غانتس يطالب بإقالة نائب رئيس الكنيست.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
طالب زعيم معسكر الدولة بيني غانتس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإقالة نيسيم فاتوري نائب رئيس الكنيست، من منصبه وإدانة تصريحاته التي قال فيها إن المتظاهرين الإسرائيليين ضد سياسات الحكومة هم ذراع لحركة حماس.
واعتبر غانتس أن حديث فاتوري عن المتظاهرين يستحق الشجب ويجب تعيين شخصية مكانه تحترم دولة إسرائيل، على حد قوله، مضيفا أن عدم إدانة نتنياهو لتصريحات نائب رئيس الكنيست ستعني أنه يوافق عليها.
وكان فاتوري، وهو عضو بالكنيست عن حزب الليكود الحاكم، قد انتقد المظاهرات التي شهدتها القدس الليلة الماضية، وقال في حديث إذاعي صباح اليوم إن لحركة حماس ذراعين، أولاهما تتمثل بمن سماهم المخربين الأشرار قتلة الأطفال، والأخرى تتمثل بالمتظاهرين الإسرائيليين.
من جانبها، عبرت قوة كابلان التي تقود جزءا من المظاهرات في إسرائيل عن غضبها حيال تصريحات فاتوري واعتبرتها تحريضا خطيرا يمزق الشعب بتوجيه من نتنياهو، كما عبرت عن رفضها للمقارنة بين حركة حماس الإرهابية على حد وصفها والمتطوعين والمجندين.
وطالبت قوة كابلان أعضاء الكنيست بإدانة تصريحات فاتوري على نحو لا يقبل التأويل.
المظاهرات شهدت اشتباكات مع الشرطة وإصابات واعتقالات (رويترز) مظاهرات واعتقالات وإصاباتوكانت مدينة القدس قد شهدت الليلة الماضية مظاهرة كبرى شارك فيها عشرات الآلاف أمام مبنى الكنيست تطالب بإسقاط الحكومة الإسرائيلية وتحديد موعد لانتخابات عامة مبكرة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 9 أشخاص في شارع غزة بالقدس خلال مظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة، مضيفة أن مئات المتظاهرين قاموا بأعمال شغب عنيفة حيث هاجم بعضهم رجال الشرطة، وأشعل آخرون النيران في الطريق، كما اقتحم محتجون الأسوار.
واعتبرت الشرطة أن الاحتجاجات غير قانونية، وقامت بتفريق المتظاهرين، مستخدمة القوة وخراطيم المياه العادمة، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل كما أصيب عدد من رجال الشرطة بجروح طفيفة.
وأوضحت الشرطة أن المتظاهرين تم السماح لهم بالتظاهر خلال ساعات المساء في منطقة الكنيست، لكنهم اخترقوا بالقوة حواجز الشرطة البعيدة في شارع غزة وحاولوا اختراق حواجز الشرطة القريبة من منزل رئيس الوزراء، في محاولة للاقتراب من المنزل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يريد صفقة جزئية وهذه أبرز الفجوات مع حماس
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية أحدث المستجدات المتعلقة بالمفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والأسباب التي تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى التوجه صوب صفقة جزئية وليست شاملة.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مسؤولين أمنيين أبلغوا وزراء في الحكومة بأن هناك استعدادا ودافعية لدى حماس للتوصل إلى صفقة تبادل.
لكن القناة شددت على وجود فجوات كبيرة بشأن عدد الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم ضمن صفقة التبادل، وتحركات القوات الإسرائيلية في القطاع خلال المرحلة الأولى منها.
ووفق القناة، فإن الحديث يدور بشأن صفقة تتكون من مراحل عدة "وهو ما يفسر وجود تفاؤل حذر بسبب عقبات في الطريق".
وفي سياق متصل، كشفت القناة ذاتها عن ضغوط يمارسها الوسطاء وحركة حماس لإبرام صفقة شاملة "تنهي الحرب وتعيد كل الأسرى المحتجزين، وليس إبرام صفقة محدودة تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار واستعادة عدد قليل من الأسرى".
بدوره، وصف عاموس جلعاد من قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقا الصفقة الجزئية بـ"نصف جريمة"، معتبرا أن التخلي عن الجنود والحالات غير الإنسانية "أمر حقير".
إعلانوأرجع جلعاد رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إبرام صفقة جزئية إلى "السياسة الحزبية، وإمكانية تمريرها بسهولة".
وفي السياق ذاته، قالت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو يجري مفاوضات لإبرام صفقة جزئية وليس صفقة شاملة تُخرج الأسرى من "جهنم غزة"، وفق وصفها.
مباحثات ترامب ونتنياهو
وفي الإطار ذاته، كشف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أبلغ رئيس الحكومة نتنياهو خلال حديثهما الأخير أنه يود أن يرى الحرب تصل إلى نهايتها.
وأكد المتحدث باسم نتنياهو وجود تقدم في المفاوضات واحتمال التوصل إلى صفقة قبل تولي ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، مشيرا إلى أن إسرائيل تلحظ مرونة من جانب حماس فيما يتعلق بمسألة محور فيلادلفيا الفاصل بين غزة ومصر.
من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن نتنياهو أبلغ ترامب ضرورة التوصل إلى صيغة مكونة من مراحل لإبرام صفقة تبادل.
ووفق المصادر التي تحدثت للقناة الإسرائيلية، فإن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوضح أن محادثات صفقة التبادل تركز على المرحلة الأولى منها.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.
وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قتل العشرات من الأسرى المحتجزين في غزة بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.