رصد – أثير

توفي اليوم المفكر وعالم اللسانيات والمنطق الأميركي نعوم تشومسكي‬⁩ عن عمر يناهز 95 عامًا.

ووفقًا لصحية اليوم السابع، فقد دخل تشومسكي إلى المستشفى في موطن زوجته الأصلي البرازيل يوم الخميس الماضي 13 يونيو 2024م، بعد إصابته بسكتة دماغية حادة.

وأكّد تقرير نشرته صحيفة فولها دي إس باولو البرازيلية إن تشومسكي كان يعاني من صعوبة في التحدث ويتأثر الجانب الأيمن من جسده، وأوضحت زوجته فاليريا تشومسكي للصحيفة إن زوجها كان يتابع الأخبار وهو في المستشفى وعندما يرى صور الحرب في غزة يرفع ذراعه اليسرى في إشارة رثاء وغضب.

من هو نعوم تشومسكي؟

وفقًا لما رصدته “أثير” من موقع موضوع، فقد ولد نعوم تشومسكي في مدينة فيلاديلفيا بتاريخ 7 ديسمبر عام 1928م، وقد كان نعوم تشومسكي عبقريًا حيث نال على درجة الدكتوراه في اللسانيات من جامعة بنسلفانيا، ومنذ عام 1955م أصبح أستاذًا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأنتج نظريات رائدة ومثيرة للجدل حول القدرات اللغوية البشرية وارتباطها بالدماغ، كما يتم نشر أعمال تشومسكي على نطاق واسع سواء في المواضيع التي تتعلق في مجاله أو في قضايا المعارضة والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وعُرِف عن تشومسكي كمعارض شرس للسياسة الخارجية الأمريكية ومساند لقضايا التحرر في العالم، كما أن الأكاديميين المتخصصين في علم اللغة يعرفون أن هناك عالم لسانيات أمريكي أحدث ثورة كبرى في مجال اللغة وعلم النفس في القرن العشرين بنظريته التوليدية التحويلية في اللغة.

قدّم تشومسكي التسلسل الهرمي لفرضياته التي طرحها طوال مسيرته، والقواعد التوليدية في اللغة، ومفهوم القواعد العامة التي تكمن وراء كل الكلام البشري والآلية التي يعمل بها، حيث استند إلى البنية الفطرية للدماغ وتكوينه، واعتبرها العامل الأساسي في تكون اللغة، فتشومسكي لم يغير في مجال علم اللسانيات فحسب، بل أثر عمله في مجالات عدة مثل؛ مجال العلوم والفلسفة وعلم النفس وعلوم الكمبيوتر والرياضيات وتعليم الطفولة والأنثروبولوجيا.

ألّف تشومسكي الكثير من الكتب في مجال علم اللسانيات والتي أحدثت فرقًا، ومن بين كتبه الرائدة كتاب “الهياكل النحوية” و”اللغة والعقل” و”جوانب نظرية بناء الجملة “، وكذلك ألف أكثر من 100 كتاب عن الحروب والسياسة ووسائل الإعلام، وكان آخرها “قداس الحلم الأمريكي: المبادئ العشرة لتركيز الثروة والسلطة”.

وقد حصل تشومسكي على العديد من الجوائز، منها: جائزة كيوتو في العلوم الأساسية، وميدالية هيلمهولتز، وميدالية بن فرانكلين في علوم الكمبيوتر والمعرفة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: فی مجال

إقرأ أيضاً:

الماركات العالمية.. اللغة الصامتة

 

مريم الشكيلية

 

لم يعد هناك من لا يعرف ما هي الماركات العالمية التي تضعها الشركات على منتجاتها، ومسمياتها، وأشهرها فقد أصبح اليوم العالم قرية صغيرة، ولكن في هذه السطور أردت أن أتحدث إلى تلك العقول التي أصبحت مهووس بهذه العلامات التجارية.

وفي الحقيقة فإن الناس اليوم يتنافس من أجل اقتناء منتجات الشركات الحاملة لهذه العلامات التجارية والبعض يتباهى بها. ليس الأثرياء فقط يتوافدون نحو هذه الماركات العالمية فحسب وإنما اليوم حتى أصحاب الدخل المحدود والمتوسط يجاهدون في اقتناء منتجات هذه العلامات الفاخرة كما يطلق عليها.

وهذا ليس بأمر صادم في ظل هذا الانفتاح الكبير وظهور برامج التواصل الاجتماعي وأجهزة الهواتف الذكية، والإعلانات اليومية، ومشاهدة محركين هذه البرامج بما يعرف إنهم صناع محتوى أو مشاهير السوشال ميديا أضف إلى ذلك أصحاب الطبقة المخملية، ومشاهير الفن والإعلام وغيرهم كل هؤلاء اليوم أصبحت حياتهم وتفاصيل يومياتهم على شاشات الهواتف ويعرضون مشترياتهم ومقتنياتهم بشكل مباشر أو غير مباشر مما يجعل مشاهديهم يحذون حذوهم، ويقلدونهم بما استطاعوا إليه سبيلا هكذا أصبحت لهذه الماركات حضور دائم في الساحة فالأثرياء يتعاملون معها كأنها شيء عادي اعتادوا عليها ليس في إظهارها أقصد وإنما في اقتنائها فهم لا يمكن لهم أن يقتنوا بأقل منها وكأنهم يخشون من اتهامهم بقله مالهم والفقراء أو أصحاب الطبقة الوسطى يرون في هذه الماركات أحلام يجب تحقيقها أو السعي إلى تحقيقها وأيضاً حتى يرون لغيرهم إنهم في استطاعتهم اقتناء هذه العلامات التجارية الباهظة الثمن وإنني أقول البعض وليس الكل..

إن هذه الماركات التجارية ليست إلا علامة وضعتها الشركات لتمرير منتجاتها بأسعار تفوق حتى قيمتها الصناعية ليقتنيها الأثرياء، ويصدقها الفقراء، وأنا هنا أطلق عليها مسمى ماركات عالمية لعقول فارغة فليس معقول أن أشتري منتج بأسعار خيالية فقط لمجرد وضع عليها مسمى ماركة في هذه الحالة أنا لا أشتري المنتج وإنما أشتري علامة تجارية، وتذهب هذه الأموال إلى شركات تتضاعف ثرواتها من هكذا فعل في المقابل إنني أستطيع أن أشتري منتج معقول السعر لأنني في نهاية المطاف سوف يأتي اليوم ويتلف هذا المنتج أو هذه السلعة وسوف اضطر إلى شراء غيرها وهكذا.

إن تهافت البعض إلى هذه الماركات التجارية الباهظة في منظورهم واعتقادهم إن من خلالها يخاطبون المحيطين بهم ومجتمعهم إنهم يملكون قدرا كبيرا من المال والثراء ولكن بلغة صامته.

وفي ظل الحديث اليوم عن رسوم جمركية فرضها الرئيس الأمريكي على العالم ومن بينها (الصين) أخذت شركات صينية مصنعة تخرج عن صمتها بالحديث بأن الشركات التي تضع لمنتجاتها العلامات التجارية الشهيرة والباهظة هي في الحقيقة تصنع في مصانع في الصين.

إن كان هذا صحيحاً أم لا ليس هذا المهم هو يجب لعقولنا أن تنفض عنها غبار التفاهات هذه التي تسيطر عليها علامة تجارية لتجعل منها كما يظن صاحبها أنه من طبقة مخملية وهمية لنوقف هذا التهافت نحو شركات تضاعف أموالها من جيوبنا.

مقالات مشابهة

  • لغة لا تحتاج إلى ترجمة
  • أطباء أفارقة يتطوعون لعلاج الأمراض النادرة في القارة الأكثر فقرًا في العالم
  • هذه أبرز وظائف المستقبل التي تنبأ بها الذكاء الاصطناعي
  • الماركات العالمية.. اللغة الصامتة
  • الصين تتصدر العالم.. ريادة جديدة في مجال الطاقة النووية
  • العثماني والداودي وأفتاتي وأمكراز ومصلي أبرز قيادات "البيجيدي" التي ظفرت بعضوية المجلس الوطني الجديد
  • وفاة خبير الطقس والفلك الشيخ ملفي شرعان الحربي (أبو شرعان)
  • بين وفاة بابا وانتخاب آخر ماذا يفعل مليارا مسلم؟
  • عُرف بمناصرته للقضية ورفض التهجير.. «الكوفية الفلسطينية» حاضرة في جنازة البابا فرانسيس
  • مراسم دفن بابا الفاتيكان اليوم السبت 26 أبريل 2025.. بث مباشر