و #العقل يعشق قبل #القلب أحيانا !!
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
يخطىء الكثيرون عندما يظنون ان الإنسان يحب أو يكره بقلبه لا بعقله، وأن جميع الأحاسيس والمشاعر مرتبطة بالقلب وحده، وأن العقل يحدد الطريق والقلب يختار طريقا آخر، وأن هنالك صراع بينهما وسيادة لأحدها على الآخر.
نعم نحن نحب أو نكره بعقولنا لا بقلوبنا والقلب يخفق فرحا أو غضبا بحسب ما يأتيه من أوامر عصبية تجعله يعيش حالة من الحب او أخرى من الكراهيه أو غيرها من المشاعر الإيجابية أو السلبية ، فالعقل مصدر كل شيء وهو العضو المسؤول عن جميع ما نمر به أو نشعر، ويتغير عمل العقل حسب ما نمر به من حالات نفسية: فالحب يجدد العقل ويطوره ويجعله أكثر نشاطا وأكثر حيوية وأكثر قابلية للإستمرار والحياة.
وعلى النقيض من ذلك الكراهيه، تهدم خلايا الدماغ وتتلف بعضها ويعاني جسم صاحبها من الأمراض ومن الكآبة.
أما الخوف فهو المدمر للعقل والجسد وبه تتلف الخلايا ويعاني القلب من اضطرابات في عمله قد تخرجه عن العمل.
ولحسم الموقف نقول بأن العقل هو المسؤول الأول والأخير عن كل شيء نحس به او نعيشه وأن القلب يخفق وتزداد نبضاته حسب الأوامر التي يتلقاها من العقل، فإن كان الإنسان يعيش حالة من الحب والنشوة ينشط القلب بأوامر من الدماغ فيخفق وتزداد خفقاته ويعيش المرء حالة من السعادة وتسمو روحه وينشط عقله، وعلى النقيض من ذلك إن كان يعيش حالة من الكره تزداد خفقات القلب ويزداد نشاطه وفي هذه الحالة وفي حالة الخوف أيضا مع وجود اختلاف كبير بينهما فإن القلب يتعب وتتعب خلايا الدماغ ويشيخ المرء وهو ما زال من الناحية العمرية شبابا.
فقد ترى شابا قد شابا يكبر من كثرة ما مر به عقله الذي أتعب جسده، وقد تجد شيخا مازال يشعر بالحيوية لأن عقله لم يتعب قلبه وجسده، بل جعلهما يعيشان حالة من النشوة، وقد تتغير حالة النشوة والنشاط إلى حالة الكآبة وقلة الحيلة جسديا وعقليا اذا ما مر الإنسان بحالة من الخذلان واستغلال لمشاعره.
فكلنا جسد وروح وعقل يحرك فينا مشاعرنا فتسمو وتحلق في السماء أو تهوي في واد عميق لا قرار له.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: العقل القلب حالة من
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مثير قد يفسّر تجارب الاقتراب من الموت!
لندن – توصل فريق من العلماء إلى اكتشاف مثير يشير إلى أن مادة كيميائية عصبية مخدرة قد تلعب دورا في تجارب الاقتراب من الموت.
تعد المادة، المعروفة باسم DMT (N,N-Dimethyltryptamine)، جزيئا طبيعيا موجودا في النباتات والحيوانات وربما في الدماغ البشري. وعند استهلاكها للرفاهية، تسبب هلوسات بصرية وسمعية قوية، ما دفع العلماء في إمبريال كوليدج لندن إلى دراسة احتمال أن يكون لها دور في التجارب الحية التي تحدث أثناء الاقتراب من الموت.
وأظهرت الأبحاث أن تجارب الاقتراب من الموت تحمل تشابها مذهلا مع تجارب الأشخاص الذين تناولوا DMT، ما يدعم فكرة أن الدماغ قد يطلق هذه المادة عند الموت.
ووجد العلماء أن الناجين من تجارب الاقتراب من الموت يصفون رؤى مثل رؤية نور أبيض أو الدخول إلى عالم آخر أو الشعور بالسلام المطلق، وهي تجارب تتقاطع مع تأثيرات DMT.
وأوضح ديفيد لوك، أستاذ علم النفس المساعد في جامعة غرينتش، أن هناك أدلة على أن الدماغ قد يطلق كميات كبيرة من DMT عند الموت، رغم أن هذه الظاهرة لم تثبت بعد لدى البشر.
وحتى الآن، أظهرت دراسات أجريت على الفئران أن أدمغتها تنتج وتفرز كميات كبيرة من هذه المادة قبل لحظات من الموت، ما قد يشير إلى حدوث الأمر نفسه لدى البشر.
ورغم التشابه الكبير بين تجارب DMT وتجارب الاقتراب من الموت، لاحظ العلماء وجود عناصر فريدة في تجارب الاقتراب من الموت لم تظهر لدى من تناولوا DMT، مثل: رؤية الأحباء المتوفين واستعراض شريط الحياة (مرور الذكريات أمام العين) ورؤية “العتبة” (مثل ضوء أبيض أو بوابة ترمز لنقطة اللاعودة بين الحياة والموت).
وهذه الاختلافات تشير إلى أن DMT قد يكون جزءا فقط من التجربة، لكنه ليس التفسير الكامل لها. ووفقا للوك، يمر الدماغ عند الاقتراب من الموت بتغيرات كيميائية معقدة تشمل ارتفاع مستويات السيروتونين والنورادرينالين، ما يؤثر على الحالة المزاجية والإدراك.
وما يزال العلماء يدرسون كيفية تأثير هذه المادة الكيميائية على الدماغ، وما إذا كانت تلعب دورا رئيسيا في قيادة البشر نحو تجربة روحية عند الموت. ورغم التقدم في هذا المجال، تظل العديد من الأسئلة دون إجابة، ما يستدعي مزيدا من البحث لفهم العلاقة بين الكيمياء العصبية والتجارب الغامضة.
المصدر: ديلي ميل