مهم لكبار السن.. ما علاقة الشيخوخة بكورونا شديد الخطورة؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
منذ بداية جائحة كورونا “كوفيد-19” في عام 2020، أصبح من الواضح أن كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة الشديدة بالمرض، وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على انتشار الفيروس، لم تكن الآليات الدقيقة التي تجعل هذه الفئة العمرية أكثر عرضة للخطر واضحة تماماً.
تشير الفرضيات العلمية السابقة إلى أن الأسباب قد تتعلق بخلل في تنظيم الجهاز المناعي، وميلاً "مرتبطاً بالعمر" نحو تخثر الدم المفرط، وانخفاض في كفاءة الجهاز المناعي التكيفي، والذي يشمل الخلايا التائية والبائية.
في هذا السياق، قامت جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، بإجراء دراسة سريرية طويلة الأمد وكبيرة لفحص تطور العدوى وفهم أسباب تأثير الفيروس بشكل خاص على كبار السن. قاد هذه الدراسة الدكتور هوانغ فان فان، الذي صرح بأن الفريق قام بتقييم الاستجابة المناعية للمضيف في الدم والمجرى الهوائي العلوي، بالإضافة إلى دراسة الميكروبيوم الأنفي.
أكد الدكتور فان أن جميع المشاركين في الدراسة، بغض النظر عن أعمارهم، تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا. وأوضح أن الشيخوخة ترتبط بضعف القدرة على التخلص من الفيروس، حيث أن المرضى الأكبر سناً كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات في استجابات الجسم الالتهابية والمناعية.
وعلى عكس المرضى الأصغر سناً، أظهر كبار السن نشاطاً أكبر في المسارات المناعية الفطرية المتعلقة بالجينات والسيتوكينات المسببة للالتهابات. السيتوكينات هي بروتينات صغيرة تعمل كرسائل خلوية تساعد في توجيه الاستجابة المناعية للجسم. هذا النشاط المتزايد يشير إلى أن التقدم في العمر قد يعطل قدرة الجسم على إيقاف الاستجابة الالتهابية بشكل مناسب.
مؤشراته الحيوية وعلاقتها بالشدةأظهرت الدراسة أيضاً أن المؤشرات الحيوية لشدة المرض، مثل إنترلوكين 6، كانت أكثر تطرفاً لدى كبار السن من المرضى. وهذا يشير إلى أن الاستجابة الالتهابية قد تكون أكثر حدة وخطورة في هذه الفئة العمرية.
خلصت الدراسة إلى أن الشيخوخة ترتبط بضعف إزالة الفيروس، وخلل في تنظيم الإشارات المناعية، وتنشيط مستمر وربما مرضي للجينات والبروتينات المسببة للالتهابات. هذه النتائج تمهد الطريق لتطوير طرائق علاجية تستهدف الأشخاص المتقدمين في السن بشكل محدد. وتثير هذه الاختلافات احتمالية أن يستجيب كبار السن المصابون بكوفيد-19 بشكل مختلف وربما أكثر إيجابية للعلاجات المناعية التي تستهدف بعض السيتوكينات الالتهابية.
تعزز هذه الدراسة فهمنا للآليات البيولوجية التي تجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة الشديدة بكوفيد-19، مما يمكن العلماء والأطباء من تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية لهذه الفئة السكانية. إذا تمكنا من تنظيم الاستجابة المناعية بشكل أفضل لدى كبار السن، فقد نتمكن من تقليل معدل الوفيات وتحسين نوعية الحياة لأولئك الذين يعانون من آثار الفيروس.
من خلال هذه النتائج، يمكن للباحثين الآن توجيه جهودهم نحو تطوير علاجات تستهدف تحديداً الاستجابة الالتهابية المفرطة لدى كبار السن، مما يوفر لهم حماية أكبر ضد الآثار الشديدة لكوفيد-19. يتطلب هذا المزيد من البحث والتجارب السريرية للتأكد من فعالية وسلامة هذه العلاجات، ولكن الدراسة الحالية تفتح أبواباً جديدة لفهم وعلاج هذا المرض الفتاك في فئة عمرية تعتبر الأكثر ضعفاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كورونا الشيخوخة الجهاز المناعي صحة کبار السن أکثر عرضة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تؤخّر الشيخوخة وتعالج السكر.. فاكهة يتجاهلها الكثيرون تعرف عليها
يعتبر الكيوي من الفواكه الاستوائية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، التي تتميز بلونها الأخضر الزاهي ونكهتها المنعشة كما يتميز بطعمه اللذيذ وفوائده الصحية العديدة.
وقالت د. حنان عبد الكريم غنام باحث بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية- مركز البحوث الزراعية ، إن فاكهة الكيوي تحتوي على مجموعة غنية من المركبات الكيميائية التي تقدم فوائد صحية متعددة، بدءًا من دعم الجهاز المناعي وتحسين الهضم إلى تعزيز صحة القلب والعظام. ويعد الكيوي خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يبحثون عن طعام طبيعي غني بالمغذيات والمركبات المفيدة للصحة.
وقالت إن المركبات الكيميائية في الكيوي وأهميتها الصحية
ثمار الكيوي غنية بالمركبات الكيميائية الطبيعية التي توفر العديد من الفوائد الصحية، فهي تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة مما يجعلها من الأطعمة المفيدة لصحة الجسم.
1. يحتوي الكيوي علي فيتامين C (حمض الأسكوربيك) حيث يقوم بعدة وظائف للجسم فهو يعزز جهاز المناعة ويساعد في مقاومة العدوى كما يعمل كمضاد أكسدة قوي، يحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة بالإضافة إلي أنه ضروري لإنتاج الكولاجين، مما يحافظ على صحة البشرة والأنسجة الضامة و يعزز امتصاص الحديد، مما يساعد في الوقاية من فقر الدم.
2. تحتوي ثمار الكيوي علي فيتامين Kوالذي يلعب دورًا هاما في تخثر الدم ومنع النزيف ويعزز صحة العظام من خلال تحسين امتصاص الكالسيوم وتقليل فقدانه.
3. تحتوي ثمار الكيوي علي العديد من الألياف الغذائية مثل السليلوز والبكتين والتي تلعب دور مهم في تحسين عملية الهضم وتمنع الإمساك، بالإضافة إلي أنها تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، كما تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة لمرضى السكري.
4. تحتوي ثمار الكيوي علي العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية مثل الفلافونويدات والكاروتينات، والتي تحمي الخلايا من الأضرار التأكسدية التي قد تسبب الشيخوخة المبكرة وأمراض القلب، و تقلل من خطر الإصابة بالسرطان من خلال منع تلف الحمض النووي (DNA)، كما تحافظ على صحة العين وتقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي.
5. تحتوي ثمار الكيوي علي الأكتينيدين وهو إنزيم طبيعي يساعد في تحسين عملية الهضم عن طريق تفكيك البروتينات بشكل أسرع ، مما يقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وعسر الهضم.
6. ويحتوي الكيوي علي البوتاسيوم حيث يعتبر عنصر البوتاسيوم من العناصر المهمة في المساعدة في تنظيم ضغط الدم وتقليل مخاطر ارتفاعه ، بالإضافة إلي أنه يدعم صحة القلب عن طريق تحسين وظائف الأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية مما يلعب دورًا مهمًا في وظيفة العضلات والأعصاب.
7. كما تحتوي ثمار الكيوي علي حمض الفوليك فيتامين(B9) والذي يعتبر ضروري لنمو الخلايا وإنتاج الحمض النووي، مما يجعله مهمًا للنساء الحوامل ، كما أنه يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم.
8- وتحتوي الثمار علي نسبة عالية من كلا من السيروتونين الذي يساعد في تحسين جودة النوم وتقليل الأرق، ويعزز المزاج ويقلل من أعراض الاكتئاب والقلق وعلي الكلوروفيل الذي يمتلك خصائص قوية كمضاد للأكسدة فيساعد في إزالة السموم والشقوق الحره من الجسم، و يعزز صحة الجلد ويقلل من الالتهابات.
عامة يمكن تناول ثمار الكيوي كما هي بعد تقشيرها أو بترك القشرة إذا تم غسلها جيدًا ، فهي تضاف إلى السلطات لإعطائها نكهة منعشة وقيمة غذائية عالية، كما تضاف إلي العصائر والمشروبات الصحية ويمكن إضافته إلى الزبادي أو الشوفان لتعزيز القيمة الغذائية