
ووضح لاشين الرأي الراجح، أنه بعد دراسة هذه الآراء، يتبين أن الراجح هو أن (وفي سبيل الله) تعني الجهاد في سبيل الله.
لكن في ظل الظروف الحالية، حيث تتولى الدولة مسؤولية الإنفاق على الجهاد، لا مانع من قبول الزكاة من الأغنياء إذا أرادوا المساهمة في هذا الباب.
ومع ذلك، وبسبب الخلاف الفقهي، يمكن الأخذ برأي التوسع في المصارف، بحيث يُسمح بصرف جزء من الزكاة في مشاريع البر العامة مثل بناء المساجد.
ولكن ينبغي أن يكون ذلك جزءًا من الزكاة وليس كلها، بحيث يتم تخصيص باقي المبلغ للفقراء والمساكين وغيرهم من المصارف المحددة.
التوصية:
فيما يتعلق بالسائل، يمكنه تخصيص ربع مبلغ الزكاة لبناء المسجد، بشرط أن يتم صرف باقي الزكاة على المصارف الأساسية التي حددها القرآن الكريم.
فعلى سبيل المثال، إذا كانت زكاة ماله 4000 جنيه، يمكنه المساهمة بمبلغ 1000 جنيه لبناء المسجد، وتوزيع الباقي على المستحقين.
هذا الرأي يحقق التوازن بين الالتزام بالنصوص الشرعية ومراعاة مصالح المجتمع المسلم، خاصة في ظل قلة التبرعات التي قد تعطل مشاريع الخير.