ربيعة الكواري مفكر وكاتب قطري ومن أبرز الأكاديميين الخليجيين
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
ربيعة الكواري كاتب صحفي ومفكر وأكاديمي ومحلل قطري، ولد عام 1962 في الدوحة وتوفي فيها عام 2024. وهو أحد مؤسسي صحيفة الشرق اليومية القطرية وأحد أبرز كتاب الرأي فيها. تميز بنقده اللاذع للظواهر السلبية واهتمامه بقضايا الشأن العام.
ويعد الدكتور ربيعة من أبرز الأكاديميين والمفكرين في قطر والخليج العربي، وله تاريخ حافل في العمل الصحفي، وكانت له زاوية أسبوعية في صحيفة الشرق بعنوان "علامة استفهام"، واتسم بنقده اللاذع واهتمامه بالقضايا التي تهم الشعب، إضافة إلى رؤيته المتطلعة لتطوير الإعلام العربي والخليجي والحفاظ على الهوية الثقافية.
ولد الدكتور ربيعة بن صباح بن سعيد الكواري عام 1962، وتلقى تعليمه في مدارس الدوحة، وتخرج في جامعة قطر عام 1987 بقسم الإعلام، وألقى كلمة خريجي الدفعة العاشرة، كما حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الإعلام من جامعة ويلز بالمملكة المتحدة عام 2001.
وفي أواخر السبعينيات من القرن الـ20 عمل في جريدة الراية القطرية وحصل على أول مكافأة مالية من إدارة الجريدة بعد نشره تقريرا عن قروض كبار الموظفين بالدولة، مما شجعه على مزاولة العمل الصحفي والاستمرار في صقل تجربته بالدراسات العليا.
اهتماماته وهواياتهعام 1987 ساهم الكواري في تأسيس جريدة الشرق القطرية وتولى مهمة رئيس قسم المحليات، ثم عمل معيدا في جامعة قطر. وكانت له زاوية أسبوعية في الجريدة نفسها بعنوان "علامة استفهام" يتناول فيها قضايا الهوية الثقافية في الخليج وقضايا التنمية والوطن والرواتب وهموم المواطنين وشؤون المرأة.
عشق التراث الشعبي فأصدر عدة كتب فيه وفي عِلم الأنساب، حيث كان يجمع منذ الصغر الأمثال الشعبية والأشعار والألغاز، وألف العديد من الكتب عن الشعر الشعبي في قطر، ونشر دراسة عن الشاعر محمد الفيحاني، جمع فيها أشعاره والمقالات التي كتبت عنه، وألف "موسوعة الأمثال الشعبية في قطر"، التي تحتوي على آلاف الأمثال المتداولة في الدولة، إضافة إلى معجم للتعبيرات الشعبية والكنايات والأقوال السائرة، وهي تختلف عن الأمثال وتقع في 3 مجلدات.
ترأس الأمسية الشعرية لأمير الشعراء عبد الكريم المعتوق من دولة الإمارات العربية المتحدة في مهرجان الدوحة الثقافي السادس عام 2008، وأمسية للشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية عام 2010، وأمسية للشاعرين علي الأنصاري وعبد الحميد اليوسف من شعراء عام 2004.
وأنشأ الكواري متحفا خاصا يضم التحف والأدوات القديمة كالتلفزيونات وأجهزة الراديو، والهواتف وكاميرات التصوير، جمعها من خلال أسفاره على مدى 20 سنة، إضافة إلى كتب ومخطوطات نادرة.
للدكتور ربيعة الكواري الكثير من المحطات العملية البارزة، سواء في دولة قطر أو الخليج العربي ومن أبرزها:
أستاذ جامعي وكاتب ومستشار صحفي. ضابط اتصال في كلية الآداب والعلوم للاتفاقيات الثقافية بين جامعة قطر والجامعات العربية والأجنبية 2001-2004. مدير إدارة الشؤون الإعلامية في قطاع الشؤون الثقافية والإعلامية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية 2012-2014. رئيس تحرير مجلة التعاون، وهي مجلة علمية محكمة، تصدرها الأمانة العامة لدول مجلي التعاون لدول الخليج العربية في السعودية 2012-2014. رئيس اللجنة العلمية ورئيس لجنة الإصدارات الفكرية لمجلة التعاون، في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في السعودية 2012-2014. عضو لجنة الإستراتيجية الإعلامية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض 2012-2014. محكّم عالمي في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية 2018 بعد اختياره لتحكيم "لوحة العز"، وهي أطول لوحة رسم في العالم يبلغ طولها 12 ألف متر وعرضها 7 أمتار ونصف المتر. عضو لجنة تحكيم جائزة الإبداع الإعلامي بمركز الدوحة لحرية الإعلام سنة 2018. التجربة الأكاديمية عضو مجلس أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر منذ 2008. رئيس لجنة الإرشاد الأكاديمي بقسم الإعلام في جامعة قطر 2003-2006. عضو لجنة الترشيحات بكلية الآداب والعلوم 2003-2004. أمين سر قسم الإعلام بجامعة قطر 2001-2002. منسّق قسم الإعلام بجامعة قطر منذ 2001. أستاذ الإعلام المساعد في جامعة قطر منذ 2001. معيد في سلك أعضاء هيئة التدريس بقسم الإعلام في جامعة قطر منذ 1987.وللدكتور ربيعة الكواري اهتمامات فكرية وأدبية، وذلك من خلال كتابة المقالات وإصدار العديد من الكتب والدراسات ومنها:
وكالة الأنباء القطرية: التطور والنشأة. صحافة وكالات الأنباء في الخليج: دراسة تحليل مضمون للخبر الصحفي. الواقع الاجتماعي للجمهور القطري. القضايا البيئية في الصحف القطرية. مصطلحات الغوص والحياة البحرية في قطر والخليج. جدارية تميم المجد. اللغة والإعلام للطفل. اهتماماته البحثية:قدم الدكتور ربيعة عدة بحوث وأوراق عمل إعلامية مرتبطة بمجالات اجتماعية عدة وبالتراث الشعبي، إضافة إلى بعض القضايا القانونية والصحية واللغوية. ومن أبرزها:
دراسات الصحافة والسياسة والرأي العام. دراسات التراث والأدب الشعبي. دراسات اللغات واللهجات. دراسات الخليج والتنمية البشرية والواقع السياسي. دراسات التخطيط الإستراتيجي. دراسات التوثيق الرياضي. الصحافة القطرية والاتصال اللغوي. دوره في القضايا السياسيةاهتم ربيعة الكواري بالقضايا السياسية المحلية الخليجية والعربية، وكان له دور بارز في العديد منها، ومن أهمها حصار قطر وحرب الخليج والقضية الفلسطينية، إذ كتب أكثر من 500 مقال صحفي عن الحصار، وعلى تلفزيون قطر قدم أكثر من 30 حلقة ضمن برنامج الحقيقة، وقدم تحليلات سياسية في نشرات الأخبار بإذاعة قطر خلال حصار قطر، وشارك في برنامج اتجاهات سياسية بإذاعة قطر.
أصدر في المملكة المتحدة عام 1990 نشرة "صوت المغترب" عن غزو العراق للكويت واشتملت على مقالات سياسية مختارة لنخبة من المفكرين والمؤرخين في الخليج.
وعن القضية الفلسطينية عبّر الدكتور ربيعة عن رأيه في عدة مناسبات ومنها قوله في مقابلة تلفزيونية إن "القضية الفلسطينية هي الأولى والهاجس الرئيسي لكل الشعوب العربية والحكام العرب"، ويرى أن "الشعب الفلسطيني مظلوم ويستحق أن تقف معه كل المنظمات الدولية ويجب أن تساهم تلك المنظمات في كسر الحصار المفروض على أهل غزة".
توفي الدكتور ربيعة الكواري يوم 14 مارس/آذار 2024 في الدوحة، ودفن مساء اليوم نفسه في مقبرة مسيمير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التعاون لدول الخلیج العربیة مجلس التعاون فی جامعة قطر إضافة إلى العدید من فی قطر
إقرأ أيضاً:
برعاية نائب أمير مكة.. انطلاق أعمال “مؤتمر الاتصال الرقمي” في جامعة الملك عبدالعزيز
جدة – واس
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الاتصال الرقمي تحت شعار “الاتصال.. إعلام وأكثر”؛ في جامعة الملك عبدالعزيز، بمشاركة أكثر من 140 باحثًا وخبيرًا يمثلون 56 جامعة ومؤسسة أكاديمية ومهنية من 13 دولة حول العالم.
ويعد شعار المؤتمر الذي تستمر أعماله على ثلاثة أيام؛ انعكاسًا لرؤية مستقبلية طموحة نحو بناء بيئة إعلامية مبتكرة ومتجددة، وذلك بتنظيم من كلية الاتصال والإعلام بوصفه أحد أبرز المنصات الأكاديمية المتخصصة في استشراف مستقبل الاتصال الرقمي، وتعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي والممارسات المهنية.
وأوضح رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، أن الجامعة استثمرت في مجالات التقنية الرقمية، وتبنّت العديد من المبادرات التي جعلت من هذا الصرح علامة بارزة في دعم التنمية المستدامة التي تعيشها المملكة، مشيرًا إلى أن التعاون والشراكة مع مختلف القطاعات والجهات مكن الجامعة من تحقيق قفزات نوعية للطلاب والطالبات في الحقل المعرفي وخدمة المجتمع بتخصصات في مجالات التقنية وتوظيفها لخدمة سوق العمل وفق رؤية 2030.
من جانبه أكّد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أمين بن يوسف نعمان، أن المؤتمر يجسد التزام الجامعة بدعم التحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين البحث الأكاديمي والممارسات المهنية، بما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
بدوره أبان عميد كلية الاتصال والإعلام، الدكتور أيمن بن ناجي باجنيد، أن مؤتمر الاتصال الرقمي يمثل خطوة إستراتيجية نحو إعادة تموضع تخصصات الاتصال والإعلام بما يواكب التحولات الرقمية العالمية، مشددًا على أهمية مواكبة التطورات التقنية وتحدياتها في قطاع الإعلام.
وافتتح المؤتمر بجلسات حوارية ناقشت قضايا محورية؛ حيث تناولت الجلسة الأولى موضوع “التواصل الحكومي في الأزمات”، تلتها جلسة بعنوان “الاتصال والتقنيات الرقمية”، ثم جلسة “دور الإعلام في التوعية الأمنية”، وجلسة “الاتصال المؤسسي والأزمات تجارب في قطاع الطيران والمطارات”، وجلسة “رحلة الخريج إلى الاحتراف في الاتصال المؤسسي والتسويق”، وجلسة “الأبعاد الاتصالية في التخصصات العلمية والإدارية”؛ بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء في القطاعين الأكاديمي والمؤسسي.
كما تطرقت أعمال المؤتمر عبر سلسلة من ورش العمل المتخصصة لموضوعات حيوية في طليعتها صناعة البودكاست، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتصميم تجربة المستخدم للمنصات الرقمية، وإدارة منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب الكتابة المسرحية، وصناعة الأفلام القصيرة، وتحليل البيانات النوعية، وتخصيص الذكاء الاصطناعي لتقييم المحتوى، وتقنيات صناعة الرأي العام في الإعلام الرقمي.
ويحظى المؤتمر بدعم من شراكات إستراتيجية ورعايات متعددة، تعزز من محتوى فعالياته وتجربة المشاركين؛ ليصبح نموذجًا رياديًا في استشراف مستقبل الاتصال والإعلام، ويأتي ضمن مساعي الجامعة، ممثلة بكلية الاتصال والإعلام؛ لتحقيق هدفها في أن تصبح مرجعًا رياديًا في الاتصال الرقمي محليًا وعالميًا.
وبعد مؤتمر الاتصال الرقمي، المتخصص في الاتصال والإعلام الأول من نوعه الذي يركز على التحولات الرقمية ومواكبة الاتصال الرقمي؛ حيث يتضمن 13 جلسة حوارية، و 13 ورشة عمل تخصصية، إضافة إلى معرض “رحلة التأثير” الذي يستعرض مراحل تطور الاتصال، والعديد من الفعاليات المصاحبة، إلى جانب الجلسات العلمية، ويضم المؤتمر مبادرة “مستشارك”، واجتماعات اللجنة التشاورية، ومسيرة التخرج لطلبة الدراسات العليا.
كما تسلط مستهدفات المؤتمر الضوء على أبرز التوجهات الاتصالية والتقنيات التي تسهم في رسم ملامح الاتصال، في حين تم تصميم المؤتمر؛ لتحسين تجربة الاتصال لدى الأكاديميين والمهنيين، ودعم المؤسسات الأكاديمية والطلبة، لتحقيق تقدم مزدهر في المجال.
ويُنتظر أن يشهد المؤتمر خلال أيامه المقبلة عرض أحدث الابتكارات البحثية في ميدان الاتصال الرقمي، ومناقشة أفضل الممارسات التعليمية والمهنية، بما يسهم في تأهيل كوادر وطنية قادرة على قيادة مستقبل الاتصال والإعلام، انسجامًا مع أهداف الخطة الإستراتيجية لكلية الاتصال والإعلام “تأثير”.