بوتين يصل إلى ياكوتيا قبيل زيارته لكوريا الشمالية وفيتنام
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منطقة ياكوتيا الروسية في رحلة عمل، سيتوجه بعدها في زيارة دولة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ثم في اليوم التالي إلى فيتنام.
وقد توجه الرئيس إلى عاصمة المنطقة مدينة ياكوتسك، حيث سيتعرف على إنجازات المنطقة، ويعقد عددا من اللقاءات هناك.
وتعد ياكوتيا أو جمهورية ساخا (باللغة الياقوتية)، أحد الكيانات الفدرالية في روسيا، أكبر كيان من حيث المساحة ليس فقط بروسيا بل في العالم حيث تبلغ مساحتها 3 مليون كيلومتر مربع، وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من سيبيريا وتقع أكثر من 40% من أراضيها وراء الدائرة القطبية الشمالية.
وتستغرق الرحلة من موسكو إلى ياكوتسك حوالي 6 ساعات ونصف الساعة، حيث عبر الرئيس أربع مناطق زمنية للوصول إلى الجمهورية، التي لديها فارق زمني قدره 6 ساعات مع موسكو.
وكانت آخر مرة زار فيها الرئيس الروسي ياكوتيا في سبتمبر 2014، شارك حينها الرئيس في الحفل الرسمي لربط خط أنابيب "قوة سيبيريا"، إضافة إلى لقائه آنذاك بطلاب جامعة الشمال الشرقي الفيدرالية، وعقد اجتماعا حول تنمية الشرق الأقصى.
ويعد برنامج زيارة الرئيس هذه المرة في 2024 أكثر كثافة، حيث يخطط الرئيس للقاء طلاب المدرسة العليا للموسيقى التي تحمل اسم ف.ا. بوسيكوف، وهي المؤسسة التعليمية الرائدة في الشرق الأقصى التي تقوم بتدريب المتخصصين في مجال الثقافة والفنون. وسيتعرف بوتين بشكل مباشر على مدى نجاح برامج التنمية الإقليمية الروسية، من خلال المشاركين في البرامج المختلفة، إلى جانب المتخصصين الذين انتقلوا للإقامة والاستقرار في الشرق الأقصى.
كذلك سيقوم الرئيس بزيارة معرض "حي العمل" ضمن المجموعة الإبداعية، التي تعمل أيضا في مجالات التطوير ذات الأولوية. وسيتعرف الرئيس على إنجازات الجمهورية في مجال تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن إنتاج الصناعات التي تشتد إليها الحاجة في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
إضافة إلى ذلك، يخطط الرئيس لقاء حاكم جمهورية ياكوتيا، آيسن نيكولايف، حيث قال في مارس إنه يعتزم مناقشة خطط تنمية المنطقة وأهم المشكلات معه. وكان بوتين ونيكولايف على اتصال تنفيذي حتى الرحلة.
وقد أعرب بوتين عن تقديره الكبير لإمكانات ياكوتيا، التي تتميز ليس فقط بوفرة في الموارد الطبيعية والجمال، ولكن أيضا بالأشخاص الموهوبين والمثيرين للاهتمام.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الكرملين فلاديمير بوتين ياكوتيا
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان لترامب: لديك فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
وجَّه الكاتب الأميركي البارز توماس فريدمان رسالة، عبر عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، إلى رئيس الولايات المتحدة الجديد دونالد ترامب، يحثه فيها على إعادة تشكيل الشرق الأوسط بالطرق الدبلوماسية، لأن البديل هو تفكك المنطقة إلى دول قومية.
واستهل رسالته بالقول إن ترامب تقلد مهام منصبه في واحدة من لحظات التاريخ النادرة، مثل تلك التي تلت الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الباردة، حيث كل الأوضاع في الشرق الأوسط في حالة حراك، وكل شيء قابل للحدوث، مضيفا أن "الكل في انتظارك".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: هذه أمنيات فلسطينيات بعد وقف إطلاق النارlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: يجب النظر إلى الضفة كمعركة وليس عملية محدودةend of listوقال مخاطبا الرئيس: "ليس في الأمر مبالغة، فلديكم فرصة لإعادة تشكيل هذه المنطقة بطرق يمكن أن تعزز بشكل أساسي السلام والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين وجميع شعوب المنطقة، فضلا عن مصالح الأمن القومي الأميركي".
لحظة حرجةوأضاف: "فلتعلم أن ثمار النجاح وفيرة، مثلما أن عواقب الفشل مروِّعة"، مشيرا إلى أن جائزة نوبل للسلام ستكون ثمرة النجاح، أما الفشل فحصاده جائزة للمغفلين، على حد تعبير فريدمان.
وأوضح أن الشرق الأوسط إما أن يولد من جديد كمنطقة قوية حيث العلاقات الطبيعية والتجارة والتعاون هي الأهداف المحددة، أو أن يتفكك إلى بضع دول قومية صلبة محاطة بمناطق شاسعة من الفوضى وأمراء الحرب والإرهابيين الذين يتقنون استخدام الطائرات المسيرة بشكل مخيف.
إعلانوحذر الكاتب من أن الوضع الراهن يبدو وكأنه المرحة الأخيرة في مسيرة الصراع في المنطقة، لأن الأمر يتعلق بصنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قبل أن "تخنق" المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق على أساس حل الدولتين، وبإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 50 عاما، وبمنح سوريا فرصة لإعادة الاندماج بعد 14 عاما من الصراع، وبتحييد إيران قبل أن تحصل على قنبلة نووية.
كابوس نتنياهووانتقل فريدمان بعد ذلك إلى استعراض التحديات التي تنتظر الإدارة الجديدة في الشرق الأوسط، معربا عن ثقته في أن ترامب يتفهم الآن -من خلال ممارسته ضغوطا على بنيامين نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى- أن تطلعاته السياسية والدبلوماسية تتعارض بشكل جذري مع تطلعات رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتابع مخاطبا ترامب: "إن تطلعاتك ومصالح أميركا هي، في واقع الأمر، الفتيل الذي ربما ينسف حكومة نتنياهو، وقد يُنهي حياته السياسية"، مضيفا أن الرئيس السابق جو بايدن "المسن" كان "حلمه، وأنت كابوسه".
واعتبر فريدمان أن بقاء نتنياهو السياسي واستمرار ائتلافه الحاكم يعتمد على استئناف الحرب على غزة بعد وقف إطلاق النار، ومدى إحجامه عن بدء مفاوضات محددة زمنيا مع السلطة الفلسطينية حول حل الدولتين لشعبين.
وأكد أن هذا السبب هو الذي حدا بنتنياهو إلى شن حرب لاجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطاع غزة ردا على هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل.
وأنحى الكاتب بمسؤولية اندلاع تلك الحرب على من سماهم "المتعصبين اليهود" في الحكومة الإسرائيلية، وتحديدا وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
ورغم ادعائه بأن حماس منظمة إسلامية "فاشية"، فإنه يقر بأن القضاء عليها لن يتأتى إلا بأيدي فلسطينيين "أكثر اعتدالا". ومع ذلك، فهو يقول إن نتنياهو لم يرغب أو يحاول أبدا المساعدة في إيجاد بديل لها في شكل سلطة فلسطينية "محسّنة" في الضفة الغربية.
إعلان حلول مقترحةوقدّم فريدمان في رسالته لترامب وصفة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تقوم على تقسيم قطاع غزة -على غرار ما تم في الضفة الغربية بموجب اتفاق أوسلو- إلى منطقتين (أ) و(ب) لفترة انتقالية مدتها 4 سنوات.
ووفقا لهذا التقسيم، ستكون 80% من المنطقة (أ) تحت سيطرة قوات دولية/فلسطينية، وتبقى 20% منها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية إلى أن تطمئن إسرائيل على أمنها.
وبعد انقضاء الفترة الانتقالية التي يقترحها كاتب المقال، يتعين على الطرفين الاتفاق على وضع دائم بالتوازي مع الضفة الغربية، "حيث نأمل بحلول ذلك الوقت أن تكون السلطة الفلسطينية تحت قيادة نزيهة، مثل قيادة رئيس الوزراء السابق سلام فياض".
ونصح فريدمان الرئيس ترامب بأن يوعز إلى الدبلوماسيين الأميركيين برسم حدود متفق عليها بين لبنان وإسرائيل ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، لافتا إلى ضرورة أن تسحب واشنطن وتل أبيب البساط من تحت أقدام حزب الله، الذي يبرر حمله للسلاح بنيته استعادة المناطق التي تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان.
أما فيما يتعلق بإيران، فإن فريدمان يسدي النصح للرئيس الأميركي بضرورة القضاء على برنامجها النووي وإستراتيجيتها، التي يصفها بالخبيثة، في المنطقة، معربا عن أمله في أن يتمكن ترامب من تحقيق ذلك عبر مفاوضات سلمية، "وإلا، فلا بد من القيام بذلك بشكل حيوي"، في إشارة منه على ما يبدو إلى استخدام القوة مع طهران كبديل إن لم يتسن الحصول على المراد من خلال الاحتمال الأول.