الكشف عن جواسيس جندتهم أمريكا في اليمن باستخدام المنظمات الأممية
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
الجديد برس:
قال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، إن “حشر أمريكا لأسماء دول عديدة في بيانها الذي يتحدث عن تفكيك شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، دليل ضعفٍ وإفلاس، كمحاولتها لصبغ جرائمها في العدوان على اليمن بما يُسمى “حارس الازدهار” بعد عجزها عن إقناع العالم بشرعية ما تقوم به”.
وأوضح محمد علي الحوثي، في تصريحٍ لوكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، أن “أمريكا والدول المشاركة معها في البيان لن تسمح لأحد أن يقوم بالأنشطة نفسها التي قامت بها شبكة التجسس في بلدانها”.
وأشار إلى أن التصريحات الأمريكية والأممية “تؤكد ما كشفته الأجهزة الأمنية من اتخاذ العمل الإنساني والإغاثي غطاءً للعمل التجسسي”.
ولفت إلى أن “الدورات التدريبية والتأهيل المستمر الذي خضع له الجواسيس لدى الـ CIA وغيرها تؤكد تورطهم في العمل التجسسي، وإلا فما علاقة الدورات الأمنية والاستخبارية بالعمل الاعتيادي للموظفين المحليين للسفارات”.
وأكد الحوثي أن “طرق وأساليب التواصل المشفرة والسرية بين الجواسيس والضباط الأمريكيين المتابعين لهم في أجهزة الاستخبارات المعادية إثبات آخر على تجاوزهم للعرف الدبلوماسي”.
كما أشار إلى أن “شهادات الشكر والثناء الصادرة من المخابرات الأمريكية الـ CIA للجواسيس، تؤكد خطورة الدور الذي قام به الجواسيس وتأثيره على الأمن القومي للجمهورية اليمنية”.
وأضاف أن “اعترافات عناصر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية تحدثت عن جرائم ووقائع حدثت ولها شواهد في الواقع ويعرفها الشعب اليمني، وتقاريرهم التي رفعوها لضباط المخابرات الأمريكية موجودة لدى أجهزة الدولة المختلفة”، معتبراً أن “الجديد في الأمر أن أجهزتنا الأمنية كشفت مشكورة أسبابها وفضحت من يقفون وراءها”.
وأفاد الحوثي بأن “المعلومات التي كشفتها الأجهزة الأمنية عن خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية في اليمن، تثبت التدمير الممنهج والعمل المدروس لإهلاك الحرث والنسل والفساد والإفساد”.
ودعا الحوثي أمريكا إلى “التوقف عن سياسة الابتزاز للموظفين بتجنيدهم تحت ستار العمل الإنساني والدبلوماسي”، وطالب الأمم المتحدة ومنظماتها بـ”تقديم تفسير لهذه التصرّفات التي سبق تنبيهها إليها مراراً مع الأدلة”، لأنها “تعكس عدم الالتزام بمواثيقها المعلنة ولوائح العمل لديها وهذه جريمة أخرى غير مبررة”.
وأضاف: “ليس لدينا أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، ولكننا ندين أمريكا في توظيف جواسيسها تحت هذا الستار أو ذاك، ولن نسمح لا لأمريكا ولا لغيرها بأن يقوموا بأي عمل تجسسي معادي للجمهورية اليمنية”، مؤكداً “احتفاظ اليمن بحقه القانوني والسيادي وأخذ حقه بأي وسيلة يراها مناسبة”.
كما أكد محمد علي الحوثي أن “الجرائم مثبتة على عناصر الشبكة بالأدلة والبراهين القاطعة”.
وقال “جاهزون لتسليم الأدلة والوثائق لطرف ثالث يرفض انتهاك سيادة البلدان بمثل هذه الأعمال التجسسية، وأن التصريحات الأمريكية بهذا الشأن إنكار لحقائق ماثلة كمن ينكر الشمس في رابعة النهار”، مضيفاً “وسبق أن دعونا الصين وروسيا ولا زالت الدعوة مستمرة لهما أن أرادوا عرضها على مجلس الأمن”.
وختم الحوثي قائلاً: “هذا هو واقع أمريكا وإسرائيل اليوم وما نشرته الأجهزة الأمنية يدل على ذلك”، ومؤكداً أن “كل الدول ترفض مثل هذه الأعمال وتدين هذه التصرفات التي لا تمت إلى العمل الإنساني بصلة”.
وفي 10 يونيو الجاري، كشفت الأجهزة الأمنية في صنعاء، عن شبكة تجسس أمريكية كبيرة تعمل في مختلف المؤسسات منذ عقود، مبينةً أن “الشبكة زودت الاستخبارات الأمريكية بمعلومات عسكرية بهدف إضعاف الجيش اليمني وقدراته”.
ونشرت الأجهزة الأمنية في صنعاء، في 13 يونيو الحالي، اعترافات جديدة لعناصر من الخلية التجسسية الأمريكية الإسرائيلية التي عملت منذ عقود في مختلف المؤسسات.
من جانبه، أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن تفكيك شبكة التجسس الخطيرة التي تعمل لخدمة الولايات المتحدة، انتصار كبير ومهم، وتكشف وجه الولايات المتحدة التخريبي التآمري، الذي ينتهك سيادة البلدان، ويستغل الآخرين.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-عامر-الأغبري.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-عبدالقادر-السقاف.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-محمد-الوزيزة.mp4وفي الـ 6 من مايو الماضي، نشرت الأجهزة الأمنية في صنعاء جانباً من اعترافات شبكة تجسس، تم اعتقالها في اليمن، وتعمل لمصلحة الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الأجهزة الأمنية أن الجواسيس يتبعون كياناً استخباراتياً يدعى (قوة 400) بقيادة “الجاسوس المطلوب للعدالة عمار صالح”، كانت تعمل لصالح التحالف الأمريكي البريطاني الذي يساند كيان الاحتلال في عدوانه على اليمن، وفق وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء.
ونشر الإعلام الأمني التابع لداخلية صنعاء، اعترافات للمقبوض عليهم أقروا خلالها “بتنفيذ عمليات رصد مواقع إطلاق الصواريخ والطيران المسير ومواقع زوارق القوات المسلحة ورفع إحداثياتها لمشغليهم فيما تسمى (قوة 400) بغرض استهدافها من قبل الطيران الأمريكي والبريطاني”.
( المشاهد كاملة)| اعترافات جواسيس يعملون لصالح كيان استخباراتي يدعى (قوة 400) التابع للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية #جواسيس_أمريكا_وإسرائيل pic.twitter.com/Xbr06z0Z25
— الإعلام الأمني اليمني (@yemensmc2000) May 6, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمریکیة الإسرائیلیة الأجهزة الأمنیة شبکة التجسس فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
الكشف عن هوية مهرب صور التعذيب من السجون السورية التي أدت إلى صدور “قانون قيصر”
#سواليف
كشف أحد مهربي #صور #التعذيب من #السجون_السورية عن هويته، وهو #أسامة_عثمان وعرف باسم “سامي”، والذي تمكن مع “قيصر” من تقديم صور عن التعذيب في السجون السورية ما أدى إلى صدور ” #قانون_قيصر”.
سامي، وهو الشاهد التوأم مع قيصر، قال لصحيفة “الشرق الأوسط، إنه أسامة عثمان الذي يرأس اليوم مجلس إدارة منظمة “ملفات قيصر للعدالة”، وكان يعمل مهندسا مدنيا عندما اندلعت الأحداث السورية عام 2011.
“سامي” أو أسامة عثمان، هرب مع قيصر صور التعذيب من السجون السورية إلى الولايات المتحدة / الشرق الأوسط
كان سامي يعيش في ريف دمشق وكانت المنطقة التي يعيش فيها خاضعة لسيطرة فصائل منضوية في إطار ما عرف بـ”الجيش الحر”، لكن شخصا قريبا جدا منه صار يعرف لاحقا بـ”قيصر” كان يعمل في مناطق سيطرة الجيش السوري، وكانت مهمته توثيق الوفيات في أقسام أجهزة الأمن السورية بالصور: هذه جثة بلا جزء من الرأس. هذا القتيل بلا عيون. وذاك عليه علامات تعذيب شديد. بعضهم كانت عليه علامات التضور جوعا. جثث عراة تحمل أرقاما. آلاف الصور. نساء ورجال وأطفال.. جريمة كثيرين منهم كانت تندرج، رسميا، تحت مسمى “الإرهاب”. ولكن كيف يعقل أن تكون جريمة طفلة “الإرهاب”؟.
مقالات ذات صلة ترامب يعمل على تغيير عادة أمريكية منذ الحرب العالمية الأولى! 2024/12/15دفعت بشاعة الجرائم “سامي” و”قيصر” إلى العمل معا لتوثيق ما يحصل في السجون السورية، وتحديدا في دمشق حيث كان يعمل “قيصر” والذي كان يوثق أحيانا موت ما لا يقل عن 70 شخصا يوميا. بدأ الرجلان التعاون في جمع وثائق التعذيب في مايو/ أيار 2011. كان “قيصر” يهرب الصور عبر محرك أقراص محمول “يو أس بي” ويعطيها لسامي في مناطق المعارضة.
تمكن “سامي” و”قيصر” من تهريب عشرات آلاف الصور لجثث ضحايا التعذيب إلى خارج سوريا. وكشف عن الصور للمرة الأولى في العام 2014 بعدما صارا خارج سوريا. واليوم باتت الصور التي هرباها جزءا من “لائحة الاتهام” ضد الأجهزة الأمنية التي كانت تابعة للرئيس السابق بشار الأسد.
وإذ حذر سامي السلطات الجديدة في سوريا من تجاهل المحاسبة، دعا إلى توثيق القضايا الحقوقية المتعلقة وأرشفة البيانات والأدلة التي ستقود إلى مرحلة من المحاسبة والعدالة الانتقالية لتحقيق الاستقرار في المجتمع السوري.
ورفض “سامي” تقديم معلومات عن طريقة مغادرته و”قيصر” سوريا ووصولهما إلى دول الغرب. لكنه اكتفى بالقول، ردا على سؤال: “أنا أسامة عثمان، مهندس مدني من ريف دمشق. كثيرون يعرفونني حتى وإن اختفيت تحت اسم (سامي). كان لا بد من أن اتخذه درعا يحميني أثناء فترة العمل الشاق على هذا الملف المعقد الذي ساهم في صنعه الكثير من الأبطال المجهولين”.
وبدأت الولايات المتحدة في 17 يونيو 2020 بتطبيق “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا” الذي تم بموجبه فرض عقوبات على 39 شخصية وكيانا على صلة بالسلطات السورية، بينهم رئيس البلاد، بشار الأسد، وعقيلته، أسماء الأسد.