RT Arabic:
2025-03-20@00:03:24 GMT

موشيه ديان يمتدح سلاح "الظهير الثاني" وآثاره السوداء

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

موشيه ديان يمتدح سلاح 'الظهير الثاني' وآثاره السوداء

نفذ الجيش الأمريكي في 16 يونيو عام 1965 أول غارة جوية باستخدام قاذفات القنابل بعيدة المدى "بي-52 ستراتوفورتريس"، ضد معسكر لمقاتلي "فيت كونغ" قرب عاصمة فيتنام الجنوبية "سايغون".

إقرأ المزيد موشيه ديان: هكذا فقدت عيني اليسرى!

في هذه الغارة الجوية الأولى من نوعها على الإطلاق، شاركت 29 قاذفة ضخمة من هذا النوع، وكان الهدف يبعد عن المدينة مسافة 40 كيلو مترا.

27 قاذفة قنابل "بي – 52" اصابت الهدف وأسقطت 26 قنبلة في حين فشلت طائرة واحدة في تنفيذ المهمة ولم تفتح حجرة القنابل فيها.

كانت حرب فيتنام "1965 – 1972"، أكبر كارثة عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة. في تلك الحرب الضروس التي استخدم فيها الأمريكيون أشد الأسلحة التقليدية تدميرا، قتل لهم حوالي 60 ألف جندي، وتمكن الفيتناميون من استنزافهم لسنوات طويلة على الرغم من الفارق الهائل في العتاد.

ربيع عام 1964 قرر القادة الأمريكيون استخدام قاذفات القنابل الاستراتيجية "بي – 52"، وقاموا بتزويدها بأبراج سفلية تعلق بها القنابل شديدة الانفجار، وتم نفيذ سلسلة من رحلات الطيران التجريبية اكتملت إحداها بقاعدة غوام  في المحيط الهادئ.

 كانت هذه القاذفات الوسيلة المثالية التي يمكنها تغطية مساحة كبيرة بقنبلة واحدة، وبهذه الطريقة تحل قاذفة من طراز "بي – 52" محل 20 طائرة من طراز "فانتوم". أراد الأمريكيون بهذا السلاح المدمر، كما قال أحد قادتهم العسكريين في وقت لاحق، إرجاع الفيتناميين إلى العصر الحجري.

بدأت قاذفات القنابل "بي – 52" مهمتها في فيتنام في ذلك الوقت المبكر انطلاقا من قاعدة غوام في رحلة تستغرق 12 ساعة ومن قاعدة جوية في تايلاند تستغرق الرحلة منها إلى أهدافها في فيتنام 3 ساعات.

موشيه ديان يمتدح "بي - 52":

وزير الدفاع الإسرائيلي حينها موشيه ديان  زار بنهاية عام 1966 جنوب فيتنام، وامتدح عمل القاذفات الاستراتيجية الأمريكية "بي – 52" قائلا: "السلاح الأكثر فعالية الذي يستخدمه الأمريكيون في فيتنام هو القاذفات الثقيلة القادرة على العمل في أي ظروف جوية وفي أي رؤية".

غارات هذه النوع من القاذفات الاستراتيجية التي لم تستخدم عمليا من قبل استهدفت مستودعات الأسلحة والمعدات العسكرية ومعسكرات المقاتلين الفيتناميين، إلا أن الولايات المتحدة مع ذلك لم تستطع كسر إرادة الفيتناميين.

تفاصيل يوم القاذفات الاستراتيجية الأسود:

بمرور الوقت لم تتحقق أهداف الأمريكيين في فيتنام وزاد السخط الداخلي من تلك الحرب الظالمة. وجد الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون أثناء ولايته الثانية نفسه في موقف صعب في عام 1972، وكان وعد الناخبين بإنهاء الحرب بشروط مشرفة.

لتحقيق هذا الهدف لجأ مجددا إلى قاذفات القنابل الاستراتيجية "بي – 52" لإجبار الخصوم الفيتناميين على الجلوس للتفاوض وفق الشروط الأمريكية. بتفويض شخصي من نيكسون ومستشاره للأمن القومي في ذلك الوقت هنري كيسنجر، أعدت خطة لهجمات جوية ضخمة بالقنابل أطلق عليها اسم "الظهير الثاني".

العملية نفذت في الفترة من 18 إلى 29 ديسمبر  1972، وقامت 200 قاذفة استراتيجية بتنفيذ 730 طلعة قتالية ليلية خلال 12 يوما، وأسقطت أكثر من 20000 طن من القنابل على منشآت فيتنام الشمالية.

في الليلة الأولى من تلك الغارات العنيفة فتح الأمريكيون جحيما حقيقيا على الفيتناميين. تصدت الدفاعات الجوي الفيتنامية بكثافة، وأطلقت على القاذفات الامريكية المهاجمة  200 صاروخ مضاد، وتم إسقاط 3 قاذفات مغيرة من طراز "بي – 52"، فيما ألحقت أضرار باثنتين أخريين، إلا أنهما تمكنتا من العودة إلى القاعدة.

في الليلة الثانية للغارات، شاركت 93 قاذفة قنابل أمريكية "بي – 52" في الغارات، وأصيبت اثنتان بأضرار طفيفة.

الظروف تغيرت في الليلة الثالثة، واستعد الفيتناميون بشكل أفضل بعد أن درسوا بدقة تكتيكات هذا النوع من الطائرات القاذفة الضخمة. استخدم الفيتناميون صواريخ الدفاع الجوي "إس - 75" السوفيتية التي يصل مداها إلى 42 كيلو مترا، وتمكنوا من إسقاط 6 قاذفات استراتيجية أمريكية "بي – 52"، وكانت تلك الخسارة الأكبر من نوعها.

خلال عملية القصف الجوي "الظهير الثاني" بأكملها، بلغت خسائر الأمريكيين 15 قاذفة "بي – 52"، و33 شخصا من الطواقم الجوية.

أما خلال حرب فيتنام بكاملها، فالبيانات الرسمية الأمريكية تسجل خسارة 31 قاذفة قنابل استراتيجية "بي – 52"، منها 12 قاذفة يزعم أنها فقدت في ظروف غير قتالية.

بالمقابل تؤكد المصادر السوفيتية أن الأمريكيين خلال عملية الظهير الثاني فقط التي استمرت 12 يوما، خسروا 34 قاذفة "بي – 52".

المصدر: RT

  

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الاتحاد السوفييتي قاذفات القنابل موشیه دیان فی فیتنام

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة تحليق قاذفة أمريكية على الحدود العراقية – الإيرانية؟ - عاجل

بغداد اليوم - ديالى

كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، حقيقة الأنباء المتداولة بشأن تحليق قاذفة أمريكية على الشريط الحدودي بين العراق وإيران شرق محافظة ديالى.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما تناقلته منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عن تحليق قاذفة أمريكية من نوع (B-2) فوق الشريط الحدودي العراقي – الإيراني شرق ديالى، غير دقيق"، مؤكداً أن "القيادات الأمنية نفت بشكل قاطع رصد أي تحليق لقاذفات أمريكية أو غيرها في أجواء المحافظة، خاصة بالقرب من الحدود".

وأضاف أن "الواقع يؤكد عدم تسجيل أي تحركات جوية من هذا النوع"، مبيناً أن "ما تم رصده هو تحليق طائرات مسيّرة ضمن حدود بعقوبة وصولاً إلى الخالص والمقدادية، وهذه الطائرات بعضها تابع للقوات الأمنية العراقية، فيما تعود أخرى للتحالف الدولي، وتندرج ضمن آليات التنسيق المشترك لتعقب فلول العصابات الإرهابية وتعزيز الجهد الاستخباري لإنهاء ما تبقى منها".

وأشار إلى أن "تحليق أي طائرة أمريكية، خاصة القاذفات الاستراتيجية، يحتاج إلى موافقات رسمية حصرية من بغداد"، مؤكداً أن "الجهات المختصة لم تصدر أي إذن لتحليق قاذفات أمريكية على الشريط الحدودي العراقي – الإيراني، وما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي غير دقيق، وننفيه جملةً وتفصيلاً".

وكانت قد تداولت انباء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تحليق طائرة أمريكية من نوع (B-2) فوق الشريط الحدودي العراقي – الإيراني شرق محافظة ديالى.

بينما أفادت مصادر عسكرية إيرانية، يوم امس الاثنين بأن طائرة تجسس أمريكية من طراز MQ-4C، تحمل الرقم التسلسلي OVRLD02 ورمز التسجيل Q4، أقلعت من قاعدة في السعودية بعد إيقاف إشاراتها الراديوية والأقمار الصناعية.

 

مقالات مشابهة

  • "الجارديان": ماذا يريد الأمريكيون بعد التخلي عن أوكرانيا؟.. اتفاق "ترامب-بوتين" يتشكل.. وأوروبا هى الهدف
  • ترامب: الجنود الأمريكيون غير متورطين في الصراع في أوكرانيا
  • التنمر وآثاره بعيدة المدى على الطلاب
  • مطالب بتحقيق العدالة وتعويض ليبيا عن تدخل حلف الناتو وآثاره المدمرة
  • التصعيدُ الإرهابي الأمريكي المحتمَل في اليمن: هل ستغامرُ واشنطن باستخدام القاذفات الاستراتيجية والأسلحة الفتاكة؟
  • ما حقيقة تحليق قاذفة أمريكية على الحدود العراقية – الإيرانية؟
  • ما حقيقة تحليق قاذفة أمريكية على الحدود العراقية – الإيرانية؟ - عاجل
  • قاذفة B-52 الأمريكية تنطلق نحو اليمن وسط تصعيد عسكري حاسم.. ماذا يجري؟
  • تلويح فرنسي باستعادة تمثال الحرية: الأمريكيون اختاروا الطغاة
  • ألكاراز يمتدح كريستيانو ويغضب ميسي