وزير الري يستعرض إجراءات حماية وتطوير البحيرات الشمالية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري إجتماعاً لمتابعة الدراسات والمشروعات التي تقوم بها أجهزة الوزارة المختصة بالبحيرات الشمالية (المنزلة - ادكو - مريوط - البرلس) والإجراءات والاعمال اللازمة للحفاظ على إتزانها المائى والبيئى .
وإستعرض الدكتور سويلم خلال الاجتماع مجهودات تطوير البحيرات والتى تتم بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة ، والإستمرار في تطوير بحيرة المنزلة وتحسين نوعية المياه بها الأمر الذي ينعكس على تنمية الثروة السمكية وتأمين فرص عمل لعدد كبير من الصيادين وتحسين دخولهم .
كما إستعرض موقف الإتزان البيئي ببحيرات ادكو ومريوط بمحافظة الإسكندرية ، وإجراءات الحفاظ على المناسيب الآمنة وتحسين نوعية المياه بهما .
إجراء دراسات بحثية متكاملة للاتزان المائي والبيئي لكافة البحيرات الشماليةووجه الدكتور سويلم بإجراء دراسات بحثية متكاملة للإتزان المائى والبيئي لكافة البحيرات الشمالية تشتمل على قياس مؤشرات نوعية المياه بالبحيرات ، وتحديث بيانات كميات مياه الصرف الزراعى التي تُلقى بهذه البحيرات ، وأيضا دراسة مدى تأثير دخول مياه البحر المتوسط للبحيرات على الإتزان القائم بين المياه الجوفية العذبة والمياه المالحة فى الطبقات الأرضية تحت السطحية وتأثير ذلك على زيادة درجة الملوحة بالمياه الجوفية بشمال الدلتا .
استمرار حركة تبادل وتجديد المياه بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلةوصرح الدكتور سويلم أنه وللعمل على تطوير وتنمية البحيرات الشمالية وتحسين نوعية المياه وزيادة الثروة السمكية بها .. فقد قامت هيئة حماية الشواطئ بتنفيذ عملية حماية وتكريك بوغازي أشتوم الجميل المغذيين لبحيرة المنزلة ، وذلك لحماية هذا البواغيز من الإطماءات والحفاظ عليها مفتوحه بشكل دائم بما يسمح بإستمرار حركة تبادل وتجديد المياه بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة ، حيث تم تنفيذ اعمال حماية وإنشاء ألسنة ببوغازي الجميل ١ و ٢ وبوغاز الصفارة ، وتطهير القنوات الشعاعية علي امتداد بوغازي الجميل ١ و ٢ ، وتكريك المنطقة الممتدة جنوب مثلث الديبة (الصفارة) ، وتطهير قنوات الصفارة والرطمة والبط ، وإنشاء حواجز معدنية وبوابات أسفل كوبري الجميل ١ وكوبري بوغاز الصفارة .
كما تم تنفيذ حائط بحري بطول ٣ كيلومتر كمرحلة أولي لحماية منطقة شرق حائط عزبة البرج بطوال أبو الروس ، وجاري إستكمال إجراءات طرح المرحلة الثانية بطول ١.٧٠ كيلومتر والمنتظر طرحها خلال شهر أغسطس الجاري ، على أن يتم تقييم الأعمال بالمرحلتين الأولي والثانية لإستكمال حماية المنطقة البالغ طولها الإجمالي حوالي ١٢ كيلومتر وذلك لحماية المزارع السمكية بمنطقة طوال أبو الروس البالغ مساحتها ٤٥٠٠ فدان وذلك في اطار التنسيق المستمر مع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الري الري البحيرات
إقرأ أيضاً:
"معلومات الوزراء" يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن البنك الدولي بعنوان "المياه الجوفية هي المفتاح لحماية النظم البيئية العالمية" والذي أشار إلى أن المياه الجوفية، التي يشار إليها غالبًا باسم "الذهب الأزرق"، تُعَد من أهم موارد المياه العذبة، حيث أنها تعمل كأصل رأسمالي طبيعي بالغ الأهمية لتلبية احتياجات الإنسان من المياه، نظرًا، لأن المياه الجوفية تمثل ما يقرب من نصف المياه المستخرجة للاستخدام المنزلي في جميع أنحاء العالم وتدعم حوالي 43% من إجمالي الري، وتغذي 38% من الأراضي الزراعية المروية على كوكب الأرض.
أوضح التقرير أن المياه الجوفية تدعم مجموعة واسعة من النظم البيئية الحيوية لسُبل العيش؛ وذلك لأن المياه الجوفية يمكن أن تجعل الحياة تزدهر حتى في أكثر الأماكن جفافًا.
أشار التقرير إلى أن المياه الجوفية توفر ملاذًا آمنًا في أوقات الجفاف، وتعمل كحساب توفير للمياه الذي يمكن أن يدعم النظم البيئية بالرطوبة اللازمة للبقاء، حتى مع تناقص هطول الأمطار. في حين، تتراوح هذه النظم البيئية من ينابيع الصحراء إلى المروج والجداول الجبلية، إلى الأراضي الرطبة والغابات الساحلية. وكثيرًا ما تشكل هذه النظم البيئية نقاطًا محورية للتنوع البيولوجي في مختلف أنحاء العالم، حيث تدعم الأنواع النادرة والمتوطنة. كما تظل هذه النظم البيئية بمثابة شريان حياة أساسي للمجتمعات الريفية، وخاصةً الرعاة، الذين يعتمدون على حيوية هذه النظم البيئية.
وأضاف التقرير، أن المياه الجوفية لها قدرة على احتجاز الكربون، مما يجعلها مهمة في مكافحة تغير المناخ. فعلى مستوى العالم، تمتص البحيرات الدائمة، التي تتغذى إلى حد كبير على المياه الجوفية، ما يقرب من 0.33 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يمثل نحو 1% من الانبعاثات العالمية الحالية.
وأوضح التقرير، أنه على الرغم من أهميتها والخدمات التي تقدمها، فإن النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية تتعرض لضغوط بسبب الاستغلال غير المقيد للمياه الجوفية. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تتفاقم التوترات بشأن المياه والأراضي بين الرعاة والمزارعين مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب تغير المناخ مما يؤدي إلى توسيع زراعة المحاصيل في الأراضي الرعوية سابقًا.
وفي سياق متصل، فإن استنزاف المياه الجوفية يشكل تهديدًا آخر. وذلك لأن هذه النظم البيئية حساسة للتغيرات الطفيفة في منسوب المياه الجوفية. وفي المناطق التي يؤدي فيها الضخ غير المنضبط من الآبار إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية، فإن النظم البيئية المزدهرة ذات يوم قد تذبل وتموت.
ذكر التقرير أنه على مستوى العالم توجد 53% من النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية المرسومة على الخرائط في مناطق تظهر اتجاهات متناقصة في منسوب المياه الجوفية، ولكن 21% فقط توجد على أراضٍ محمية أو مناطق بها سياسات لحمايتها.
لفت التقرير إلى إن السياسات التي تشجع على استغلال المياه الجوفية قد تعرض هذه النظم البيئية للخطر عن غير قصد. وتشير التقديرات إلى أن التوسع غير المنضبط في ضخ المياه بالطاقة الشمسية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد يشكل خطرًا على معظم النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية، وبالتالي على الأشخاص والتنوع البيولوجي الذي يعتمد عليها، لذا يؤكد التقرير على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لتطوير مشاريع الري بالطاقة الشمسية بشكل "أكثر دقة" لضمان الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية والحد من التأثير على النظم البيئية.
أوضح التقرير في ختامه أن الفهم الأفضل للترابطات المتبادلة بين النظم الإيكولوجية المعتمدة على المياه الجوفية، وتغير المناخ، وسبل العيش الريفية، والأمن الغذائي، والاستقرار الاجتماعي كجزء من السياسات المتكاملة والقرارات البرامجية أمرًا ضروريًّا. وأنه مع تكثيف المجتمع العالمي للأنشطة والتمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي، فمن الأهمية بمكان عدم تجاهل هذه النظم البيئية والاعتراف بالدور المحوري للمياه الجوفية في حمايتها لتحقيق هذه الأهداف العالمية.