بالرغم من أن لبنان عانى على مر التاريخ من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متعددة، إلا أن الأعوام الأخيرة شهدت تفاقماً كبيراً في هذه الأزمات، مما جعل البلاد تواجه واحدة من أخطر فتراتها في التاريخ الحديث.

وبحسب تقرير حديث لمعهد الاقتصاد والسلام، فإن لبنان تكبد في عام 2023 فاتورة باهظة وصلت قيمتها الى 8.

36 مليار دولار أميركي، كأثر اقتصادي للعنف في البلاد، وهذا ما جعل لبنان يحتل المرتبة 134 في "مؤشِّر السلام العالمي" لعام 2024.   وفي هذا الشأن، أوضح رئيس قسم الأوراق العالمية في Cedra Markets جو يرق، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن "مؤشِّر السلام العالمي" يستند خلال تقييمه للدول على 23 عنصراً مسبباً للعنف، ومن هذه العناصر عدم الاستقرار السياسي، الجريمة، الصراع على الحدود، الإرهاب، اللاجئين، الصراعات داخلية، مشيراً إلى أن لبنان تجتمع على أراضيه معظم هذه العناصر، وهذا ما يفسر سبب احتلال البلاد مركزاً متأخراً جداً في التصنيف مع حصوله على المرتبة 134 في المؤشّر الذي يقيّم 163 دولة وإقليماً.     وبحسب يرق فإن لبنان كان ولا يزال يعاني من أثر سلبي ناتج عن اللجوء، فالبلاد تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين والفلسطنيين، تنتج عنها حالات عنفية تؤدي إلى تكبد تكاليف إضافية كبيرة، كما أن الصراع الدائر حالياً على الحدود الجنوبية اللبنانية مع الجيش الاسرائيلي تنتج عنه خسائر مالية، كاشفا أنه في حال استمر الوضع على هذا الشكل، فهذا يعني أن الكلفة الإقتصاديّة للعنف في البلاد، ستتخطى مبلغ الـ 8.36 مليار دولار أميركي، الذي ذكره تقرير معهد الاقتصاد والسلام.   إلى ذلك، قالت المحللة والكاتبة الاقتصادية رولا راشد، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن لبنان يقف اليوم على عتبة الانتظار السياسي والأمني، ما يُنذر بمخاطر جسيمة على مستقبل الاقتصاد الوطني، في وقت كشفت فيه المفوضيّة السامية للأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أن لبنان حل ثانياً في العالم من حيث عدد اللاجئين نسبة لعدد سكانه، بحيث بلغ هذا المعدّل لاجئ لكلّ 6 مواطنين لبنانيين كما في نهاية العام 2023، وهذا ما سيزيد من تفاقم الأزمات التي يعاني منها لبنان ويجعل النظرة المستقبلية أكثر تشاؤمية، فاستقبال لبنان لهذه النسبة المرتفعة من اللاجئين يساهم في تدهور الوضع على عدة أصعدة، خصوصاً أن البلاد لا تمتلك مقومات أمنية أو اقتصادية أو حتى بنية تحتية تخولها استقبال هذا العدد الضخم من اللاجئين. (سكاي نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت

شدد الرئيس العليمي على اهمية مضاعفة الجهود لتنفيذ قرارات وتوصيات مجلس القيادة الرئاسي، خصوصا تلك المتعلقة بتحسين وصول الدولة الى مواردها في المحافظات كآفة.

وقالت وكالة سبأ ان الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المتواجد حاليا خارج اليمن، اجرى اليوم الخميس اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، في عدن، للاطلاع على مستجدات الاوضاع الاقتصادية والخدمية، وفي المقدمة المتغيرات المتعلقة بتقلبات اسعار الصرف، والسلع الاساسية، والجهود الحكومية لتسريع انفاذ خطة الانقاذ الاقتصادي، مع استمرار تدهور العملة في مناطق الحكومة الشرعية.

واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي من رئيس الوزراء الى احاطة حول الاجراءات المتخذة لتعزيز موقف العملة الوطنية، وردع المضاربين بالعملات، والرقابة على اسعار الخدمات، والسلع الاساسية، والتدابير الحمائية للمنتجات والصناعات المحلية.

كما استمع الى ايجاز حول التدابير المتعلقة بتحسين كفاءة أداء محطات التوليد والحد من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وضمان استمرار تدفق الوقود اللازم من محافظتي حضرموت ومارب لتشغيل المحطات الحكومية.

ونوه الرئيس بالسياسات المقرة للتخفيف من المعاناة الانسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.  

واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن عظيم شكره، و تقديره للاشقاء في المملكة العربية السعودية على استجابتهم الكريمة لاحتياجات الشعب اليمني، بما في ذلك دعمهم المستمر للموازنة العامة للدولة من اجل الوفاء بالالتزامات الحتمية، وفي المقدمة دفع رواتب الموظفين، وتأمين السلع، و الخدمات الاساسية، لملايين اليمنيين في جميع انحاء البلد.

وامس ذكرت تقارير اعلامية ان حلف قبائل حضرموت اعلن عن إيقاف خمس ناقلات محملة بالنفط الخام في منطقة الرجيمة بمديرية بروم ميفع غرب مدينة المكلا، ويصف الأمر بأنه عملية تهريب لنفط حضرموت، عقب التحذيرات والبيانات الصادرة عن الحلف بخصوص منع إخراج النفط من المحافظة.

مقالات مشابهة

  • حديث إسرائيلي عن اتفاق قريب مع لبنان لوقف الحرب
  • قائد الجيش استقبل لاكروا.. وهذا ما تم بحثه
  • مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت
  • «اتعامل معهم بحذر».. 5 أبراج يميل أصحابها للعنف في تصرفاتهم
  • بالصور.. مسؤولٌ أممي يزور جنوب لبنان وهذا ما فعله
  • اتصال هاتفي بين دريان وعبد العاطي.. وهذا ما تم تأكيده
  • حسم التمديد قبل نهاية الشهر وهذا موقف التيار
  • حزب الله: متجهزون لمعركة طويلة.. وهذه حصيلة خسائر الاحتلال في العملية البرية
  • حزب الله: متجهزون لمعركة طويلة.. وهذا حصيلة خسائر الاحتلال في العملية البرية
  • كاتس: لا وقف لإطلاق النار مع لبنان.. وهذه أهدافنا