أعلنت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ 454 زيارة مفاجئة للمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في 23 محافظة، وذلك في الأيام الأولى من إجازة عيد الأضحى المبارك، ومن خلال فرق الحوكمة والمراجعة الداخلية، وفقا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.

يأتي ذلك ضمن المحور الرابع لخطة تأمين احتفالات المصريين بعيد الأضحى المبارك، والمتمثل في متابعة الخدمات الصحية المقدمة بالمنشآت الصحية التابعة للوزارة، وتحقيق الالتزام والانضباط الإداري، والاطمئنان على حسن سير العمل بأقسام الطوارئ، وانتظام العمل بالمبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج، وكذلك انتظام صرف الألبان الصناعية بمراكز الرعاية الأولية، والتعامل الفوري والفعال مع التحديات التشغيلية.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن فرق إدارة الحوكمة والمراجعة الداخلية تقوم بتنفيذ خطة مكثفة للانتشار السريع والمرور على الخدمات الصحية المختلفة في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، قبل وأثناء إجازة عيد الأضحى المبارك، وحتى انتهاء فترة الأجازات.

وأشار «عبد الغفار» إلى أن الحملة المكثفة استهدفت الحملة المكثفة نفذت 115 مرورا على المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان بمحافظات (القاهرة، الإسكندرية، وبورسعيد، والإسماعيلية، والدقهلية، والغربية، والمنوفية، والبحيرة، والجيزة، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، ومطروح، والبحر الأحمر، والوادي الجديد) حيث قامت بمراجعة جاهزية المنشآت الصحية، وانتظام تقديم الخدمات الطبية، من خلال الاطمئنان على توافر الكوادر الطبية اللازمة لتشغيل المنشآت الصحية، خصوصا في أقسام الطوارئ والاستقبال، والرعاية المركزة، والغسيل الكلوي، والمبتسرين.

وأضاف «عبد الغفار» فرق الحوكمة والمراجعة الداخلية، قامت بمراجعة سلاسل الإمداد والتموين للأدوية والمستلزمات الطبية والأمصال واللقاحات والطعوم، وأرصدة الدم ومشتقاته للتأكد من توافر كافة الأدوية والمستلزمات اللازمة للتشغيل، وتأكدت من عدم وجود أعطال تعوق توفير الرعاية الصحية اللازمة، كما تم مراجعة خطة الطوارئ والأزمات وجاهزية المصادر البديلة للمياه والكهرباء وخطط الإخلاء والإحالة والاستدعاء للطواقم الطبية.

وكشف الدكتور محمد الطيب مساعد الوزير للحوكمة والشئون الفنية، أن النتائج الأولية للمرور على المستشفيات أظهرت تواجد الكوادر الطبية ومناسبتها لأعداد التردد على أقسام الاستقبال والطوارئ، بنسبة تتخطى الـ 97% من المستشفيات التي خضعت للزيارات الإشرافية المفاجئة، بالإضافة إلى توافر الأدوية والمستلزمات الطبية بكميات تتناسب مع معدلات الاستهلاك بالمستشفيات التي خضعت للزيارات المفاجئة، حيث تم التنسيق لتوفير الدعم اللازم من المخازن لضمان استدامة سلاسل الإمداد وعدم حدوث أي قصور خلال أجازه عيد الأضحى المبارك.

وتابع الدكتور محمد الطيب، أن فرق المرور استهدفت متابعة الخدمات الصحية بمراكز ووحدات الرعاية الأولية، حيث تم المرور على خدمات الطوارئ على مدار 24 ساعة بوحدات ومراكز التطوير، وشملت الحملات 143 وحدة ومركز صحي بمحافظات (القاهرة، والإسكندرية، ودمياط، والدقهلية، والشرقية، والقليوبية، وكفر الشيخ، والغربية، والمنوفية، والجيزة، وأسيوط، وسوهاج، ومطروح، والبحر الأحمر) وتم مراجعة انتظام تقديم خدمة الطوارئ على مدار 24 ساعة في تلك المراكز ومراجعة وجود جداول تشغيل معلنة لجميع أعضاء الفريق الطبي من الأطباء والتمريض، وتوافر الأدوية الطوارئ ومستلزمات التشغيل اللازمة ومتابعة تفعيل نظام الإحالة، ورصد التحديات التي قد تؤثر على تقديم الخدمة.

وأوضح الدكتور محمد الطيب، أن النتائج الأولية للحملات المكثفة بتلك المحافظات، أظهرت تفعيل وانتظام تقديم الخدمة بأقسام الطوارئ بتلك المراكز بنسبة 100%، ووجود أعداد مناسبة من الطاقم الطبي لتقديم الخدمات بنسب تتعدى 96% من إجمالي المراكز والوحدات التي تم المرو عليها، علاوة على توافر جميع أدوية الطوارئ بنسب تتخطى 95% من إجمالي المراكز والوحدات التي تم المرور عليها بالمحافظات.

وأضاف أن الفرق قامت بتنفيذ 42 مرورا على مركز فحص المقبلين على الزواج بمحافظات (القاهرة، ودمياط، والدقهلية، والشرقية، وكفر الشيخ، والبحيرة، والجيزة، والمنيا، وأسيوط، والبحر الأحمر، وشمال سيناء)، لمراجعة انتظام سير العمل بالمبادرة والتزام الفريق الطبي بالإجراءات الفنية الخاصة بالمبادرة ورصد أبرز التحديات والتعامل معها على الفور، مشيرا إلى أن النتائج الأولية لتلك الحملات أظهرت التزام الفريق الطبي بكافة الإجراءات الفنية وتوافر كافة المستلزمات اللازمة بالمبادرة بنسبة تفوق الـ96% من إجمالي المراكز التي تم المرور عليها.

وأشار الدكتور محمد الطيب إلى المرور على 154 مركزا من مراكز صرف الألبان الصناعية بمحافظات (القاهرة، والإسكندرية، ودمياط، والدقهلية، والشرقية، والقليوبية، وكفر الشيخ، والمنوفية، والبحيرة، والجيزة، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، والبحر الأحمر، وشمال سيناء)، لمراجعة انتظام صرف الألبان الصناعة أثناء إجازة العيد، وتوافر رصيد كافي من ألبان المرحلة الأولى والثانية، وفقا لمتوسطات الصرف، منوها إلى أن النتائج الأولية لتلك الحملات أظهرت توافر أرصدة كافية من الألبان الصناعية للمرحلة الأولى، بنسبة تفوق 98%، و93% للمرحلة الثانية، من إجمالي المراكز التي تم المرور عليها، لافتا إلى أن الفرق قامت باستطلاع رأي متلقي الخدمة، ورصد أبرز الشكاوى والتعامل معها على الفور.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان وزارة الصحة الدکتور محمد الطیب الرعایة الأولیة الأضحى المبارک والبحر الأحمر الصحة والسکان عبد الغفار تم المرور التی تم إلى أن

إقرأ أيضاً:

قرارات ترامب تهدد أنظمة الرعاية الصحية للنساء حول العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد جميع المساعدات الخارجية في كارثة صحية عالمية، حيث تم إغلاق عيادات الرعاية الصحية للأمومة والإنجاب، وتوقفت برامج علاج السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية، ووُضع الأطباء والممرضات في إجازة قسرية دون أفق واضح للعودة، ووفقًا لوكالات الإغاثة الدولية، فقد أدى هذا القرار إلى تدمير عقود من التقدم في مجال الرعاية الصحية للنساء بين عشية وضحاها.

ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الإخبارية فبعد ثلاثة أسابيع فقط من تنفيذ هذا القرار، أصبح تأثيره واضحًا على ملايين النساء والفتيات حول العالم، حيث بدأت أنظمة الرعاية الصحية بالانهيار، وفقًا للأمم المتحدة ووكالات المساعدة العالمية. وقال إليشا دان جورجيو، رئيس مجلس الصحة العالمي: "لا يمكنك الحصول على العلاج، ولا يمكنك الحصول على الرعاية، لأن أمريكا قررت أنك لا تستحق ذلك. نحن في معركة من أجل حياة الجميع".

انهيار سريع في الخدمات الصحية للنساء

بحسب الدكتورة إليزابيث سولي، الباحثة في معهد جوتماشر، فإن نحو 2.5 مليون امرأة وفتاة قد حُرمن بالفعل من خدمات منع الحمل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 11.7 مليون بحلول نهاية فترة المراجعة التي أعلنتها إدارة ترامب، والتي تستغرق 90 يومًا لتحديد مستقبل المساعدات الخارجية.

في زيارة رسمية إلى جمهورية الدومينيكان الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن إدارة ترامب قامت بتجميد جميع المساعدات الأجنبية تقريبًا ريثما تتم مراجعة هذه البرامج "للتأكد من أنها تتماشى مع المصالح الوطنية الأمريكية". وكنتيجة لذلك، فقد تم إفراغ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من صلاحياتها، ولم يتبق منها سوى القليل، والذي ستديره وزارة الخارجية.

وفي حلقة نقاشية نظمتها الأمم المتحدة، أطلقت عدة منظمات دولية ناقوس الخطر، منها صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومجلس الصحة العالمي، ومؤسسة MSI للخيارات الإنجابية، ومعهد جوتماشر، واتحاد تنظيم الأسرة في أمريكا. وحذر المشاركون من انهيار كارثي في سلسلة توريد الرعاية الصحية، حيث توقفت الإمدادات الطبية الأساسية، مما أدى إلى خسارة سريعة للثقة في هذه الخدمات.

واشنطن تلتزم الصمت.. ووكالات الإغاثة تستنجد

حتى الآن، لم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أي تعليق رسمي حول هذه الأزمة. لكن وكالات الإغاثة الدولية أكدت أن الولايات المتحدة كانت على مدار الخمسين عامًا الماضية أكبر داعم مالي عالمي للرعاية الصحية للنساء، حيث كانت تقدم 40% من إجمالي التبرعات الدولية لتنظيم الأسرة، معظمها عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

من جانبه، حاول ماركو روبيو تهدئة المخاوف، مشيرًا إلى أن الإعفاءات الطارئة ستصدر للمساعدات الإنسانية، وأن المساعدات المنقذة للحياة مثل الغذاء والدواء لن يشملها التجميد. لكن وكالات المساعدات رفضت هذه التصريحات، مؤكدة أن الإعفاءات لم تُطبق في المناطق المتضررة، كما أن الموظفين الذين يفترض أن يديروا هذه الإعفاءات قد أُجبروا على إجازات غير مدفوعة، ولم يتم الرد على المناشدات الموجهة إلى المسؤولين الأمريكيين.

أزمة في تمويل الأمم المتحدة وبرامج المساعدات الصحية

أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن برامجه العالمية تضررت بشدة بسبب توقف التمويل الأمريكي، حيث كانت الولايات المتحدة تغطي أكثر من 30% من ميزانية الوكالة. وعلى مدار الأربع سنوات الماضية، قدمت واشنطن 725 مليون دولار لتمويل مشاريع صحية حيوية، منها رعاية النساء في أوكرانيا، والمساعدات للنساء النازحات في تشاد، وخدمات الأمومة للنساء الأفغانيات.

وقالت راشيل موينيهان، نائبة مدير برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في أمريكا الشمالية، إن تعليق الخدمات وانهيار الثقة يعرض الاستثمارات الأمريكية في هذه البرامج للخطر، كما يهدد استثمارات الحكومات المحلية في أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بها، والتي شجعتها الأمم المتحدة على تعزيزها بدعم أمريكي.

ماذا بعد؟ هل تتراجع إدارة ترامب عن قرارها؟

مع تصاعد الأزمة، تتزايد الضغوط على إدارة ترامب لإعادة النظر في هذا القرار. فإلى جانب التأثير الإنساني المدمر، فإن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان نفوذها العالمي في مجال الصحة والتنمية، خاصة مع صعود قوى دولية أخرى مثل الصين، التي قد تستغل هذه الفجوة لتعزيز دورها في البرامج الصحية العالمية.

مقالات مشابهة

  • «الرعاية الصحية» تبحث توطين صناعة المستلزمات الطبية مع الجامعة المصرية الصينية
  • زيارة مفاجئة للشرع إلى مدينة إدلب.. وهذه مطالب السكان (فيديو)
  • قرارات ترامب تهدد أنظمة الرعاية الصحية للنساء حول العالم
  • الرعاية الأولية تستقبل 5 آلاف منتفعة من مستحقي التكافل خلال يناير بالدقهلية
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يوجه بعمل دراسة مقارنة للأجور مع مختلف القطاعات الطبية
  • مدير القوافل الطبية: تقديم خدمات علاجية شاملة بالمجان في جميع أنحاء الجمهورية
  • «الصحة»: خطة نصف سنوية لتنظيم القوافل الطبية بالتعاون مع المجتمع المدني
  • تعاون في رقمنة الرعاية الصحية
  • وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية في زيارة مفاجئة لإدارة شباب كفر الزيات
  • مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن