باحثون يتوصلون لنتائج خارقة للصيام وعلاقته بالسرطان
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أوضحت نتائج أبحاث جديدة أجراها فريق البحث في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك أن فترات الصيام، أو تخطي الوجبات، قد تعزز قدرة الجسم الطبيعية على هزيمة السرطان بواسطة الخلايا المناعية.
وبحسب "ستادي فايندز"، ركز الباحثون على نوع معين من الخلايا المناعية تسمى الخلايا القاتلة الطبيعية (NK).
وهذه الخلايا تشبه القوات الخاصة للجهاز المناعي، القادرة على القضاء على الخلايا السرطانية والخلايا المصابة بالفيروسات دون الحاجة إلى التعرض المسبق.
وكلما زاد عدد الخلايا القاتلة الطبيعية زادت فرصة التغلب على الورم، ومع ذلك هناك مشكلة: البيئة داخل الأورام وحولها قاسية بشكل لا يصدق. إنها مثل ساحة معركة حيث الموارد شحيحة، وتكافح العديد من الخلايا المناعية من أجل البقاء.
وهنا يأتي دور الصيام، فقد وجد الباحثون أن فترات الصيام "أعادت برمجة" هذه الخلايا القاتلة الطبيعية، ما جعلها أكثر قدرة على البقاء في بيئة الورم الخطيرة، وأكثر فاعلية في مكافحة السرطان.
وفي الدراسة، التي أجريت على الفئران، تم حرمان الحيوانات من الطعام لمدة 24 ساعة مرتين في الأسبوع، مع تناول الطعام الطبيعي بينها. وكان لهذا النهج المتقطع للصيام بعض التأثيرات الرائعة على الخلايا القاتلة الطبيعية.
أولاً، تسبب الصيام في انخفاض مستويات الغلوكوز لدى الفئران وارتفاع مستويات الأحماض الدهنية الحرة، وفي هذه البيئة التي أنتجها الصيام، تعلمت الخلايا القاتلة الطبيعية استخدام هذه الأحماض الدهنية كوقود بدلاً من الغلوكوز، وهو المصدر الأساسي للطاقة عادةً.
والنتيجة أنه تم تجهيز الخلايا القاتلة الطبيعية لإنتاج المزيد من المواد المضادة للسرطان، وكانت مجهزة بشكل أفضل للبقاء على قيد الحياة في بيئة الورم القاسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيويورك الصيام السرطان الخلايا المناعية الخلايا السرطانية مكافحة السرطان الأحماض الدهنية الخلایا القاتلة الطبیعیة
إقرأ أيضاً:
باحثون يطورون تقنية جديدة للتحكم في الرمال ومكافحة التصحر
طوّر فريق بحثي صيني مادة كيميائية لتثبيت الرمال مناسبة للاستخدام في المناطق الصحراوية الباردة، من المتوقع أن تستخدم كأداة جديدة للتحكم في الرمال ومنع التصحر في مثل هذه المناطق، بحسب ما ذكرته صحيفة الشعب اليومية أونلاين.
ويعد تطبيق المواد الكيميائية لتثبيت الرمال المتحركة أحد الطرق الأساسية لمكافحة التصحر، ويتضمن هذا النهج استخدام مواد كيميائية لاصقة لربط جزيئات الرمل السائبة معا ما يخفف بالتالي من زحف الرمال التي تهب عليها الرياح.
ومع ذلك، تم تصميم المواد الكيميائية التقليدية لتثبيت الرمال بشكل أساسي في المناطق الحارة والقاحلة ، أما في المناطق الصحراوية الباردة أو المرتفعة مثل هضبة تشينغهاي-شيتسانغ وهضبة منغوليا الواقعة في شمال غربي وجنوب غربي وشمالي الصين، فإن درجات الحرارة الأكثر برودة غالبا ما تجعل الطرق التقليدية للتحكم في الرمال غير فعالة.
وفي هذا السياق، قام باحثون من معهد الشمال الغربي للبيئة الإيكولوجية والموارد الطبيعية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بتعديل عوامل تثبيت الرمل المصنوعة من مادة البولي يوريثين التي تنقلها أسيتات السليلوز، عن طريق دمج الغليسرين ثلاثي غليسيديل الأثير والغليسرين لتعزيز مقاومة الصقيع.
يذكر أنه يمكن إنتاج أسيتات السليلوز من السليلوز المستخرج من قش المحاصيل.
أخبار ذات صلةوأثبتت التجارب أن هذا العامل الجديد المقاوم للصقيع والمثبت للرمل يُظهر قابلية ممتازة للتحلل، حيث تتطاير المواد الأساسية أثناء عملية التحلل الحراري مطلقة بخار الماء والأمونيا وثاني أكسيد الكربون ما يضمن عدم حدوث تلوث بيئي.
وتظل قوة توحيد عامل تثبيت الرمال المذكور مستقرة في ظل ظروف درجات الحرارة المنخفضة التي تقل عن 20 درجة مئوية تحت الصفر، ما يشكل ميزة حاسمة ضرورية في المناطق المرتفعة والمناطق الصحراوية على ارتفاعات عالية.
وأثبتت التطبيقات الميدانية التي أجريت في محافظة قونغخه بمقاطعة تشينغهاي في شمال غربي الصين أن هذا العامل لا يعمل على تثبيت الرمال المتحركة بشكل فعال فحسب، بل يعزز أيضا نمو النبات ليوفّر بالتالي دعما قويا للاستعادة الإيكولوجية في المناطق الصحراوية.
وقال الباحث ليو بن لي من معهد الشمال الغربي للبيئة الإيكولوجية والموارد الطبيعية إن الظروف البيئية في المناطق الصحراوية الباردة قاسية للغاية، ما يوجب ألا تمتلك مواد تثبيت الرمل مقاومة قوية لدرجات الحرارة المنخفضة فحسب، بل أن تظهر أيضا نفاذية ممتازة للأكسجين وخصائص مقاومة التجمد، ودون إعاقة إنبات بذور النباتات، لافتا إلى أن تصنيع هذا الإنجاز البحثي العلمي سيعزز أيضا تطوير صناعة مواد تثبيت الرمال الصديقة للبيئة.
المصدر: وام