طرطوس-سانا

وظفت الفنانة التشكيلية ليندا ديب أداوتها ورؤيتها الفنية لتعتمد المدرسة السريالية المتواجدة في داخلها منذ بداية اكتشاف موهبتها، حيث تنوعت مسيرتها الفنية بين مدارس متعددة، إضافة إلى استخدامها أدوات إلهام متنوعة كالوعي والحلم والمنطق والواقع والخيال وغيرها.

وأشارت ديب في حديث مع مراسلة سانا إلى أهمية الفن الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الثقافة من أجل أن تكتمل تجربة الفنان وإحساسه واتصاله مع هذا الإحساس بشكل دقيق وواضح، مبينة أنه كلما امتلك الفنان ثقافة فنية ومخزونا معرفيا كبيرا كان الناتج الفني أغنى وأنضج حتى يصل إلى المتلقي.

ولفتت ديب إلى أن المفردة الفنية “الكرة الأرضية” متواجدة في جميع لوحاتها وترمز للأم التي نستمد منها القوة والخيال والطاقة والحب والعطاء، مشيرة إلى سعيها ومحاولاتها بشكل دائم لفهم مكنوناتها واستكشافها ونقلها في لوحاتها.

وأوضحت ديب أنها تستخدم ألوان الأكرليك في لوحاتها، كما أن اللون الرمادي بشكل خاص متواجد في غالبية أعمالها، مبينة أنها كل فترة زمنية معينة يجذبها موضوع مختلف، حيث تغوص بأعماقه من خلال عمليات البحث والدراسة وتلجأ لعنونة لوحاتها تارة عبر تأريخ رسم اللوحة وتارة أخرى عبر وضع عنوان لها تبعا لما تشعر به، لأن الاسم حسب وصفها يعطي كيانا للوحة.

وقالت ديب: إنها اكتشفت موهبتها منذ الصغر وتلقت الدعم والتشجيع من والديها في مجال الرسم والموسيقا، واطلعت على جميع المدارس الفنية وروادها التي ساهمت بصقل ثقافتها الفنية والمعرفية.

وأشارت ديب إلى أنها تحتاج إلى مكان خاص بها لتدخل إلى عوالمها الداخلية وأحاسيسها من دون التقيد بالزمن والمكان والحالة النفسية، فكلما كانت الحالة النفسية متغيرة أعطت نتائج مختلفة، فقدرة الفن على الشفاء النفسي لامحدودة، معربة عن سعادتها بمشاعر الحب والإعجاب التي يمنحها شعور التقدير للجهد المبذول في تقديم لوحة فنية فريدة.

وأضافت ديب: إن كل فنان يعتبر تجربة غنية ومختلفة يمكن الاستفادة منها، وبإمكانه أن يدرس الفن ويقدم أدواته وقواعده ومعلوماته وثقافته لطلابه، داعية المواهب الشابة إلى ضرورة الاطلاع على تجارب الفنانين من مختلف المدارس الفنية، بما يعزز التواصل المعرفي وتبادل الخبرات والتجارب ويغذي المخزون الفني لديهم.

وشاركت ديب في العديد من المعارض والفعاليات بالمحافظة وخارجها وهي حاصلة على عدة جوائز منها سمبوزيم إهدن في لبنان عام 2010.

والجدير ذكره أن ديب 33 عاماً من سكان مشتى الحلو بمحافظة طرطوس، خريجة كلية الفنون الجميلة والتطبيقية جامعة حلب وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين.

هيبه سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أوليفييه 2025: تتويج “جاينت” و”بنجامين باتون” في ليلة فنية ساحرة

متابعة بتجــرد: وسط أجواء فنية ساحرة، شهدت قاعة ألبرت الملكية في لندن مساء الأحد حفل توزيع جوائز أوليفييه السنوي، الذي كرّم أبرز إنجازات المسرح البريطاني والعالمي.

وحصد النجم الأميركي جون ليثغو جائزة أفضل ممثل عن تجسيده لشخصية “دال” في مسرحية جاينت من تأليف مارك روزنبلات. وعبّر ليثغو عن تأثره الشديد بهذه اللحظة، قائلاً لوكالة “رويترز”: “أشعر برعشة في كل أنحاء جسدي. لم أشعر بهذا الشعور أبدًا… كان من المؤثر للغاية أن أحظى بمثل هذا الاحتضان من المسرح الإنكليزي”.

كما فازت جاينت بجائزة أفضل مسرحية جديدة، بينما نال إليوت ليفي جائزة أفضل ممثل مساعد عن مشاركته في العمل نفسه.

من جهة أخرى، حصدت المسرحية الموسيقية ذا كيوريس كيس أوف بنجامين باتون، المقتبسة من قصة قصيرة للكاتب إف. سكوت فيتزغيرالد، جائزة أفضل مسرحية موسيقية جديدة، إلى جانب جائزة المساهمة الموسيقية المتميزة. ونال الممثل جون دالغليش جائزة أفضل ممثل في مسرحية موسيقية عن أدائه المؤثر في دور “باتون”.

وعن فئة أفضل ممثلة، فازت ليزلي مانفيل بجائزة أوليفييه الثانية في مسيرتها عن دور “جوكاستا” في مسرحية أوديب. فيما توّجت إيميلدا ستونتون بجائزتها الخامسة عن أفضل ممثلة في مسرحية موسيقية، لتتألق في دور “دوللي ليفي” في العرض الناجح هالو دوللي!.

main 2025-04-08Bitajarod

مقالات مشابهة

  • تركيا تجري “محادثات فنية” مع إسرائيل لمنع الصدام في سوريا
  • “أسبوع فن الرياض”.. احتفالية ثقافية تزيّن العاصمة بفنون وإبداع العالم
  • “أسبوع فن الرياض”.. احتفالية بفنون العالم
  • أعمال سناء البيسي الفنية بقاعة بيكاسو إيست بالتجمع الخامس
  • يسرا من قمة “صوت مصر”: الفن مفتاح للوصول إلى العالمية
  • مادونا وإلتون جون يطويان صفحة الخلاف: “أخيراً دفنّا الأحقاد!”
  • أوليفييه 2025: تتويج “جاينت” و”بنجامين باتون” في ليلة فنية ساحرة
  • الوضع الإنساني في قطاع غزة “تدهور بشكل خطير”
  • الرؤية الفنية المعاصرة.. هوية الأعمال المشاركة في “أسبوع فن الرياض”
  • مجمع الموسى للفنون يحتضن أعمالًا فنية معاصرة ضمن فعاليات “أسبوع فن الرياض”