هوكشتاين في بيروت لخفض التوتر جنوبا ومنع توسعة الحرب
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
يترقب لبنان ما سيحمله الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين، من أفكار في زيارته إلى بيروت آتياً من تل أبيب، في مسعى جديد لانجاح الحل الدبلوماسي، ومنع توسعة الحرب في الجنوب، مع تصاعد حدة المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل، والتي تنذر بانفجار الوضع.
ومن المقرر وصول هوكشتاين الى لبنان قبل ظهر اليوم، علما ان المسؤولين المعنيين مباشرة بالزيارة ابدوا تكتما شديدا بشأن مضمون الزيارة ومواعيد هوكشتاين اللبنانية، خوفا من مفاجآت "اللحظة الاخيرة".
الا ان الاكيد، بحسب المعلومات، أن زيارة هوكشتاين تستمر ساعات قليلة وتشمل لقاءاته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في دارته في بيروت وقائد الجيش العماد جوزيف عون في اليرزة.
وكان هوكشتاين التقى قائد الجيش العماد جوزف عون في واشنطن، وجرى التداول معه، في مجموعة من الأفكار تصب جميعها في خانة خفض منسوب التوتر على امتداد الجبهة بين "حزب الله" وإسرائيل، وفق مصدر معني.
زيارة هوكشتاين الى لبنان سبقتها كالعادة تهديدات اسرائيلية، حيث نقل الإعلام الإسرائيلي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلبه من هوكشتاين نقل "رسالة محددة الى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مفادها اما انسحاب "حزب الله" الى ما وراء الليطاني الان واما الحرب".
لكن اوساطا حكومية معنية رفضت التعليق على ما قيل، "في انتظار وصول هوكشتاين ومعرفة ما في جعبته من افكار ورسائل"، وفق ما قالت الاوساط.
في المقابل، استبق "حزب الله" وصول هوكشتاين واعلن عبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "المطلوب من الإدارة الأميركية أمر واحد، وهو وقف الحرب على غزة، لأن القرار بيدها لو كانت جادة، وبدل نقل رسائل التهويل، عليها إبلاغ نتنياهو قراراً فعلياً بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وعندها تتوقف بقية الجبهات بما فيها لبنان، وغير ذلك لن يجدي نفعاً، لأن المقاومة في لبنان لا تخضع للتهديد، وهي مستعدة لكل الاحتمالات، وما تقوم به هو للضغط على حكومة نتنياهو كي توقف عدوانها على غزة" .
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدة أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبا "جسدية وعاطفية" بالأطفال وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلا عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان "أخيل آير" قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".
وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72 % من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعض التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار، وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.
وكشف التقييم أيضا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارا وتكرارا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عاما في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.
كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25 % من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.
وأظهر التقييم الأممي أيضا أن 45 % من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30 % على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.