لماذا تقف الطيور فوق رؤوس الحجاج؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
على مدار مئات السنين، تشكلت علاقة فريدة بين طيور الحرم وزوار بيت الله الحرام.
تدور هذه الطيور في سماء الحرم المكي الشريف، وتحلق فوق رؤوس الحجاج والمعتمرين، وأحيانًا تشاركهم الطواف حول الكعبة المشرفة، وتقف على أكتافهم ورؤوسهم، مما يضفي على الحجاج والمعتمرين شعورًا بالراحة والسكينة.
كشف الدكتور عبدالعزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن سر تعلق الطيور برؤوس الحجاج والمعتمرين، وهو مشهد يتكرر كل عام.
وأوضح أن هذه الطيور تدرك بأنها في مكان آمن، ما يجعلها تتصرف دون خوف أو تردد.
وأضاف أن طيور الحرم المكي من الطيور التي يحرم صيدها، وهذا ما يزيد من شعورها بالأمان، ويجعلها تتعلق برؤوس الحجاج والمعتمرين في مشهد مؤثر يعكس علم الطيور بأنها في حضرة الله عز وجل.
وفي تصريحات تلفزيونية، أوضح الباحث في التاريخ المكي ومعالم النبوة، سمير أحمد برقة، أن حمام الحرم المكي يحظى بمعاملة خاصة، إذ يحرم صيده أو قتله سواء للمحرم أو غيره، ويستلزم قتله تقديم فدية، أي ذبح شاة. كما لا يجوز تنفيره أو تكسير بيضه بهدف طرده من المكان الذي يحط فيه.
وأشار إلى أن حمام الحرم المكي يتميز بشكل مميز يختلف عن باقي أنواع الحمام والطيور الأخرى في العالم.
هذا الحمام ينتمي إلى سلالة الحمام الذي وضع عشّه في غار ثور أثناء هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة المنورة. ويمتاز هذا الحمام برقبة طويلة وألوان مميزة تحيط برقبته، بالإضافة إلى عيونه المرسومة.
خلال السنوات الماضية، ومع كل موسم حج وعمرة، انتشرت العديد من مقاطع الفيديو التي ترصد تشبث العصافير والحمام برؤوس المعتمرين والحجاج، في مشهد إيماني مُلهم يعكس التناغم والألفة والسكينة بين هؤلاء الزوار وطيور الحرم المكي.
هذا المشهد لا يعكس فقط الشعور بالأمان الذي تشعر به الطيور في هذا المكان المقدس، بل أيضًا الروابط الروحية العميقة التي يشعر بها الحجاج والمعتمرون في وجود هذه الطيور.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحجاج والمعتمرین الحرم المکی
إقرأ أيضاً:
مشهد ترامب في وحيد في المنزل 2 يصبح كرة نار بيد مخرجه.. كيف؟
عاد مشهد لا يتجاوز سبع ثوانٍ من فيلم "وحيد في المنزل 2"، ليصبح مصدر قلق وجودي لمخرجه، كريس كولومبوس. وذلك عقب أكثر من ثلاثة عقود من تصوير المشهد الذي ظهر فيه دونالد ترامب بشكل عابر، إلى جانب بطل الفيلم الصغير بفندق بلازا في نيويورك.
جرّاء ذلك، وجد المخرج الشهير، نفسه، اليوم بين الرغبة في حذف المشهد والخوف من عواقب سياسية قد تصل إلى حد الترحيل من الولايات المتحدة. وذلك على الرغم من أنه أمريكي المولد (من أصول إيطالية)، إلا أنه يعبر عن مخاوف جدية: "إذا حذفت المشهد، قد أُعتبر غير مرغوب بي في أمريكا.. قد أُطرد إلى إيطاليا أو ما شابه".
وفي السياق نفسه، كشف كولومبوس، ذو 64 عاما، في حديثه لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" قبيل تكريمه في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي، أن "المشهد الذي كان مجرد شرط بسيط لتصوير مشاهد الفيلم في فندق بلازا المملوك لترامب عام 1992، تحول اليوم إلى: لعنة، وعقبة في مسيرته الفنية".
وأوضح أنّ: "الشرط الذي تحول إلى كابوس، يتعلّق بكون، أنّ ترامب يمتلك فندق بلازا وقت تصوير الفيلم عام 1992؛ وقد اشترط ظهوره في الفيلم لمدة 7 ثوان مقابل السماح بالتصوير في الفندق".
وأبرز المخرج كولومبوس: "قال لي بوضوح: الطريقة الوحيدة لاستخدام الفندق هي أن أكون في الفيلم"، مردفا أنّ: "ترامب ظهر وهو يعطي توجيهات لبطل الفيلم ماكولي كولكين (11 عاماً آنذاك)".
وتابع بأنّ: "ترامب قد تقاضى أجرا عن ظهوره في الفيلم، وأنّ الفيلم حقّق 359 مليون دولار وكان ثالث أعلى إيرادات خلال عام 1992"؛ وفي أواخر عام 2023، أي قبل أقل من عام من توليه الرئاسة للمرة الثانية، اتهم ترامب، كولومبوس، بالكذب عبر منصته "تروث سوشيال"، مشيرا إلى أن فريق كولومبوس كان "يتوسل" إليه ليظهر في مشهد قصير، وأن المشهد كان "رائعا للفيلم".
واختار كولومبوس عدم الرد فورا على ادعاءات ترامب. ومع ذلك، في مقابلة يوم الاثنين، شدد المخرج على أهمية القول: "أنا لا أكذب، لا يوجد عالم يمكن أن أتوسل فيه لشخص غير ممثل أن يظهر في فيلم. لكننا كنا متلهفين للحصول على فندق بلازا".
ورد كولومبوس، بالقول: "لا يوجد عالم كنت سأتوسل فيه لغير ممثل للمشاركة"، مؤكدا أنّ: "المشهد الذي اعتبره المخرج "غير مهم" أصبح من أشهر مشاهد ترامب السينمائية".
إلى ذلك، أبرز أنّه: تحول إلى مادة للسخرية والتحليل بعد دخول ترامب معترك السياسة، بالقول: "لم أتوقع أبداً أن يُعتبر المشهد مضحكاً.. أتمنى لو اختفى".