سواليف:
2025-01-23@22:29:39 GMT

والعقل يعشق قبل القلب أحيانا !!

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

و #العقل يعشق قبل #القلب أحيانا !!
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
يخطىء الكثيرون عندما يظنون ان الإنسان يحب أو يكره بقلبه لا بعقله، وأن جميع الأحاسيس والمشاعر مرتبطة بالقلب وحده، وأن العقل يحدد الطريق والقلب يختار طريقا آخر، وأن هنالك صراع بينهما وسيادة لأحدها على الآخر.
نعم نحن نحب أو نكره بعقولنا لا بقلوبنا والقلب يخفق فرحا أو غضبا بحسب ما يأتيه من أوامر عصبية تجعله يعيش حالة من الحب او أخرى من الكراهيه أو غيرها من المشاعر الإيجابية أو السلبية ، فالعقل مصدر كل شيء وهو العضو المسؤول عن جميع ما نمر به أو نشعر، ويتغير عمل العقل حسب ما نمر به من حالات نفسية: فالحب يجدد العقل ويطوره ويجعله أكثر نشاطا وأكثر حيوية وأكثر قابلية للإستمرار والحياة.


وعلى النقيض من ذلك الكراهيه، تهدم خلايا الدماغ وتتلف بعضها ويعاني جسم صاحبها من الأمراض ومن الكآبة.
أما الخوف فهو المدمر للعقل والجسد وبه تتلف الخلايا ويعاني القلب من اضطرابات في عمله قد تخرجه عن العمل.
ولحسم الموقف نقول بأن العقل هو المسؤول الأول والأخير عن كل شيء نحس به او نعيشه وأن القلب يخفق وتزداد نبضاته حسب الأوامر التي يتلقاها من العقل، فإن كان الإنسان يعيش حالة من الحب والنشوة ينشط القلب بأوامر من الدماغ فيخفق وتزداد خفقاته ويعيش المرء حالة من السعادة وتسمو روحه وينشط عقله، وعلى النقيض من ذلك إن كان يعيش حالة من الكره تزداد خفقات القلب ويزداد نشاطه وفي هذه الحالة وفي حالة الخوف أيضا مع وجود اختلاف كبير بينهما فإن القلب يتعب وتتعب خلايا الدماغ ويشيخ المرء وهو ما زال من الناحية العمرية شبابا.
فقد ترى شابا قد شابا يكبر من كثرة ما مر به عقله الذي أتعب جسده، وقد تجد شيخا مازال يشعر بالحيوية لأن عقله لم يتعب قلبه وجسده، بل جعلهما يعيشان حالة من النشوة، وقد تتغير حالة النشوة والنشاط إلى حالة الكآبة وقلة الحيلة جسديا وعقليا اذا ما مر الإنسان بحالة من الخذلان واستغلال لمشاعره.
فكلنا جسد وروح وعقل يحرك فينا مشاعرنا فتسمو وتحلق في السماء أو تهوي في واد عميق لا قرار له.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: العقل القلب حالة من

إقرأ أيضاً:

نظرية جديدة لتفسير آلية اختزان الذكريات في العقل البشري

تنقسم ذاكرة العقل البشري إلى شقين رئيسيين، أولهما ذاكرة المدى القصير التي تعرف أيضا باسم الذاكرة النشطة، ويتمثل دورها في اختزان كمية محدودة من المعلومات في العقل دون مراجعة على أن تظل متاحة للاسترجاع لفترة زمنية محدودة. وهناك ذاكرة المدى الطويل، وهي التي تقوم بمعالجة الذكريات والاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى.

ويقول العلماء: إن من بين خصائص ذاكرة المدى الطويل أنها تتميز بسعة غير محدودة، وتحتفظ بالذكريات لفترات طويلة دون أن تفقدها، ويسهل استدعاء هذه الذكريات عند الاحتياج إليها. وعادة ما تنقسم ذاكرة المدى الطويل إلى عدة أنواع مثل الذاكرة الصريحة التي تختزن الذكريات والمعلومات التي يتم استرجاعها بوعي، والذاكرة العرضية التي تحتفظ بمعلومات عن الأحداث التي تمر بالإنسان على امتداد حياته، والذاكرة الدلالية التي تختزن معلومات يتم استخدامها في الحياة اليومية مثل معاني الكلمات وطريقة التعامل مع مختلف المعطيات في البيئة المحيطة.

وتضم ذاكرة المدى الطويل أيضا الذاكرة الإجرائية التي تتعلق بالمهارات الحركية للإنسان مثل ركوب الدراجة أو الكتابة بالقلم أو السباحة وغيرها، وهناك أيضا الذاكرة الترابطية التي تسترجع ذكريات محددة من خلال ارتباطها بسلوكيات أو مواقف قديمة بغرض تطويرها واكتساب خبرات جديدة.

وعند تعامل العقل مع المدخلات اليومية، فإنه يقوم باختزان المعلومات في البداية على ذاكرة المدى القصير لبرهة محدودة من الوقت ثم يتخلص من المعلومات غير المهمة تباعا لإفساح المجال لإدخال معلومات جديدة علما بأن الذكريات المهمة تنتقل من ذاكرة المدى القصير إلى المدى الطويل، حيث يتم الاحتفاظ بها لاسترجاعها عند الحاجة إليها. ولكن فريقا من الباحثين من معهد ماكس بلانك بولاية فلوريدا الأمريكية توصل إلى نظرية جديدة تقول إنه من الممكن اختزان الذكريات في ذاكرة المدى الطويل مباشرة دون الحاجة لمرورها على ذاكرة المدى القصير أولا، مما يفتح مجالا جديدا لفهم آلية عمل ذاكرة الإنسان ومعرفة الظروف التي تحيط بمنظومة اختزان الذكريات في العقل البشري.

ويقول الباحث ميونج يون شين رئيس فريق الدراسة: إن «هذا الاكتشاف يماثل العثور على ممر سري يفضي إلى الذاكرة الدائمة داخل العقل»، مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني «سايتيك ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية أن «النظريات السائدة تشير إلى وجود ممر واحد لانتقال المعلومات من ذاكرة المدى القصير إلى الطويل، ولكننا الآن لدينا دلائل قوية تشير إلى وجود مسارين على الأقل لتكوين الذكريات يمر أحدهما عبر ذاكرة المدى القصير، ويفضي الآخر لذاكرة المدى الطويل مباشرة، وهو ما يدل على أن العقل البشري أكثر مرونة عما كان يعتقد من قبل».

وتركز الدراسة على أنزيم معين داخل الخلايا العصبية يطلق عليه اسم CaMKll ويرتبط بتكوين ذكريات المدى القصير. وكان العلماء في السابق يعتمدون على علم البصريات الوراثي لتعطيل عمل هذا الأنزيم بشكل مؤقت. وبنفس الطريقة، اعتمد الفريق البحثي في معهد ماكس بلانك على الضوء لتعطيل آلية تكوين ذكريات المدى القصير داخل عقول الفئران. ومن المعروف أن الفئران تفضل الأماكن المظلمة. وإذا ما أتيحت لها الفرصة، فإنها تتجه إلى المكان المظلم بدلا من المكان المضيء، غير أنه إذا تعرض الفأر لتجربة مخيفة في مكان مظلم، فإن هذه الذكرى المرعبة سوف تعدل سلوكياته وتجعله يتجنب الاتجاه إلى الأماكن المظلمة في المستقبل.

وبحسب موقع «سايتيك ديلي»، لجأ الفريق البحثي إلى تعريض فئران التجارب إلى تجربة مفزعة في أماكن مظلمة، ثم استخدموا الضوء للحيلولة دون اختزان هذا الحدث في ذاكرة المدى القصير لدى الفئران. وتبين من التجربة أنه بعد انقضاء ساعة، عادت الفئران للولوج إلى الأماكن المظلمة دون خوف بمعنى أن الفريق البحثي نجح بالفعل في منع تخزين هذا الحدث في ذاكرة المدى القصير. ولكن الأمر الذي أدهش العلماء بعد ذلك أنه بعد مرور عدة أيام أو أسبوع أو شهر، تغيرت سلوكيات فئران التجارب وأصبحت تمتنع عن دخول نفس الأماكن المظلمة التي سبق أن تعرضت فيها لتجربة مخيفة، وهو ما يدل بشكل قاطع على أن الشعور بالخوف من الظلام، الذي لم يتم اختزانه على ذاكرة المدى القصير بعد تدخل العلماء، قد انتقل بشكل مباشر إلى ذاكرة المدى الطويل لدى الفئران، وهو ما أتاح لهذه الحيوانات استرجاع الشعور بالخوف بعد عدة أيام أو أسابيع أو حتى أشهر.

ويقول الباحث شين: «في البداية شعرنا بالدهشة من هذه الملاحظة لأنها لا تتفق مع أفكارنا المسبقة بشأن طريقة تكون الذكريات، ولم نكن نعتقد أنه من الممكن اختزان المعلومات في ذاكرة المدى الطويل دون الاحتفاظ بها لفترة في ذاكرة المدى القصير، غير انه عندما قمنا بتكرار التجربة عدة مرات باستخدام أدوات بحثية مختلفة، استطعنا التحقق من صحة هذه النتيجة وأصبحنا على قناعة». وأوضح شين قائلا: «لقد تبين لنا أن تكون الذكريات طويلة المدى ليس عملية خطية تتطلب مرور المعلومة على ذاكرة المدى القصير أولا، إنما هي عملية متوازية تسمح بتجاوز ذاكرة المدى القصير في بعض الأحيان».

ويقول الباحث ريوهي ياسودا عضو فريق الدراسة في معهد ماكس بلانك: إن «هذه النتائج جعلتنا نعيد النظر في فهمنا لتكوين الذكريات، ونعكف الآن على محاولة فهم الظروف التي تؤدي إلى تكون ذكريات المدى الطويل مباشرة، علما بان هذا البحث العلمي قد يساعد في إيجاد طرق للاحتفاظ بالمعلومات على ذاكرة المدى الطويل في حالة تضرر ذاكرة المدى القصير لدى البعض جراء تقدم السن أو بسبب مشكلات صحية تؤثر على الإدراك العقلي».

وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»

مقالات مشابهة

  • رجل يعيش حياة مرعبة وسط 1000 عنكبوت.. لماذا يحتفظ بها؟
  • خالد الجندي: السُّنة تأتي أحيانا بأحكام جديدة لم تذكر في القرآن (فيديو)
  • شيخ العقل عزى بوالدة الأمير الوليد بن طلال والتقى كفوري
  • الإمارات.. طقس الجمعة غائم جزئياً مغبر أحياناً رطب ليلاً
  • طقس اليوم مغبر وغائم جزئياً أحياناً ورطب ليلاً
  • استشاري: صمام مجدي يعقوب سيُزرع في الإنسان لأول مرة
  • استشاري يكشف تطورات زراعة صمام مجدي يعقوب في الإنسان «فيديو»
  • هانز فليك: العقل المدبر وراء ريمونتادا برشلونة التاريخية
  • نظرية جديدة لتفسير آلية اختزان الذكريات في العقل البشري
  • 5 معلومات عن سرطان البحر الملكي.. يعيش في المنطقة المميتة