الشيخ مصطفى إسماعيل.. من قرية ميت غزال لقارئ بقصر مصر الملكي للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
الشيخ مصطفى إسماعيل أحد أشهر وأهم قراء كتاب الله تعالى في مصر، وبسبب تلاوته العذبة وموهبته البارعة في تلاوة القرآن الكريم تمكن من تخطي الحدود المصرية ويُذاع صيته خارج البلاد.فيما حرص مركز الأزهر العالمي للفتوى بإحياء ذكرى مولده التي توافق 17 يونيو بنشر أبرز المعلومات والمحطات الهامة في حياته ليحيي ذكراه مع محبيه ويدعو له في تلك الأيام المباركة.
وكتب المركز عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تعرَّف على صاحب الموهبة الفذَّة في فنِّ تلاوة القرآن الكريم، فضيلة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله".
ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو عام 1905م، بقرية ميت غزال، مركز السَّنطة، محافظة الغربية.أتمَّ حفظ القرآن الكريم في كُتَّاب القرية قبل أن يتجاوز الثانية عشرة من عمره.التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا؛ ليتلقَّى علوم التجويد والقراءات.تميَّز الشيخ منذ صغره بأداء فذٍّ في تلاوة كتاب الله عز وجل، وبراعة مُنقطعة النظير في التَّنقُّل بين أنغامها وألوانها، وحسنِ تعبيرٍ عن معاني آياتها وكلماتها بصوته وأدائه، ووقفِه وابتدائه، وتمكُّنه في تجويد وقراءات القرآن الكريم.ذاعت شهرة الشيخ مصطفى إسماعيل في محافظته والمحافظات المجاورة لها في بداياته، ثم انتقل إلى القاهرة، فزادت شهرته.وفي محفلٍ تَغَيَّبَ عنه الشيخ عبد الفتاح الشِّعشاعي لظروف طارئة كان لحسن تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل بالغ الأثر في تعرُّف جمهور جديد عليه، وذيوع صيته، وتعلق قلوب مُستمعي القرآن الكريم بصوته الشجي العذب.وبعد سماع الملك فاروق تلاوته وإعجابه بها؛ أمر بتعيينه قارئًا لقصر مصر الملكي، رغم عدم اعتماد إذاعة القرآن الكريم له في ذلك الوقت.في عام 1945م انطلق صوت الشيخ مصطفى إسماعيل؛ صادحًا بآيات الكتاب العزيز عبر موجات إذاعة القرآن الكريم، وتعلقت بصوته الآذانُ والقلوب، وطارت شهرته في آفاق مصر والعالم.جاب الشيخ كثيرًا من دول العالم؛ قارئًا لآيات القرآن الكريم، ومُحْيِيًا ليالي رمضان، وسط احتفاءٍ وتقدير كبيرين على المستوى الشعبي والرسمي في شتى الدول التي زارها، والتي من بينها دولة فلسطين، التي قرأ بحرمها القدسي الشريف "المسجد الأقصى" تلاوته المشهورة في ذكرى الإسراء والمعراج عام 1960م.حصل على العديد من الأوسمة داخل مصر وخارجها.بعد صحبةٍ صادقةٍ لتلاوة آيات القرآن الكريم دامت إلى آخر أيام حياته؛ رحل الشيخ عن عالمنا في 26 من ديسمبر عام 1978م.دُفن في قريته ميت غزال، بمركز السنطة، محافظة الغربية؛ تاركًا خلفه ثروة كبيرة من التِّلاوات القرآنية الرائعة والمُتقنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ مصطفى إسماعيل قراء كتاب الله القران الكريم الأزهر مركز الأزهر العالمي مركز الأزهر العالمي للفتوى مصطفى إسماعيل الشیخ مصطفى إسماعیل القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تُعلن أسماء المتأهلين للمسابقة العالمية الـ31 للقرآن الكريم بجميع فروعها
أعلنت وزارة الأوقاف رسمياً عن أسماء المشاركين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، التي تُعد واحدة من أهم وأعرق المسابقات الدينية على مستوى العالم.
تأتي هذه المسابقة في إطار جهود الوزارة لتعزيز دور القرآن الكريم في حياة المسلمين، وتشجيع الشباب والكبار على حفظه وتدبر معانيه، انطلاقًا من حديث النبي الكريم، الذي يشير إلى عظيم مكانة حافظ القرآن ومن يكرمونه.
تفاصيل فروع المسابقة وأسماء المرشحين:الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والتفسير
هذا الفرع مخصص لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس، ويشترط ألا يزيد عمر المتقدم عن 35 عامًا. وقد ترشح لهذا الفرع:
آية عبد الحميد عبد الفتاح أبو زهرة من الغربية.
محمود علي عطية حبيب من الشرقية.
الفرع الثاني:
جار عمل الاختبارات للمتسابقين ولم يتم الانتهاء منها حتى الآن.
الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم للناشئة
يستهدف الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 12 عامًا وقت الإعلان، مع تفسير الجزأين 29 و30 من القرآن الكريم استنادًا إلى كتاب "البيان على المنتخب".
وجاءت أسماء المرشحين كالتالي:
أدهم عصام علي حامد الرشيدي من البحيرة.
نصر عبد المجيد عبد الحميد متولي من الدقهلية.
رميساء أحمد إبراهيم عبد العاطي من البحيرة.
يمنى أمين حاسم مغربي من كفر الشيخ.
مريم أحمد بسيوني زين العابدين شلبي من البحيرة.
جنا حماده محمد بسيوني دربالة من البحيرة.
عبد الملك إبراهيم عبد العاطي إبراهيم من الجيزة.
الفرع الرابع: حفظ القرآن الكريم مع التجويد والتفسير للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس
يشترط ألا يزيد عمر المشاركين في هذا الفرع على 35 عامًا، وتم اختيار:
حسن عثمان عبد النبي إبراهيم من الدقهلية.
أبو اليزيد مصطفى أبو اليزيد العجمي من البحيرة.
الفرع الخامس: ذوو الهمم
هذا الفرع يخصص لمن لديهم تحديات خاصة، بشرط ألا يزيد عمر المتقدم عن 25 عامًا. وضمت القائمة:
حنان قرني عويس عرفة من بني سويف.
صالح محمد موسى تهامي من القليوبية.
طه سيد عبد الصمد محمد من الجيزة.
الحسن عبد الدايم الشاطر محمد من أسوان.
عبد الله عطا الطوخي حسانين من القليوبية.
وائل أحمد عبد الحميد علي من بني سويف.
محمد لطفي أحمد الحسيني فلفل من الدقهلية.
الفرع السادس: الأسرة القرآنية
هذا الفرع يُشجع الأسر على الحفظ الجماعي، بشرط أن يكون عدد أفراد الأسرة المتقنين للحفظ ثلاثة على الأقل.
وجاءت الترشيحات كالآتي:
الأسرة الأولى من المنوفية: علي رشاد عبد الحميد زغلول، أبو بكر رشاد عبد الحميد زغلول، عمر رشاد عبد الحميد زغلول.
الأسرة الثانية من الغربية: عايدة أحمد محمود مخلص، جهاد محمد فتحي ناصف، مصطفى محمد فتحي ناصف.
الأسرة الثالثة من الغربية: الزهراء جمال محمد شبل بدران، الشيماء جمال محمد شبل بدران، أسماء جمال محمد شبل بدران.
الأسرة الرابعة من البحيرة: محمد صلاح عبد القادر تاج الدين، أسماء صلاح عبد القادر تاج الدين، عبد القادر صلاح عبد القادر تاج الدين.
الأسرة الخامسة من البحيرة: جاب الله عوض جاب الله حسين، إيمان جاب الله عوض الله جاب الله، إسراء جاب الله عوض الله جاب الله.
الفرع السابع: ترجمات معاني القرآن الكريم
يستهدف هذا الفرع خريجي كليات وأقسام اللغات وأعضاء هيئة التدريس الذين يتقنون لغات أجنبية، وفقًا لترجمات كتاب "المنتخب" الصادر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
اللغة الإنجليزية: محمد محمدي بدوي مجاهد أبو وردة (السويس)، جهاد عبد الحافظ محمد عبد الحافظ (الإسكندرية)، حافظ أنور أحمد باشا (البحيرة)، فاطمة عبد الحميد عبد الفتاح أبو زهرة (الغربية)، محمود محمد نصر محمد خميس (القاهرة).
اللغة الروسية: سامح صبحي جلال عبد اللطيف (الجيزة).
أهمية المسابقة
تعكس هذه المسابقة مدى اهتمام وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم وأهله، وتعزز قيم التنافس الشريف بين الحفظة والمفسرين.
كما تُبرز دور مصر الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين عبر دعم المواهب القرآنية من جميع الأعمار والفئات.