#عيد_الأضحى و الروح البشرية التي شرفها الله بأن حافظ عليها

بقلم: المهندس محمود”محمد خير ” عبيد

نحتفل هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك هذه الذكرى التي ارتبطت بقصة الفداء العظيم التي حفظها القران الكريم، التي بدأت بالرؤيا التي رأى فيها سيدنا ابراهيم عليه السلام أن الله قد أمره بذبح إبنه إسماعيل، وخلصت إلى الفداء الرباني الذي فدى به الله سبحانه وتعالى الإنسان من الذبح.

ان العبرة المستقاة و التي أراد الله توجيهها الينا هو ان النفس البشرية غالية جدا على خالقها و لا يرضى باي شكل من الأشكال ان تستباح لذا قام عز و جل و في لحظة تسليم سيدنا إبراهيم و سيدنا اسماعيل ا أمرهما لله عز وجل وإطاعته، واستعدا لإتمام ما طلبه الله، أنزل الله سبحانه وتعالى بكبش من السماء، فداءً لسيدنا إسماعيل عليه السلام، فذبحه سيدنا إبراهيم بدلا من ابنه، ها نحن اليوم نعيش في زمن تستباح به النفس البشرية كل يوم الاف المرات و تهدر دماء البشر انتصارا لتعصب ديني، عرقي او طائفي او انتصارا لحاكم او سلطان، و ها نحن اليوم نشهد قصة فداء جديدة فداء اهل غزة و فلسطين من اجل الزود عن ارضهم و السمو بعزتهم و كرامتهم و النيل من قتلة الأنبياء, ها هم يقدمون كل يوم أرواحهم الغالية و دمهم الزكي قربانا” من اجل وطنهم في زمن تقاعد و تخاذل من يطلق عليهم أبناء جلدتهم عن دعمهم و الوقوف الى جانبهم, كم نحتاج اليوم لأن نتدبر القيم والمعاني والأخلاقيات في كل حين المتاتية من تضحية أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم بفلذة كبده سيدنا إسماعيل و الرسلة و العبرة التي اراد الله ان يوجهها للبشر بان ارواحهم غالية جدا على خالقها و لا يجوز لاحد كائنايكن ان يهدر الروح البشرية لأي سبب كان، فهناك الكثير من المعاني والقيم المبادئ الهادية، التي ينبغي علينا ألا نتوقف فقط عند المشهد الحسي الذي صور لنا فيه القران الكريم لحظة إستعداد سيدنا إبراهيبم لذبح إبنه إسماعيل إمتثالاً للأمر الإلهي الذي صورته له الرؤيا التي صدقها، لأن الرسالة الأهم التي قصد المولى جل جلاله أن يبلغنا إياها هي معاني ودلالات اليقين الصادق والتسليم التام للمشيئة الإلهية بكل ما فيها من رحمة واسعة في كل المشاهد والتجليات الدنيوية. إن قصة سيدنا إبراهيم وإبنه إسماعيل تحمل أيضاً دلالات نورانية تؤكد المنزلة الخاصة التي خص الله سبحانه وتعالى بها الإنسان بأن كرمه وفضله على العالمين، وفيها إشارة قوية إلى مقصد حفظ النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. لذلك علينا ان نعمل على توضيح هذه الرسالة الإلهية لمن يصفقون لازهاق الروح الانسانية و ينكرون علينا ان نضحي بكبش او شاه، فالكبش عند بعضهم اصبح اهم من الروح البشرية، دعونا ننتهز فرصة إحتفالنا بعيد الأضحى كي نعزز هذه المعاني والقيم والأخلاقيات التي خلدتها لنا قصة الفداء، وسط مجتمعاتنا و قومياتنا للحفاظ على التماسك وبسط المحبة بين الشعوب و لنقدم الصالح العام على المصالح والأهواء الشخصية والمكاسب الخاصة للحفاظ على تماسك البناء العام للانسانيةو الارتقاء بالروح البشرية، وبسط السلام بين مكوناتها المختلفة، بعيداً عن العصبية وكراهية الاخر ومحاولة إقصائه وحرمانه من حقوقه التي كفلها الله له، قبل ان تكفلها الدساتير والقوانين الوضعية، عندما كرمه وفضله الله على العالمين، بل ومنحه الحرية الكاملة في أن يكون من الشاكرين أو الكافرين بلا إكراه أوقهر. ماأحوجنا لإستلهام هذه القيم والمعاني والمبادئ والأخلاقيات في حياتنا الخاصة والعامة، بلا عصبية أو إدعاء وصاية على الاخرين، في أسرنا وفي علاقاتنا الداخلية والخارجية يالتي هي أحسن للتي أقوم. كل عام وأنتم ونحن بخير وفي خير وعلى خير .

فليواصل المثقفين منا السعي بدأب وثبات لنكون أداة فاعلة في مجتمعاتنا لمحو عتمة الجهل وظلامه ولكشف أحابيل التضليل والألاعيب لشيوخ مسيلمة الكذاب و الدجال الأعور الذين يحاولون استغلال أجواء التخلف والأميتين الأبجدية والحضارية لابتزاز البسطاء، و لنعمل من أجل تحقيق مصالح البشرية جمعاء بكافة اطيافها و عقائدها و عرقها

مقالات ذات صلة ثورة الرمان: حكايةٌ صوفيةٌ غامضة 2024/06/17

نحن نعمل ما بوسعنا للتصدي لقوى الظلام و ذلك من خلال ان نكون أداة حية في التفاعل مع تفاصيل اليوم العادي لمجتمعنا وقراءة مجريات الأمور في محيطنا بظرفه القائم؛ الأمر الذي يدعونا للعمل من أجل تعزيز فلسفة الوسطية والاعتدال ورفض الغلو والتشدد والتطرف في الحياة العامة و محاربة كل منافق من شيوخ المال و السلطة و النفاق و الظهور على اكتاف البسطاءو من يدعون الى التطرف و نسب كل باطل للدين , من أجل ذلك علينا ان نحمل شعلة المحبة و السلام و التعايش بين الأجناس و الشعوب بالعدل و الأخاء و المساواة, و ان نكون شعلة تنويرية تنير مستقبل اطفالنا و الأجيال القادمة بعيدة عن التطرف و الجهل و هدر دماء الأنسان لأخيه الأنسان.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سیدنا إبراهیم

إقرأ أيضاً:

العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏

 

 

صانع المعجزات في الحروب والتفجيرات الشهيد عماد مغنية ”
في الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد الحاج رضوان عماد فائز مغنية الحاج ربيع رضوان الله عليه ” حزب الله أصبح أجيالاً ومجتمعاً لا يمكن إزالته”.
الحاج رضوان:
الاسم الذي نال رضا الله ” لقد رضي الله عن المؤمنين”، راضياً الله في مناهضة العدو الإسرائيلي، والاستكبار العالمي الذي يقف مع الكيان اللقيط، مُذل العدو الإسرائيلي ،العاصف الذي لا يعرف الهدوء مع العدو الإسرائيلي، المطل على التلال مستهدفاً المواقع الحيوية للعدو على الشريط الحدودي ،الباطش للعدو، والذي كان له الدور الأبرز في عملية أسر الجنديين الإسرائيليين على الحدود، رجل العمليات الميدانية للمقاومة، القائد الجهادي الأسطوري الكبير في حزب الله، المرهق استخباراتياً لـ ٤٢دولة.
الحاج رضوان:
الذي وضع السياسات والإجراءات التي تتعلق باستراتيجية إزاله إسرائيل من الوجود، الصانع لحالة توازن الردع مع العدو الإسرائيلي، خاطف الطائرات، والعقل المدبر لتفجير السفارات، قائد العمليات الخارجية.
عماد :-
اسم يعني العمود الذي يشكل الدعم والقاعدة، العمود الذي قام عليه حزب الله، العمود الطويل إلى ما لا نهاية به أصبح حزب الله طويلاً إلى مالا نهاية، عماد الشريف العالي المكانة في قومة، المعلم لهم، قائد الانتصارين، عنواناً للنصر، التطور الذكي، والإبداعي، والعسكري، والأمني في هذه المقاومة .
العماد:
رمزاً ونموذجاً للقدرة والنصر على العدو الأكبر في تاريخ المناضلين من أجل الحرية، الثائر على الاستكبار، فاتح عهد الاستشهاديين، العقل المدبر وراء أول العمليات الاستشهادية، المفجر لمقرات المارينز، المهدد الحقيقي للكيان الإسرائيلي، بطل الكاتيوشا، والذي كان له الفضل بعد الله في تحويل غزة من بقعة محتلة إلى قلعة حصينة ضد الاحتلال.
عماد :-
القاهر الأول للعدو الإسرائيلي في الأراضي العربية، محقق انتصار أيار عام ٢٠٠٠م، المفجر للبارجة الحربية الإسرائيلية في حرب تموز، محقق انتصار تموز ٢٠٠٦م، صانع الكثير من الانتصارات، الصامت الذي هز الاستكبار العالمي، مسؤول عن بناء القوة العسكرية لحزب الله، ورجل التخطيط الأول في حزب الله، المنفذ لكل أوامر الأمين العام لحزب الله الشهيد الأقدس حسن نصر الله رضوان الله عليه ،.
فالعماد هو مالك الأشتر في عصره، العماد الذي لا مثيل له بالبلاد.
فائز :
الفائز دنيا وآخرة الفوز العظيم، المجاهد المتفوق، المفلح، الناجح، المنتصر على أعدائه، الظافر بالأماني والخير، الرجل الثاني في حزب الله، البائع نفسه لله والجهاد في سبيل الله وعمره ١٣ عاماً إلى جانب الفصائل الفلسطينية المسلحة، السراج المنير في حركة فتح، رئيس حركة الجهاد الإسلامي، رئيس المجلس الجهادي في حزب الله، مهندس المعارك المطور للقدرات العسكرية لحزب الله، مؤسس كتائب الرضوان، المغير لمعادلات الصراع من لبنان إلى فلسطين، المدرب للأجيال في حزب الله ،” ذلك هو الفوز العظيم”.
مغنية:-
اسم قائداً بالفطرة ،الرجل المتواضع الذي كان عمله، وعقله، وشجاعته تخضع لسيطرة إيمانه، العاشق للعلم والمعرفة والبصيرة والجهاد ،الحليم الوقور في كلامه ،القائد العطوف ،والحريص على المجاهدين ،المحقق الاستقلال السياسي ،والثقافي للمقاومة ،ومن عوامل انطلاق مغنية في العمل الجهادي هو تأثره ُفي الحروب الأهلية اللبنانية ،وفهمه الهدف منها ومن يقف وراءها وهي قوى الاستكبار العالمي ،وتأثر مغنية أيضاً بشخصية الإمام الخميني قدس الله سره مقتدياً به ،وقد قام مغنية بالحفاظ على كثير من الشخصيات من عملية الاغتيالات منهم السيد فضل الله، المتصدي لجيش العدو الإسرائيلي في منطقة خلدة ،وهو أول من أسس العمل المقاوم ضد العدو الإسرائيلي ،الحامي للمسيحيين في لبنان، مغنية اسم غني على التعريف.
اغتاله الموساد الإسرائيلي بعد أكثر من ٢٥ عاماً من الملاحقة الاستخباراتية لدول قوى الاستكبار العالمي ،حيث استشهد عام ٢٠٠٨م ،في سيارة مفخخة في دمشق، ولم يمت عماد بل أصبح حياً يرزق مخلفاً الآلاف من المجاهدين يحملون روحية عماد ليصبح منشأة عماد ٥ ،عماداً للمقاومة والتضحية ،وبشارة النصر الحاسم وربيع النصر ،هنيئاً وطوبا للحاج ربيع هذا الفضل من الله ،وعهداً منا للحاج رضوان أننا على نهجه ماضون ومستمرون في إفشال المشروع الاستعماري الذي تسعى له دول قوى الاستكبار العالمي في الشرق الأوسط التي صرح بها المجرم الكافر ترامب ،وتحرير المقدسات ..

مقالات مشابهة

  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها
  • خالد الجندي: الأحاديث النبوية كتبت في عهد سيدنا النبي
  • روسيا تستعيد 64% من الأراضي التي سيطرت عليها أوكرانيا في كورسك
  • ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
  • أسير حرب أوكراني: التنازل عن الأرض يعني التخلي عن الأوكرانيين الذي يعيشون عليها
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏
  • أمين الفتوى : سيدنا النبي أوصانا بالجار مهما كان دينه .. فيديو
  • انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
  • سنن نبوية لاستقبال شهر رمضان ... تعرف عليها