زين العابدين صالح عبد الرحمن
بدأ كل عام و السودان و شعبه بخير و نسأل الله في هذه الأيام المباركة أن يخفف وطأة المعاناة على الشعب و يمن عليه بالأمن و الأمان و ينصر القوات المسلحة صمام أمان السودان و وحدته...
أن الأيام المباركة لم توقف الحرب، و لا كانت هناك هدنة في كل الجبهات، بل أن الميليشيا ذات في هجماتها الانتحارية دون هدف غير أنها تجبر عناصرها على الانتحار.
في أول أيام عيد الفطر قال الفريق أول شمس الدين الكباشي نائب القائد العام للجيش في ولاية نهر النيل ( إن القوات المسلحة لا تحارب ما يسمى بميليشيا الدعم السريع لكن تحارب دول تطع في موارد السودان و تغيير و طمس الهوية) و أضاف قائلا ( أن ما تعرض له السودان هو غزو أجنبي بمشاركة العديد من الدول و العملاء بالداخل و الخارج و أن ميليشيا الدعم عبارة عن أداة لإنفاذ المخطط الأجنبي الذي يستهدف تقسيم الوطن و القضاء على القوات المسلحة باعتبارها صمام الأمان للسودان، و أن المعركة الحالية معركة بقاء وطن و أن موقف الشعب مع قواته المسلحة يعد سببا رئيس في اجهاض المخطط المتأمر على البلاد) أن المخطط لم يقف عند الحرب كأدات لتحقيق الأجندة داخل السودان، بل كانت هناك خيارات متعددة تعمل من أجل إنجاحها العديد من المجموعات بصور شتى، منها مجموعات تطالب بالتدخل الأجنبي العسكري تحت البند السابع بهدف نجاح المخطط.. و عندما علم هؤلاء صعوبة التدخل العسكري بقرار يصدر من مجلس الأمن.. بدأت مجموعة أخرى تطالب برفع مذكرة تحمل إمضاءات لكي تجعل السودان تحت الوصاية الدولية.. و للأسف أن هؤلاء لم يقرأوا جيدا ميثاق الأمم المتحدة الخاص بمسألة الوصاية، رغم الدرجات العلمية التي يحملونها. و مجموعة أخرى أصبحت تمثل الجناح السياسي للميليشيا و هؤلاء يبحثون عن تفاوض ليس بهدف وقف الحرب اعتقادا منهم أن التفاوض بين الجيش و الميليشيا سوف ينتج عنها " تسوية سياسية" تعيد هذه المجموعة إلي السلطة تحت رعاية الرباعية و الثلاثية و الاتحاد الأوروبي و من المنظمات الإقليمية و غيرها..
قال الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش في خاطب له أول أيام العيد للضباط و الجنود بمنطقة أم درمان العسكرية (أي حلم منقوص و تفاوض دون حفظ للحقوق ما هو إلآ تأجيل للحرب ليس إلا، و عهدا علينا أي شخص عنده رؤية عنده تفاوض يبلها و يشرب مويتها) و أضاف قائلا ( إن القوات المسلحة أصًبحت أفضل حالا حيث تطورت قدراتها أضعاف مضاعفة عما كانت عليه بداية الحرب) أن الحرب الدائرة لم تخلف فقط دمارا في المؤسسات العامة للدولة، أنما أحدثت جروحا غائر في قلوب 90% من المواطنين، و هؤلاء لا يمثلهم حفنة من الناس في مفاوضات كانت النخب سببا فيها، و راهنت على انقلاب الميليشيا من أجل مصالحها السلطوية، و مادام أغلبية الشعب يقف مع الجيش إذا كان تأييدا أو استنفارا تصبح هذه الكتلة هي التي ترجح كفة الميزان و هي التي لها القرار..
أن التنازلات التي تقدمها بعض القيادات السياسية في كل مرحلة، بعد أن تتأكد أن خطابها غير مقبول، تؤكد من خلال تنازلاتها المستمرة عدم المبدئية عندها، انما هي تحاول أن تعيد العجلة فقط للوراء لكي ترجع للمربع الأول الذي يمكن أن يوصلها مرة أخرى للسلطة.. أن المرحلة بعد 15 إبريل 2023م لا يمكن العودة لها، و حتى الأجندة الوطنية أختلفت تماما، و أيضا ميزان القوى اًصبح يميل على جانب واحد.. و غابت الأحزاب السياسية بصورة واضحة عن المشهد السياسي، و أصبح دور المستقلين أكبر، وهو الذي يقود العملية السياسية داعما للميليشيا.. و القوى السياسية الأخرى تحركها الأحداث التي يصنعها الجيش، و خطابات قيادته أمام الجنود و المواطنين داخل البلاد.. و أغلبية آهل اليسار لا يختلفون عن الآخرين كثيرا و يتبارون جميعهم كل حسب أداته في غزل الميليشيا..
أن حرب التي اندلعت بسبب إنقلاب الميليشيا ليست هي خلافا سياسيا و لا نظاما سياسيا مارس انتهاكات الحقوق ضد المواطنين، و مارس أيضا الفساد، لآن النظم التي مارست ذلك قد سقطت بالتظاهرات السلمية، و كان على الحكومات التي جاءت أن تقدم المتهمين للعدالة و لكنهم فشلوا. أما الذي يجري الآن حرب طالت المواطنين في منازلهم ،و اغتصبت الحرائر، و شردت ثمانية ميلون مواطن و مواطنة من مساكنهم، و قتلت عشرات الآلاف من المواطنين، و نهبت البنوك و المؤسسات و سرقت ممتلكات المواطنين و غتلتهم.. هذه الحرب لابد أن يكون لها جرد حساب بالقانون، يطال كل الذين شاركوا فيها ضد الوطن و قهر المواطن، و الذين تبنوا اجندة الأجنبي و سعوا إلي تحقيقها، و الذين سعوا لتدمير الوطن بشتى الطرق، لا تنفع الطبطبة على ظهور الناس ، كل يجب أن يتحمل سوأت موقفه.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
والي شمال كردفان يلتقي وفد تجمع قوى تحرير السودان
إلتقى والي شمال كردفان الاستاذ عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله بمكتبه بأمانة الحكومة أمس وفد تجمع قوى تحرير السودان بالولاية برئاسة دكتور الصادق احمد حيث أشاد الوالي بمواقف التجمع الوطنية مشيراً إلى أن هذه الحرب وحدت وجدان الشعب السوداني والتفافه حول قواته المسلحة فى معركة الكرامة.واثنى الوالى على تدخلات تجمع قوى تحرير السودان في العديد من الأنشطة والبرامج المجتمعية مؤكداً ان هذه المرحلة تتطلب تضافر الجهود من أجل المحافظة على وحدة البلاد وامن واستقرار المواطن.من جانبه أوضح دكتور الصادق احمد فى تصريح له أن وفد تجمع قوى تحرير السودان قدم التهنئة للوالي على الانتصارات التى حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في كافة المحاور ومحور كردفان خاصة مشيراً إلى أن التجمع شارك بصورة فاعلة فى حرب الكرامة.وابان الصادق انه تم التفاكر مع الوالي حول العديد من القضايا مشيرا إلى الأنشطة المجتمعية التى نفذها تجمع قوى تحرير السودان ومشاركته في العديد من البرامج مؤكداً أن هذه المرحلة تتطلب الوقوف مع القوات المسلحة واسنادها لدحر المليشيا المتمردة بجانب اسناد حكومة الولاية في مساعيها لتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين مضيفاً انه تم التوافق على جملة من الموضوعات خاصة ان الولاية مقبلة على مرحلة البناء و التعمير بعد الحرب.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب