أكد بنك بوبيان في تصنيف إقليمي جديد مدى النجاح الذي حققه في السنوات الأخيرة ونمو مؤشراته المالية بتواجده ضمن قائمة مجلة فوربس FORBES السنوية لأكبر 100 مؤسسة وشركة مدرجة على مستوى منطقة الشرق الأوسط لعام 2024، محتلاً المركز الثالث على مستوى البنوك المحلية و الـ 64 في المنطقة ضمن نفس القائمة، بقيمة سوقية بلغت 8 مليار دولار أمريكي وحجم أصول بلغ 27.

3 مليار دولار أمريكي.

وتضم قائمة فوربس سنوياً كبرى الشركات في أسواق المال بالمنطقة من حيث القيمة السوقية والحجم وصافي الربحية، لتشمل الشركات العاملة في القطاع المصرفي والمالي، وشركات الطاقة والصناعة والقطاع النفطي وقطاع الاتصالات وغيرها.

وبهذه المناسبة أعرب نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بوبيان عادل الماجد عن اعتزازه بهذا التصنيف الذي جاء كنتيجة للنمو والأداء الإيجابي لجميع المؤشرات المالية للبنك مؤخراً، ليؤكد دوماً على مكانة بوبيان المميزة في السوق المالي والمصرفي المحلي والإقليمي.

وأوضح أن استمرار تواجد بوبيان ضمن قائمة فوربس عاماً بعد عام محققاً تقدماً وصعوداً في المراكز هو دلالة قوية على قوة ومتانة استراتيجات النمو وتنفيذ خطط التحول الشامل الأمر الذي ساهم في تحقيق نتائج إيجابية خلال العام وهو ما انعكس على زيادة ثقة المساهمين والمستثمرين.

وكان بوبيان قد تقدم بنحو 4 مراكز في القائمة بعد وصوله إلى الـ 64 في عام 2024 مقارنة بالمركز الـ 68 خلال عام 2023.

وأضاف “يمكننا القول أن التصنيف يُعزز قدرة البنك في توفير فرصاً استثمارية وتمويلية ذات ربحية عالية لقاعدة عملائة من المستثمرين والمساهمين، إضافة إلى نمو الأداء التشغيلي والسيولة الفعالة والسمعة الطيبة للبنك، وأيضاً إشادة قوية بالتطور الكبير الذي شهدته قاعدة حلوله المصرفية المتطورة والتميز في الخدمات والمنتجات المبتكرة التي تُلبي متطلبات عملائه من مختلف الشرائح”.

وحول الريادة الرقمية، أكد الماجد أن استراتيجية تمكين التحول الرقمي وتحسين الكفاءة التشغيلية لنموذج الأعمال والعمليات في بوبيان استند على ركيزة امتلاك قاعدة من الأدوات والمهارات التقنية للوقوف على مخرجات تكنولوجية متطورة، مشيراً إلى أن مبادرات بوبيان الرقمية شهدت نموأ متصاعداً في قاعدة العملاء، حيث انتقلنا بمنصة الحلول الرقمية إلى آفاق جديدة بتقديم خدمات تقنية حديثة لتعزيز الكفاءة والانتاجية وفقاً لأعلى مستويات الأمان والحماية أثرت بشكل ملحوظ على مستوى رضا عملائنا”.

وتوجه الماجد بالشكر إلى جميع من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز وغيره من الإنجازات التى جعلت بوبيان في مقدمة العمل المصرفي، مؤكداً أن تحقيق أي تميز ونجاح إنما يعتمد في المقام الأول على فريق العمل الاحترافي والجهود المخلصة من أجل النجاح.

نمو المؤشرات المالية

وكان البنك قد أنهى الربع الأول من العام الحالي محققاً أرباحاً تشغيلية بلغت 31.7 مليون دينار كويتي وتحقيق أرباحاً صافيةً بلغت 25 مليون دينار كويتي بزيادة 21% عن العام الماضي وبلغت ربحية السهم 5.2 فلس.

وشهدت جميع المؤشرات نمواً ملحوظاً، حيث زادت أصول البنك إلى 8.7 مليار دينار كويتى بنسبة نمو 8% مقارنة بالعام السابق كما بلغت محفظة التمويل 6.5 مليار دينار كويتي بنسبة نمو 8% وبلغت الإيرادات التشغيلية 61.6 مليون دينار كويتي بنسبة نمو 17%، كما ارتفعت الحصة السوقية للبنك من التمويل المحلي إلى 11.6%.

وتضم مجموعة البنك حاليا ثلاثة بنوك هي بنك بوبيان – الكويت وبنك لندن والشرق الأوسط – بريطانيا و Nomo Bank الذراع الرقمي للمجموعة ، بجانب شركتي بوبيان للتأمين التكافلي وبوبيان كابيتال للاستثمار.

وخلال توسعه الإقليمي، أسس “بوبيان” شركة تابعة لبنك لندن والشرق الأوسط “BLME” في المملكة العربية السعودية بجانب مقراته في كل من لندن ودبي.

وتماشياً مع التوجهات الإستراتيجية لتعزيز الحضور العالمي لبنك بوبيان والتركيز على الخدمات المصرفية الرقمية، تأسس Nomo Bank كأول بنك رقمي إسلامي عالمي يقدم خدمات وحلول رقمية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، يخطو وبثبات نحو التوسع في الأسواق الخليجية محققاً مزيداً من الانتشار.

المصدر بيان صحفي الوسومبنك بوبيان فوربس

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: بنك بوبيان فوربس دینار کویتی بنک بوبیان

إقرأ أيضاً:

قنبلة الشرق الأوسط الموقوتة تهدد بالانفجار

أعاصير التغيير الكبير تهب على العالم بعنف لأن أخطر مؤشرات الحرب العالمية الثالثة هي اليوم تهديد (ترامب) و (ناتنياهو) بقصف إيران تبعه موقف إيران العقلاني الساعي للسلام.

ويصاب المرء بفقدان البوصلة لأننا تجاوزنا ما سميناه بالحداثة وما سميناه بما بعد الحداثة وأصبحت تكهنات (صامويل هنتنغتون) وراء ظهورنا وهو الذي بشر بحرب الحضارات بعد الحروب بين الدول. على رغم أن الحرب الروسية – الأوكرانية لم تضع أوزارها بعد بدأ الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء باستخلاص الدروس منها.

هذه الحرب كشفت حجم الخلل البنيوي الذي تعاني منه أوروبا على صعيد قدراتها الدفاعية مع سعي دونالد ترامب إلى وضع حد لهذه الحرب بمعزل عن الأوروبيين: إزاء رئيس أمريكي لا يعترف إلا بالقوة الذاتية للدول اتضح افتقاد الأوروبيين ككتلة إقليمية ممثلة بالاتحاد الأوروبي وكدول مستقلة القدرة على فرض مصالحها.

ولعلنا نعيش أواخر عصر السياسة حين نشهد الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على سوريا بدعوى ضرب مواقع إرهابية وعلى لبنان تحت تعلة ضربات استباقية لما يدبره حزب الله من هجومات على إسرائيل ومشاركة الجيش الإسرائيلي في الحرب على اليمن وعلى العراق تحت غطاء تدمير قواعد الحشد الشعبي وطبعا بالتوازي مع إعادة حرب الإبادة في غزة (بالأمس الخميس استشهد 70 فلسطينيا منهم 25 طفلا) ثم إن قصف المستشفيات جريمة حرب غير مسبوقة مع غلق المعابر ومنع وصول الإعانات لغزة هو القتل بالتجويع!

 نعم نحن أمام مذابح ترتكبها إسرائيل ضد أشقائنا الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وربما قريبا الأردنيين والمصريين فنغضب ونشارك في النفير الكبير الذي دعت له المقاومة واستجابت له بقية الأمة الإسلامية!

تؤكد وكالات الأنباء أن حكومة (نتنياهو) تستعد لاحتلال قطاع غزة والضفة وفرض الحكم العسكري عليهما والسيطرة الكاملة على الفلسطينيين وعلى الشرق الأوسط وتنفيذ مخططاتها المتعلقة بالاستيطان أو التهجير. وهو التوجه الذي يتوافق مع خطة رئيس هيئة الأركان العامة (إيال زامير)
لكن يبقى السؤال: هل تمتلك إسرائيل إستراتيجية واضحة لما تقوم به؟ وانظروا ما يحدث في العالم من حولنا: رجل أمريكي مثير للجدل ترأس الأمة الأمريكية مرتين واحتل البيت الأبيض ويخطط لعهدة ثالثة وأعلن أن كندا وبنما والقطب الشمالي (غرين لاند) هي ولايات تابعة لأمريكا ! وأن خليج المكسيك أصبح اسمه خليج أمريكا وأن أوكرانيا ليست أوروبية بل هي قطعة من روسيا ثم أعلن أنه لا يعترف للاتحاد الأوروبي بأي سلطة على أوكرانيا بل أنه يعمل على إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية في مفاوضات بينه وبين (بوتين) حليفه الجديد ونعت الرئيس الفرنسي (ماكرون) بالمعتوه الذي يغرر بالأوروبيين ويريد قيادتهم الى حرب ضد روسيا مثلما نعت (زيلنسكي) أيضا بالمجنون الذي نفخ فيه الأوروبيون روحا من البطولة المزيفة أفقدته حجمه الحقيقي!

 وأمام حرب إبادة الفلسطينيين وقف عاجزا عن إبداع من إبداعاته واكتفى بالرجوع الى أصول ديانته الأنغليكانية التي تدمج الخرافات التلمودية المتطرفة في عقيدتها المسيحية (والتي قاومها القس الألماني مارتن لوثر في القرن السادس م) واكتفى بالقول بأن إسرائيل محقة في الدفاع عن أمنها!!! وهو التبرير الخطأ الممجوج من كثرة تكراره حتى لم يعد يقنع اليهود أنفسهم وخرج بعض نزهائهم للتظاهر ضد حرب الإبادة التي وصمت اليهود بالعار الى أبد الدهر وجعلت شرفاء الدنيا كلهم يشيرون إليهم بالبنان كقتلة أطفال وهو عار لن تمحوه الدعايات البلهاء الصادرة عن العنصريين المتطرفين من مستوطني فلسطين منذ العشرينيات (بداية الهجرات الكبرى) الى عام 2025 حيث بدأ الإسرائيليون حاملو جنسيتين يغادرون فلسطين المحتلة الى بلدانهم الأصلية التي جاؤوا منها (أكثر من 300 ألف حالة عودة طوعية منذ السابع من أكتوبر 2013).

وحسب تحليل أخير للدكتور طلال أبو غزالة (وهو أفضل من يفكك خفايا الصراع في الشرق الأوسط) فإن إسرائيل دخلت مرحلة الحرب الأهلية لأن نصف شعبها يقف ضد (ناتنياهو) والنصف الثاني متعدد الانتماءات والمصالح وبلغت الحرب الأهلية مستوى قياداتها العسكرية حتى أن بعضهم استعمل مصطلح الحرب الأهلية مرات عديدة! ويتنبأ هذا الخبير الواعي بأن حماس سوف تنتصر لأنها تدافع عن أرضها المغتصبة بينما يقاتل الإسرائيلي من أجل الاحتفاظ بأرض اغتصبها ولأن (ناتنياهو) حينما يؤكد أنه يقاتل على سبع جبهات فإنه في الحقيقة يقر باستحالة الانتصار في السبع جبهات بسببين: سبب جغرافي وسبب عقائدي فجبهة لبنان مثلا هي عدة جبهات: حزب الله ودولة لبنان مع الرئيس الجديد (جوزاف عون) الذي أكد أمام (ماكرون) أن الدولة وحدها لديها حق حمل السلاح لكنه أضاف: «وهذا أمر يحتاج الى شيء من الوقت بالنظر الى أن جزءا من أراضينا ما زالت محتلة» فاقتنع الجميع وأولهم (ماكرون) الراعي الرسمي للدولة اللبنانية بأن عملية نزع سلاح حزب الله بالقوة يعني بكل تأكيد حربا أهلية لبنانية أعنف من الحرب الأهلية الأولى (1975-1990) وهي حربٌ أهليّةٌ متعدّدة الأصعدة راح ضحيتها 120 ألف لبناني مسلحين ومدنيين ولا يزال 76 ألف لبناني مشردين نازحين ولاجئين داخل لبنان أو خارجه.

يتذكر أبناء جيلي أن تلك الحرب الضروس اندلعت على إثر محاولة اغتيال الزعيم (بيار جميل) ومحاولات إسقاط إصلاحات فؤاد شهاب الذي سعى لجمع الطوائف وسن دستور ديمقراطي مما حرك طبقات اجتماعية من اللبنانيين تعودوا على الإثراء مغتنمين هشاشة الدولة ثم تحركت قوى اقليمية ودولية تسعى للحفاظ على مصالحها في لبنان والشرق الأوسط مثل سوريا ومصر والأردن ثم روسيا وأمريكا وفي الأثناء ازداد تواجد الفلسطينيين وقياداتهم على التراب اللبناني معتبرين عن خطأ في التقدير أن لبنان أرض مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي المحتل ولا ننسى أن منظمة التحرير تم إجلاؤها بقوة عن الأردن في أيلول 1970عندما شرع فدائيوها في تفجير طائرات مختطفة في الأردن فاستقروا في لبنان ليخلوا بالتوازن الهش بين المسلمين والمسيحيين فانقسموا الى يمين ويسار! وحمل شبابهم السلاح وتقاتلوا فيما بينهم واندلعت حرب أهلية دمرت لبنان! نحن اليوم في مارس 2025 نكتشف مزيد انقسام دار الإسلام ونستحي عندما نرى ونسمع السودانيين يتقاتلون وكل فريق يهتف «الله أكبر» وهو يقصف مسلمين موحدين يهتفون أيضا «الله أكبر»! ونرى ليبيا عاصمتين وجيشين وحكومتين ونرى اليمن يمنين وحكومتين وجيشين! وتصل الأزمة العنيفة الى تركيا السنية لتوقظ مارد الفانوس السحري من نومه فيهدد استقرار تركيا مع أردوغان ويكاد يعصف بالليرة وبالسياحة. من جهتها أطلقت الإيكونوميست البريطانية تحذيرا مرعبا للإسرائيليين حول دولتهم مشيرة إلى أن سياسات الحكومة الحالية تقودهم إلى كارثة غير مسبوقة وجاء في تقريرها الذي تصدر غلافها تحت عنوان «غطرسة إسرائيل»  أن دولتهم تبدو قوية ظاهريا لكنها تواجه أخطارا متزايدة تهدد استقرارها بل وجودها!!

(الشرق القطرية)

مقالات مشابهة

  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟
  • وزير الخارجية يستقبل وفدًا من منظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”
  • “مصر و فرنسا”.. علاقات اقتصادية مميزة واستثمارات واعدة تلبي طموحات البلدين
  • فلفل Chili X يتصدر قائمة أقوى الأطعمة الحارّة عالميًا وفق مقياس سكوفيل لعام 2023
  • نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية
  • قنبلة الشرق الأوسط الموقوتة تهدد بالانفجار
  • دبلوماسي : استقرار الشرق الأوسط مفتاح أمان أوروبا
  • الحوثيون هدف مرجح.. أميركا تنقل منظومة باتريوت من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط
  • القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط... أيها ستختار واشنطن إذا هاجمت طهران؟